المطران عطا الله حنا: "نطالب بأن يتوقف العدوان على غزة اليوم وليس غدا"
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
قال المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم موجها نداء استغاثة الى كافة اصحاب الضمائر الحية في عالمنا بضروة ان تتكاثف الجهود من اجل ان يتوقف هذا العدوان الغاشم على اهلنا في غزة هذا العدوان الذي يستهدف دور العبادة والمستشفيات والابنية والسكان الامنين المدنيين.
وتابع، ان ما تعرضت له مساء يوم امس ابنية كنيسة القديس بورفيرويوس للروم الارثوذكس في غزة انما هي جريمة حرب جديدة تضاف الى سلسلة الجرائم المرتكبة بحق شعبنا، فقد قُصف المبنى المجاور للكنيسة والذي كان يأوي عددا من اللاجئين والذين كانوا يظنون ان دور العبادة لها حصانتها حتى في ساعات الحرب العصيبة ولكن هذا الاحتلال لا يحترم هذه الاعتبارات ويستهدف كل شيء بما في ذلك دور العبادة والمستشفيات.
وأضاف، هذا المبنى كان فيه عدد من ابناء غزة الذين لجأوا اليه بعد ان تركوا منازلهم والتي بعضها دمر والبعض الاخر مهدد بالتدمير فوصلهم الدمار الى المكان الذي كانوا فيه وهنالك عدد من الشهداء الذين لا نعرف لغاية الان كم هو عددهم ناهيك عن المصابين والاشخاص الذين ما زالوا تحت الركام وازالة الركام والوصول الى من هم تحته غاية صعبة وخاصة في ظل الظروف التي تمر بها غزة اليوم.
وأكمل، نطالب المرجعيات الدينية والحقوقية والانسانية بأن تتحمل مسؤولياتها وان تقوم بواجبها الانساني والاخلاقي فما تحتاجه غزة في هذه الايام ليس فقط ايصال بعض المساعدات والتي لا نقلل من اهميتها بل ما تحتاجه غزة اليوم هو وقف العدوان والاعلان عن وقف لاطلاق النار حماية للمدنيين ووقفا للدمار والخراب وحقنا للدماء، ما يحدث في غزة لا يمكن ان يستوعبه عقل بشري اشلاء في كل مكان ودماء متناثرة ودمار وخراب ودموع وآلام واحزان وانين للامهات وللكبار والصغار.
وتابع، اين هو العالم المتحضر الذي يدعي الديمقراطية مما يحدث ولماذا هم متآمرون متخاذلون وكأن دماء ابناء شعبنا رخيصة ان دماء ابناء شعبنا ليست رخيصة ونحن نؤمن بأن البشر جميعا بكافة انتماءاتهم الدينية والعرقية انما ينتمون الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله، فكلنا اولاد الله ولا يجوز التمييز بين انسان وانسان.
وأختتم بالقول: “ثقافتنا ليست ثقافة الحروب والعنف والقتل بل ثقافة المحبة والرحمة والاخوة ولذلك فإننا نتمنى ان تتوقف هذه الحرب الهمجية الدموية الغير مسبوقة التي يتعرض لها شعبنا في غزة، كفانا دمارا وخرابا وعائلات بأكملها انتقلت الى رحمته تعالى ومع كل ساعة يزداد عدد الشهداء وتزداد رقعة الدمار والخراب، انقذوا غزة قبل فوات الاوان ولا تتركوا اهل غزة فريسة لغريزة الدمار والعدوانية والكراهية فشعبنا هناك يستحق الحياة ويستحق ان يعيش بسلام مثل باقي شعوب العالم.”
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المطران عطا الله المطران عطا الله حنا
إقرأ أيضاً:
نعيم قاسم: لن نسلم سلاحنا قبل رحيل العدوان الإسرائيلي
قال الأمين العام لحزب الله اللبناني نعيم قاسم، إن حزبه لن يستجيب لدعوات تسليم سلاحه قبل رحيل
العدوان الاسرائيلي عن لبنان.
وخلال كلمة كلمة متلفزة خلال إحياء "مجلس عاشوراء" في الضاحية الجنوبية لبيروت ذكر قاسم "ردا على من يطالب المقاومة (حزب الله) بتسليم سلاحها، طالبوا أولا برحيل العدوان، لا يُعقل أن لا تنتقدوا الاحتلال، وتطالبوا فقط من يقاومه بالتخلي عن سلاحه".
وأضاف: "مَن قبِل بالاستسلام فليتحمل قراره، أما نحن فلن نقبل".
وأكد أن "شعب المقاومة لا يهاب الأعداء، ولا يسلّم بحقوقه، الإنجاز الحقيقي هو تحرير الأرض، واستعادة السيادة، ونحن لهذه الدعوة حاضرون، وجاهزون دائمًا".
وأشار إلى أن "الدفاع عن الوطن لا يحتاج إلى إذن من أحد، وعندما يُطرح بديل جادّ وفعّال للدفاع، نحن جاهزون أن نناقش كل التفاصيل".
ويتحضر لبنان لإرسال مسودة رد على مقترح قدّمه المبعوث الرئاسي الأمريكي إلى سوريا توماس باراك، للمسؤولين اللبنانيين، خلال زيارته بيروت في 19 الشهر الماضي.
ونقلت الأناضول عن مسؤول لبناني الأربعاء الماضي قوله، إن المقترح الذي قدمه باراك إلى بيروت يتمحور حول ثلاثة عناوين أولها حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية.
كما ينص المقترح على إنجاز الإصلاحات المالية والاقتصادية، وضبط الحدود ومنع التهريب وزيادة الجباية (الرسوم) الجمركية وتشديد الإجراءات على المعابر والمرافق العامة، وفق المسؤول نفسه الذي فضل عدم ذكر اسمه.
ومنذ انتهاء حرب إسرائيل الأخيرة على لبنان بدعم أمريكي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، تتزايد ضغوط واشنطن لنزع سلاح "حزب الله"، الذي يتمسك به طالما استمر الاحتلال الإسرائيلي.
وفي 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، شنت دولة الاحتلال عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف شهيد ونحو 17 ألف جريح، وبدأ في 27 نوفمبر 2024 وقف لإطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل.
واخترق الاحتلال أكثر من 3 آلاف مرة، ولم ينفذ سوى انسحاب جزئي من جنوب لبنان، وواصلت احتلال 5 تلال سيطرت عليها في الحرب الأخيرة.