قال العميد سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للدراسات الاستراتيجية، إن سيناريو الاجتياح البري لقطاع غزة لا يزال قائما، مشيرا إلى أن تأجيل الاجتياح جاء بسبب زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى إسرائيل.

شواهد تؤكد على الاجتياح البري

وأضاف، خلال مداخلة هاتفية في تغطية مباشرة على قناة «أون» مع الإعلامية سارة حازم طه، أن هناك عددا من الشواهد تؤكد أن الاجتياح البري سيحدث، أولها وجود الجسر الجوي الذي يحمل مدرعات من أمريكا إلى إسرائيل.

ولفت إلى أن النقاش الجاري حول عملية الاقتحام البري يشهد الحديث حول اختراق طويل المدى، أم مجرد الدخول 3 أو 4 كيلو مترات داخل القطاع ورفع الأعلام فقط.

وتابع: «من شواهد الاقتحام البري أيضًا قيام إسرائيل بتعبئة قوات الاحتياط، وهذه الأعداد في التعبئة لم تحدث من 50 سنة، منذ أكتوبر 73، ولما إسرائيل بتعمل تعبئة الناس دي مش بتروح الشغل، وحتى الزوجات تترك المطبخ ووجه الحياة يتعطل، وهذه التعبئة بهذا العدد الكبير تعني أن إسرائيل تستعد لكافة الجبهات».

«نتنياهو» تعرض للإهانة أمام شعبه

ولفت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي تعرض للإهانة أمام شعبه، بعد دخول حماس واختطاف هذا العدد الكبير من الإسرائيليين وقتلهم، والجيش الإسرائيلي أيضًا يرى أنه تعرض لإهانة كبيرة، ويريد من خلال الاجتياح البري التأكيد على أنه قادر.

وأردف: «الاجتياح البري من وجهة نظر إسرائيل ضرورة، لرد الاعتبار وهدفه سياسياً فقط، لأنه عسكري لا يساوي شيئاً».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة إسرائيل بايدن الاجتیاح البری

إقرأ أيضاً:

سمير فرج يجيب لـ«الأسبوع» عن سؤال الساعة: هل تشارك أمريكا بشكل مباشر في حرب الاحتلال مع إيران؟

على عكس ما كان متوقعا من جانب العديد من المحللين الدوليين، بادرت إيران بسرعة شديدة في الرد على الهجمة الإسرائيلية المدمرة فجر الجمعة 13 يونيو 2025، وصعّدت من ضرباتها الصاروخية لتلحق أضرارا كبيرة في إسرائيل، وتتسبب في خسائر كبيرة لها تنوعت بين مدنية واقتصادية وعسكرية، وفاجأت طهران العالم برد فعلها القاسي تجاه الكيان الصهيوني، خاصة أنها لم تتخذ مواقف على المستوى المطلوب تجاه قتل إسرائيل لعدد من قادة الحرس الثوري في سوريا أو تنفيذ عمليات اغتيال في الداخل الإيراني عبر الاختراقات أمنية، وكذلك القصف المباشر لأراضيها.

ويبدو أن الأمور تأخذ منحنى خطيرا في ظل استمرار التصعيد بين الجانبين، خاصة مع التصريحات المتصاعدة من الطرف الأمريكي والأوروبي، عقب إعلان مجموعة السبع «أمريكا وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا وكندا واليابان وألمانيا» دعمها الكامل لإسرائيل، تحت مزاعم الحق في الدفاع عن نفسها، فضلا عن التحركات الأمريكية التي توحي باستعداد الولايات المتحدة للمشاركة بشكل مباشر في حرب إسرائيل مع إيران، مما ينذر بإشعال فتيل حرب عالمية جديدة، ويدق الأجراس النووية، ويضع مصير العالم على المحك، ويبقى السؤال المطروح الآن: هل ستشارك أمريكا دولة الاحتلال في حربها مع إيران؟

هل ستشارك أمريكا دولة الاحتلال بشكل مباشر في حربها مع إيران؟

تعليقا على ذلك، أكد اللواء سمير فرج، الخبير العسكري والمفكر الاستراتيجي، في تصريح خاص لـ «الأسبوع»، أن التحركات الأمريكية الأخيرة، سواء نقل الجيش الأمريكي عددا من مقاتلاته إلى الشرق الأوسط والتي اشتملت على طائرات مقاتلة إف 16 وإف 22 وإف 35، وأيضا نقله مجموعة حاملة الطائرات الأمريكية «نيميتز» الهجومية من بحر الصين الجنوبي إلى الشرق الأوسط، تأتي في إطار الحملة النفسية التي تستخدمها الولايات المتحدة الأمريكية لإخضاع إيران.

وأشار اللواء سمير فرج، إلى أن الولايات المتحدة تهدف من خلال هذه التحركات إلى جعل إيران تقبل الجلوس على مائدة التفاوض دون وقف لإطلاق النار، مضيفا: «حتى الآن ليس هناك أي رد إيراني على التحركات الأمريكية، وهي مستمرة في حربها مع إسرائيل».

لماذا بدأت إيران تطلق صواريخها نهارا؟

وحول إطلاق إيران للصواريخ على إسرائيل في وقت النهار، أكد المفكر الاستراتيجي، أن إطلاق إيران للصواريخ نهارا هو نوع من أنواع التغيير في استراتيجية الحرب، موضحا أن إيران لا تريد جعل الجانب الإسرائيلي معتادا على نمط معين من إرسال الصواريخ.

وأشار إلى أن إطلاق الصواريخ نهارا يعد مشكلة أكبر بالنسبة لإسرائيل، حيث أن كل الموظفين يكونون في أشغالهم وقتها، والملاجئ والمخابئ متواجدة أسفل البيوت وليست في أماكن العمل.

وأوضح إلى أن الفرد الإسرائيلي يستطيع بسهولة النزول إلى ملجئه في الفترة الليلة بسبب تواجده في بيته، ولكن في وقت النهار يكون الفرد في عمله يكون معظمها ليس بها مخابئ، مما يجعل الإصابات والضحايا الناتجة عن القصف أعلى بكثير من الهجوم ليلا، مؤكدا أن هذا يعد ذكاءً من الجانب الإيراني.

إيران توزع الخوف في كل شبر في إسرائيل

وعن تغيير إيران للأماكن التي تستهدفها، أكد «فرج» أن إيران تهدف من خلال هذا الأمر إلى توزيع الخوف داخل إسرائيل، وجعل الخوف موزعا بكل أماكن الكيان، فيشعر الإسرائيلي في أي مدينة أنه ربما يأتيه الصاروخ من حيث لا يحتسب، لافتا إلى أن هذا نوع جيد وقوي من الحرب النفسية التي تمارسها إيران ضد إسرائيل.

وأكد الخبير العسكري، أن استخدام إيران للصواريخ الفرط صوتية واستهدافها الأماكن التي ليس بها دفاعات جوية قوية، ليكون حجم الضرر أعلى، يعد ذكاء من الخطة الإيرانية في مواجهة إسرائيل.

إسرائيل نفذت عملية استخباراتية قوية

وعن تحليله للهجمات الإسرائيلية الأولى على إيران في 13 يونيو 2025، قال «فرج»: مما لا شك فيه أن إسرائيل نفذت عملية استخباراتية مخابراتية قوية، فعندما تنجح في قتل 20 من كبار القادة الإيرانيين في الصف الأول، وفي عمل مصنع للطائرات المسيرة داخل إيران، بالإضافة إلى زرع العديد من الجواسيس الإيرانيين داخل إيران فهذا يعد عملا كبيرا جدا.

رسالة إيران لإسرائيل بعد ضرب مباني أجهزة الاستخبارات

واختتم «فرج» قائلا: ولكن عندما يأتي الرد من إيران اليوم، بأن تضرب أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي التي نجح في عمل هذه الأعمال، فتكون بذلك ترسل رسالة مفادها: «أنتم من خططتم لعمليات ضدنا ونحن الآن نهاجمكم وندمركم».

مواجهة إسرائيل وإيران

وفي 13 يونيو 2025، شنت إسرائيل هجمات واسعة النطاق استهدفت فيها المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، واستخدمت الطائرات الحربية والطائرات المسيرة، وأسفرت وقتها عن مقتل عدد من كبار القادة والعلماء الإيرانيين، لترد إيران في نفس الليلة، وتطلق وابلا من الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الإسرائيلية، وخلال الأيام الماضية استهدفت مواقع في حيفا وتل أبيب ومناطق سكنية.

أما في الـ 15 من يونيو، تطور الوضع واتسعت رقعة الصراع، حيث دخلت جماعة أنصار الله الحوثي في اليمن على خط النار، ونفذت هجمات صاروخية باليستية «بما في ذلك صواريخ فرط صوتية» على أهداف إسرائيلية في مدينة يافا ووسط إسرائيل، وفقا لوسائل عالمية.

واليوم الثلاثاء 17 يونيو، هاجمت إيران أجهزة الاستخبارات التابعة للاحتلال الإسرائيلي «المخابرات العسكرية والموساد»، وذكرت وكالة «تسنيم» الإيرانية، بأن مصادر دفاعية إيرانية أكدت مقتل عدد كبير من الضباط والقادة الكبار في هذه الأجهزة.

وفي التفاصيل، نفذت قوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني هجوما صاروخيا على مراكز أمنية واستخباراتية في شمال تل أبيب باستخدام صاروخ متطوّر جديد، استهدفت خلال هذا الهجوم مركزين استخباريين رئيسيين هما، «أمان» «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية» و«الموساد» «جهاز العمليات والتجسس الخارجي».

ويعمل الاحتلال الإسرائيلي على التكتم الإعلامي الشديد على هذه الحادثة، كما يرفض تقديم أي تفاصيل بشأن الخسائر أو القتلى، أو أي من الشخصيات التي قتلت إثر الهجوم.

اقرأ أيضاًاللواء سمير فرج في حواره مع «الأسبوع»: السيسي أخرجنا من العباءة الأمريكية.. وموقف مصر من القضية الفلسطينية «مشرف»

بعد حصول مصر على المقاتلة الصينية j-10c.. «سمير فرج» يكشف سبب قلق إسرائيل

اللواء سمير فرج: حروب الجيلين الرابع والخامس هدفها إسقاط الدولة والوقيعة بين الجيوش والشعوب

مقالات مشابهة

  • قبائل الشغادرة في حجة تعلن النفير نصرة وإسنادا لغزة
  • طهران: الضربة التي أصابت مستشفى سوروكا استهدفت قاعدة للجيش الإسرائيلي
  • سمير فرج يكشف خطورة دخول أمريكا الحرب مع إسرائيل ضد إيران
  • مقابر الأرقام في إسرائيل رفات شهداء فلسطينيين بلا شواهد ولا هوية
  • سمير فرج يجيب لـ«الأسبوع» عن سؤال الساعة: هل تشارك أمريكا بشكل مباشر في حرب الاحتلال مع إيران؟
  • إسرائيل تعلن مقتل رئيس أركان إيران الجديد وتؤكد استمرار عملياتها العسكرية ضد طهران
  • الجزائر تؤكد دعمها لإيران وتدين العدوان الإسرائيلي
  • عاجل | جيش الاحتلال الإسرائيلي يعلن اغتيال رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي: اغتيال رئيس الأركان الإيراني الجديد على شادماني
  • رئيس وزراء العراق: الاحتلال الإسرائيلي يسعى إلى توسيع رقعة الحرب بالمنطقة