كشف خبير عسكري يمني، عن نجاة رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، من محاولة اغتيال بصواريخ ومسيرات أطلقتها المليشيا الحوثية.
وقال الخبير العسكري العميد الركن محمد الكميم، في تغريدة على حسابه بموقع " إكس "، رصدها " المشهد اليمني "، إن إطلاق الصواريخ والطائرات المسيرة الحوثيرانية كان الهدف منها الوفد العسكري الرفيع الذي زار المنطقة العسكرية الخامسة والتشكيل البحري في ميدي والجزر اليمنية.


وأضاف: لم انشره في لحظتها حفاظاً على أرواح القيادة العسكرية التي كانت ماتزال هناك وحتى نأخذ الأذن بالنشر.
وتابع: المعلومة الحقيقية أن تلك الصواريخ والطائرات المسيرة كانت تستهدف رئيس هيئة الأركان ومن معه من قيادات عسكرية أثناء ماكانوا موجودين في جزيرة بكلان والجزر المجاورة وتم إطلاق طائرات مسيرة وصواريخ بكثافة لضمان تحقيق أهدافهم بدون أخطاء.
وأردف: ولم تكن هناك في الأصل مدمرة أمريكية في المنطقة حينها وقد تم اعتراضهن بواسطة سلاح الجو والدفاع الجوي السعودي هناك، كما نؤكد أنها صواريخ قصيرة مدى وطائرات مسيرة ذات قدرات بسيطة جداً ولا يستحق حتى أن تحسب أسلحة تدميرية وأكبر قدرة لها هي الاغتيال أو تدمير طقم عسكري كأقصى حد.
وجدد تأكيده على أنه " لاصواريخ أطلقت باتجاه فلسطين المحتلة ولن يجرؤ (الحوثيراني عليها )ولا مدمرة أمريكية أعترضت.. وكلها مسرحيات ليلهف البنتاغون ١٠٦ مليار دعم له (منها ١٤ مليار دعم لإسرائيل )؛ أي أن محور المماتعة يقدم خدمات كبيرة لأمريكا وإسرائيل باعتباره البعبع لشفط أموال دافعي الضرائب ولتهييج الرأي العام العالمي على غزة..
وأشار إلى أن البنتاغون استطاع حرف أنظار العالم عن جريمة مستشفى المعمداني ببراعة بسبب غباء الحوثيراني الذي لم يستطع حتى أن ينفي التهمة وفارح بها.
من جهته شدد رئيس هيئة الأركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، على ضرورة توحيد الصف وتوجيه المجهود نحو المعركة الاساسية والعدو الغاشم المتمثل في المليشيا الحوثية المدعومة ايرانيا.
وأكد بن عزيز خلال تراسه اجتماعاً موسعاً ضم قيادة السلطة المحلية بمحافظة حجة، والوكلاء والمستشارين ومدراء المكاتب التنفيذية في المديريات المحررة وعدد من المشائخ والأعيان، على أهمية التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة والأجهزة الامنية وقيادة السلطات المحلية في حفظ الاستقرار والسكينة العامة وتطبيع الاوضاع ومساندة مؤسسات الدولة لتقديم الخدمات الاساسية للمواطنين، والاسهام في تقديم المعونات والمساعدات الانسانية لتخفيف المعاناة التي فرضتها مليشيا التمرد الحوثية.
و أوضح الفريق بن عزيز أن الزيارة تهدف للاطلاع على مجمل الأوضاع العسكرية والأمنية.
وعبر عن سعادته الغامرة بزيارة المحافظة وما شاهده من جهود كبيرة في معركة التحرير عسكريا وأمنيا وفي معركة تقديم الخدمات والمساعدات.
وأشاد بن عزيز بالتلاحم المتين بين القوات المسلحة والحاضنة المجتمعية التي تنعم بالأمان والخدمات والحرية في ظل وجود الدولة والحكومة الشرعية.
ونوه بمواقف وتضحيات قبائل وأبناء محافظة حجة دفاعا عن الوطن وثورته وهويته وثوابته وانحيازهم إلى مصلحة الوطن العليا ومقاومتهم للكهنوت والإمامة قديما ولمخلفاتها العنصرية في هذه المرحلة.
من جهته، اشاد محافظ حجة بتضحيات القوات المسلحة والمقاومة في معركة استعادة الحرية والكرامة واستعادة الدولة ونظامها الجمهوري.
وثمن جهود الجيش والأمن في تأمين المناطق المحررة وحماية المقرات الحكومية وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين والنازحين وتطهير المناطق والمؤسسات والطرقات والمنازل من الالغام والمتفجرات التي زرعتها مليشيا التمرد الحوثية، وتقديم العلاج والرعاية لضحايا جرائم المليشيا التي تستهدف المدنيين والأطفال والنساء.
وجدد المجتمعون الشكر والتقدير لمواقف الأشقاء في المملكة العربية السعودية، وقيادة القوات المشتركة لتحالف دعم الشرعية، وجهودهم الداعمة للشعب اليمني وقيادته، ومساندتهم الجليلة للجيش اليمني والمقاومة للتصدي للمشروع الإيراني ومليشياته الحوثية. وأكد العزم على مواصلة النضال حتى تحقيق كامل الأهداف والتطلعات المنشودة.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: بن عزیز

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: عمليات مقاومة غزة تؤكد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد الركن المتقاعد نضال أبو زيد إن العمليات المتزامنة التي نفذتها المقاومة الفلسطينية في كل من خان يونس جنوب قطاع غزة والشجاعية شرقي مدينة غزة، تؤكد تمسكها بمبدأ التخطيط المركزي والتنفيذ اللامركزي، وهو ما يدل على تماسك منظومة القيادة والسيطرة لديها.

ورأى خلال تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة أن التزامن الزمني والدقة في اختيار المواقع يعكسان قدرة المقاومة على تشكيل مسرح عمليات متعدد المحاور رغم مرور أكثر من 640 يوما من الحرب، موضحا أن ذلك يُنتج واقعا ميدانيا جديدا يتمثل في تشكيل مثلثات جغرافية عملياتية تُعيد رسم البيئة القتالية.

وفي هذا السياق، تحدث أبو زيد عن نشوء مثلث عملياتي جنوبي في محيط القرارة وعبسان وبطن السمين داخل خان يونس، بالتوازي مع مثلث شمالي في مناطق بيت حانون والشجاعية وجباليا، ما يفرض على جيش الاحتلال تحديات متجددة في أكثر من جبهة قتالية.

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد كشفت في وقت سابق عن "حدثين أمنيين صعبين" في المنطقتين، بينما أفادت مصادر للجزيرة بهبوط مروحية إجلاء إسرائيلية شمال غربي خان يونس وسط قصف عنيف على محيط المنطقة، ما يشير إلى وقوع اشتباك عنيف أو كمين مُحكم.

وأكد أبو زيد أن فرض المقاومة لواقع عملياتي جديد عبر رسم بيئة ميدانية مغلقة يحاصر قوات الاحتلال ويستنزفها، وخاصة الفرقة 99 التي تم الاستعاضة عنها مؤخرا بالفرقة 252 في المحور الشمالي، مشيرا إلى أن المقاومة نجحت رغم تكرار اجتياح منطقة خان يونس الغربية من الفرقة 98 المظلية.

مؤشر فشل

وأشار إلى أن استخدام الاحتلال القنابل الدخانية وتحليق الطائرات المروحية في محيط الاشتباكات يدل -وفق المفاهيم العسكرية- على سعيه لتخليص قواته من كمين كبدها خسائر كبيرة، في مؤشر على فشل السيطرة البرية المستدامة على الأرض.

إعلان

وكانت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قد بثت صورا لهروب جندي إسرائيلي تحت نيران مقاتليها، وأعادت نشر صورة لجندي قالت إنه يدعى "أبراهام أزولاي" كانت قد حاولت أسره قبل أن يُقتل، مضيفة: "مصير الجندي التالي سيكون أفضل كأسير جديد لدى القسام".

وتابع أبو زيد قائلا إن التلويح المتكرر من المقاومة بخيار أسر الجنود يحمل بعدا نفسيا ضاغطا على القوات الإسرائيلية، إذ تزرع مثل هذه الرسائل حالة من التوتر والارتباك في صفوف الجنود وتؤثر على أدائهم أثناء تنفيذ التعليمات في المعارك، لا سيما في إطار عمليات "عربات جدعون".

وشدد على أن مرور 54 يوما على انطلاق "عربات جدعون" من دون نتائج حاسمة، مقابل استمرار المقاومة في توجيه الضربات، يُفقد الخطة هيبتها الإعلامية التي سعت قيادة الاحتلال لترويجها كحملة ناجحة قادرة على تغيير قواعد المواجهة في القطاع.

ويرى أبو زيد أن المقاومة تستهدف إيصال جيش الاحتلال إلى مرحلة حرجة، حيث يؤدي ارتفاع نسبة خسائر الوحدات القتالية إلى ما يعرف عسكريا بـ"النقطة الحرجة"، فإذا تجاوزت نسبة الخسائر 35%، تصبح القيادة ملزمة بسحب الوحدة أو إيقاف المهمة.

مأزق القيادة

وأوضح أن وحدات مثل الفرقة 99 في الشمال والقوات المتمركزة حول خان يونس بدأت تقترب من هذه النسبة الحرجة من الخسائر، ما يضع القيادة الإسرائيلية في مأزق استبدالها في ظل محدودية البدائل البشرية والعسكرية.

وأضاف أن الخريطة التي قدمتها إسرائيل مؤخرا وتستهدف اقتطاع نحو 40% من مساحة قطاع غزة، جاءت كرسالة سياسية هدفها كبح تقدم المسار التفاوضي وليس تأسيس واقع ميداني جديد، خاصة أن توقيت عرضها تزامن مع تصاعد الحديث عن تسوية محتملة.

واعتبر أن تركيز الاحتلال على بعض الجيوب الممتدة من كيلومتر إلى كيلومترين ونصف، مثل التفاح والقرارة وجحر الديك، يهدف إلى خلق "قابلية للحركة" تعزز السيطرة المؤقتة، بما يشبه النموذج العسكري المعتمد في الضفة الغربية.

وبشأن خصوصية المناطق التي تشهد تصعيدا، قال أبو زيد إن خان يونس تحولت إلى نقطة استنزاف مفتوحة بفعل فشل الاحتلال في التوغل داخلها، بينما تُعد الشجاعية وجباليا وبيت حانون مسرحا مكررا لعمليات فاشلة، رغم خضوعها سابقا لعدة اجتياحات ضمن خطط عسكرية متعاقبة.

ولفت إلى أن فشل الاحتلال في إدراك الديناميكيات المتغيرة على الأرض مردّه إلى ضعف في تقييمات جهاز الاستخبارات العسكرية (أمان)، والذي يفترض أن يمهّد ميدانيا لوحدات العمليات، لكنه بات يتعامل مع مشهد معقد لا يُحتوى بالوسائل التقليدية.

مقالات مشابهة

  • ملتقى المحامين الأحرار بشرق دارفور: ندين بأشد العبارات الجريمة النكراء التي نفذتها عناصر تابعة للميلشيا المتمردة بمدينة الضعين
  • خبير عسكري: إسرائيل تسعى إلى اجتزاء 35 % من مساحة قطاع غزة
  • خبير عسكري: عمليات مقاومة غزة تؤكد مركزية التخطيط ولا مركزية التنفيذ
  • عقب الهجمات الحوثية الأخيرة.. ارتفاع كبير لتكاليف تأمين السفن التي تمر عبر البحر الأحمر
  • والي الجزيرة يشيد بجهود القوات النظامية في تأمين الولاية وكشف المتعاونين مع المليشيا
  • خبير عسكري: محاولة أسر جنود بغزة خطط مدروسة وليست مصادفة
  • استشهاد وإصابة 5 من القوات المشتركة بقصف حوثي ورد مكثف يكبد المليشيا خسائر بالحديدة
  • رئيس الجمهورية يشرف رفقة الفريق أول شنقريحة على تفتيش مربعات التشكيلات العسكرية
  • رئيس وزراء الصين: السيسي صديق عزيز لبكين ويحظى بترحيب دائم في الصين
  • الجيش الإسرائيلي يعلن عن مقتل جندي في محاولة أسر نفذتها حماس جنوب غزة