تصاعد الأحداث في غزة، يدفع بمحافظة شمال سيناء أمام المسؤولية الكاملة طوال الوقت، لاستقبال الجرحي والمُصابين من غزة، كما اعتادت أن تفعل المحافظة في أي تصاعد يشهده القطاع.

يأتي ذلك انطلاقًا من دور المحافظة الرئيسي لدعم الأشقاء في غزة، ومن مسؤوليتها الإنسانية أن تبادر بتقديم الدعم الإنساني للشعب الفلسطيني، الذي يعاني من مخاطر صحية كبيرة.

حاورت "الفجر"، اللواء محمد عبدالفضيل شوشة محافظ شمال سيناء، حول الاستعدادات المختلفة للمحافظة، لاستقبال المُصابين والجرحى في أي وقت.

كيف تستعد محافظ شمال سيناء لاستقبال المُصابين من غزة؟

قطاع الصحة بصفة عامة وفي القلب منه شمال سيناء، على استعداد تام وكامل لاستقبال المُصابين من الأشقاء في غزة، في أي وقت، قمنا برفع درجة الاستعداد القصوى في جميع المستشفيات وقطاع الصحة بشكل عام في المحافظة.

ما أوجه هذه الاستعدادات؟

بدأنا تجهيز المستشفيات المختلفة داخل المحافظة، ونعمل بأسلوب الأنساق الطبية، سواءً في سيارات الإسعاف الموجودة، وفي كل مكان عدد من سيارات الإسعاف التي تُسلّم بعضها البعض، وفتحنا نقطة الفرز على المعبر، والتي تعمل على فرز المُصابين قبل دخولهم إلى مصر، ويعمل أطباء الفرز على تحديد كل حالة.

كيف دعّمت وزارة الصحة المستشفيات في شمال سيناء؟

عملت الوزارة على تقديم كل أوجه الدعم إلى مستشفيات شمال سيناء، والقطاع بشكل كامل في داخل المحافظة، ودعّمتنا بأطباء لاستقبال هذه الأزمة، ومن ضمنهم أطباء الفرز، وهم أطباء ذوي مهارة عالية، وهو من يقرر إرسال المصاب إلى أيٍ من المستشفيات المختلفة، لتجنب إرساله إلى مستشفى غير مُتخصص في حالته الصحية أو إصابته، فيتم إهدار الوقت، ولا تُقدّم له الخدمة العلاجية التي يحتاجها.

النسق الأول الطبي موجود في مستشفى الشيخ زويّد، والتي تستعد لاستقبال الحالات المتوسطة، ثم مستشفى العريش ومستشفى بئر العبد، وهما نسق طبي واحد لاستقبال الحالات والإصابات الشديدة، خاصة وأن المحافظة كانت قد وقّعت بروتوكول تعاون سابقًا وقت العمليات الإرهابية مع المستشفيات الجامعية المختلفة، مثل الأزهر والقاهرة والمنصورة والزقازيق، بحيث يوجد عندنا أسبوعيًا من 25 إلى 30 طبيب حاصل على ماجستير ودكتوراه، ما يجعلها تساوي المستشفيات الجامعية في مستوى تقديم الخدمة الطبية.

ماذا قدّم وزير الصحة للمستشفيات حينما زار المحافظة؟

زار الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة محافظة شمال سيناء، منذ نحن أسبوعًا، خلال الأزمة، وتفقّد مستشفى العريش العام، وأقسام الاستقبال، والطوارئ، والرعاية المُركّزة، والأشعّة، وقسطرة القلب، ووجّه برفع حالة الاستعداد القصوى، ومد جميع المستشفيات ببعض الاحتياجات التي كانت تنقصها.

ما يتم اتخاذه من استعدادت طبية في كافة المنشآت الصحية بمحافظة شمال سيناء، يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، برفع حالة التأهّب والاستعداد للتعامل مع أي طوارئ صحية، تزامنًا مع تصاعد الأوضاع.

كيف تبلغ القدرة الاستيعابية للمستشفيات المختلفة بالمحافظة؟

لدينا إجمالي نحو 150 سيارة إسعاف، بخلاف الإسعاف المركزي بالمحافظة، وجزء من سيارات الإسعاف دعّمتنا به محافظات القناة الإسماعيلية وبورسعيد والسويس، وهو عدد كافي لنقل المُصابين؛ لإن عملية النقل بسيارات الإسعاف تكون بنظام "النقل التبادلي"؛ ما يعني أن يتم توزيع كل سيارة إسعاف على منطقة مُعيّنة، وتقوم بتسليم المُصابين لبعضها البعض، من منطقة لمنطقة، وذلك لسرعة الوصول، وتوفيرًا للوقت، والعمل على إنقاذ المُصابين في أقل وقت ممكن.

كم يبلغ عدد المستشفيات المُستعدة لاستقبال الجرحى من الأشقاء في غزة؟

لدينا 6 مستشفيات؛ مستشفى عام، و5 مستشفيات مركزية، وهذا عدد كافي لاستقبال عدد كبير من الجرحى في وقت واحد، الطاقة الاستيعابية للأسرّة نحو 300 سرير، نتحدّث عن 300 مكان وسرير مُجهّز على أعلى مستوى، وبكل الأجهزة الطبية الحديثة، هذا ما يعني أننا نستطيع أن نُقدّم العلاج الطبي المؤهّل حتى 300 سرير.

ما حقيقة الحديث حول وجود مستشفى ميداني لاستقبال المُصابين؟

بالفعل لدينا مستشفى ميداني كامل في مدينة الشيخ زويّد، سيتم افتتاحه قريبًا، يجري العمل فيه على قدم وساق، والغرض الرئيسي منه ليس تقديم علاج، ولكن رفع طاقة مستشفيات شمال سيناء من 300 إلى 420 سرير.

ما توقعاتكم بشأن موقف الاحتلال من إرسال المُصابين لتلقي العلاج في مصر؟

نتمنّى أن يتم العمل على إرسال الجرحى والمُصابين من الأشقاء في غزة إلى مصر، لتلقّي العلاج اللازمة، وهذا ما اعتدنا على تقديمه لهم في أي تصاعد تشهده فلسطين، وهذا دور من الأدوار الأساسية التي تقدّمها محافظة شمال سيناء لأخوتنا.

العدو الإسرائيلي يرضخ للضغوط الدولية، ولا يجب أن تقبل أي دولة في العالم مثل هذا الجُرم، ليست مصر فقط من تضغط، ولكن دول العالم تضغط من أجل دخول الجرحى المُصابين لأراضي مصر وتلقّي العلاج، وألا يتم استهدافهم داخل القطاع، وحماية المستشفيات المختلفة.

ما رأيكم في موقف القيادة السياسية المصرية من فكرة تهجير الفلسطينيين لسيناء؟

الرئيس عبدالفتاح السيسي كان واضحًا وصريحًا إلى أقصى درجة بشأن هذا الأمر، وأعلنها للمجتمع كله بشكل كامل، وليس لإسرائيل فقط، أمن مصر القومي هو أهمية قصوى ولا نقاش فيه، وأنا اجتمعت بالأمين العام للأمم المتحدة وقت زيارته لمصر، وأكدنا كمحافظة شمال سيناء على هذه النقطة، وعلى موقف الحكومة في هذا الأمر.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: عملية طوفان الأقصى أحداث طوفان الأقصى المستشفیات الم الأشقاء فی غزة شمال سیناء

إقرأ أيضاً:

إصابة 12 شخصا إثر انقلاب سيارة ميكروباص على طريق الإسماعيلية الصحراوى

أصيب 12 بكدمات وجروح بأنحاء متفرقة بالجسد؛ إثر وقوع حادث انقلاب سيارة ميكروباص على طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي أمام محطة قطار هليوبوليس.

تلقت الأجهزة الأمنية إخطارا يفيد بورود بلاغ بوقوع حادث انقلاب سيارة ميكروباص على طريق مصر – الإسماعيلية الصحراوي أمام محطة قطار هليوبوليس، ما أسفر عن إصابة 12 شخصا بكدمات وجروح بأنحاء متفرقة بالجسد.

تم الدفع بـ 12 سيارة إسعاف من الشرقية والقاهرة، وتم نقل 4 مصابين إلى مستشفى العاشر من رمضان الجامعي ومصابين اثنين إلى مستشفى بلبيس المركزي بمحافظة الشرقية، ونقل باقي المصابين إلى المركزي الطبي العالمي بينهم 3 مصابين سودانيين الجنسية، وتم تقديم الإسعافات اللازمة لهم.

 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • محافظ الغربية يترأس الاجتماع التنسيقي لامتحانات الثانوية العامة.. ويوجه برفع درجة الاستعداد القصوى
  • تقرير: عشرات الوفيات بسبب الأجهزة الطبية المعطلة في المستشفيات الحكومية البريطانية
  • محافظ الغربية يترأس الاجتماع التنسيقي لامتحانات الثانوية العامة ويوجه برفع درجة الاستعداد القصوى
  • خلال 9 سنوات.. ميزانية المستشفيات الجامعية ترتفع من 10 إلى 28 مليار جنيه
  • إصابة 12 شخصا إثر انقلاب سيارة ميكروباص على طريق الإسماعيلية الصحراوى
  • صحة المنوفية: استقبال 13 ألف حالة طوارئ بالمستشفيات خلال العيد
  • التحقيق مع ثلاثة أشخاص ألحقوا أضراراً بمركبة إسعاف وطوارئ مستشفى معان الحكومي بعد تسليم أنفسهم
  • وفاة وإصابة 7 من أسرة واحدة إثر انقلاب سيارة ملاكي بالمنيا..بالاسماء
  • محافظ شمال سيناء تهنئ الجرحى الفلسطينيين في مستشفى نخل المركزي بعيد الأضحى
  • الأورومتوسطي: الاحتلال يكرر أكاذيب دعائية بوجود أنفاق في المستشفيات