حيروت – الجزيرة نت

صنعت ناشطة مصرية تدعى رحمة زين الحدث على منصات التواصل الاجتماعي عندما كانت حاضرة أمس في الجانب المصري من معبر رفح بين مصر وقطاع غزة واستغلت حضورها هناك لتوجيه انتقادات لاذعة لمراسلة شبكة “سي إن إن” كلاريسا وارد، بسبب ما اعتبرتها تغطية أميركية وغربية مضللة للحرب على غزة.

 

وذكرت مواقع إعلامية محلية أن رحمة زين تنحدر من أسرة إعلامية مصرية عريقة، فوالدتها هي الإعلامية ميرفت محسن، وجدّها هو الصحفي محسن محمد رئيس تحرير ورئيس مجلس إدارة “دار التحرير”، وجدّتها هي الإعلامية هند أبو السعود.

 

وأضافت المصادر أن رحمة زين درست العلوم السياسية في الجامعة الأميركية في القاهرة، كما عملت فى التليفزيون المصرى كمذيعة أخبار ومراسلة لفترة، وتعمل حاليا رئيسة تحرير أحد المواقع الإلكترونية ومذيعة لأحد البرامج.

 

وظهرت رحمة في مقطع فيديو تطالب مراسلة “سي إن إن” بالإصغاء إليها، بينما كانت المراسلة تحاول التظاهر بعدم الاستماع وتجاهل صرخات الشابة المصرية التي حضرت مع وفد إغاثي لتوصيل المعونات والإمدادات للفلسطينيين المحاصرين في غزة، حسب مصادر إعلامية مصرية.

 

ومع إصرار رحمة على إيصال صوتها، أذعنت المراسلة للأمر الواقع وتوجهت نحو الشابة المصرية التي واصلت انتقاداتها للمراسلة وللتغطية الإعلامية المنحازة من قبل الإعلام الأميركي والغربي للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.

 

وقالت رحمة في الفيديو الي شهد انتشارا كبيرا على منصات التواصل “إذا سمعتني حقا فإنك ستستقيلين من القناة التي تعملين معها، أين إنسانيتكم؟ بلدك أعطى الضوء الأخضر لإسرائيل وبتفويض كلي يقتلون الفلسطينيين ويذبحونهم، تخيلي الأطفال والرضع الذين يتعرضون لقصف نسمع صداه هنا؟”.

 

وبكل غضب واصلت رحمة “أين قناتكم؟ انقلوا ما يحدث.. قولوا الحقيقة.. أفهم أنك مجرد موظفة ودمية، تعالي تحدثي معي وعامليني كإنسان، أفهم أن لديك سياستك الخارجية الخاصة، أعلم أنك تتحدثين نيابة عن حكومتك”، وأضافت باستهزاء “يقال إنكم دولة تدعي احترام حرية التعبير؟!.. أنتم من أتى بالاحتلال وما شاهدناه من مجازر هو نتاج لصمتكم وكذبكم وتضليلكم”.

 

وتابعت الناشطة المصرية بكل حماس وقهر بدا على محياها “نحن نقف مع الفلسطينيين ومع العرب، تحاولون تغيير الوقائع لأنكم أنتم من يملكها.. أنتم تملكون سردية ما يحدث، أنتم تسيطرون على الأمم المتحدة وعلى هوليود (في إشارة إلى صناعة السينما ووسائل الإعلام) وأنتم تملكون كل هذه الأبواق التي تتحدث بصوتكم”، وتساءلت بحسرة “لكن أين هي أصواتنا؟ يجب أن يتم سماع أصواتنا”.

 

وفي وقت لاحق، قالت مراسلة “سي إن إن” كلاريسا وارد في بث مباشر مع قناتها إنها تحدثت مع الناس أمام معبر رفح، مضيفة أن كثيرا من الغضب يخالج صدورهم، ليس فقط تجاه إسرائيل بل أيضا تجاه أميركا والإعلام الغربي، مؤكدة أن الكثير منهم يشعرون أن أصواتهم غير مسموعة ولا يتم تغطيتها، ثم بثت القناة تسجيلا للشابة المصرية رحمة متحدثة بكل ما سبق ذكره.

 

وكانت كلاريسا وارد تغطي في معبر رفح زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لبحث دخول المساعدات إلى غزة. وقالت “سي إن إن” إن مراسلتها استمعت للانتقادات والاتهامات وعرضت على الناشطة المصرية إجراء حوار معها ونقل صوتها ورسالتها للعالم وهو ما تم فعلا.

 

ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، خرجت مظاهرات حاشدة في مصر والأردن والمغرب خلال الأسبوع الماضي في محيط السفارات الإسرائيلية رفضا للحرب والحصار على غزة، واحتجاجا على مجازر الاحتلال، لا سيما مجزرة مستشفى المعمداني التي أدت إلى استشهاد حوالي 500 شخص الثلاثاء الماضي.

 

ومنذ عملية “طوفان الأقصى” التي أطلقتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من الشهر الجاري، شنّت إسرائيل غارات مكثفة على القطاع مخلفة دمارا هائلا وأكثر من 4100 شهيد و13 ألف جريح معظمهم من النساء والأطفال.

 

كما تواصل قطع إمدادات المياه والكهرباء والغذاء والأدوية عن سكان غزة، مما أثار تحذيرات محلية ودولية من كارثة إنسانية مضاعفة، بموازاة عمليات دهم واعتقالات إسرائيلية مكثفة وواسعة في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة.

 

المصدر: موقع حيروت الإخباري

إقرأ أيضاً:

محافظ الأقصر يؤدي صلاة الجمعة بمسجد سيدي أبو الحجاج ويشارك الأهالي «تراحموا»

أدى المهندس عبد المطلب عمارة، محافظ الأقصر، صلاة الجمعة اليوم بمسجد سيدي أبو الحجاج الأقصري بمدينة الأقصر. جاءت خطبة الجمعة، التي ألقاها فضيلة الشيخ مبارك علي محمد، إمام وخطيب المسجد، تحت عنوان "تراحموا"، وتناولت أهمية الرحمة في الشريعة الإسلامية وأثرها على الفرد والمجتمع.

خلال خطبته، أكد إمام المسجد أن رحمة الله بعباده تتجلى في الأحكام والمبادئ والأخلاق التي شرعها لهم، والتي تعود بالنفع عليهم في الدنيا والآخرة، موضحًا أن امتثال الأوامر، واجتناب النواهي، والوقوف عند الحدود هي كلها سبل لنيل رحمة الله.

وعقب انتهاء شعائر الصلاة، التقى المحافظ بعدد من المواطنين والأهالي من أبناء مدينة الأقصر، في تفاعل مباشر يعكس حرصه على التواصل معهم والاستماع إلى مطالبهم.

أدى صلاة الجمعة برفقة محافظ الأقصر كل من اللواء دكتور هشام الشيمي، السكرتير العام المساعد لمحافظة الأقصر، واللواء أحمد رمضان، رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالأقصر، وحاتم جابر، سكرتير مدينة الأقصر، بالإضافة إلى القيادات الأمنية والتنفيذية والشعبية بالمحافظة، ولفيف من قيادات مديرية أوقاف الأقصر.

مقالات مشابهة

  • ضرب والدته بلا رحمة.. واقعة مؤلمة تهز محافظة الغربية
  • محافظ الأقصر يؤدي صلاة الجمعة بمسجد سيدي أبو الحجاج ويشارك الأهالي «تراحموا»
  • عبء على الصحة العامة... لبنان تحت رحمة السرطان والإصابات ترتفع
  • نتنياهو لماكرون وستارمر وكارني: أنتم على الجانب الخطأ من الإنسانية
  • المبعوث الأمريكي إلى روما لعقد جولة جديدة من المباحثات مع إيران
  • لماذا يتعمد عثمان ميرغني التضليل؟
  • تحريات مصرع فتاة مدينة نصر: اختل توازنها وسقطت من السادس
  • التضليل أداة التفاوض
  • لجنة شؤون التعليم تناقش بيان الحكومة بشأن "المحتوى الإعلامي في المنصات الرقمية"
  • الاحتلال يواصل التضليل بشأن المساعدات ويمنع دخولها إلى قطاع غزة