الدفعة الثانية من المساعدات في الطريق.. الدعم المصري مستمر لقطاع غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
بعد دخول الحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، أسبوعها الثالث على التوالي، تكدست منذ الصباح عشرات الشاحنات الإغاثية عند معبر رفح الحدودي بين مصر وغزة في انتظار السماح بدخولها إلى جنوب القطاع، الذي يعاني نقصاً حاداً في الغذاء والدواء ومواد أساسية أخرى، ودخلت اليوم الدفعة الثانية من قافلات المساعدة.
دخلت اليوم 17 شاحنة من بين 175 عصر اليوم الأحد 22 أكتوبر، إلى غزة، بعد أن خضعت للتفتيش، وبالتزامن شددت هيئتا الهلال والصليب الأحمر على ضرورة إدخال كافة المساعدات المتكدسة في أسرع وقت.
وكانت 20 شاحنة دخلت أمس أيضًا جنوب القطاع المحاصر منذ أسبوعين، وضمت أطباء من جميع التخصصات وأدوية وأجهزة طبية أجهزة تنفس وأجهزة صدمات كهربائية وأدوية الأمراض المزمنة، ومستلزمات العمليات الجراحية، وألبان أطفال، وأنابيب أكسجين وأكياس دم.
إلا أن منظمة الصحة العالمية أوضحت أن تلك الإمدادات لن تتمكن من تلبية سوى جزء ضئيل جداً من الاحتياجات الصحية المتصاعدة مع استمرار الأعمال القتالية في غزة ودعت إلى إتاحة وصول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام ودون انقطاع.
يذكر أنه منذ اندلاع القتال في السابع من أكتوبر إثر الهجوم المباغت الذي شنته حماس على مواقع عسكرية ومستوطنات في غلاف غزة، فرضت إسرائيل حصاراً مشددا على القطاع المكتظ بالسكان، والذي يضم أكثر من مليوني نسمة، مانعة دخول الوقود، وقاطعة حتى مياه الشرب والكهرباء، ودخول السلع.
ولوحت الحكومة الإسرائيلية والجيش أيضا بإطباق الحصار وعدم رفعه ما لم تفرج الحركة عن 212 أسيرا أخذتهم قبل أسبوعين وأدخلتهم إلى غزة، فيما غرقت معظم المستشفيات بالقطاع في وضع مأساوي، وتفاقم عدد الإصابات يوميا مع استمرار انقطاع الكهرباء، وتناقص الوقود، دون إمدادات من الخارج.
ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسى، منذ اللحظة الأولى لاندلاع الاشتباكات، بتكثيف اتصالات مصر مع جميع الأطراف ذات الصلة، فمصر على اتصال مباشر مع الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى، وكذلك الأطراف الإقليمية والدولية منذ السبت الموافق 7 أكتوبر 2023، وحتى الآن، سواء على مستوى الرئاسة أو وزارة الخارجية والجهات المعنية.
وحذرت جمهورية مصر العربية فى بيان صادر عن وزارة الخارجية من مخاطر وخيمة للتصعيد الجارى بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فى أعقاب سلسلة من الاعتداءات ضد المدن الفلسطينية.
ودعت مصر إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، وتجنب تعريض المدنيين للمزيد من المخاطر، محذرةً من تداعيات خطيرة نتيجة تصاعد حدة العنف، الأمر الذى من شأنه أن يؤثر سلباً على مستقبل جهود التهدئة.
ودعت جمهورية مصر العربية الأطراف الفاعلة دولياً، والمنخرطة فى دعم جهود استئناف عملية السلام، إلى التدخل الفورى لوقف التصعيد الجارى، وحث إسرائيل على وقف الاعتداءات والأعمال الاستفزازية ضد الشعب الفلسطينى، والالتزام بقواعد القانون الدولى الإنسانى فيما يتعلق بمسئوليات الدولة القائمة بالاحتلال.
وبخصوص المساعدات تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اتصالًا هاتفيًا من أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، الذى أعرب عن حرصه على مواصلة التشاور مع الرئيس السيسي بشأن مستجدات التصعيد فى قطاع غزة والمواجهات العسكرية بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى، فى ضوء التطورات المتسارعة التى تمثل تهديدًا للاستقرار الإقليمى، واستعرض الجانبان الاتصالات والتحركات الدائرة على المستويين الدولى والإقليمى للحث على استعادة التهدئة وخفض التوتر، مؤكدين أهمية تجنب توسيع دائرة الصراع، وإتاحة المجال للجهود الدبلوماسية، لحماية المدنيين ومنع تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة، وفى هذا السياق تقدم السكرتير العام بالشكر للسيد الرئيس على الجهود التى تقوم بها مصر، ودورها المقدر على صعيد بذل المساعى لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة.
ورهنت مصر في وقت سابق موافقتها السماح بخروج رعايا أجانب بينهم أمريكيون بالموافقة على دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
ومن جانبه، قال أستاذ العلاقات الدولية بجامعة القاهرة، الدكتور طارق فهمي، إن دخول المساعدات إلى قطاع غزة يمثل إحراجاً لحكومة بنيامين نتنياهو، مضيفاً أن حكومة الحرب في إسرائيل تسعى إلى إثبات وجودها، وتأكيد قدرتها على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية والمصرية للموافقة على فتح ممر إنساني.
وأضاف فهمي في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن أعضاءً بارزين في حكومة الطوارئ الإسرائيلية ينظرون إلى فتح ممر إنساني بوصفه تنازلاً مرفوضاً، في ظل العجز عن تحقيق مكاسب حقيقية على الأرض، رغم القصف المتواصل لقطاع غزة، فحتى الآن لم تفلح الأجهزة الاستخباراتية في التعرف على موقع الأسرى، أو تتمكن من تحرير أي منهم، وبالتالي يتم اللجوء إلى مثل هذه الضغوط من أجل دفع حركة حماس للإفصاح عن بعض المعلومات مقابل تخفيف قبضة الحصار.
ويذكر أن مصر أكدت مرارا على ضرورة إبقاء معبر رفح مفتوحا لإدخال المساعدات لغزة، كما دعت مصر إسرائيل لوقف استهداف الجانب الفلسطينى من المعبر.
كما أن مصر أرسلت كميات كبيرة من المساعدات لقطاع غزة، كما أن موقف مصر واضح تجاه ضرورة النفاذ العاجل للمساعدات، وخصصت مصر مطار العريش لتلقى مساهمات دول العالم لدعم سكان غزة، حيث استقبل المطار آلاف الأطنان من المساعدات لإرسالها لغزة، وسارعت مصر بإصلاح الطرق التى تعرضت للقصف والمؤدية لمعبر رفح.
وتأتي مراحل عمل معبر رفح منها المرحلة الأولى بفتح المعبر ليصل قطاع غزة بمصر بعد توقيع اتفاقية السلام، وتم إخضاع المعبر لسيطرة إسرائيلية وفلسطينية مشتركة عام 1994، واحتفظت إسرائيل بالمسئولية الأمنية المطلقة على المعبر.
والمرحلة الثانية بدأت من عام 2000 حتى الانفصال أحادى الجانب عام 2005، وأغلقت إسرائيل المعبر بين الحين والآخر منذ انتفاضة عام 2000، وحظرت إسرائيل أى حركة فى المعبر ومنعت سكان القطاع من السفر، وفرضت إسرائيل قيودا على السفر إلى إسرائيل والضفة الغربية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: غزة مصر قطاع غزة رفح معبر رفح الدفعة الثانیة من من المساعدات لقطاع غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
تنفيذ ورشة تدريبية ضمن مشروع إعداد خارطة طريق لقطاع المياه بعدن
شمسان بوست / عدن:
نفذت وزارة المياه والبيئة، بالتعاون مع المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن، اليوم، ورشة تدريبية لأصحاب المصلحة، ضمن إطار عمل تحليل ودراسة AWSP، وذلك في سياق سلسلة من ورش العمل المرتبطة بمشروع إعداد خارطة طريق لقطاع المياه في عدن، بتمويل من اللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وتناولت الورشة التي حضرها مدير عام المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي بعدن المهندس محمد باخبيرة، بمشاركة 39 مشاركا من ممثلي الوزارة والمؤسسة والهيئة العامة للموارد المائية، نظرة شاملة على خطة قطاع المياه في عدن، ودور أصحاب المصلحة في دعمها، وتحليل أصحاب المصلحة (المسوحات الأربعة).
كما تم استعراض آلية استخدام البيانات التي تم جمعها، والتأكيد على أهمية استمرارية التنسيق بين الجهات المعنية لضمان تنفيذ فعال ومستدام لخطة القطاع.
وأشاد مستشار وزارة المياه والبيئة، المهندس نجيب نعمان، بالدور البارز الذي تلعبه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إلى جانب الكوادر المحلية في الوزارة والمؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي، في تنفيذ مشروع خارطة طريق خطة قطاع المياه في عدن..مؤكداً أن خطة خارطة الطريق تمثل أداة استراتيجية لتطوير قطاع المياه في عدن.
ودعا المشاركين إلى الاستفادة من الورشة لتبادل الآراء وطرح الأفكار التطويرية، بما يسهم في الانتقال من مرحلة الاستجابة الطارئة إلى مرحلة التنمية المستدامة..مؤكداً أهمية العمل المشترك مع الشركاء والمانحين لضمان تنفيذ الخطط المستقبلية لتطوير خدمات المياه في عدن.
من جانبه، أوضح مدير مشروع مياه عدن في اللجنة الدولية للصليب الأحمر، كيجن هو، أن الصليب الأحمر يدعم هذه الشراكة الفعلية في تنفيذ خطة تطوير قطاع المياه بعدن..مشيرًا إلى وجود إمكانية كبيرة لقيادة المشروع من قبل كوادر محلية مؤهلة، كما أكد أن اللجنة تتطلع إلى مواصلة التعاون مع فريق العمل المحلي، وأن الورشة الحالية تشكل فرصة حقيقية لتعزيز العمل المشترك، والوصول إلى رؤية واضحة تدعم مساهمات أصحاب المصلحة وتضمن استدامة المشروع.
وأكد المشاركون في الورشة على أهمية تعزيز بيئة التنسيق بين الجهات المعنية، من خلال تبادل المعلومات وتكثيف جهود العمل المشترك، بما يضمن مواءمة نتائج المسوحات وتوجيه التدخلات وفقًا للاحتياجات الفعلية.