دبلوماسي هندي: أمريكا لا تريد عملية إسرائيلية برية في غزة لكن لا تستطيع منعها
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
اعتبر دبلوماسي هندي سابق أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية تتعرض حاليا لضغوط كبيرة، رغم الدعم اللانهائي من واشنطن لتل أبيب، وذلك بسبب إصرار دولة الاحتلال على المضي قدما نحو أبعد مدى في الحملة الحالية ضد حركة "حماس"، بغض النظر عن إمكانية امتداد الصراع لمناطق أخرى.
ويقول م.ك. بهادراكومار، سفير الهند السابق في تركيا ودول أخرى، إن الولايات المتحدة لا تستطيع الاستمرار في مراقبة الوضع بشكل سلبي، وليس أمامها خيار سوى الحد من القتال المتوقع في الأيام والأسابيع المقبلة في غزة لضمان عدم امتداده إلى مناطق أخرى.
ويشير، في تحليل نشره موقع "إنديا بانش لاين"، وترجمه "الخليج الجديد"، إلى أن الأولوية القصوى لواشنطن في الوقت الحالي هي التعامل مع الدول الإقليمية التي تتمتع بنفوذ على حماس للتفاوض بشأن قضية الرهائن، لا سيما مع استمرار سيطرة الحركة على مزيد من الرهائن الأمريكيين خلال عملية "طوفان الأقصى" التي بدأتها "حماس" في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
اقرأ أيضاً
كمائن وقناصة ومسيّرات.. صعوبات تنتظر قوات إسرائيل حال اجتاحت غزة
بعد ذلك، ستحاول واشنطن التنسيق مع دول المنطقة لمنع أي تصعيد في الوضع لتوسيع الصراع، لا سيما من جانب "حزب الله".
ويرى بهادراكومار أن أمريكا لا تستطيع ولن توقف القيادة الإسرائيلية عن السير في مسارها فيما يتعلق بعملية غزة البرية الوشيكة، إلا أنها تظل غير مقتنعة بتلك العملية.
واشنطن غير مرتاحة للتصعيدويخلص إلى أنه على الرغم من العرض الهائل للقوة قبالة المياه الإسرائيلية، ومع نشر حاملتي طائرات إلى جانب مدمرات وأصول بحرية أخرى وطائرات مقاتلة قبالة المياه الإسرائيلية، فإن إدارة بايدن تشعر بعدم الارتياح العميق بشأن أي تصعيد.
وما يشجع واشنطن على موقفها الراغب في عدم التصعيد الإقليمي هو خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء الماضي، حول الأوضاع، والذي كان منتظرا ومهما، ونقل رسائل خفية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل بأن طهران لا تنوي – حتى الآن – التورط في الصراع.
وفي المقابل، أشارت الولايات المتحدة إلى أن لديها معلومات استخبارية تظهر أن القادة الإيرانيين الرئيسيين فوجئوا بهجمات حماس على إسرائيل. وبالمثل، فإن المحادثة الهاتفية التي أجراها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان يوم الأربعاء - أول محادثة بينهما على الإطلاق بدأتها طهران - سلطت الضوء على الجهود المبذولة "لوقف التصعيد المستمر".
اقرأ أيضاً
البيت الأبيض يتراجع عن تصريح لبايدن حول علاقة العملية البرية في غزة بالرهائن
ومع ذلك، فإن السؤال الكبير هو: إلى أي مدى ستكون إدارة بايدن واثقة من نجاح أي توغل عسكري إسرائيلي في غزة؟، يقول الكاتب.
كابوس الحرب البريةوخلال مؤتمره الصحفي في تل أبيب، أكد بلينكن بطريقة خفية على أهمية "الدروس المستفادة من تجارب الماضي".
والنقطة المهمة هنا هي أن إسرائيل ستتورط في حرب مدن في منطقة مكتظة بالسكان يبلغ عدد سكانها 2.1 مليون نسمة، حيث يبلغ توسط عدد سكان غزة 5500 شخص في الكيلومتر المربع الواحد، ومن المحتم أن تكون هناك خسائر فادحة في صفوف المدنيين بسبب الأسلحة الأمريكية المتقدمة التي تمتلكها إسرائيل، الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى احتجاجات دولية، بما في ذلك في أوروبا، ليس ضد إسرائيل فحسب، ولكن ضد الولايات المتحدة أيضا.
ويضيف الكاتب أنه في أسوأ السيناريوهات، لا يمكن استبعاد أن السكان العرب الإسرائيليين قد يستمدون الإلهام من حماس، وإذا كان اندلاعهم العنيف في عام 2021 أمراً لا بد منه، فإن قابلية بقاء دولة إسرائيل على المدى الطويل سوف تتأثر.
اقرأ أيضاً
لتأمين رهائنها.. أمريكا تضغط على إسرائيل لتأجيل العملية البرية في غزة
على الجانب الآخر، تحتاج إسرائيل إلى استراتيجية خروج من المعركة الحالية بنتائج تظهر جيش الاحتلال وقد حقق نجاحا مهما.
ويختتم الكاتب بالقول: "يكفي أن نقول إن الحل الأفضل يكمن في تحول نموذجي في فن الحكم الإسرائيلي بعيدا عن أولويته على الإكراه والقوة الوحشية، عندما يهدأ الغبار، بمساعدة الدول العربية الصديقة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والأردن، قد يكون من الممكن حدوث تحول لتهدئة الوضع والتوصل إلى وقف لإطلاق النار".
المصدر | إنديا بانش لاين - ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: العلاقات الأمريكية الإسرائيلية غزة حرب برية إيران الولایات المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
إطلاق عملية كبرى لإنجاز سكنات LPL عبر كافة الولايات
ترأس وزير السكن والعمران والمدينة، اليوم السبت، بمقر صندوق الضمان والكفالة المتبادلة في الترقية العقارية، اجتماعاً تقييميا.
ويأتي هذا الاجتماع في سياق المتابعة الدقيقة لمشاريع السكن المزمع تسليمها بمناسبة عيد الاستقلال، المصادف لـ 5 جويلية 2025.
وكذا في إطار التحضير لعملية وطنية كبرى للانطلاق في إنجاز مشاريع السكنات العمومية الإيجارية LPL عبر كافة ولايات الوطن في يوم واحد.
واستمع االوزير، خلال هذا اللقاء، إلى عروض مفصلة حول تقدم مشاريع البرامج السكنية عبر مختلف ولايات الوطن. مع التركيز على الولايات التي عرفت بعض التأخر في وتيرة الإنجاز أو الانطلاق.
وأسدى الوزير تعليمات تقضي بضرورة تدارك هذه التأخيرات سواء من حيث تسليم المشاريع الجاهزة. أو انطلاق في برامج السكنات العمومية الإيجارية LPL.
كما دعا الوزير كافة مدراء دواوين الترقية والتسيير العقاري والإطارات المشرفة على هذا البرنامج. إلى التقيد بالأجندة واحترام ورقة الطريق التي تم ضبطها خلال الاجتماعات التقييمية لشهر رمضان الفارط.
وحذر الوزير مدراء 11 ولاية الحاضرة في القاعة من عدم بلوغ الأهداف المسطرة وتحميلهم مسؤولية عدم الوفاء بالتزاماتهم. فيما يخص تسليم أو الانطلاق في المشاريع حسب الرزنامة المتفق عليها.
كما اغتنم الوزير فرصة هذا الاجتماع لتهنئة مدراء الولايات الذين نجحوا في تنفيذ التزاماتهم حسب ما تم الاتفاق عليه مع الوزارة الوصية.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور