قال حسام حفني، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسين، مساعد رئيس حزب الريادة، إن قمة القاهرة للسلام، وحرص القادة والزعماء الدوليين على المشاركة بها، يشير إلى الدور المحوري الذي تلعبه مصر لوقف الصراع والحرب التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني، دون العبء بأي قوانين دولية أو إنسانية، لافتًا إلى أن مصر وضعت العالم أمام مسؤولياته، وشددت على لسان قائدها، على ضرورة التحلي بالمسؤولية للحيلولة دون توسع نطاق الحرب الدائر الآن، الذي ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة بأثرها.

نرفض مخطط تهجير الفلسطنيين 

وأضاف «حفني» في تصريحات بيان، أن القمة كانت فرصة لتضع مصر «خارطة سلام» تعم المنطقة، من خلال الالتزام بالقوانين ومقررات الشرعية الدولتين، والتأكيد على الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية بإقامة دولة مستقلة للشعب الفلسطيني على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

وأوضح عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، أن التشديد على رفض مخطط التهجير، كان من أهم الرسائل التي وجهتها مصر للدول الغربية، حيث أكد الرئيس السيسي موقف مصر الحاسم الرافض لمخطط الاحتلال الإسرائيلي المدعوم من الغرب، كما أكد زعماء الدول العربية كذلك على الموقف نفسه، مشيرًا إلى أنه لا تفريط في مكتسبات الشعب المصري، ولا تصفية لحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق.

وذكر حسام حفني، أن هذا الموقف الرسمي محظى بدعم شعبي مطلق، وقد عبر ملايين المصريين، الجمعة الماضية، عن دعم قرارات القيادة السياسية، لاتخاذ ما تراه من اجراءات تتعلق بحماية الأمن القومي المصري، وحماية حقوق الشعب الفلسطيني والوقوف أمام مخطط التهجير والتصفية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الفلسطنيين تهجير الفلسطنيين تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين

إقرأ أيضاً:

أديس أبابا.. دعوات للسلام والعدالة بيوم التضامن مع فلسطين

أديس أبابا – أقيمت الثلاثاء في مقر الأمم المتحدة بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، فعاليات اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني بحضور 140 بعثة دبلوماسية وعديد الشخصيات السياسية رفيعة المستوى.

ومن أبرز البعثات الدبلوماسية المشاركة 19 بعثة عربية يتقدمهم ممثل الجامعة العربية لدى إثيوبيا والاتحاد الأفريقي محمد عمر، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف، الذي يعد أول رئيس للمفوضية يشارك في هذه المناسبة.

كما شاركت في الفعالية وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، وممثل الأمم المتحدة في إثيوبيا أبو بكر كامبو، ومدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا بوزارة الخارجية الإثيوبية.

وأكد رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي في كلمته الافتتاحية، أن الفعالية تأتي في ظل الكارثة الإنسانية الناجمة عن حرب الإبادة في غزة، والتي خلفت أعدادا هائلة من الضحايا المدنيين وتدميرا واسع النطاق للبنية التحتية الأساسية.

رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي محمود علي يوسف أكد أن الاتحاد سيواصل العمل لدعم جهود السلام (الجزيرة)

وقال يوسف إن الاتحاد الأفريقي يقف بقوة إلى جانب الشعب الفلسطيني في حقه المشروع بالحياة في دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشددا على أن التضامن الدولي ليس مجرد رمز، بل مسؤولية أخلاقية وقانونية تحتم على المجتمع الدولي العمل الجاد لوضع حد للمجازر وحماية المدنيين، وتسهيل الممرات الإنسانية، وتقديم الدعم العاجل للمتضررين.

وأضاف أن الاتحاد سيواصل العمل مع شركائه الدوليين لدعم جهود السلام المتجددة، وتعزيز المساءلة واحترام القانون الإنساني الدولي، مؤكدا أن حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي يجب أن يقوم على الحوار والتعددية الدولية، ويعكس التزام المجتمع الدولي بالعدالة وكرامة الإنسان.

نضال مستمر

من جهتها، أكدت وزيرة الخارجية الفلسطينية فارسين أغابكيان، أن الشعب الفلسطيني يواصل نضاله المستمر من أجل الحرية والكرامة والاستقلال، وحقه في تقرير المصير، مشيرة إلى أن هذا النضال امتداد طبيعي لكفاح الشعوب من أجل التحرر.

إعلان

وقالت فارسين إن معاناة الفلسطينيين تفاقمت على مدى عقود من الاحتلال الإسرائيلي، الذي استهدف المدنيين وأراضيهم وممتلكاتهم، ووصل إلى ذروته في مجازر قطاع غزة الأخيرة، مؤكدة أن الانتهاكات لا تزال مستمرة في الضفة الغربية والقدس من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال، في انتهاك صارخ للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

وأضافت أن التضامن مع فلسطين لا ينبغي أن يكون شعارا خاويا، بل مسؤولية فعلية تتجلى في دعم حقوق الفلسطينيين، وحماية الأطفال والعائلات والأسرى من الانتهاكات، وضمان مستقبل آمن وكريم لكل فلسطيني، مؤكدة أن روح الفلسطينيين لم تنكسر رغم كل التحديات.

وزيرة خارجية فلسطين فارسين أغابكيان شددت على أن التضامن مع فلسطين لا ينبغي أن يكون شعارا خاويا (الجزيرة)صمود يفضح الوحشية

بدوره، ألقى ممثل الجامعة العربية محمد عمر كلمة الأمين العام للجامعة، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني واجه أصعب اللحظات بصمود وبطولة، رغم حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدار عامين، والتي استهدفت محو المجتمع الفلسطيني وطمس أي أفق لاستقلاله.

وأشار عمر إلى أن الانتهاكات الإسرائيلية كشفت عن "وجوه وحشية بلا سقف أخلاقي"، مستشهدا بمعاناة الأطفال الفلسطينيين وتدمير المخيمات وتهجير آلاف الأسر.

وأكد أن مشروع الدولة الفلسطينية لم يمت رغم كل التحديات، وأن الاعتراف الدولي بفلسطين وصل إلى 157 دولة، في حين يمثل كل قرار دولي جديد خطوة نحو تحقيق دولة فلسطينية مستقلة، وفتح المجال أمام إعادة الإعمار وضمان صمود الشعب الفلسطيني على أرضه.

ممثل الجامعة العربية أشار إلى أن الاعتراف الدولي بفلسطين وصل إلى 157 دولة (الجزيرة)انتهاكات تختبر المبادئ

وفي كلمته، قال ممثل الأمم المتحدة في إثيوبيا، أبو بكر كامبو، إن الوضع الإنساني في غزة والضفة الغربية يشهد مأساة غير مسبوقة، حيث فقد عشرات الآلاف من المدنيين حياتهم وتحولت المدارس والمستشفيات والمنازل إلى أنقاض، بينما انتشر الجوع والأمراض والصدمات النفسية.

وشدد كامبو على أن الانتهاكات المستمرة في الضفة الغربية والقدس الشرقية، بما في ذلك التوسع الاستيطاني والهدم والتهجير، تمثل تحديا صارخا للقوانين والمعايير الدولية، داعيا إلى احترام الهدنة الإنسانية والعمل بحسن نية لإنهاء الاحتلال غير القانوني.

كما طالب بضمان وصول المساعدات الإنسانية، وتحقيق حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة، بحيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن ضمن حدود ما قبل عام 1967.

أبو بكر كامبو طالب بتحقيق حل الدولتين وفق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة (الجزيرة)حل الدولتين

من جانبه، قال مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا بوزارة الخارجية الإثيوبية، دوانو خضر، ان بلاده تدعم حل الدولتين وأكد عمل بلاده مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي لضمان وصول المساعدات الإنسانية وتعزيز الحل السياسي الشامل.

وأضاف أن السلام المستدام لن يتحقق إلا عبر حوار جاد ومفاوضات مباشرة بين الأطراف، وأدان كافة أشكال العنف ضد المدنيين، معربا عن قلق إثيوبيا البالغ إزاء استمرار التصعيد، وأكد دعم بلاده الكامل للهدنة الأخيرة ووقف إطلاق النار بشكل دائم.

إعلان

وجاءت فعاليات اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هذا العام في ظل مأساة إنسانية واسعة ومعاناة مستمرة للشعب الفلسطيني، حيث أكدت جميع الأطراف المشاركة على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق السلام العادل، وحماية المدنيين، ودعم صمود الشعب الفلسطيني.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • مشعل: القضية الفلسطينية استعادت حضورها الدولي والطوفان كشف الوجه الحقيقي لـ"إسرائيل"
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • لقاء مسلح لقبائل بني عبد في مأرب تأكيدًا على الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • من إسلام آباد.. الرئيس الإندونيسي يجدد التزام بلاده بدعم القضية الفلسطينية
  • أديس أبابا.. دعوات للسلام والعدالة بيوم التضامن مع فلسطين
  • في تعطيل المهام الفلسطينية العاجلة
  • مصر تعاملت مع القضية الفلسطينية والتهجير بحنكة سياسية
  • فعالية ووقفة نسائية بالضالع إحياءً لذكرى ميلاد الزهراء ودعم القضية الفلسطينية
  • ندوة أكاديمية تستعرض تأثير الفيتو الأمريكي على القضية الفلسطينية