تجدد القصف في جنوب لبنان ودول غربية تنصح رعاياها بالمغادرة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
تبادل حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي، الخميس، قصفا صاروخيا ومدفعيا، في موجة جديدة من التوتر بموازاة الحرب التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة منذ 13 يوما.
وقال مراسل الجزيرة إن قصفا مدفعيا إسرائيليا استهدف محيط بلدتي عيتا الشعب وبيت ليف في القطاع الأوسط من جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ هجوما بالمدفعية على موقع داخل لبنان أُطلق منه صاروخان باتجاه موقع المنارة العسكري غربي كريات شمونة.
من جانبه، أوضح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أن القصف استهدف موقع استطلاع باتجاه البحر تم إطلاق صاروخ مضاد للدروع منه أمس الأربعاء باتجاه رأس الناقورة. وأضاف أن الغارات شنت ردا على عمليات إطلاق نار باتجاه إسرائيل على مدار الـ24 ساعة الماضية، على حد قوله.
وتواصل إسرائيل تعزيز قواتها على حدوها الشمالية مع لبنان. واستقدمت في الساعات الأخيرة مزيدا من المعدات الحربية الثقيلة إلى الحدود بينها دبابات ومدرعات.
ودعا الناطق العسكري الإسرائيلي سكان المناطق المتاخمة للحدود مع لبنان وكذلك في مناطق الجنوب القريبة من غزة، إلى الالتزام التام بتعليمات الطوارئ الصادرة عن الجبهة الداخلية في الجيش.
في المقابل، ذكرت قناة المنار التابعة لحزب الله، أنه أطلق الخميس عددا من صواريخ الكورنيت باتجاه مستعمرة المنارة، قبالة بلدتي ميس الجبل وحول الحدوديتين جنوبي لبنان.
وأكد مراسل الجزيرة أنه جرى قصف عدد من المواقع الإسرائيلية بالصواريخ في القطاع الغربي من جنوب لبنان. ونقل عن حزب الله أنه تم قصف موقع جل العلام في القطاع الأوسط من جنوب لبنان بالصواريخ الموجهة.
وقالت مراسلة الجزيرة إن صفارات الإنذار دوت قبل قليل في بلدتي شومراه وإيفين مناحيم قرب الحدود اللبنانية، وفي شلومي والبصة وحانيتا في الجليل الغربي.
وكان الإعلام الحربي التابع لحزب الله قد بثّ صورا قال إنها للعملية التي نفذها الحزب عصر الأربعاء ضد موقع المالكية الإسرائيلي في القطاع الشرقي من الحدود.
وقد أظهرت الصور استهداف عناصر حزب الله بصواريخ موجهة موقع المالكية والتجهيزات الفنية فيه، وإصابتها بشكل مباشر.
وتبادل الطرفان، خلال الأيام الماضية، جولات متقطعة من القصف تسببت في سقوط قتلى على جانبي الخط الأزرق الفاصل.
مغادرة لبنان
من ناحية أخرى، حثّت سفارتا الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا رعاياهما -الخميس- على مغادرة لبنان "طالما الخيارات التجارية متاحة"، في تحذيرين جديدين على وقع التوتّر الذي تشهده الحدود الجنوبية مع إسرائيل.
وقالت السفارة الأميركية في تحذير جديد أرسلته الى رعاياها في لبنان "تحثّ وزارة الخارجية المواطنين الأميركيين في لبنان على وضع خطط للمغادرة في أقرب وقت ممكن بينما لا تزال الخيارات التجارية متاحة".
وأوصت الراغبين في البقاء بـ"إعداد خطط استعدادا لحالات الطوارئ".
وقد رفعت واشنطن الأربعاء مستوى التحذير من السفر من الدرجة الثالثة إلى الدرجة الرابعة وهي الأعلى، ونصحت جميع الأميركيين بعدم السفر إلى لبنان. وسمحت كذلك بمغادرة الموظفين غير الأساسيين وعائلاتهم من سفارتها في بيروت.
وفي السياق ذاته، حدّثت السفارة البريطانية في بيروت نصيحة السفر إلى لبنان. وقالت -في بيان الخميس- "تنصح وزارة الخارجية والتنمية الآن بعدم السفر إلى لبنان وتشجع المواطنين البريطانيين الذين يعتزمون المغادرة على القيام بذلك الآن، طالما الخيارات التجارية متاحة".
وحثّت رعاياها على أن "يبقوا يقظين"، ويتجنبوا "أي تجمعات أو مسيرات أو مواكب واتباع تعليمات السلطات المحلية"، مكررة التنبيه إلى أن "الوضع لا يمكن التنبؤ به ويمكن أن يتدهور دون سابق إنذار".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: جنوب لبنان فی القطاع
إقرأ أيضاً:
دماء على الحدود.. اشتباكات غير متوقعة بين جنوب السودان وأوغندا
متابعات- تاق برس- لقي ستة أشخاص على الأقل مصرعهم في اشتباكات وقعت بين قوات جنوب السودان وأوغندا بالقرب من الحدود المشتركة بين البلدين الحليفين التاريخيين.
وأفاد مسؤولون في جنوب السودان بأن عناصر من الجيشين تبادلوا إطلاق النار يوم الاثنين الماضي في مقاطعة كاجو كاجي، مما أدى إلى استشهاد خمسة جنود من جنوب السودان، وفقاً لوكالة “رويترز”.
وأوضح فيليكس كولايجي، المتحدث باسم الجيش الأوغندي، أن جنوداً من قوات دفاع شعب جنوب السودان دخلوا إلى منطقة غرب النيل في أوغندا ورفضوا المغادرة، مما تسبب في تبادل إطلاق النار الذي أسفر عن مقتل جندي أوغندي واحد على الأقل.
وأصدرت مقاطعة كاجو كاجي بياناً أكدت فيه أن خمسة جنود من قوات جنوب السودان سقطوا قتلى في هجوم مفاجئ نفذته القوات الأوغندية بدعم من الدبابات والمدفعية.
من جانبه، أكد الجيش في جنوب السودان وقوع الاشتباك دون تحديد عدد الضحايا.
وتحتفظ أوغندا بعلاقات وثيقة مع القوات المؤيدة لرئيس جنوب السودان سلفا كير منذ عقود، حيث ساعدت البلاد في كفاحها من أجل الاستقلال الذي تحقق عام 2011، وخلال الحرب الأهلية التي أعقبت ذلك.
وفي مارس الماضي، طلبت جنوب السودان من الجيش الأوغندي المساعدة في تعزيز الأمن في العاصمة جوبا، وذلك في أعقاب تدهور العلاقة المتوترة أصلاً بين كير وخصمه نائب الرئيس الأول ريك مشار.
أوغندااشتباكات بين يوغندا وجنوب السودانجنوب السودان