فنانون يؤجلون حفلاتهم تضامناً مع غزة.. عمرو دياب أبرزهم
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
متابعة بتجــرد: أعلن عدد كبير من النجوم تأجيل حفلاتهم المقرر أن تُقام خلال الفترة المقبلة تضامناً مع أهل غزة في ظل المجازر الوحشية التي يرتكبها الجيش الصهيوني في القطاع.
وقد أعلنت الشركة المنتجة لحفل عمرو دياب في دبي، تأجيله إلى موعد يُحدد لاحقاً، حيث أصدرت الشركة بياناً قالت فيه: “تم تأجيل الحفلات الغنائية التي كانت مقررة نهاية هذا الأسبوع، وهذه الحفلات تشمل حفل عمرو دياب، حفل شان بوول، وحفل تي آي”.
وأضاف البيان: “سنتعاون في الأيام المقبلة مع جميع الأطراف المعنيين، بمن في ذلك مديرو أعمال الفنانين ومنظّمو الحفلات، من أجل تحديد تواريخ جديدة لهذه الحفلات، كما ستظل التذاكر التي تم شراؤها للتواريخ الأصلية صالحة، وسنعلن المزيد من المعلومات حول سياسة نقل التذاكر، وخيارات استرداد المبلغ في وقت قريب”.
كما أعلن الموسيقار عمر خيرت تأجيل حفلاته المقبلة، بسبب حزنه على أهل غزة الذين استشهد منهم المئات وسقط الآلاف من الضحايا والأطفال الأبرياء، في الحرب عليهم والتي هزّت العالم أجمع.
وكتب خيرت عبر حسابه الرسمي في “فيسبوك” قائلاً: “نظراً للأحداث الجارية، سيتم تأجيل حفلات الموسيقار عمر خيرت حتى إشعار آخر”.
وبالمثل، أعلن الفنان رامي صبري تأجيل حفلاته داخل مصر وخارجها تضامناً مع الشعب الفلسطيني، حيث كتب عبر خاصية القصص المصورة الملحقة بحسابه في موقع “إنستغرام” قائلاً: “تأجيل كل حفلاتي داخل مصر وخارجها حِداداً على شهدائنا في فلسطين الغالية”.
main 2023-10-20 Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
عيون أمينة الدامية.. الطفلة التي دهستها دبابة إسرائيلية وأنقذتها صورة
تحكي الطفلة الفلسطينية أمينة غنام (13 عاما) في فيلم "صوت الصورة" -الذي عرضته منصة الجزيرة 360- عن تفاصيل الليلة الدامية حين استيقظت مفزوعة على صوت جنازير دبابات إسرائيلية تقترب، قبل أن يطبق سقف "الكرفان" المعدني على وجهها، وحظيت الصورة التي التقطها المصور الصحفي بلال خالد بتفاعل عالمي، مما دفع دولة قطر لاستقبال أمينة لتتلقى العلاج بعاصمتها الدوحة.
فلم تكن صواريخ الطائرات الإسرائيلية هي التي باغتت أمينة وأسرتها هذه المرة، بل كان الموت زحفا ثقيلا بجنازير حديدية، إذ كانت الأسرة تغط في نومها داخل "كرفان" أو بيت لجوء متنقل صغير في منطقة "زنقو" بخان يونس جنوبي قطاع غزة.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارة إسرائيلية تضرب خيام النازحين وتزيد المخاوف من انهيار التهدئةlist 2 of 2علاج مبتكر في غزة.. واقع افتراضي يعيد الطمأنينة لأطفال أنهكتهم الحربend of listحيث عبرت دبابة إسرائيلية فوق جسد أمينة وأجساد عائلتها مباشرة، محوّلة المأوى المؤقت إلى قبر من ركام، في واحدة من أفظع حوادث الحرب الإسرائيلية المستمرة على القطاع..
الضغط الهائل الذي ولّده وزن الآلية العسكرية فوق جسد الطفلة، تسبب في انفجار الأوعية الدموية داخل عينيها، ليتحول بياضه إلى لون أسود مشبع بالدماء، في مشهد وصفه الأطباء بـ"النادر والمرعب".
تلك العيون التي رأت الموت ولم ترمش، وثقتها عدسة المصور الصحفي بلال خالد في صورة فوتوغرافية انتشرت كالنار في الهشيم على منصات التواصل الاجتماعي، لتتحول من مجرد توثيق لجريمة حرب إلى "وثيقة نجاة" انتشلت الطفلة من موت محقق.
الدبابة فوق الرؤوسلم تكن أمينة وحدها داخل الكرفان، بل فقدت في هذه الحادثة والدها وشقيقتها "آسيا"، وتروي لحظات الوفاة الأخيرة لوالدها الذي حاول حمايتهم بجسده: "سكت أبي فجأة، سمعت صوت غرغرة، ثم توقف عن التنفس.. أدركت حينها أنه استشهد".
بقيت أمينة وأخواها الناجيان (أروى وعمر) تحت الأنقاض وبين الجثث لساعات، يصارعون الاختناق والرعب، قبل أن يقرروا الخروج لمواجهة مصيرهم أمام فوهات الدبابات التي كانت تحاصر المكان.
View this post on Instagram الصورة التي "تكلمت"تمكنت أمينة من الوصول إلى مستشفى ناصر الطبي المحاصر بخان يونس، وهناك التقطتها عين المصور بلال خالد، ليصف تلك اللحظة: "عندما رفعت الكاميرا، رأيت عيونا غطاها الرماد والدماء، شكل عينيها كان أشبه بأفلام الرعب".
وفي ظل انهيار المنظومة الطبية وعدم وجود أطباء عيون متخصصين داخل المستشفى المحاصر، كان التشخيص الوحيد هو المسكنات، وكان الخطر يهدد بفقدان بصرها للأبد. لذا قرر المصور أن ينشر قصتها وصورتها للعالم.
لاقت الصورة رواجا واسعا وتفاعلا عالميا غير مسبوق، وتحولت "عيون أمينة" إلى أيقونة تعكس وحشية ما يتعرض له أطفال غزة، ليدفع الضغط الشعبي والإعلامي مؤسسات دولية للتحرك العاجل لتنسيق إجلائها.
وبالفعل تكللت الجهود بالنجاح، ووصلت أمينة إلى العاصمة القطرية الدوحة لتلقي العلاج، حيث استقبلتها وزيرة الدولة للتعاون الدولي لولوة الخاطر.
وخضعت الطفلة أمينة لرحلة علاجية مكثفة، عاد إليها بعدها بصرها وشكل عينيها الطبيعي، في حين خضعت شقيقتها "أروى" لعمليات جراحية لترميم عظامها المكسورة.
حلم يولد من الرحم
رغم تعافيها الجسدي، تعيش أمينة غصة الفقد وانفصالها القسري عن والدتها التي يمنع الاحتلال خروجها من غزة، إلا أن التجربة القاسية ولّدت لديها حلما جديدا.
تقول أمينة: "الذي أنقذ حياتي كان صحفيا نقل صورتي للعالم، لذلك قررت أن أصبح صحفية، لأنقل رسالة من لا صوت لهم، ولأنقذ آخرين كما أُنقذت".
قصة أمينة غنام تبقى شاهدا حيا على أن "الصورة" في غزة ليست مجرد لقطة عابرة، بل هي سلاح إنساني قادر على اختراق الحصار وصناعة الأمل من قلب المأساة.
آلاء حسن أوغلو
Published On 9/12/20259/12/2025|آخر تحديث: 11:59 (توقيت مكة)آخر تحديث: 11:59 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ