الأردن والهند تبحثان تكثيف الجهود لوقف عدوان الاحتلال وحماية المدنيين في غزة
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
بحث العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، اليوم الاثنين في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، سبل العمل على وقف تدهور الأوضاع في غزة.
وحسب قناة “المملكة” الأردنية، تم التأكيد على ضرورة تكثيف الجهود لوقف الحرب، وحماية المدنيين والمستشفيات، وضمان إيصال المساعدات الطبية والإغاثية إلى هناك بشكل مستدام.
كانت وكالة “رويترز” للأنباء أفادت نقلا عن وزير الخارجية السويدي توبياس بيلستروم، بأن الدول الأوروبية تواصل بحث الحاجة لمطالبة الكيان الصهيوني بوقف إنساني لإطلاق النار، وسط استمرار عدوانه على غزة.
كان مسؤول إسرائيلي كبير قال لشبكة "سي إن إن"، اليوم الاثنين، إنه لن يكون هناك وقف لإطلاق النار في قطاع غزة بالرغم من الجهود الأمريكية لإطلاق سراح أكثر من 200 رهينة تحتجزهم حماس هناك.
وأشار المسئول الإسرائيلي، إلى أن تل أبيب وواشنطن يريدان إطلاق سراح جميع الرهائن "في أسرع وقت ممكن"، لافتا إلى أنه لا يمكن السماح للجهود الإنسانية بالتأثير على مهمة تفكيك حماس.
وأوضح المسؤول لـ CNN، أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على طلب أمريكي للسماح بدخول المساعدات الإنسانية إلى غزة على الرغم من أن ذلك لم يلق قبولا في إسرائيل.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاهل الأردني الهند الأردن العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وزير الخارجية السويدي
إقرأ أيضاً:
إحباط إسرائيلي من السلام الهجين مع الأردن ورفضه للتطبيع
لا زال الاسرائيليون يشكّكون بمستقبل السلام الذي أقاموه مع عدد من الدول العربية، رغم مرور عقود عليه، في ضوء عدم تعميمه على الشعوب، واقتصاره على الأنظمة الحاكمة، وهو ما ينطبق على الأردن.
وذكر المستشرق موشيه إلعاد، أن "رفض فريق كرة السلة للشباب الأردني اللعب ضد نظيره الإسرائيلي في بطولة العالم المنعقدة في سويسرا شكل صفعة أخرى لدولة عربية موجودة في اتفاق سلام مع دولة الاحتلال، رغم أن الأردن يتلقى موارد قيّمة منها، لكن هذا الموقف كشف عن حجم العداء السائد في أوساط الشعب الأردني للإسرائيليين".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة معاريف، وترجمته "عربي21" أنه "في عام 2016 نص اتفاق ثنائي على أن توفر إسرائيل للأردن كمية كبيرة من الغاز الطبيعي لمدة 15 عامًا، كما يوفر اتفاق السلام للأردن إمكانية الوصول المباشر للأسواق الإسرائيلية، والحق في التعاون الاقتصادي والسياحي والتكنولوجي والزراعي، ولعل الميزة الأكثر أهمية للجميع أن المملكة تتمتع بالتنسيق الأمني المثمر والفعال مع تل أبيب".
وتساءل "كيف يرد علينا الأردن في المقابل بهذه الطريقة؟ في ظل انتشار حالة كبيرة من العِداء العام في صفوف جماهيره للإسرائيليين، وموجات الوعظ الديني التي لا يمكن الاستغناء عنها ضدهم في المساجد والوسائط التكنولوجية، والعديد من مظاهرات المشاركين المنددة بهم، مع أن كل هذه الوفرة من الموجة المعادية تتم بموافقة الملك عبد الله الثاني، الذي يعلم أن أغلبية جمهوره معظمه من أصول فلسطينية".
وزعم أن "اتفاق السلام بين تل أبيب وعمان كان، وسيظل، من الأصول الاستراتيجية لهما، لكن الأردن اخترع نوعا جديدا من السلام يسمى السلام الهجين، فهو سعيد بالحصول على موارد قيمة من إسرائيل، لكن في الوقت ذاته يتبع سياسة الأخلاق المزدوجة من خلال الاضطرار لتهدئة الشارع الداخلي بإعلان الدعم العام للسياسة المعادية للاحتلال، سواء قادمة من تيارات دينية أو علمانية ، لكن الملك يعرف كيفية اتخاذ خطوات صعبة عند الضرورة".
وأشار أن "الجهة التي تدفع بهذه السياسة غير المستقرة هي دولة الاحتلال ذاتها، ففي الأردن، تم نشر العديد من الأسباب التي تبرر عدم ظهور فريق كرة السلة في المباراة بجانب نظيره الإسرائيلي، وأهمها الرغبة في منع أي تعبير عن مظهر تطبيعي، مما يدفع قادة الدول العربية الذين وقعوا اتفاقيات التطبيع في 2021، وغيرهم من القادة الذين قد ينضموا قريبا إليهم، لطرح السؤال عن جدوى هذه الاتفاقيات مع الاحتلال"؟.