المسلة:
2025-12-15@05:46:05 GMT

اقتحام العقبة والعفو العام عن سجناء العراق

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

اقتحام العقبة والعفو العام عن سجناء العراق

21 أكتوبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث:

المحسن الحمداني 

بسم الله الرحمن الرحيم
فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ ۝ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ ۝ فَكُّ رَقَبَةٍ ۝ أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ ۝ يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ ۝ أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ ۝ ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ ۝ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ ۝
صدق الله العظيم

بهذه السورة الكريمة بين الله جل جلاله بمحكم التنزيل ان الطاعات والعبادات بالصيام والحجة والزكاة والصلاة وحتى الجهاد في سبيل الله كلها واجبات يفرضها الشارع المقدس الا اننا بسورة البلد الايات 11الى 18 نجد ان هنا عقبة من لا يتجاوزها فوضعة خطير وجهنم غير بعيدة عنه ان العقبة لا يتجاوزها الانسان الا بعتق رقبة او اطعام يتيم او اطعام في يوم عسره ومجاعة لمسكين حتى وان كان غير مسلم ثم اكد الشارع على ضرورة الايمان ومن ثم الصبر وختمها بالمرحمة بين المسلمين وبين الانسانية فالمعيار هو ان تعتق رقاب وتطعم النفوس بغض النظر عن خلفياتها.

وبما ان برلماننا غالبية اسلاميون و99‎%‎منه مؤمنون كيف تمر عليهم هذه السورة الكريمة ولا يتحركون لانقاذ انفسهم واقتحام العقبة للوصول لمرضاة الله واثبات ايمانهم بالعمل المخلص للخالق وايماناً وتوحيدا بالحق العظيم.

وهنا اطالب كل مجلس النواب الموقر ومجلس الوزراء وكل من بيدة سلطة عتق رقاب المساجين الذين مرت عليهم وعلى الشعب العراقي ظروف استثنائية واختلطت الاوراق بين الوطنية وبين العماله وبين الحق والباطل فعلى المنصفين من قيادات المجتمع والدولة والرأي المجتمعي انصاف الناس والعفو والمرحمة عن السجناء الذين لم يقتلوا عراقياً ولم ينهبوا المال العام ولم يتاجروا بالمؤثرات العقلية والمجرمين الذي مسوا الشرف العراقي فهؤلاء قضياهم تختلف وتوجب القصاص الحازم لردع اقرانهم بالجريمة وليكونوا عبرة لغيرهم.

واقرار قانون العفو العام هو بموجب الشارع واجب ديني وكذلك حسب السنة النبوية المشرفة حينها اطلق اعدائة من اهل مكة وكذلك اطلق الاسرى بتعليم عشرة مسلمين وكل الدول التي تريد بناء مجتمعها بعيدا عن الاحقاد والكراهية ولا ننسى جنوب افريقيا عندما اطلقت سراح مانديلا وغيره لبداية عهد جديد وكلنا يتذكر مافعلته حكومة كردستان بالعفو عن الفرسان الذين كانوا يقاتلون البيشمركة وقتلوا منهم اعداد غير قليلة ومع ذلك عفى الله عما سلف لبداية عهد تعزز به الحريات العامة وحقوق الانسان والسلام على الارض لفسح الافاق امام اجيال لم تعش تلك المراحل من التاريخ ولايجب ان يدفعوا ثمنا لتصرفات واعمال من سبقهم وهذه النظرة الصحيحة لبناء الدولة والمجتمع.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

إقرأ أيضاً:

بعثة الأمم المتحدة: العراق مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية

13 دجنبر، 2025

بغداد/المسلة: اطلق ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في العراق محمد الحسان، كلمات الوداع للعراقيين مع قرب انتهاء مهام ومغادرة البعثة، حيث لخص رؤيته الكاملة تجاه العراق شعبا وسياسة، فبينما كشف عن ان العراق يتجه نحو “خطة مارشال عراقية”، اكد ان العراقيين أصحاب كرامة وانفه ولا يقبلون بالاملاءات.

وقال الحسان ان البعثة أتت بناء على طلب العراقيين، وإنهاء البعثة أتى أيضا بناء على طلب العراقيين، نحن في الأمم المتحدة دائما نحترم رغبات الدول خصوصا الدول التي تستضيف هذه البعثات، مشيرا الى ان العراقيين استضافوا على مدى أكثر من عقدين من الزمن هذه البعثة، وكان العمل شاقا، فوجدوا أن المهمة الموكلة لبعثة يونامي تقريبا حققت أهدافها، وآن الأوان لكي يأخذوا الأمور بأيديهم مثلهم مثل غيرهم من الدول.

وأشار الى انه يتفق مع هذا الطرح، مؤكدا ان المهمة فعلا أنجزت بنجاح، وكانت هناك 3 ملفات متبقية وهي مسألة المفقودين من دولة الكويت ورعايا الدول الثالثة منذ أيام الحرب وأيام غزو الكويت، هناك أيضا مسألة ممتلكات الكويتيين، وأيضا الأرشيف الوطني الكويتي.

وبين ان الانتهاء الحقيقي للبعثة سيكون 31 ديسمبر، وبعد 31 ديسمبر كل بعثة يونامي وأعضائها سيغادرون العراق، مشيرا الى ان الأمم المتحدة ستكون موجودة وقد تكون موجودة بغزارة وأكثر من السابق لأن العمل تحول الآن إلى عمل تقني في قضايا المناخ، في قضايا الصحة، في قضايا التعليم، في قضايا التكنولوجيا.

وأوضح انه من بين تقريبا 72 مصرفا، هناك 38 مصرفا تقع تحت العقوبات، لا يمكن لدولة أن تشرع في مرحلة اقتصادية وتنموية مستدامة – والعراقيون يريدون ذلك – بدون رفع هذه العقوبات عن هذه المصارف.

وأوضح ان هناك بعض المحطات المهمة في تاريخ العراق، فالعراقيون اليوم يستطيعون الذهاب لصناديق الاقتراع بحرية ودون ضغوطات، والتصويت لمن يختارونه لتحديد مصيرهم المستقبلي، هذا يعني خيار الحرية، وهو في أيدي الشعب العراقي، هذا أولا، الشيء الثاني، تمكن المجتمع الدولي بالذات – التحالف الدولي – بالتنسيق مع العراقيين وبتضحيات أكثرها من العراقيين، من القضاء على داعش.

وأشار الى ان هذا البلد مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية بدون أي فضل من الخارج لإعادة رسم الموقع الحقيقي لهذا البلد وهذا الشعب، ليس فقط على الخارطة العربية وإنما على الخارطة العالمية، مبينا ان العراق مؤسس للأمم المتحدة وكان عضوا في عصبة الأمم، فلا أعتقد أن يرضى العراقيون بأقل من ذلك، وأنا من الأشخاص المعجبين بالعراقيين وتاريخ العراق والشعب العراقي، ولم أجد منهم إلا كل الاحترام.

وتابع: في كل عمري لم أجد شعبا أكرم من هذا الشعب في كل أنحاء العالم، أتمنى أيضا أن يبتعدوا عن الطائفية ويرسموا مستقبلا لكل العراقيين، آن الأوان الآن لكل العراقيين أن يشعروا بأنهم منتمون لهذا البلد على أساس المساواة في المواطنة، وليس أنا من حزب كذا أو فئة كذا أو فئة كذا، مبينا ان العراقيين شعب ذو كرامة وأنفه ولا يقبل بالإملاءات، إنه شعب عريق، فإذا عاملته بالحسنى تحصل منه على كل شيء وليس بالضغط والإكراه.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • العراق يكسب دعوى قضائية دولية تجنبه دفع 120 مليون دولار
  • طقس العراق.. أمطار مستمرة لنهاية الأسبوع
  • مفترق طرق أمام المكون الشيعي
  • تحليل: الدبلوماسية المنتجة قادت العراق إلى إنهاء الوصاية الأممية
  • يونامي ترحل: كفى وصاية
  • فيديو من بلدة العقبة... شاهدوا كيف صدمت سيارة إمرأة في وسط الطريق
  • مخاوف إنسانية وسياسية بعد الرحيل الأممي عن العراق
  • بعثة الأمم المتحدة: العراق مقبل على خطة مارشال عراقية – عراقية
  • من الإطار إلى طاولة الشراكة: العراق نحو صياغة معادلة السلطة
  • الاحتلال يعتدي على عائلة عقب اقتحام رام الله