قاسم: المقاومة لم تعد حزباً أو جماعةً بل هي شعوب بأكملها
تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT
بيروت-سانا
حذر نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم العدو الإسرائيلي من التمادي في اعتداءاته، مؤكدا أن المقاومة الوطنية اللبنانية باتت في قلب المعركة معه.
وقال قاسم في كلمة له اليوم: إن عملية طوفان الأقصى “حققت إنجازاً موصوفاً سيبقى في نعش الكيان الإسرائيلي إلى سقوطه”، مبيناً أن المقاومة “لم تعد حزباً أو جماعةً أو منطقة بل هي شعوب بأكملها”.
وأشار قاسم إلى أن ما تقوم به المقاومة الوطنية اللبنانية في الجنوب اللبناني حالياً “هو مرحلة تتلاءم مع المواجهة”، مضيفاً: “لما تتالت الأحداث ونشأ ما يستدعي تدخلنا أكثر فسنفعل ذلك”.
ولفت قاسم إلى أن حزب الله معني بالمواكبة والمواجهة ضمن رؤيته لما يخدم نصر المقاومة ومستقبل هذه الأمة وتحرير فلسطين، مؤكدا أن “المقاومة حق مشروع ويجب أن تكون حاضرة ومن حقها أن تقاتل وتواجه، وأن تحرر وإلا فلا يمكن استعادة الأرض.
وبين نائب الأمين العام لحزب الله أنه على العدو الإسرائيلي وقف العدوان أولاً حتى لا يتوسع الصراع، مضيفاً: “لسنا مجبرين على توضيح خطتنا.. وعلى العدو الاكتفاء بالهزيمة التي مني بها، وإلا ستكون له هزيمة أكبر”.
وأشار إلى أن الاحتلال يشن حرب إبادة وتدميراً ممنهجاً يستهدف المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ، مؤكداً على أن “أعداءنا جبناء وخائفون من قدرات المقاومة لذا هم على طريق الزوال”.
وشدد على أن الدخول البري لقوات الاحتلال الإسرائيلي إلى غزة “سيكون مقبرة للعدو”، مضيفاً: “ليس أمامنا إلا النصر وليس أمامهم سوى الهزيمة”.
وأشار قاسم إلى أن دول الغرب تدعم كيان الاحتلال في جرائمه ومجازره، ولذلك فهم شركاء في هذا الإجرام.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
اليمن يدمِّر أسطورة الدفاعات الأمريكية والصهيونية
في ضربة غير مسبوقة، زلزلت الأرض تحت أقدام الاحتلال الصهيوني، وجّهت القوات المسلحة اليمنية صاروخًا باليستيًّا فرط صوتيًّا دمر أسطورة الدفاعات الصهيونية. استهدف الصاروخ بدقة مطار بن غوريون في يافا المحتلة، ليُصاب الهدف مباشرة ويتسبب في شلل كامل لحركة المطار وهروب ملايين المستوطنين إلى الملاجئ. هذه الضربة القوية كشفت عن زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني” وجميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، بدءًا من القبة الحديدية وصولًا إلى السهم، حيث فشلت جميعها في رصد أو اعتراض الصاروخ. الفشل لم يُصِب المنظومات الدفاعية فقط، بل أظهر عجز الصناعات العسكرية الأمريكية والصهيونية أمام إرادة المقاومة التي أثبتت أنها قادرة على تحويل موازين القوى وتفكيك أسطورة التفوق الجوي الأمريكي والصهيوني.
لكن الأثر الأكبر لهذه الضربة لم يقتصر على المطار وحده، بل كشف بوضوح زيف ما يُسمى بـ”الدرع الصهيوني”. جميع المنظومات الدفاعية التي يفاخر بها الاحتلال، مثل القبة الحديدية، ومقلاع داوود، ومنظومة السهم، فشلت في رصد الصاروخ أو اعتراضه. والأخطر من ذلك أن هذه المنظومات هي ثمرة للصناعات العسكرية الأمريكية، مما يجعل الفشل مزدوجاً: سقطت هيبة التكنولوجيا الصهيونية، وانكشفت عجز الصناعات الحربية الأمريكية التي لطالما كانت تُروّج بأنها لا تقهر.
لقد أثبتت هذه الضربة اليمنية أن المنظومات الدفاعية الأمريكية ليست سوى وهم مُجمل، وأنها تنهار بمجرد مواجهتها لعقول المقاومة وسلاحها الفاعل. ما جرى في مطار بن غوريون ليس مجرد ضربة صاروخية، بل هو إعلان واضح عن نهاية هيمنة التفوق الجوي الصهيوني – الأمريكي، وبداية مرحلة جديدة من الردع العربي الفاعل.
جاءت العملية العسكرية اليمنية رداً حاسماً على المجازر الوحشية التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة. هي رسالة قاطعة بأن اليمن، بكل ما يمتلكه من إرادة وصواريخ متطورة، حاضر بقوة في معادلة الصراع، لا من موقع التضامن العاطفي، بل من موقع الشراكة العسكرية في الرد والنصرة.
وفي ضربة سابقة، نفذ سلاح الجو المسير اليمني هجومًا ناجحًا على هدف استراتيجي في مدينة عسقلان المحتلة باستخدام طائرة مسيرة من طراز “يافا”، مما يعزز معادلة واضحة: لا أمان لمطارات العدو ولا لمنشآته الاستراتيجية.
كما وجهت القوات المسلحة اليمنية تحذيراً مباشراً لشركات الطيران العالمية من الاستمرار في تسيير الرحلات إلى مطار بن غوريون، مؤكدة أن المطار لم يعد آمناً للطيران، وأن الأجواء الصهيونية أصبحت مكشوفة أمام صواريخ المقاومة وطائراتها.
هذه الضربات لم تؤثر في الاحتلال فحسب، بل طالت منظومة الهيبة الغربية برمتها. كشفت أن الصناعات العسكرية الأمريكية عاجزة أمام إرادة الشعوب، وأن المقاومة لا تحتاج إلى مصانع ضخمة بقدر ما تحتاج إلى قرار شجاع وانتماء صادق.
من أرض اليمن، تُكتب اليوم معادلات الردع بلغة النار والسيادة، وتُرسَم خرائط جديدة للصراع. معادلة مفادها: من لا يُسقط طائرات العدو فليتنحَّ، ومن لا يدافع عن غزة فلتخرس صواريخه.