لبنان.. قصف متبادل بين إسرائيل وحزب الله جنوب البلاد
تاريخ النشر: 20th, October 2023 GMT
تبادل الجيش الإسرائيلي ومسلحو حزب الله اللبناني، الجمعة، القصف في مواقع عدة جنوبي لبنان، حيث قصفت المدفعية الإسرائيلية محيط كفرشوبا ومزرعتي بسطرة وشانوح والمرتفعات الجنوبية لبلدتي شبعا والهبارية في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.
وفي المقابل، استهدف مقاتلو حزب الله بالصواريخ الموجهة 5 مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة وتلال كفرشوبا.
ويأتي ذلك في وقت أقرت فيه الحكومة اللبنانية "خطة طوارئ" لمواجهة تداعيات التوترات الحدودية مع إسرائيل، في حال تمددها وتأثيرها على البنية التحتية والمرافق العامة بالبلاد.
#حزب الله البناني???????? يقصف مواقع للجيش الاسرائيلي في مزارع شبعا بقذائف الهاون وقذائف مضاد للدروع pic.twitter.com/qPlKHq1LaT
— صقر قريش (@w947YDkgJxmMRrF) October 20, 2023ومن جانبه، حذر وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبد الله بو حبيب، الجمعة، من تداعيات الصراع في غزة على أمن أوروبا والعالم.
وقال المسؤول اللبناني، بعد لقائه نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، الجمعة: "إن حل الدولتين هو المدخل لمعالجة أسباب النزاع الحقيقي في غزة، وإن لبنان يعول على تأثير ألمانيا في أوروبا والعالم، وما خبرته من ويلات الحرب لوقف فوري لإطلاق النار والسماح لقوافل الإغاثة بدخول القطاع".
انتهى اللقاء بين بو حبيب ونظيرته الالمانية من دون اي تصريح https://t.co/Jpeuuwrekz #Lebanonfiles #Lebanonnews #Lebanon #لبنان@lebanonfile
— LebanonFiles (@lebanonfile) October 20, 2023ويشار إلى أن الحكومة اللبنانية تكثف اتصالاتها مع الدول الصديقة لمطالبتها بالضغط لمنع التعديات الإسرائيلية على لبنان، ومنع امتداد النيران المشتعلة في غزة إلى لبنان.
يذكر أن المناطق الحدودية جنوب لبنان تشهد توتراً أمنياً منذ أيام، بعد إطلاق المقاومة الفلسطينية، كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الجاري، عملية عسكرية واسعة النطاق ، أطلقت عليها اسم عملية "طوفان الأقصى".
وينتشر الجيش اللبناني منذ ذلك اليوم في المناطق الحدودية الجنوبية، ويقوم بتسيير دوريات، ويتابع الوضع عن كثب بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل).. وتقوم وحدات من الجيش بتنظيم عمليات الدخول الى المناطق الحدودية والخروج منها.
وشهدت العديد من المناطق في لبنان، الجمعة، وقفات واعتصامات ومسيرات، في العاصمة بيروت وفي ضاحيتها الجنوبية وفي شمال لبنان وشرقه وجنوبه، تضامناً مع غزة ورفضاً للعدوان الإسرائيلي عليها.
وفي وسط العاصمة بيروت نفذ عدد من الأشخاص اعتصاماً في باحة مسجد محمد الأمين، دعماً لقطاع غزة ورفضاً للعدوان الذي تشنه إسرائيل على الأبرياء الفلسطينيين في القطاع.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية ولافتات تؤكد دعم بيروت لغزة ولأهلها.
وفي الضاحية الجنوبية لبيروت نظّم "حزب الله" وقفة تضامنية، الجمعة، في برج البراجنة رفضاً للعدوان على غزة والتهجير أو الوطن البديل، واستنكاراً للمجازر الإسرائيلية الوحشية بحق الأطفال، وشجباً لصمت العالم المتخاذل.
وفي مدينة طرابلس شمال لبنان شهدت ساحة عبد الحميد كرامي "النور" اعتصاماً شعبياً تضامناً مع غزة، وانطلقت مسيرات بعد صلاة الجمعة من مساجد المدينة ردد خلالها المشاركون هتافات مؤيدة لغزة وفلسطين، ونددوا بالعدوان الإسرائيلي.
كما شهدت مدينة بعلبك شرق لبنان و مدينة صيدا جنوب لبنان وقفات تضامنية ومسيرات رمزية دعماً لأهالي غزة، واستنكاراً "للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الأطفال والنساء".
كما نظمت حركة المقاومة الفلسطينية(حماس) مسيرة حاشدة انطلقت من ساحة الشهداء في مدينة صيدا نحو ساحة النجمة وسط المدينة، تأييداً للمجاهدين في معركة "طوفان الأقصى" ونصرة لأهالي غزة والضفة الغربية والقدس.
وفي معلم مليتا السياحي في إقليم التفاح جنوب لبنان نظم اتحاد بلديات الإقليم واتحاد بلديات جبل الريحان، وقفة تضامنية استنكارية للمجازر الإسرائيلية في غزة، وللظلم الأمريكي والتواطؤ الدولي.
يذكر أن إسرائيل تشن هجوماً على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الحالي، ذهب ضحيته آلاف المدنيين والمصابين من الفلسطينيين، عقب هجوم حركة حماس عليها وقتل عدد من الجنود وأسر آخرين والعودة بهم إلى غزة.
جمعة التضامن مع غزة: مساجد بيروت وطرابلس وبحر صيدا#لبنانhttps://t.co/cka7g66zty
— Al Modon - المدن (@almodononline) October 20, 2023المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة لبنان إسرائيل حزب الله غزة وإسرائيل حزب الله فی غزة مع غزة
إقرأ أيضاً:
أخطاء ارتكبتها إسرائيل بقصف الضاحية الجنوبيّة
أرسلت إسرائيل ليل الخميس الماضي، عبر قصف الضاحيّة الجنوبيّة لبيروت، رسالة إلى "حزب الله" مفادها أنّه ممنوع عليه إعادة التسلّح واسترجاع قوّته، كذلك، مارست ضغطاً جديداً بالنار على الدولة اللبنانيّة للإسراع بنزع سلاح "المُقاومة".وتعتقد إسرائيل أنّ الغارات العنيفة غير المسبوقة على الضاحيّة الجنوبيّة منذ 27 تشرين الثاني الماضي، قد تُساهم في تسليم "حزب الله" لسلاحه، لكنّها عبر تعريض إتّفاق وقف إطلاق النار للخطر، عبر خروقاتها المتكرّرة وغير المبرّرة، تُهدّد بإشعال الحرب من جديد، وبتمسّك "حزب الله" أكثر بسلاحه للدفاع عن لبنان، إنّ أقدمت تل أبيب على أيّ عملٍ عسكريّ.
كما أنّ العدوّ الإسرائيليّ ارتكب خطأً بعدم السماح للجيش بدخول الأبنيّة التي أشار إليها في الضاحية الجنوبيّة، وقلّل من أهميّة وفعاليّة لجنة مُراقبة وقف إطلاق النار في منع الإعتداءات على لبنان.
ويقول محللون عسكريّون في هذا السياق، إنّه لو صحّ بالفعل أنّ الأبنيّة المُستهدفة كانت تحتوي على مسيّرات، بحسب ما ادّعت إسرائيل، فإنّ رفض الأخيرة دخول عناصر الجيش إلى داخل الوحدات التي تمّ إستهدافها، الهدف منه أوّلاً تدمير هذه الأسلحة والتخلّص منها نهائياً، وثانيّاً، منع أيّ جهة في لبنان أكان "حزب الله" أمّ المؤسسة العسكريّة بالحصول عليها، كيّ لا تُهدّد في المستقبل أمن تل أبيب، وهذا الأمر حدث ولا يزال في سوريا، عبر قصف مستودعات ومعدات وآليات وطائرات، كانت بحوزة نظام بشار الأسد.
وأيضاً، من شأن أيّ إستهداف أو خرقٍ لاتّفاقيّة وقف إطلاق النار، أنّ يزيد "حزب الله" تمسكا بموضوع سلاحه وبمبدأ "المقاومة"، ويُفشل عهد رئيس الجمهوريّة العماد جوزاف عون عبر عدم تحقيق وعده بحصر السلاح بيدّ الدولة. ويُوضح المحللون العسكريّون أنّ رئيسيّ الجمهوريّة والحكومة يأملان في نجاح الجهود الديبلوماسيّة في فرض انسحاب العدوّ من الأراضي المحتلّة في الجنوب، إضافة إلى وقف أيّ شكلٍ من الإعتداءات على السيادة اللبنانيّة، وترسيم الحدود البريّة، كيّ يقتنع أخيراً "الحزب" بأنّ الهدف من تمسّكه بسلاحه سيكون غير مبرّر وفي غير محلّه. ويُتابعون أنّ أعمال إسرائيل العدوانيّة تُعرقل مساعي لبنان الرسميّ في حصر السلاح، مقابل تشدّد "حزب الله" أكثر في عدم التخلّي عن قوّته، في ظلّ إستمرار الحكومة الإسرائيليّة في خرق التفاهمات المُعلن عنها في 27 تشرين الثاني 2024.
ويلفت المحللون إلى أنّ إسرائيل لا تُريد أنّ تكون القوّات المسلّحة في لبنان قويّة، بينما "حزب الله" لم يحصل حتّى الآن على ضمانات للتخلّي عن سلاحه. ويُضيفون أنّ "الحزب" احترم بنود إتّفاق وقف إطلاق النار، وتسلّم الجيش وفق ما أعلن رئيس الحكومة نواف سلام أغلبيّة المواقع العسكريّة في جنوب لبنان، وبات يُسيطر على الوضع الأمنيّ هناك، وخصوصاً بعد التضييق على حركة "حماس" ومنعها من إستخدام الأراضي اللبنانيّة لشنّ الهجمات على المستوطنات الإسرائيليّة دعماً لغزة. غير أنّ تل أبيب لا تزال تضرب المساعي الرسميّة في لبنان الهادفة إلى بسط الدولة لسيادتها، الأمر الذي يزيد مناصري وعناصر "حزب الله" إيماناً بعقيدتهم القائمة على "المقاومة".
المصدر: خاص لبنان24 مواضيع ذات صلة الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت Lebanon 24 الجيش الإسرائيلي يهدد بقصف عدد من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت