سادت حالة من الحزن الشديد بين أسرتَي الصيادين المفقودين في عرض البحر بمحافظة الإسكندرية، بعد انقطاع الاتصال بمركبهم منذ ثمانية أيام أثناء إبحاره في مياه بحر البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وذلك بعد تحويله من مركب صيد إلى يخت سياحي.

وقالت والدة يسري محمود، أحد المفقودين، إن أبناءها غادروا برفقة خالهم إلى منطقة البرلس في اليوم التالي للعاصفة الأخيرة التي ضربت البلاد السبت الماضي، لاستلام المركب من إحدى ورش الصيانة المتخصصة، مؤكدةً أن المركب تم تحويله قانونيًا إلى يخت سياحي بعد استيفاء كافة التصاريح والأوراق الرسمية.

وأضافت بحرقة أن آخر تواصل معهم كان في الخامسة مساءً يوم الإبحار، حين أخبروها بمغادرتهم الرصيف، قبل أن تنقطع جميع وسائل الاتصال في السابعة والنصف مساءً. وقالت باكية: "لقد مضت ثمانية أيام على فقدان أبنائنا، ولا نعلم عنهم شيئًا.. .نُناشد الجهات المختصة تكثيف جهود البحث، وإن قدّر الله ما لا يُحمد عقباه، نرجو إبلاغنا بالأمانة إلى الله."

من جهتها، ذكرت والدة محمد أحمد عبد الكريم، أحد المفقودين الآخرين، أن ابنها توجه أيضًا مع خاله لاستلام المركب من ورشة الصيانة بالبرلس، مؤكدة أن آخر اتصال تلقوه كان في نفس التوقيت، مشيرة إلى أن السلطات أبلغتهم مؤخرًا بالعثور على جثمان خال الشابين، خميس حسن، على شاطئ بلطيم، بينما لا يزال مصير الشابين مجهولًا حتى اللحظة، رغم العثور على المركب وهواتفهم المحمولة.

وتواصل الأجهزة المعنية جهودها لتمشيط المنطقة البحرية بين البرلس ورشيد، وسط مناشدات شعبية ورسمية بتكثيف عمليات البحث، خصوصًا بعد العثور على المركب والجثمان، ما يرجح فرضية تعرضهم لحادث غرق أو ظروف بحرية صعبة.

ويبقى الأمل معلقًا في قلوب الأمهات اللاتي لا يملكن سوى الدعاء والانتظار، يذرفن الدموع على شاطئ المجهول.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: كفر الشيخ الإسكندرية القوات البحرية أخبار مصر أمواج البحر غرق مركب رشيد البرلس مركب صيد حوادث بحرية خميس حسن يخت سياحي مفقودون

إقرأ أيضاً:

إنقاذ شابين من الغرق في شاطئ بورفؤاد.. أحدهما في حالة حرجة

 

شهد شاطئ مدينة بورفؤاد بمحافظة بورسعيد، اليوم السبت ثاني أيام عيد الأضحى، واقعة مؤسفة كادت تنتهي بمأساة، حيث تعرض شابان للغرق أثناء الاستحمام بمياه البحر، قبل أن تنقذهما العناية الإلهية وتتدخل فرق الإنقاذ وعدد من المستأجرين للبدالات البحرية ويتمكنوا من انتشالهما على قيد الحياة، وسط حالة من الذعر بين المتواجدين على الشاطئ.

وتبيّن أن الشابين هما "أبانوب رضا قيصر" البالغ من العمر 20 عامًا، والذي تم العثور عليه فاقدًا للوعي بالكامل، ونُقل في حالة حرجة إلى قسم العناية المركزة بمستشفى الحياة في بورفؤاد، بينما كان الشاب الثاني ويدعى "عبد المسيح عوض" ويبلغ من العمر 19 عامًا، في حالة مستقرة نسبيًا ويتلقى الآن الرعاية الطبية اللازمة تحت إشراف الفريق الطبي المختص.

وجرى الدفع بسيارة إسعاف مجهزة لنقل المصابين إلى المستشفى فورًا، حيث تم التعامل مع الحالتين طبيًا فور وصولهما، في إطار سرعة الاستجابة للحالات الطارئة.

وباشرت الأجهزة الأمنية في بورسعيد التحقيقات فور تلقيها إخطارًا بالواقعة، وتم تحرير محضر رسمي واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال الحادث.

وفي ضوء هذه الحادثة، تُهيب الجهات المعنية بالمواطنين ومرتادي الشواطئ بضرورة توخي الحيطة والحذر أثناء السباحة، خصوصًا في المناطق غير المخصصة للنزول أو تلك التي لا يتواجد بها منقذون. وشددت على الالتزام بعدد من الإرشادات المهمة لتجنب التعرض لحوادث الغرق، ومنها:

تجنب السباحة في الأماكن غير المأهولة أو في أوقات ارتفاع الأمواج.

عدم السباحة بعد تناول الطعام مباشرة أو في حالة الشعور بالإجهاد.

الالتزام بالتعليمات والإشارات التحذيرية الموجودة على الشواطئ.

مراقبة الأطفال باستمرار وعدم تركهم يقتربون من المياه دون رقابة.

في حال عدم إجادة السباحة، يُفضل استخدام سترات الإنقاذ وعدم المغامرة بالنزول إلى البحر.

الابتعاد عن السباحة في الأعماق حتى وإن بدا البحر هادئًا، لأن التيارات المفاجئة قد تكون قاتلة.

عدم الاعتماد على العوامات القماشية أو المطاطية غير المخصصة للإنقاذ.


وأكدت الجهات المختصة على أهمية رفع الوعي بمخاطر السباحة العشوائية، حفاظًا على الأرواح، وخصوصًا في أوقات الزحام خلال المواسم والعطلات الرسمية.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع حصيلة ضحايا التريبورتور في القلعة إلى ثمانية قتلى
  • في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوح
  • شواطئ الغردقة تكتظ بالمصطافين في ثالث أيام العيد.. تذاكر رمزية
  • كيف تسبب “مجتمع دولي من فاعلي الخير” في فقدان الولايات المتحدة بوصلتها في اليمن؟
  • دموع الفرح وكلمات من القلب.. شريف منير يزوّج ابنته أسما ويُوجّه رسالة مؤثرة للعريس
  • إنقاذ شابين من الغرق في شاطئ بورفؤاد.. أحدهما في حالة حرجة
  • صور| "التطعيس".. عادة الهواة على كثبان شاطئ نصف القمر في الدمام
  • قبيل مباراة المغرب وتونس.. المركب الرياضي لفاس يكتسي حلة جديدة بعد الإصلاحات
  • قصة ولادة في الحج.. دموع الفرح ترافق حاجّة ومولودها في جبل الرحمة