توقفت بقرار من الفيفا.. القصة الكاملة لأشهر محاولة تجنيس في تاريخ كرة القدم
تاريخ النشر: 14th, December 2025 GMT
شهدت كرة القدم العالمية واحدة من أكثر قضايا التجنيس إثارة للجدل، حين كان البرازيلي إيلتون جونزالفيس، نجم فيردر بريمن الألماني، على أعتاب تمثيل منتخب قطر، قبل أن تتدخل الفيفا وتضع حدًا للقصة التي شغلت الرأي العام الرياضي.
جونزالفيس لم يكن لاعبًا عاديًا؛ فقد تألق بشكل لافت مع فيردر بريمن، وقاده لتحقيق ثنائية الدوري والكأس الألماني على حساب بايرن ميونخ، كما تُوج بلقب هداف البوندسليجا وأفضل لاعب في ألمانيا، ليصبح واحدًا من أبرز نجوم القارة الأوروبية في تلك الفترة.
ورغم هذا التألق الاستثنائي، لم يتلق اللاعب أي دعوة من المنتخب البرازيلي، ما دفعه للدخول في حالة من الإحباط، وصلت إلى حد عرضه نفسه على المنتخب الألماني، بحثًا عن فرصة للعب دوليًا.
في تلك الأثناء، تحرك الاتحاد القطري لكرة القدم سريعًا، وقدم عرضًا مغريًا لجونزالفيس بلغ مليون يورو كمكافأة فورية، إلى جانب راتب سنوي يقدر بنصف مليون يورو، وهو رقم ضخم بمقاييس ذلك الزمن، ليوافق اللاعب مبدئيًا على الفكرة.
ولم تكن هذه الحالة الوحيدة، إذ خرج المدافع البرازيلي ديديه، لاعب بوروسيا دورتموند آنذاك، مؤكدًا تلقيه عرضًا مشابهًا من قطر، مشيرًا إلى أن شقيقه الأصغر تلقى هو الآخر عرضًا مماثلًا، ما كشف عن وجود حملة تجنيس واسعة النطاق.
غير أن الأمور لم تكتمل، بعدما تدخل الاتحاد الدولي لكرة القدم فيفا، بقيادة رئيسه السابق جوزيف بلاتر، وأوقف هذه المحاولات، مؤكدًا على ضرورة الالتزام الصارم بقوانين الأهلية الدولية وشروط الإقامة لتغيير الجنسية الرياضية.
وهكذا أسدل الستار على واحدة من أشهر وأغرب قصص التجنيس في تاريخ كرة القدم، والتي كادت أن تغيّر خريطة المنتخبات الدولية، لولا تدخل الفيفا في اللحظة الحاسمة.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
الفيفا يطلق بطولة جديدة في مارس المقبل ..وغرب آسيا في طريقها للتأجيل!
عمان: أظهرت إحصائيات بطولة كاس العرب لكرة القدم المقامة حاليا في العاصمة القطرية الدوحة أهمية أحمد الخميسي في توازن المنتخب العُماني دفاعيًا وهجوميًا، ورغم الخروج والوداع إلا أنه حقق أرقامًا مميزة لم يحققها غيره في عملية الافتكاك بدور المجموعات. وتؤكد هذه الإحصائية الشراسة الدفاعية القوية التي تمتع بها أحمد الخميسي الظهير الأيمن لمنتخبنا الوطني، وحقق رقمًا مميزًا كأكثر لاعب افتكاكًا للكرة في دور المجموعات بـ 11 افتكاكًا، من بينها 7 أمام جزر القمر و3 أمام السعودية بجانب افتكاك واحد أمام المغرب.
من جانب آخر يترقب المنتخب الوطني لكرة القدم إقرار إقامة بطولة غرب آسيا المقرر إقامتها في الكويت أو الإمارات خلال شهر مارس المقبل برغم أن مصادر صحفية ذكرت بأن البطولة ربما سوف يتم تأجيلها بسبب عدم تفرغ أكثر من منتخب للمشاركة لكنه لم يصدر حتى الآن بيانا رسميا من اتحاد غرب آسيا الذي يتخذ من العاصمة الأردنية عمان مقرا له. وفي حال إقرار البطولة في موعدها وأن 7 منتخبات من أصل 12 منتخبا لن تشارك بفريقها الأولى وهي الأردن وقطر والسعودية التي تستعد لنهائيات كأس العالم والعراق الذي سيخوض ملحق المونديال وسوريا واليمن ولبنان ستخوض تصفيات كأس آسيا، وتتبقى فقط 5 منتخبات ليس لديها أي استحقاق خارجي هي منتخبنا والإمارات وفلسطين والكويت والبحرين.
سلسلة الفيفا
إلى ذلك أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) إطلاق بطولة دولية جديدة تُقام خلال نافذة مارس الدولية، تحت اسم "سلسلة الفيفا 2026". المبادرة التي تأتي بعد تجربة أولية ناجحة في مارس 2024، تهدف إلى زيادة عدد المباريات الدولية التنافسية، وتعزيز التواصل بين الاتحادات الكروية من مختلف القارات، وتوفير فرص أكبر للفرق التي قلّما تواجه منافسين من خارج مناطقها. وتأتي البطولة ضمن الأهداف الإستراتيجية للفيفا والممتدة إلى 2027، التي تركّز على تعزيز التوازن التنافسي والتطوير التقني عالميا. ولأول مرة في هذا الإطار، ستشمل البطولة منتخبات الرجال والنساء معا، بصيغة موسّعة تعتمد على عدد أكبر من الاتحادات المضيفة والمنتخبات المشاركة.
وتهدف سلسلة الفيفا إلى توفير فرص جديدة للاعبين والمدربين والمشجعين، وتعزيز عالمية كرة القدم من خلال مباريات تنافسية حقيقية وستمنح قيمة إضافية لمنتخبات الرجال والنساء، وتتيح للدول فرصة أكبر للظهور والتألق على الساحة العالمية. ومن المقرر أن تُقام منافسات الرجال في دول متعددة، من بينها أستراليا، وأذربيجان، وإندونيسيا، وكازاخستان، وموريشيوس، وبورتوريكو، وراوندا، وأوزبكستان، مع احتمال إضافة دول جديدة لاحقا. أما منافسات النساء فستنطلق في البرازيل وساحل العاج وتايلند، على أن يتم الإعلان عن تفاصيل إضافية مطلع 2026. والمباريات ودية تحمل طابعا تنافسيا، وهذا يمنح المنتخبات فرصة لخوض تجارب فنية عالية الجودة بدون إضافة ضغط جديد على الجدول الدولي، ويسهم هذا النموذج في تطوير المهارات الفنية عبر مواجهة مدارس كروية متنوعة. وتشمل فوائد البطولة تعزيز الهويات التكتيكية للمنتخبات، وزيادة القيمة التجارية عبر إبراز أسواق جديدة، إضافة إلى خلق مساحة أوسع للتبادل الثقافي بين الدول المشاركة بفضل الرابط المشترك وهو شغف الساحرة المستديرة.