التفاصيل الكاملة حول اتفاق "مصر وأمريكا" على إدخال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 19th, October 2023 GMT
اتفق الرئيسين الأمريكي "جو بايدن"، والمصري "عبد الفتاح السيسي"، على السماح بدخول شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة عبر معبر رفح، في أعقاب الحرب الطاحنة بين حماس وإسرائيل.
وأعلن "السيسي وبايدن"، أن المساعدات الإنسانية التي ينتظرها الفلسطينيون في قطاع غزة ستبدأ بالتدفق عبر معبر رفح من مصر المُجاورة للقطاع.
وجاء هذا الإعلان بعد زيارة قام بها "جو بايدن" أمس الأربعاء 18 أكتوبر إلى إسرائيل وكرر خلالها دعمه لها، وقال بايدن الذي جاء إلى المنطقة للعمل أيضًا على إيصال المساعدات الدولية إلى غزة حيث تُلوح كارثة إنسانية، إنه حصل على موافقة الرئيس عبد الفتاح السيسي على السماح "بمرور ما يصل إلى 20 شاحنة" من رفح، المعبر الوحيد للقطاع الذي لا تُسيطر عليه إسرائيل.
لكن هذه المساعدات قد لا تصل قبل غد الجمعة بسبب أشغال يجب تنفيذها على الطريق الذي دمره القصف الإسرائيلي.
وأكد المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، أن السيسي وبايدن اللذين تحادثا هاتفيًا مساء الأربعاء، اتفقا على "إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بشكل مُستدام".
وكان بايدن أكد قبل ذلك أن إسرائيل وافقت على ذلك، وأكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن "إسرائيل لن تمنع المساعدات الإنسانية من مصر طالما أنها تشمل الغذاء والماء والدواء للسكان المدنيين في جنوب قطاع غزة".
لكن إسرائيل وضعت شرطا لذلك، فهذه المساعدات لن تمر عبر أراضيها قبل إطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس، وتقول حماس إنها تحتجز ما بين مئتين و250 رهينة بينما تتحدث اسرائيل عن 199 على الأقل، وقال بايدن إن إطلاق سراحهم هو "أولوية مطلقة".
مساعدات روسية لغزةوفي موسكو، أعلنت وزارة الحالات الطارئة الروسية أن موسكو ستسلم قريبا 27 طنًا من المساعداتالإنسانية إلى المدنيين في قطاع غزة.
وأفاد نائب وزير الطوارئ إليا دينيسوف في بيان أن "طائرة خاصة أقلعت من مطار رامنسكوي قرب موسكو باتّجاه مطار العريش في مصر، وسيتم تسليم المساعدات الإنسانية إلى ممثلين عن الهلال الأحمر المصري ليتم إرسالها إلى قطاع غزة".
وأضاف بأن المساعدات تشمل "القمح والسكر والأرز والمعكرونة"، من دون توضيح موعد إيصالها إلى غزة.
الحاجة لـ 100 شاحنة مساعدات يوميًاوتنتظر عشرات الشاحنات المُحمّلة بالمساعدات الدولية في مصر مُنذ أيام الدخول إلى غزة.
وقال مارتن غريفيث منسق الأمم المتحدة للإغاثة في حالات الطوارئ أمس الأربعاء، إن القطاع بحاجة إلى كمية هائلة من المساعدات الإنسانية تبلغ مئة شاحنة في اليوم، مشددا على ضرورة ضمان أمنها.
ويحتاج سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة إلى الماء والغذاء. وهم محرومون أيضًا من الكهرباء تحت حصار فرضته إسرائيل منذ التاسع من أكتوبر على القطاع، الذي يخضع أساسًا لحصار بري وبحري وجوي، منذ وصول حماس إلى السلطة في 2007. يشار إلى أن حركة حماس هي جماعة إسلاموية فلسطينية مسلحة تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى كمنظمة إرهابية.
استقالة مسؤول أمريكياستقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية بسبب تعامل إدارة الرئيس جو بايدن مع الصراع في إسرائيل وغزة، مُعلنًا أنه لا يستطيع دعم المزيد من المساعدات العسكرية الأمريكية لإسرائيل ووصف رد الإدارة بأنه "رد فعل متهور" قائم على "الإفلاس الفكري".
ونقلت صحيفة نيويورك تايمزم الأمريكية عن مصادر إنه تم التوصل إلى اتفاق بوساطة الامم المتحدة، اليوم الخميس، من المتوقع أن يسمح للشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية بدخول غزة من مصر، على الرغم من أن تفاصيل كيفية وتوقيت تسليم الغذاء والدواء لم تُعرف على الفور.
وتشمل الصفقة، وفق الصحيفة، رفع علم الأمم المتحدة على معبر رفح وقيام مراقبين دوليين بتفتيش شاحنات المساعدات قبل دخولها إلى غزة، لتلبية طلب إسرائيل، وفقا لمسؤولين تحدثوا شريطة عدم الكشف عن هويتهم.
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، تدشين دخول المساعدات الإغاثية إلى قطاع غزة، خلال مؤتمر صحفي سيتم عقده عند الجانب المصري من معبر رفح.
وسيُرفع علم الأمم المتحدة إلى جانب العلم المصري على معبر رفح، استعدادًا لإدخال المساعدات إلى غزة.
غزة تُعلن مصرع 369 فلسطينيًا بنيران الاحتلال الإسرائيلي خلال يومأعلنت "الحكومة الفلسطينية"، عن حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي المُتواصل على قطاع غزة رغم المُناشدات الدولية الواسعة بضرورة عقد هُدنة لإيصال المساعدات الإنسانية العاجلة إلى القطاع، حسبما أفادت وسائل إعلام فلسطينية، مساء اليوم الخميس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة بايدن السيسى المساعدات الانسانية بوابة الوفد المساعدات الإنسانیة إلى قطاع غزة معبر رفح إلى غزة من مصر
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: صعوبات جمة تعترض استئناف إدخال المساعدات لغزة
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على عراقيل توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، بعد استئناف إدخالها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كما تناولت مسألة قسوة السجون الإسرائيلية.
وتطرقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إلى الصعوبات الجمة التي تعترض استئناف إدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها على السكان، وقالت إن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع حتى الآن غير معروف، وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن الأمر لا يتعلق بمجرد استئناف عملية توقفت، بل بإعادة بناء منظومة برمتها.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوموند: حماس تعيد فرض سيطرتها على غزةlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: اليوم التالي سيشهد حملة للغزيين يكتبون فيها أنهم كانوا في محرقةend of listوأشارت الصحيفة إلى أن البنى التحتية التي تحتاجها عملية التوزيع مدمرة بالكامل، في حين حذر آخرون من الفوضى التي قد يسببها تأخر وصول المساعدات وعدم التحكم في توزيعها، لافتين -وفق الصحيفة الفرنسية- إلى أن فرص الفوضى ستزول إذا توفرت المساعدات بدرجة كافية تؤدي إلى انخفاض الأسعار.
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا من رام الله سلط الضوء على قسوة السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها آلاف الفلسطينيين بعضهم منذ سنين بلا محاكمات وآخرون كانوا فتيانا يوم اعتقالهم، وتشير الصحيفة إلى أن الاعتقالات الجماعية للفلسطينيين أصبحت تؤتى عكس النتائج التي تأملها إسرائيل.
وأضاف التقرير إن بعض الفلسطينيين الخارجين من الاعتقال يجدون أنفسهم أكثر نفوذا بكثير مما كانوا عليهم قبل دخولهم السجن، وتابع التقرير "لقد تحولت السجون الإسرائيلية دون قصد إلى ساحة تدريب للجيل القادم من القيادات الفلسطينية، إذ إن نشطاء كل الفصائل يحشرون معا ويتغذى بعضهم على أفكار بعض ويدرسون بينما تنمو سمعتهم في الخارج".
دروس التاريخومن جهة أخرى، تناولت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، ورأت أن هناك أمورا ضرورية مطلوب تحقيقها من أجل إحلال السلام الذي رأت إنه ما زال بعيد المنال.
إعلانوانتقدت الافتتاحية السياسات السابقة التي ساهمت في تصعيد العنف في الشرق الأوسط مثل الحصار الإسرائيلي على غزة منذ 2007 وصمت القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا عن الظلم الواقع على الفلسطينيين. كما انتقدت الافتتاحية "دور بعض الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل دون شروط فساعد في تجاهل جذور الصراع".
وتحذر الافتتاحية من احتمالات العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول ما لم تتخذ خطوات جدية نحو حل دائم عبر التزام دولي واضح ومتواصل بتحقيق سلام وفق مبدأ الدولتين.
وفي صحيفة الغارديان البريطانية، حذر أوين جونس من أن فظائع غزة التي سهلتها حكومات غربية وتغاضت عنها وسائل الإعلام ليست مجرد مأساة فلسطينية، بل هي انعكاس لتاريخ جرائم الإمبراطوريات الاستعمارية.
كما حذر الكاتب من أن "هذه الفظائع مؤشر على أن الغرب جرّد نفسه من إنسانيته، في وقت تصاعدت فيه حركات يمينية متطرفة ترى في المسلمين واليسار أعداء داخليين"، مشيرا إلى أن "التجريد من الإنسانية والتقنيات العسكرية التي طورتها إسرائيل في غزة لم تبق محصورة هناك، وأن تاريخ الغرب المظلم يوضح أن العواقب ستشمل الجميع".
ورأى الكاتب أنه لم يتم أخذ دروس هذا التاريخ بعين الاعتبار.