دموع الأمهات لا تجفّ: ثمانية أيام من الحزن والترقب بعد فقدان صيادين بين البرلس ورشيد
تاريخ النشر: 8th, June 2025 GMT
سادت حالة من الحزن الشديد بين أسرتَي الصيادين المفقودين في عرض البحر بمحافظة الإسكندرية، بعد انقطاع الاتصال بمركبهم منذ ثمانية أيام أثناء إبحاره في مياه بحر البرلس التابعة لمحافظة كفر الشيخ، وذلك بعد تحويله من مركب صيد إلى يخت سياحي.
وقالت والدة يسري محمود، أحد المفقودين، إن أبناءها غادروا برفقة خالهم إلى منطقة البرلس في اليوم التالي للعاصفة الأخيرة التي ضربت البلاد السبت الماضي، لاستلام المركب من إحدى ورش الصيانة المتخصصة، مؤكدةً أن المركب تم تحويله قانونيًا إلى يخت سياحي بعد استيفاء كافة التصاريح والأوراق الرسمية.
وأضافت بحرقة أن آخر تواصل معهم كان في الخامسة مساءً يوم الإبحار، حين أخبروها بمغادرتهم الرصيف، قبل أن تنقطع جميع وسائل الاتصال في السابعة والنصف مساءً. وقالت باكية: "لقد مضت ثمانية أيام على فقدان أبنائنا، ولا نعلم عنهم شيئًا.. .نُناشد الجهات المختصة تكثيف جهود البحث، وإن قدّر الله ما لا يُحمد عقباه، نرجو إبلاغنا بالأمانة إلى الله."
من جهتها، ذكرت والدة محمد أحمد عبد الكريم، أحد المفقودين الآخرين، أن ابنها توجه أيضًا مع خاله لاستلام المركب من ورشة الصيانة بالبرلس، مؤكدة أن آخر اتصال تلقوه كان في نفس التوقيت، مشيرة إلى أن السلطات أبلغتهم مؤخرًا بالعثور على جثمان خال الشابين، خميس حسن، على شاطئ بلطيم، بينما لا يزال مصير الشابين مجهولًا حتى اللحظة، رغم العثور على المركب وهواتفهم المحمولة.
وتواصل الأجهزة المعنية جهودها لتمشيط المنطقة البحرية بين البرلس ورشيد، وسط مناشدات شعبية ورسمية بتكثيف عمليات البحث، خصوصًا بعد العثور على المركب والجثمان، ما يرجح فرضية تعرضهم لحادث غرق أو ظروف بحرية صعبة.
ويبقى الأمل معلقًا في قلوب الأمهات اللاتي لا يملكن سوى الدعاء والانتظار، يذرفن الدموع على شاطئ المجهول.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كفر الشيخ الإسكندرية القوات البحرية أخبار مصر أمواج البحر غرق مركب رشيد البرلس مركب صيد حوادث بحرية خميس حسن يخت سياحي مفقودون
إقرأ أيضاً:
شيخ صيادين الشرقية: الحمد لله اصطياد التمساح أعاد الطمأنينة والفرح لأهالي الزوامل
قال الحاج عبد الفتاح عبد النبي خليل، شيخ صيادي محافظة الشرقية، إن اصطياد التمساح الذي ظهر في مصرف عزبة السدرة التابعة لقرية الزوامل بمركز بلبيس، أعاد الطمأنينة والفرح إلى قلوب أهالي القرية بعد أسبوع كامل من القلق والترقب.
وأوضح في تصريحات خاصة للوفد أن فرق الصيادين شاركت في عملية الصيد لمدة أربعة أيام فقط، لكنها كانت مكثفة ومركزة، بينما استمرت أعمال البحث والتمشيط داخل المصرف وعلى امتداد مجراه طوال الأسبوع، بالتعاون مع جميع الجهات المعنية.
وأشار إلى أن 25 صيادًا من مختلف مراكز المحافظة شاركوا في تحديد مكان التمساح ومراقبة تحركاته باستخدام أدوات وأجهزة حديثة، وأضاف أن الفريق بدأ باستخدام شباك تقليدية في الأيام الأولى، لكنها لم تمنع التمساح من التحرك، لذلك تم اللجوء إلى شباك متطورة صُممت خصيصًا بحيث لا يستطيع التمساح الهروب حال دخوله فيها، وهو ما أسهم بشكل كبير في نجاح عملية الاصطياد.
وأوضح شيخ الصيادين أن العملية تمت صباح اليوم الخميس بعد تهيئة الجو المناسب بعيدًا عن أي ضوضاء من الأهالي أو الأطفال، وتم الإمساك بالتمساح على جسر المصرف باستخدام الشباك والأدوات المخصصة، بالتعاون مع الحماية المدنية، ووحدات الإنقاذ النهري، ومديرية الطب البيطري، إضافة إلى فرق إدارة المحميات الطبيعية.
وأكد أن التنسيق بين الصيادين والجهات الرسمية كان حاسمًا، مشيرًا إلى أن طول التمساح التقريبي يبلغ نحو 85 سنتيمتراً، وأن حالته الصحية مستقرة، مشيرا إلى أن التمساح جرى تسليمه للجهات المختصة لفحصه وتحديد المكان الأنسب لإيداعه بما يراعي المعايير البيئية ويحافظ على التوازن الطبيعي.
وقال الشيخ عبد الفتاح عبد النبي خليل إن أهالي القرية تعاونوا بشكل ممتاز مع الصيادين طوال أيام العملية، مقدمين الضيافة والدعم النفسي، وهو ما ساهم في نجاح المهمة وتحقيق الأمن والسلامة للأطفال والسكان.
وأضاف: «الحمد لله، باصطياد التمساح دخلت الفرحة والسرور على قلوب الجميع بعد أسبوع من القلق والخوف، ونتمنى أن تستمر عمليات المتابعة لضمان عدم وجود أي مخاطر مستقبلية في المصرف،» مؤكدا بأنه سيُلبي أي استدعاء مستقبلا لمثل هذه الحالات، ولن يتأخر وصيادين الشرقية عن الاستجابة لنداء الواجب والمساندة في أي وقت.
وأشار إلى أن المحافظة ستواصل أعمال الفحص والتمشيط بشكل دوري للتأكد من خلو المنطقة من أي تهديدات محتملة، داعيًا الأهالي إلى الإبلاغ الفوري عن أي ظهور غير طبيعي لضمان التدخل السريع.