ناشطات وإعلاميات في حديث خاص لـ(الأسرة): رسالتنا للاحتلال الصهيوني أن نساء وأطفال فلسطين خط أحمر
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
طوفان الأقصى بداية التحرير .. وسيحطم الحلم الصهيوني بأرض الميعاد
بعد سبعة عقود من تمدد الكيان الصهيوني وتوسع نفوذه على الأرض الفلسطينية وارتكابه أبشع الجرائم بحق أصحاب الأرض متباهيا بجيشه الذي زعم انه لا يقهر فأخاف بذلك الأعراب الذين خافوا دائرته وسارعوا للتطبيع معه، جاءت عملية طوفان الأقصى بيوم سبته لتكسر هيبته وتفند أكذوبة الجيش الذي لا يقهر وتفضح كل خائن وعميل للصهاينة من الأعراب وكما وحدت الأحرار الذين استنفروا نصرة لفلسطين مباركين طوفانها، من ضمنهم اليمن التي خرجت بمسيرات عارمة مستبشرة بقرب زوال الكيان الغاصب في رسالة للمقاومة الفلسطينية وشعبها انكم لستم وحدكم، كما أكد هذا السيد القائد الذي خرج بخطابه الأخير مباركا الطوفان متحدثا عن تنسيق بين اليمن مع مركز قيادة المقاومة في فلسطين ومحور المقاومة محذرا العدو من أي تجاوز للخطوط الحمراء ومن ضمنها التدخل الأمريكي لدعم المحتل الصهيوني.
وحول هذه العملية المباركة وخطاب السيد القائد أجرى المركز الإعلامي بالهيئة النسائية /مكتب الأمانة استطلاعا لـ(الأسرة) مع عدد من الإعلاميات نتابع:
الأسرة /خاص
البداية كانت مع الإعلامية أمة الملك الخاشب التي استهلت حديثها بالقول: طوفان الأقصى هذا الاسم الذي حفر في قلب كل إنسان حر في هذه الأرض ولم أحدد بكلمة مسلم فالإنسان الحر حتى ولو لم يكن مسلما ومهما كانت ديانته لا شك سيسعد بأن يرى المظلوم المهجر من أرضه المشرد والمعتدى عليه بشكل دائم على مدى سنين طويلة ينتصر ويحاول استعادة حقه المسلوب، فما أعظمه من يوم وما أعظمه من اسم اخترق القلوب ليسعدها واقتحم النفوس ليبهجها واجتاح الصدور ليشرحها.
وذكرت الخاشب ان هذه العملية التي أنتجت تلك المشاهد التي لم يشاهدها المواطن العربي على مدى عقود طويلة وكان يشاهد عكسها تماما، حيث وقد نشأنا أجيالاً وراء أجيال لا نشاهد سوى اليهود يبطشون بالفلسطينيين ويعتدون عليهم ويعتقلونهم ويداهمون منازلهم ويخوفون أطفالهم، فجاءت هذه العملية المباركة لتقلب المعادلات وتعكس الصورة النمطية وترسم ملامح المستقبل القريب وتؤكد حتمية زوال هذا الكيان الغاصب الهش الذي كان يوهم العالم من خلال الحرب الإعلامية بأنه الجيش الذي لا يهزم واتضح وانكشف للعالم أنه أوهن من بيت العنكبوت.
وأكدت الخاشب ان المستقبل القادم هو لأصحاب الحق أصحاب الأرض فقط كان ينقصهم الدعم وامتلاك القوة والوحدة وها هي هذه العملية وحدت كل القلوب وكل الفصائل الفلسطينية المقاومة بل وكل دول محور المقاومة وانكشفت المواقف المخزية للأنظمة المطبعة المنبطحة التي يتم إجبارها بموجب اتفاقيات التطبيع بينها وبين هذا الكيان ان تصدر بيانات مخزية تدين فيها أصحاب الحق.
وفي سياق حديثها أشارت الخاشب إلى أن الشعوب العربية حرة ولا تخضع لمواقف أنظمتها ولا تمثلها تلك المواقف والجميع فرحون مبتهجون من اليمن إلى مصر وإلى الأردن وإلى العراق ولبنان وسوريا وكل الشعوب الحرة تؤيد حق الفلسطينيين في طرد الصهاينة وتحرير أرضهم المحتلة.
الطوفان والتحرير
وعلى ذات الصعيد ذكرت الكاتبة إقبال صوفان ان محور المقاومة هو سيّد الموقف في أي مظلومية تجري في كل العالم، له تحركاته البطولية والفارقة في أرض المعركة، شيء لا يختلف عليه إثنان حتّى من الأعداء، ولهذا لا غرابة اليوم فيما يحدث في فلسطين الأبيّة الصّامدة.
وأكدت صوفان ان طوفان الأقصى سيجرف عروش المستكبرين والطغاة ثأراً لسنواتٍ مضت، وإنصافاً لدماءٍ سُفكت، موضحة انه قد كُسرت شوكة الصهاينة ومُرغت أنوفهم في التراب بأيدي ثلة من المُجاهدين الذين ثبّتهم الله ومدّهم بملائكةٍ من عنده.
وفي سياق حديثها أشارت صوفان إلى خطاب السيد عبدالملك الحوثي حول الطوفان حيث قالت: كان لقائد ثورتنا الشُجاع موقفه المُشرّف والقويّ حين ظهر بخطابٍ كان بمثابةِ صاروخٍ نسف كل مخططات المُحتلين لأقصانا، أكدّ بحزمٍ استعداد أبناء الشعب اليمني خوض المعركة مع إخوانهم الفلسطينيين على حدٍ سواء.
ووصفت إقبال السيد القائد وخطابه بالقول: ظهر ظهور الأسد في الغاب في حين أن بقية القادة العرب طوفان الأقصى تعدياتٍ وإجرام بحقهم .
واستنكرت صوفان موقف بعض القادة من الأعراب قائلة: ما أقبح الانحطاط وما ألعنه ! كل كلمات الدنيا الدنيئة لا تسعنا لوصف مواقفهم المُخزية، ولكنّ الله سيُنصف وسيُهلك الظالمين بالظالمين.
سبعون عاماً
بدورها الناشطة السياسية دينا الرميمة تقول : عقود سبعة من عمر الاحتلال والمقاومة معا لم توهن عزيمة الشعب الفلسطيني في حقه بأرضه ومواجهة الصهاينة الذي زاد تمدده وتوسع نفوذه على الأرض الفلسطينية مرتكبا ابشع الجرائم بحق أصحاب الأرض متباهيا بجيشه الذي زعم انه لا يقهر فأخاف بذلك الأعراب الذين خافوا دائرته وسارعوا للتطبيع معه.
وأوضحت الرميمة ان مسارعة الأعراب في التطبيع مع العدو الصهيوني جعل الأخير يظن انه في مأمن من أي إدانة أو تنديد تجاه ما يرتكبه من مجازر واحتلال وانه لا ردة فعل من قبل المقاومين الفلسطينيين ستقابله والذين بدورهم كانوا يقوون أنفسهم ويوحدون صفوفهم لطرد الاحتلال واستعادة الأرض وتحرير الأسرى.
وأضافت الرميمة إلى حديثها بالقول: حتى جاء اليوم الموعود الذي لم يكن يتوقعه المحتل الذي زاد وحشية وهمجية وتعنتا في مسألة الأسرى، وبذات سبت هو عيد للصهاينة باغت ثلة رجال مؤمنين من أبطال المقاومة العدو بطوفان ابتلع بعضاً من الأرض المحتلة بمن فيها من جيش ظل الصهاينة يوهمون اتباعهم والمرعوبين من دائرتهم بأنه الجيش الذي لا يقهر، فظهر مهزوماً مرعوباً تحت أقدام المقاومين بين قتيل وأسير وفرار من الموت وفشل واضح لمخابراته التي تعد من أقوى مخابرات العالم.
وأكدت الرميمة ان طوفان الأقصى كانت له تداعياته على العدو الذي ظهر معلنا قساوة هذا اليوم على الصهاينة و فضحت الخانعين والعملاء كما فضحت المتعاطفين معه وببيانات هزيلة كشفوا عن صهينتهم، بينما بارك الطوفان احرار العالم الذين خرجوا بمسيرات مؤيدة للمقاومة الفلسطينية ومباركة طوفانها .
فيما نوهت الرميمة إلى اليمن التي من فورها خرج شعبها في مسيرات حاشدة مؤيدة ومباركة للطوفان الفلسطيني، مبديا استعداده الوقوف جنبا إلى جنب مع احرار فلسطين لتحرير أرضه، وهو ما أكده خطاب السيد عبدالملك الحوثي الذي بارك لأبطال فلسطين هذه العملية مؤكدا موقف اليمن الثابت والداعم لفلسطين والذي لن يتواني عن النفير إلى الأرضي المحتلة لتطيرها من دنس الاحتلال وكما أكد أن اليمن في حالة تواصل وتنسيق مع قادة المقاومة.
وأوضحت دينا ان حديث السيد القائد له دلالته على أن موقف اليمن ليس بالشعارات فقط وإنما هو حاضر في قلب المعركة خاصة بعد سماعنا للتحذير شديد اللهجة الذي وجهه السيد القائد للعدو الصهيوني من تجاوز الخطوط الحمراء ومن ضمنها التدخل الأمريكي في قصف المدنيين مؤكداً أن اليمن وبالصواريخ والمسيرات لن تتوانى عن فعل ما تستطيع.
وأشارت الرميمة إلى ردة فعل الصهاينة العنيفة على الطوفان، حيث قالت: نتيجة لما أحدثه الطوفان في الكيان الصهيوني من خسائر وانكسار فقد توجهوا بردة فعل هيستيرية تجاه غزة ومن فيها من المدنيين والأطفال والنساء، فدمرت البنية التحتية والمنازل على رؤوس ساكنيها وقصفت المستشفيات والمدارس وحاصرت غزة من الماء والغذاء والدواء وقطعت الكهرباء في ظل صمت عربي ودولي وبدعم أمريكي في دلالة واضحة على حجم الوجع الكبير الذي أصاب الصهاينة من الطوفان.
وتقول الرميمة : هذا الطوفان أتى من وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين وبلا شك فإنه بداية التحرير للأرضي الفلسطينية وزوال الكيان الصهيوني الذي لا ولن يتعافى من آثار هذا الطوفان ونسأل من الله التأييد والنصر للشعب الفلسطيني الذي يحمل بندقية يتيمة للدفاع عن كرامة ومقدسات الأمة الإسلامية
أرض الميعاد
ختاما الكاتبة أم الصادق الشريف أوضحت أن الطوفان هذا هو طوفان الرحمة على المؤمنين والنقمة على الكافرين والمنافقين وسيظل أبعاده تدوي لألف عام جيلاً بعد جيل من الصهاينة المحتلين.
وتابعت أم الصادق: لقد نسف هذا الطوفان الذي نسق عملياته رجال فلسطين الأبطال مع إخوتهم من قيادات محور المقاومة فكان فعلا طوفاناً جرف جيش العدو الصهيوني كذّب أحدوثتهم بأنه جيش لا يقهر وشعب الله المختار وان فلسطين هي أرض الميعاد ومن هذه الترهات التي صارت من الماضي وسيظل العدو ومن مسك بحبله دون حبل الله في سكرة الموت وذهول الحادث يتخبطون بين فاقد الذهن وبين هارب لا يدري إلى أين وبين من يأمر يقصف في المدن الآهلة بالسكان ظنا منهم انهم سيهجرون الفلسطينيين من أرضهم!
وأكدت الشريف أنه لا وألف لا فلقد ولى زمن التهجير وعلى المحتل ان يرحل وسيرحل خيار لا ثاني له.
وفي سياق حديثها أشارت أم الصادق إلى خطاب السيد القائد الأخير حول فلسطين، حيث قالت: السيد القائد دائما يؤكد وقوف اليمن مع فلسطين وفي خطابه الأخير أكد التنسيق المستمر مع محور المقاومة وأكد أن التنسيق له خطوط حمراء، أهمها اذا دخلت أمريكا في الحرب بشكل مباشر فإن دخول اليمن سيكون بشكل مباشر بالسلاح اليمني والجيش اليمني.
ونوهت أم الصادق الشريف إلى المزايدين على اليمن ووقوفها الفعلي مع فلسطين، حيث ذكرت أن المزايدين لا عبرة بكلامهم وقنوات المقاومة تبث تصاريح قيادات محور المقاومة الفلسطينية بالتنسيق التام مع كل دول المحور ومنها اليمن ويشكرون اليمن وقيادته بشكل خاص وقيادات فلسطين أعرف بمن يمد لهم يد العون وأعلنوها وكرروها منذ معركة سيف القدس ومرورا بمعركة ثأر الأحرار وحتى طوفان الأقصى والخزي والعار لمن يغلق منافذ الدعم والموت لهم، والنصر لنا ولقضيتنا ومقدساتنا.
واختتمت أم الصادق الشريف قائلة: وما هذا الطوفان إلا تصفية صفوف ليظهر كل منافق ويخرج من صفوف المؤمنين ولا يكون له شرف النصر، بل سيكون النصر ونصلي بالقدس قريبا وعلى وجوه الخونة المطبعين غبار الخزي والذلة ولهم الدرك الأسفل من النار في الآخرة… هذا وعد الله.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: محور المقاومة السید القائد طوفان الأقصى هذه العملیة هذا الطوفان الذی لا لا یقهر من الم
إقرأ أيضاً:
الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين: مقاومة العدو الاسرائيلي حق أصيل وخيار وطني لابديل عنه
الثورة نت/وكالات أكدت “الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين” أن مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها المشروعة حق أصيل وخيار وطني لا بديل عنه، وأن أي محاولات لنزع هذا الحق أو تحجيمه ستُواجَه بالتصدي والرفض القاطع. وقالت الجبهة في بيان لها ، اليوم الخميس ، بمناسبة الذكرى الـ 58 لانطلاقتها ، “في الذكرى الثامنة والخمسين لانطلاقة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ومنذ لحظة التأسيس والانطلاق من رحم حركة القوميين العرب 11 كانون الأول 1967، لا زلنا نحمل مع شعبنا أهداف التحرير والعودة ومواجهة مشاريع تصفية الوجود الفلسطيني، فلقد تأسست الجبهة رداً على النكبة والنكسة اللتين شَكلّتا صدمةً للأمة. فكانت الانطلاقة تأكيداً لإرادة الشعب ورفضاً واعياً للهزيمة وخياراً لمواجهتها بمشروع مقاومة واعي ومتكامل على أسس الكفاح والتحرر”. وأضافت “على امتداد ثمانية وخمسين عاماً، بقيت الجبهة حزباً كفاحياً مقاتلاً وإطاراً نضالياً وفكرياً جذرياً، يربط بين التحرر الوطني والعدالة الاجتماعية، ويحمل فلسطين كقضية وهدف في مواجهة المشروع الصهيوني، وهكذا بقيت الجبهة الشعبية حاضرة في ساحات المقاومة المسلحة والعمل الجماهيري والنقابي والطلابي، وداعمة وحارسة للصمود الفلسطيني ومتمسكة بالثوابت الوطنية في أصعب الظروف”. وتابعت “تحل هذه الذكرى اليوم في سياق استثنائي بالغ الخطورة، يتعرض فيه شعبنا الفلسطيني لحرب إبادة مفتوحة هي الأبشع في التاريخ الحديث، وخصوصاً في قطاع غزة، ولعدوان استيطاني وتهويدي غير مسبوق في الضفة والقدس، ضمن مشروع يستهدف تصفية القضية الفلسطينية، واقتلاع شعبنا من أرضه، وكسر إرادته الوطنية. غير أن شعبنا، كما عرفه العالم عبر تاريخه النضالي الطويل، يواجه هذه الجرائم بإرادة صلبة، وصمود أسطوري، وإيمان مطلق بحقه في الحرية والحياة والعودة”. وأكدت أنها “تستحضر في هذه المناسبة النضالية، بكل الفخر والاعتزاز قوافل الشهداء الذين ارتقوا على امتداد مسيرة الكفاح، من شهداء التأسيس والشهداء القادة، إلى شهداء المقاومة في معارك الدفاع عن الأرض والكرامة، وصولاً إلى شهداء حرب الإبادة والعدوان المتواصل. وتقف إجلالاً أمام دمائهم التي عمّدِت درب الحرية، وفي مقدمتهم شهداء ملحمة طوفان الأقصى: إسماعيل هنية، نضال عبد العال، أبو خليل وشاح، يحيى السنوار، داود خلف، عوض السلطان، وليد دقة، ومعهم آلاف الشهداء الحاضرين في ذاكرة الشعب ووجدان الأرض”. ووجهت الجبهة “تحية فخر للشهداء القادة في معركة إسناد فلسطين وشعبها، وفي طليعتهم القادة حسن نصر الله وعبد الكريم الغماري والحاج رمضان، وكل من جعل من دمه وموقفه جسراً يربط فلسطين بالعالم”. وحيّت ” نسور الحرية والتحدي الأسيرات والأسرى الأبطال الذين يحوّلون السجون إلى ساحات صمود ومواجهة، وفي مقدمتهم القادة أحمد سعدات ومروان البرغوثي وحسن سلامة وعاهد أبو غلمة”. وأكدت الجبهة على أن ” مقاومة الاحتلال بجميع أشكالها المشروعة حق أصيل وخيار وطني لا بديل عنه، وأن أي محاولات لنزع هذا الحق أو تحجيمه ستُواجَهه بالتصدي والرفض القاطع؛ فاستمرار الاشتباك السياسي والشعبي والميداني هو الطريق لإفشال مشاريع التصفية والوصاية، وصون وحدة الأرض والشعب والقضية، وتثبيت حق اللاجئين في العودة كركيزة غير قابلة للتفريط”. ودعت ” لبناء إطار وطني منظم يقود ويطوّر المقاومة الشعبية، عبر قيادة موحدة وفاعلة توفر الغطاء السياسي والميداني وتحمي الفعل الشعبي من القمع والاحتواء، وتُحوّل المقاومة إلى فعل مستدام يراكم الكلفة على العدو”. وحمّلت “العدو ومن خلفه الإدارة الأمريكية، المسؤولية الكاملة عن جرائم الإبادة والتجويع والاقتلاع والانتهاكات والخروقات المتواصلة” مطالبة ” الوسطاء والضامنين والمجتمع الدولي بالضغط الجاد لإجبار الاحتلال على وقف عدوانه بالكامل، وإنهاء الحصار، وفتح المعابر وفي مقدمتها معبر رفح بكلا الاتجاهين، وضمان تدفق المساعدات، والشروع في إعادة إعمار حقيقية تحفظ كرامة شعبنا”. ودعت ” إلى الإسراع في تشكيل إدارة وطنية مهنية مؤقتة في قطاع غزة من شخصيات مستقلة وكفؤة من أبناء القطاع، لإدارة المرحلة الانتقالية بعيداً عن الوصاية الخارجية أو المشاريع البديلة، ونؤكد رفضنا القاطع لأي ترتيبات تمس حق شعبنا في تقرير مصيره، أو تعيد إنتاج الاحتلال في غزة أو الضفة”. وشددت الشعبية “على أن أي وجود دولي، إن وجد، يجب أن يقتصر تواجده على خطوط التماس دون تدخل في الشأن الداخلي ومن أجل حماية شعبنا، مع بقاء المسؤولية الأمنية داخل المدن ومحيطها فلسطينية خالصة” وأكدت “أن سلاح المقاومة شأن وطني مرتبط بالتوافق على الاستراتيجية الوطنية، ولا يخضع لأي اشتراطات أو إملاءات من العدو”. كما أكدت “أن المرحلة الراهنة تفرض أولوية إعادة ترتيب البيت الفلسطيني عبر حوار وطني شامل، يشمل إحياء الاجسام النضالية المشتركة وإعادة بناء النظام السياسي ومؤسساته، وعلى رأسها منظمة التحرير الفلسطينية، على أسسٍ ديمقراطية وشراكة حقيقة، بما ينهي التفرد والإقصاء ويستعيد الوحدة الوطنية وثقة الجماهير”. وجددت “تمسكها بأن حق العودة هو جوهر القضية الفلسطينية، ونرفض أي محاولات لتحويله إلى ملف إنساني أو تعويضات، ونؤكد ضرورة حماية دور الأونروا كشاهد سياسي وقانوني على النكبة وقضية اللاجئين وحقوقهم”. واستطردت ” نشدد على أن قضية الأسرى في صميم الصراع مع العدو، وأن حريتهم واجب ومعيار للكرامة الوطنية، ستبقى معركة تحرير الأسرى التزاماً وطنياً ثابتاً وجزءً لا يتجزأ من معركة التحرر حتى كسر القيد وانتزاع الحرية الكاملة”. وبينت “نؤكد التزامنا بالدفاع عن أهلنا الصامدين وحماية حقوقهم في مواجهة الاستغلال والنهب، ونشدد على ضرورة محاسبة تجار الأزمات، واستعادة العدالة الاجتماعية، وتشكيل لجان صمود وطنية، وتعزيز التكافل الشعبي، خاصة في غزة والضفة، وما يعانوه في ظل الدمار الواسع وانهيار البنية التحتية”. كما دعت ” إلى توسيع النضال العربي المشترك، واستعادة زخم الحراك الجماهيري الدولي لدعم فلسطين وغزة والضفة والقدس والأسرى، عبر تصعيد التحركات وحملات المقاطعة ومناهضة الصهيونية، ومحاصرة سفارات العدو والولايات المتحدة، ومحاسبة قادة العدو كمجرمي حرب، والتصدي لكافة أشكال التطبيع بوصفها خدمة مباشرة لمشروع الاحتلال “. وجددت الجبهة الشعبية “عهدها للشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين، ولكل جماهير شعبنا في الوطن والشتات، بأن تبقى الجبهة وفية لدماء الشهداء، منحازة للكادحين، ثابتة على خيار المقاومة، وماضية في معركة التحرير والعودة وبناء فلسطين الحرة المستقلة، مهما بلغت التضحيات وتعاظمت التحديات”.