بوابة الوفد:
2025-07-28@22:10:27 GMT

مجلس الشيوخ واستدعاء الوطن

تاريخ النشر: 21st, October 2023 GMT

فى عمر الأوطان هناك لحظات تاريخية تظل محفورة فى سجلات التاريخ، تكون فاصلة وحاسمة لتفرق بين الحق والباطل، وبين المعدن الحقيقى للرجال وبين ما دون ذلك، فإذا جاءت هذه اللحظة فإما أن يكون ما يجرى فى عروقك دماء أو ماء وبناء عليه ستكون وجهتك.

ظهر الأربعاء الماضى أعلن مجلس الشيوخ المصرى عن جلسة طارئة فى السادسة مساء نفس اليوم لبحث تداعيات الأحداث الجارية فى فلسطين الشقيقة، إعلان الشيوخ كان لى بمثابة تكليف وطنى، واستدعاء من أجل الوطن، وكنت وقتها فى دائرتى بمحافظة الدقهلية، أتابع طلبات المواطنين مع عدد من المسئولين والعمل على حلها، على عجلة من أمرى توجهت بعد لحظات إلى القاهرة طوى السائق الطريق فى زمن قليل جداً، دقات قلبى فى تسارع شديد لا شىء يدور فى داخلى وأمام عينى، إلا أن نداء الوطن قد حان، وأن الرجال مواقف، وأن هناك وطناً يجرى فى عروقى كمجرى الدم، وأن هناك زعيماً وطنياً صلباً واقفاً وصامداً كالجبال هو الرئيس عبدالفتاح السيسى، تساءلت: أين نحن من هذا الرجل الشجاع؟، وكانت الإجابة فى آخر هذا المقال.

بدأت الجلسة كما كان مقرراً لها ولا موضع لقدم، وكأن عدوى ما دار فى خلدى كانت تراود زملائى أعضاء الشيوخ أيضاً فالجميع يعلم أن هناك أمراً جللاً، تلاحظ ذلك من نظرات العيون الحادة.

دق جرس دولة رئيس مجلس الشيوخ، القيمة والقامة المستشار الجليل عبدالوهاب عبدالرازق معلناً عن بدء الجلسة، وألقى كلمة تاريخية جسدت الإرادة الشعبية وعبرت عن وجدان ولسان حال الشعب المصرى العظيم.

كلمة دولة رئيس المجلس، هذا الرجل دمث الخلق الحكيم الواقف على أرض صلبة، كانت كأنها على منصة محكمة معصوب العينين كرمز العدالة لا يرى أمامه إلا مصلحة الوطن، وهى فوق كل اعتبار، كذلك كانت جامعة مانعة، حوت رسائل هامة للداخل والخارج، أعلنت عن الاصطفاف الوطنى خلف القيادة السياسية، كلمة رجت جدران المجلس، قالها عبدالرازق ببسالة وفؤادة ينطق بها قبل لسانه كأنه جندى فى أرض الميدان، ولأن الظرف الراهن لا يحتاج المواربة ولا المخادعة، إنما الوضوح والمكاشفة، فقد أعلن رئيس الشيوخ عن كلمته الفاصلة وكلمة جميع أعضاء المجلس بتفويض رئيس الجمهورية فى اتخاذ القرارات والإجراءات والتدابير اللازمة لحماية الأمن القومى المصرى.

حانت كلمتى وقفت فى قاعة المجلس فى هذا الموقف التاريخى وبيدى كلمتى معدة ومكتوبة، ووجهت كلامى لرئيس الجلسة بأننى لن ألقى كلمتى المكتوبة بعدما سمعت منكم رسالتكم الموقرة فلا حاجة إليها، لأن من نطقتم به وافٍ ولن أزيد على أستاذى الفقيه القانونى الكبير.. ولكن بداخلى شىء لم يفارقنى منذ السابع من أكتوبر منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية ضد الفلسطينيين، وكلما حل على تفكيرى، ماذا سيفعل الرئيس، أجدنى أكرر رسالتى لك يا سيدى الرئيس، بأننا لن نقول لك مثلما قال اليهود لموسى عليه السلام (اذهب أنت وربك فقاتلا إنا ها هنا قاعدون)، ولكن يا سيادة الرئيس اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكم مقاتلون.

وللحديث بقية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأوطان جلسة طارئة

إقرأ أيضاً:

نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في غزة تجسد الدور المصري الأصيل تجاه فلسطين

قال اللواء الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بشأن الأوضاع فى غزة جاءت لتؤكد مجددا على الثوابت المصرية الصلبة تجاه القضية الفلسطينية، وتعكس إدراكا وطنيا عميقا بحجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها الفلسطينيون في قطاع غزة، و بأهمية التحرك السياسي والدبلوماسي من أجل إنهاء العدوان وإدخال المساعدات.

وأضاف فرحات أن الرئيس السيسي وضع المجتمع الدولي مجددا أمام مسؤولياته، خاصة حينما وجه نداء مباشرا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مطالبا إياه ببذل الجهد لوقف الحرب، في رسالة تعكس أن مصر تتحرك على كل المستويات، من منطلق دورها التاريخي في دعم الشعب الفلسطيني كما أوضح الرئيس أن هذا الدور "محترم ومخلص وأمين"، وأن مصر لا يمكن أن تتورط في أي موقف سلبي تجاه الأشقاء.

وأشار الدكتور رضا فرحات إلى أن تصريحات الرئيس السيسي بشأن رفض التهجير القسري للفلسطينيين تمثل دفاعا واضحا عن جوهر القضية الفلسطينية، موضحا أن "تهجير الفلسطينيين يفرغ تماما فكرة حل الدولتين من مضمونها"، وهو ما عبر عنه الرئيس بكل صراحة، في وقت تحاول فيه بعض القوى فرض واقع جديد بالقوة العسكرية.

الرئيس السيسي يتابع مُستجدات العمل لصياغة رؤية استراتيجية لتجديد الخطاب الدينيالرئيس السيسي: تهجير الفلسطينيين سيؤدي إلى تفريغ فكرة حل الدولتيننائب: كلمة الرئيس السيسي رسالة قوية للمجتمع الدولي بضرورة تحمّل مسؤولياته تجاه غزةالرئيس السيسي: أوجه نداءً للجميع ببذل أقصى جهد لوقف الحرب في قطاع غزة

وأوضح نائب رئيس حزب المؤتمر أن الجهود المصرية لفتح معبر رفح من الجانب الفلسطيني مستمرة، رغم إغلاقه من الطرف الآخر، وهذه شهادة على أن مصر تبذل كل ما في وسعها لتخفيف المعاناة، وأن موقفها الإنساني لا ينفصل عن مواقفها السياسية الثابتة مشيرا إلى أن الحديث عن احتياج غزة إلى 600 أو 700 شاحنة مساعدات يوميا، هو تذكير بحجم الأزمة و تعقيداتها.

وأكد فرحات أن حديث الرئيس اليوم عكس توازنا دقيقا بين المواقف الأخلاقية والسياسية، حيث حمل الاحتلال مسؤولية الأزمة، وطالب القوى الكبرى بالتحرك، وفي الوقت ذاته دعا إلى ضبط النفس وعدم الانجرار إلى مزيد من التصعيد الذي يضر بالمنطقة بأكملها، كما عبر عن الرفض القاطع لأي محاولات لفرض حلول جزئية أو التلاعب بمستقبل القضية الفلسطينية.

ولفت أستاذ العلوم السياسية إلى أن مصر، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما زالت اللاعب الأهم و الأكثر عقلانية في الساحة الإقليمية، وأن تمسكها بالحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو الضمان الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، بعيدا عن الحسابات الضيقة أو محاولات فرض حلول مؤقتة على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

طباعة شارك كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي القضية الفلسطينية الفلسطينيون قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • ماذا وراء تجدد النزاع بين المشري وتكالة حول رئاسة الأعلى الليبي؟
  • مرشح حماة الوطن بانتخابات الشيوخ: نرغب في حياة سياسية برلمانية بها مشاركة من الجميع
  • حماة الوطن: كلمة الرئيس السيسي جسدت ثوابت الدولة في دعم الشعب الفلسطيني
  • رئيس حزب مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي عن غزة أخرست المشككين
  • نائب رئيس حزب المؤتمر: كلمة الرئيس السيسي بشأن تطورات الأوضاع في غزة تجسد الدور المصري الأصيل تجاه فلسطين
  • القومي لحقوق الإنسان يؤهل منظمات المجتمع المدني لتغطية انتخابات الشيوخ
  • “صوتك فارق”.. دعوة من دمياط للمشاركة الفاعلة في انتخابات مجلس الشيوخ
  • عصام شيحة: مشاركة المصريين في انتخابات مجلس الشيوخ خطوة في صناعة القرار
  • تسهيلات جديدة لذوي الإعاقة في انتخابات الشيوخ 2025.. تفاصيل
  • بمشاركة 15 ألف شخص .. مؤتمر حاشد لـحماة الوطن لدعم مرشحي الشيوخ بالإسكندرية