كوريا الشمالية تحمّل أميركا مسؤولية المجازر الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
اتهمت كوريا الشمالية -اليوم الاثنين- الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب الحالية بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية بقيادة حركة حماس، وحمّلتها المسؤولية الكاملة عن الحرب التي وصفتها بالمأساة.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية إن "أميركا هي التي تقود الوضع في الشرق الأوسط، وإن عمليات القتل المهولة في الشرق الأوسط تزداد حدة بسبب التحريض المتحيز والمتعمد من قبل الولايات المتحدة".
وكانت بيونغ يانغ انتقدت استخدام واشنطن حق النقض "الفيتو" ضد مشروع قرار في مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي يدعو إلى هدنة إنسانية بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة والاحتلال الإسرائيلي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
ورأت بيونغ يانغ أن إجهاض الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي مشروع القرار قضى على فرصة لمنع تدهور الوضع في الشرق الأوسط، كما رأت في دعم الاتحاد الأوروبي الموقف الأميركي بهذا الشأن دليلا على تبعيته لواشنطن في الفكر والمبادئ.
أعمال إجراميةوفي هذا السياق، ذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن اتهام بيونغ يانغ الولايات المتحدة بالوقوف وراء الحرب الإسرائيلية على غزة يأتي في أعقاب زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأخيرة إلى إسرائيل والتي جدد خلالها تأكيده على دعم بلاده لها.
وكانت كوريا الشمالية قد حمّلت إسرائيل في وقت سابق من الشهر الجاري المسؤولية عن الهجوم الذي شنته المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، واعتبرت بيونغ يانغ أنه جاء "نتيجة للأعمال الإجرامية الإسرائيلية المتواصلة" ضد الشعب الفلسطيني.
وكانت كتائب عز الدين القسام الذراع العسكرية لحركة حماس أطلقت عملية طوفان الأقصى ردا على تدنيس قوات الاحتلال المسجد الأقصى المبارك وأنشطتها الاستيطانية وانتهاكاتها لحقوق الأسرى الفلسطينيين واعتداءاتها المستمرة ضد المدنيين العزل في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة.
ورد الاحتلال الإسرائيلي على تلك العملية بإعلان الحرب على غزة، وتشن مقاتلاته الحربية غارات عنيفة على القطاع منذ 17 يوما أدت حتى الآن لمقتل نحو 5 آلاف فلسطيني -أغلبهم من النساء والأطفال- وجرح أكثر من 13 ألفا آخرين.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة بیونغ یانغ
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة وأوكرانيا يجتمعان اليوم لمناقشة خطة سلام عاجلة بعد مهلة دونالد ترامب لزيلينسكي
في تطور جديد يُلقي بظلاله على مستقبل الحرب بين أوكرانيا وروسيا أعلن البيت الأبيض أن مسؤولين أمريكيين بينهم مبعوثو ترامب عرضوا على زيلينسكي خطة سلام طال انتظارها مع مهلة ضاغطة للرد بحلول عيد الميلاد.
الخطة التي بدأت بنسخة أولية من ثمانية وعشرين نقطة ثم جرى اختصارها إلى عشرين نقطة بعد إدخال تعديلات تقول الإدارة الأميركية إنها تقلل من البنود المنافِية لأوكرانيا المحور الأساسي هو قبول أوكرانيا خسائر إقليمية لصالح روسيا مقابل ضمانات أمنية غير محددة بدقة.
لكن زيلينسكي يرفض حتى الآن التوقيع بحسب تصريحاته والإعلان الرسمي من كييف القرار لن يُتخذ قبل التشاور مع حلفاء أوكرانيا في أوروبا خشية أن يفرِط قبول الصفقة في وحدة الغرب ويُضعف موقفه التفاوضي تجاه روسيا.
بدوره دعا العديد من القادة الأوروبيين إلى وجود دور محوري لأوروبا في أي اتفاق سلام مستقبلي مؤكدين أن الإقصاء من المفاوضات أمر غير مقبول نظراً لأن الحرب تقع في القارة الأوروبية.
من جانب آخر زاد الضغط الأميركي على أوكرانيا بتصريحات علنية من ترامب يسخر فيها من دعم أوروبا ويؤكد أن روسيا باتت تملك اليد العليا على الأرض وأن أوكرانيا تفقد.
رغم محاولات الوساطة والضغوط الأمريكية خصوصاً زيلينسكي وفريقه يتمسكان بخط أحمر لا تنازل عن الأراضي الأوكرانية ولا سلام مَشفوع بضمانات أمنية غير واضحة ولا تنازل عن السيادة.
في هذا السياق أعلنت أوكرانيا بناء على تنسيق أوروبي أنها على وشك تقديم نسخة محدثة من خطة السلام إلى الولايات المتحدة تتضمن ضمانات أمنية وخطة إعادة إعمار وآليات مراقبة لضمان عدم تجدد العدوان.
ختاماً يبدو أن أوكرانيا والغرب واقفون أمام مفترق طريق حاسم إما قبول صفقة تشهد خسائر إقليمية مقابل وعود أميركية مبهمة مع ما يترتب على ذلك من انتقادات واتهامات بالخيانة أو التمسك بالسيادة والاستمرار في الحرب مع مخاطرة بتراخي الدعم أو إعادة التفاوض ضمن شروط أكثر صلابة.