تعرف على الفتاة المصرية التي وبخت مراسلة سي إن إن على خلفية التضليل الإعلامي بشأن غزة
تاريخ النشر: 22nd, October 2023 GMT
حيروت – الجزيرة نت
صنعت ناشطة مصرية تدعى رحمة زين الحدث على منصات التواصل الاجتماعي عندما كانت حاضرة أمس في الجانب المصري من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة واستغلت حضورها هناك لتوجيه انتقادات لاذعة لمراسلة شبكة “سي إن إن” كلاريسا وارد، بسبب ما اعتبرتها تغطية أميركية وغربية مضللة للحرب على غزة.
وذكرت مواقع إعلامية محلية أن رحمة زين تنحدر من أسرة إعلامية مصرية عريقة، فوالدتها هي الإعلامية ميرفت محسن، وجدّها هو الصحفي محسن محمد رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة “دار التحرير”، وجدّتها هي الإعلامية هند أبو السعود.
وأضافت المصادر أن رحمة زين درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، كما عملت فى التليفزيون المصرى كمذيعة أخبار ومراسلة لفترة، وتعمل حاليا رئيسة تحرير أحد المواقع الإلكترونية ومذيعة لأحد البرامج.
وظهرت رحمة في مقطع فيديو تطالب مراسلة “سي إن إن” بالإصغاء إليها، بينما كانت المراسلة تحاول التظاهر بعدم الاستماع وتجاهل صرخات الشابة المصرية التي حضرت مع وفد إغاثي لتوصيل المعونات والإمدادات للفلسطينيين المحاصرين في غزة، حسب مصادر إعلامية مصرية.
ومع إصرار رحمة على إيصال صوتها، أذعنت المراسلة للأمر الواقع وتوجهت نحو الشابة المصرية التي واصلت انتقاداتها للمراسلة وللتغطية الإعلامية المنحازة من قبل الإعلام الأميركي والغربي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقالت رحمة في الفيديو الي شهد انتشارا كبيرا على منصات التواصل “إذا سمعتني حقا فإنك ستستقيلين من القناة التي تعملين معها، أين إنسانيتكم؟ بلدك أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل وبتفويض كلي يقتلون الفلسطينيين ويذبحونهم، تخيلي الأطفال والرضع الذين يتعرضون لقصف نسمع صداه هنا؟”.
وبكل غضب واصلت رحمة “أين قناتكم؟ انقلوا ما يحدث.. قولوا الحقيقة.. أفهم أنك مجرد موظفة ودمية، تعالي تحدثي معي وعامليني كإنسان، أفهم أن لديك سياستك الخارجية الخاصة، أعلم أنك تتحدثين نيابة عن حكومتك”، وأضافت باستهزاء “يقال إنكم دولة تدعي احترام حرية التعبير؟!.. أنتم من أتى بالاحتلال وما شاهدناه من مجازر هو نتاج لصمتكم وكذبكم وتضليلكم”.
وتابعت الناشطة المصرية بكل حماس وقهر بدا على محياها “نحن نقف مع الفلسطينيين ومع العرب، تحاولون تغيير الوقائع لأنكم أنتم من يملكها.. أنتم تملكون سردية ما يحدث، أنتم تسيطرون على الأمم المتحدة وعلى هوليود (في إشارة إلى صناعة السينما ووسائل الإعلام) وأنتم تملكون كل هذه الأبواق التي تتحدث بصوتكم”، وتساءلت بحسرة “لكن أين هي أصواتنا؟ يجب أن يتم سماع أصواتنا”.
وفي وقت لاحق، قالت مراسلة “سي إن إن” كلاريسا وارد في بث مباشر مع قناتها إنها تحدثت مع الناس أمام معبر رفح، مضيفة أن كثيرا من الغضب يخالج صدورهم، ليس فقط تجاه إسرائيل بل أيضا تجاه أميركا والإعلام الغربي، مؤكدة أن الكثير منهم يشعرون أن أصواتهم غير مسموعة ولا يتم تغطيتها، ثم بثت القناة تسجيلا للشابة المصرية رحمة متحدثة بكل ما سبق ذكره.
وكانت كلاريسا وارد تغطي في معبر رفح زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبحث دخول المساعدات إلى غزة. وقالت “سي إن إن” إن مراسلتها استمعت للانتقادات والاتهامات وعرضت على الناشطة المصرية إجراء حوار معها ونقل صوتها ورسالتها للعالم وهو ما تم فعلا.
ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرجت مظاهرات حاشدة في مصر والأردن والمغرب خلال الأسبوع الماضي في محيط السفارات الإسرائيلية رفضا للحرب والحصار على غزة، واحتجاجا على مجازر الاحتلال، لا سيما مجزرة مستشفى المعمداني التي أدت إلى استشهاد حوالي 500 شخص الثلاثاء الماضي.
ومنذ عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من الشهر الجاري، شنّت إسرائيل غارات مكثفة على القطاع مخلفة دمارا هائلا وأكثر من 4100 شهيد و13 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.
كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة عمليات دهم واعتقالات إسرائيلية مكثفة وواسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.
المصدر: موقع حيروت الإخباري
إقرأ أيضاً:
مكالمة مع الرئيس السيسي.. ماكرون يؤكد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية بشأن غزة
تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال أكد على متانة العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وعلى التزام الطرفين بالبناء على الزخم الذي صاحب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى القاهرة، وذلك لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول جهود مصر المكثفة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، كما تم التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع.
وقد أكد الرئيس الفرنسي في هذا الصدد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية، كما شدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس عن ترحيبه بما أعلنه الرئيس ماكرون مؤخرا بشأن اعتزام فرنسا الاعلان رسمياً عن قرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل بمدينة نيويورك، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود الفرنسية المتواصلة لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في العيش بسلام جنبًا إلى جنب، وتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.
وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك التأكيد على دعم مصر للمبادرة الفرنسية السعودية المشتركة الهادفة إلى تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والمقرر عقده في نيويورك خلال شهر يوليو الجاري.