صحف عالمية: صعوبات جمة تعترض استئناف إدخال المساعدات لغزة
تاريخ النشر: 15th, October 2025 GMT
سلطت صحف ومواقع عالمية الضوء على عراقيل توزيع المساعدات الإنسانية على سكان قطاع غزة، بعد استئناف إدخالها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، كما تناولت مسألة قسوة السجون الإسرائيلية.
وتطرقت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إلى الصعوبات الجمة التي تعترض استئناف إدخال المساعدات إلى غزة وتوزيعها على السكان، وقالت إن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع حتى الآن غير معروف، وتنقل الصحيفة عن مسؤولين في الأمم المتحدة قولهم إن الأمر لا يتعلق بمجرد استئناف عملية توقفت، بل بإعادة بناء منظومة برمتها.
وأشارت الصحيفة إلى أن البنى التحتية التي تحتاجها عملية التوزيع مدمرة بالكامل، في حين حذر آخرون من الفوضى التي قد يسببها تأخر وصول المساعدات وعدم التحكم في توزيعها، لافتين -وفق الصحيفة الفرنسية- إلى أن فرص الفوضى ستزول إذا توفرت المساعدات بدرجة كافية تؤدي إلى انخفاض الأسعار.
ونشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا من رام الله سلط الضوء على قسوة السجون الإسرائيلية التي يقبع فيها آلاف الفلسطينيين بعضهم منذ سنين بلا محاكمات وآخرون كانوا فتيانا يوم اعتقالهم، وتشير الصحيفة إلى أن الاعتقالات الجماعية للفلسطينيين أصبحت تؤتى عكس النتائج التي تأملها إسرائيل.
وأضاف التقرير إن بعض الفلسطينيين الخارجين من الاعتقال يجدون أنفسهم أكثر نفوذا بكثير مما كانوا عليهم قبل دخولهم السجن، وتابع التقرير "لقد تحولت السجون الإسرائيلية دون قصد إلى ساحة تدريب للجيل القادم من القيادات الفلسطينية، إذ إن نشطاء كل الفصائل يحشرون معا ويتغذى بعضهم على أفكار بعض ويدرسون بينما تنمو سمعتهم في الخارج".
دروس التاريخومن جهة أخرى، تناولت صحيفة لوموند الفرنسية في افتتاحيتها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة، ورأت أن هناك أمورا ضرورية مطلوب تحقيقها من أجل إحلال السلام الذي رأت إنه ما زال بعيد المنال.
إعلانوانتقدت الافتتاحية السياسات السابقة التي ساهمت في تصعيد العنف في الشرق الأوسط مثل الحصار الإسرائيلي على غزة منذ 2007 وصمت القوى الكبرى بما فيها الولايات المتحدة وأوروبا عن الظلم الواقع على الفلسطينيين. كما انتقدت الافتتاحية "دور بعض الدول العربية التي طبعت علاقاتها مع إسرائيل دون شروط فساعد في تجاهل جذور الصراع".
وتحذر الافتتاحية من احتمالات العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول ما لم تتخذ خطوات جدية نحو حل دائم عبر التزام دولي واضح ومتواصل بتحقيق سلام وفق مبدأ الدولتين.
وفي صحيفة الغارديان البريطانية، حذر أوين جونس من أن فظائع غزة التي سهلتها حكومات غربية وتغاضت عنها وسائل الإعلام ليست مجرد مأساة فلسطينية، بل هي انعكاس لتاريخ جرائم الإمبراطوريات الاستعمارية.
كما حذر الكاتب من أن "هذه الفظائع مؤشر على أن الغرب جرّد نفسه من إنسانيته، في وقت تصاعدت فيه حركات يمينية متطرفة ترى في المسلمين واليسار أعداء داخليين"، مشيرا إلى أن "التجريد من الإنسانية والتقنيات العسكرية التي طورتها إسرائيل في غزة لم تبق محصورة هناك، وأن تاريخ الغرب المظلم يوضح أن العواقب ستشمل الجميع".
ورأى الكاتب أنه لم يتم أخذ دروس هذا التاريخ بعين الاعتبار.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات إلى أن
إقرأ أيضاً:
السفير حسام زكي : نثمن الدور المصري في إدخال المساعدات إلى غزة ونأمل نهاية كاملة للحرب
قبل انطلاق قمة شرم الشيخ للسلام، أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، أن الجامعة تأمل في تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدقة بما يضمن وقف الحرب في غزة بشكل شامل ودائم.
وأشاد زكي بالدور المصري الكبير في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مثمنًا جهود القاهرة المتواصلة لتخفيف معاناة المدنيين الفلسطينيين، ومؤكدًا أن الموقف المصري الرافض لعمليات التهجير كان له أثر بالغ في تغيير مسار الحوار السياسي الدولي حول الأزمة.
وأشار الأمين العام المساعد إلى أن اعتراف نحو 160 دولة بدولة فلسطين يعكس رغبة المجتمع الدولي الواضحة في تحقيق حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مشددًا على أن الجامعة العربية تواصل مساعيها من أجل الوصول إلى نهاية كاملة للحرب وتحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وتنطلق اليوم بمدينة شرم الشيخ أعمال قمة السلام برئاسة مشتركة بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة عربية وأوروبية، إلى جانب ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والاتحاد الإفريقي.
تبحث القمة سبل إنهاء الحرب في غزة وإطلاق عملية سلام شاملة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني، مع وضع آليات عملية لتثبيت وقف إطلاق النار وتكثيف المساعدات الإنسانية وإعادة الإعمار.
وقد وصل إلى مدينة شرم الشيخ صباح اليوم الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط للمشاركة في القمة، حيث من المقرر أن يلقي كلمة يؤكد فيها موقف الجامعة الثابت تجاه دعم الشعب الفلسطيني ورفض كل محاولات فرض حلول قسرية أو تجاوز الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني.