قال مدير "المعهد الدولي للدول الحديثة"، أليكسي مارتينوف، إن واشنطن تقوم بدور "شبه وسيط" ولا يمكن إلا الترحيب بمقترحتها تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة، إن لم تكن هذه مجرد خديعة أخرى.

وأشار في تصريح لوكالة "نوفوستي" إلى أنه "في إطار جدول الأعمال السلبي هذا.. فإن أمريكا تعتبر شبه وسيط، ومنظما وصانعا للسلام".

إقرأ المزيد "بلومبرغ": واشنطن وتل أبيب تبحثان إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في غزة

ولفت مارتينوف إلى أنه إذا كانت مبادرة الولايات المتحدة وإسرائيل لتشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة هي “الخطوة الأولى والحاسمة نحو القرار رقم 181 (قرار تقسيم فلسطين) بشأن إقامة الدولة اليهودية، فإن مثل هذه المبادرة لا يمكن إلا أن تكون موضع ترحيب".

وأضاف: "إذا كنا نتحدث مرة أخرى عن حيل جديدة لتحريف المعاني وعدم تنفيذ هذا القرار، فهذه خطوة في اتجاه مختلف - هذه مجرد خطوة كي تندلع الحرب مرة أخرى في الشرق الأوسط".

وبحسب مارتينوف، لو تم تنفيذ القرار رقم 181 في الوقت المحدد، لكان هناك "سلام دائم ومن دون صراعات" في الشرق الأوسط. ولكانت إسرائيل منذ زمن طويل "سويسرا الشرق الأوسط، وستنسى ما هي الحرب".

وأردف أن "واشنطن تحتاج إلى الحرب هنا. لذلك هناك حرب هنا".

ويعتقد مارتينوف أن "فك تجميد" الصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي أثارته واشنطن هو محاولة لدخول الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي ستجرى في عام 2024.

وبحسب قوله، فإن الحملة الرئاسية للرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن ستبدأ "في موجة التسوية في الشرق الأوسط".

وفي وقت سابق، ذكرت وكالة بلومبرغ نقلا عن مصادر مطلعة أن الولايات المتحدة وإسرائيل تناقشان إمكانية تشكيل حكومة مؤقتة في قطاع غزة بدعم من الأمم المتحدة ومشاركة دول عربية.

وتابع مارتينوف: "لا يمكن لبايدن أن يتدخل في الأجندة المحلية؛ أما على الأجندة الخارجية، فإن القضية الأوكرانية لم ترق إلى مستوى التوقعات: فهي مكلفة للغاية، والتأثير ليس هو نفسه، والروس لن ينكسروا، على الرغم من أن ذلك كان الفكرة. ماذا يمكن أن يكون لديهم؟ إنه الشرق الأوسط ".

المصدر: نوفوستي

 

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: الحرب على غزة القضية الفلسطينية تل أبيب جو بايدن حركة حماس ذكرى غزو العراق طوفان الأقصى واشنطن حکومة مؤقتة فی الشرق الأوسط

إقرأ أيضاً:

تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. هل بات دخول واشنطن على خط الحرب وشيكًا؟

تبدو الولايات المتحدة اليوم أقرب من أي وقت مضى إلى الانخراط المباشر في الحرب بين إسرائيل وإيران، وسط مؤشرات ميدانية وسياسية متزايدة تشي بمسار متسارع نحو التصعيد. فقد بدأت واشنطن باتخاذ خطوات لافتة على الصعيدين العسكري والدبلوماسي، ما يعزّز الانطباع بأن قرار التدخل بات مسألة وقت لا أكثر. اعلان

في خطوة وصفها مراقبون بأنها تمهيد لمرحلة جديدة من الحرب، دعا الرئيس الامريكي دونالد ترامب مجلس الأمن القومي إلى اجتماع طارئ اليوم لمناقشة مستجدات الملف الإيراني واتخاذ قرارات محتملة بشأنه.

بالتوازي، نقلت شبكة "فوكس نيوز" عن مصادر في وزارة الدفاع الأمريكية أن الأخيرة باشرت إرسال طائرات مقاتلة إلى الشرق الأوسط، في إطار توسيع انتشار القوات الجوية في المنطقة، وذلك بهدف "تعزيز الردع الإقليمي" في ظل تصاعد خطر اندلاع مواجهة شاملة.

كما كشفت شبكة "سي إن إن" أن الجيش الأمريكي يستعد لاحتمال تلقي أوامر من ترامب لمساعدة الطائرات الإسرائيلية في التزود بالوقود أثناء شن ضربات جوية على إيران، في مؤشر واضح إلى استعدادات واشنطن اللوجستية.

وأوضح أحد المصادر أن ذلك يهدف إلى "توسيع هامش الخيارات" أمام الرئيس الأمريكي، في حال قرر رفع وتيرة التدخل.

طيران استعراضي في سونوما، كاليفورنيا، 6 حزيران/ يونيو 2021.D. Ross Cameron/AP

وفي ضوء هذه التطورات، نقل موقع "أكسيوس" عن مسؤولين إسرائيليين تقديرهم بأن واشنطن ستنضم للعمليات العسكرية خلال الأيام القليلة المقبلة، مع تركيز محتمل على استهداف منشأة "فوردو" النووية الإيرانية. وبحسب الموقع، فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادة الجيش الإسرائيلي يعتقدون أن ترامب في طريقه لاتخاذ القرار بضرب هذه المنشأة الحساسة.

وتعزز هذا التوجه مع إعلان المستشار الألماني أن ترامب سيقرر اليوم ما إذا كان سيوجه ضربة عسكرية إلى إيران، في حين أكدت هيئة البث الإسرائيلية أن التقديرات في تل أبيب تُرجّح انضمام واشنطن للحرب قريبًا.

Relatedهل أوقف ترامب خطة إسرائيلية لاغتيال خامنئي؟ هل خدع نتنياهو ترامب في الحرب ضد إيران؟ترامب في تهديد مُبطّن: على إيران التفاوض قبل فوات الأوان

وترافق هذا الزخم العسكري مع تنسيق استخباراتي لافت، إذ صرّح السفير الإسرائيلي في واشنطن بأن بلاده زوّدت إدارة ترامب بكامل معلوماتها الاستخباراتية حول الأهداف الإيرانية المحتملة، ما يعكس انسجامًا في الاستعدادات بين الحليفين على المستوى العملياتي.

تهديدات صريحة و"صبر ينفد"

في تصريحات للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، قال ترامب إنه لا يبحث عن "وقف إطلاق نار" بل عن "نهاية حقيقية" للبرنامج النووي الإيراني. وكان قد غادر قمة مجموعة السبع في كندا على عجل يوم الإثنين، متوجهًا إلى واشنطن لمتابعة التصعيد في الشرق الأوسط.

ومنذ ذلك الحين، لم يهدأ نشاطه على مواقع التواصل، مؤكدًا رفضه التام لامتلاك إيران أي سلاح نووي، ومُشيرًا إلى أن طهران ارتكبت "خطأ فادحًا" بعدم قبول الاتفاق السابق مع الولايات المتحدة، وكتب: "كان ينبغي عليهم قبول الصفقة التي كانت على الطاولة. كانت ستنقذ الكثير من الأرواح!!!".

وقد نشر ترامب اليوم سلسلة منشورات على منصة "تروث سوشيال"، قال في إحداها: "نعلم تمامًا أين يختبئ ما يُسمى بالقائد الأعلى. إنه هدف سهل، لكنه آمن هناك لن نقضي عليه، على الأقل ليس في الوقت الحالي. لكننا لا نريد إطلاق صواريخ على المدنيين أو الجنود الأمريكيين. صبرنا ينفد".

ثم كتب بعد دقائق: "الاستسلام غير المشروط!".

وفي ظل هذا المشهد المتوتر، يبدو أن أي هجوم أمريكي على إيران قد يحمل تداعيات جسيمة ليس فقط على استقرار الشرق الأوسط، بل أيضًا على مستقبل ترامب السياسي، إذ أن قرار الانخراط في حرب مفتوحة لن يمر دون كلفة سياسية.

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • تحركات عسكرية لافتة في الشرق الأوسط وتهديد علني بالاغتيال.. هل بات دخول واشنطن على خط الحرب وشيكًا؟
  • واشنطن تُطلق مجموعة عمل لحماية تنشئ مجموعة عمل لمساعدة رعاياها في الشرق الأوسط
  • واشنطن: قواتنا تحافظ على "وضعية دفاعية" في الشرق الأوسط
  • بعد تحذير ترامب.. البيت الأبيض يعلق على "انفجارات طهران"
  • البيت الأبيض: ترامب يعود إلى واشنطن الليلة على خلفية تطورات الشرق الأوسط
  • البنتاجون يعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط للدفاع عن إسرائيل
  • واشنطن تعلن نشر قدرات عسكرية إضافية في الشرق الأوسط
  • حاملة الطائرات الأميركية "نيميتز" نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح واشنطن بالقوة تجاه إيران؟
  • مكونات سياسية من مصراتة تدعو لتشكيل حكومة موحدة وترفض الانجرار للقتال