تشهد مصر، عاماً بعد عام، احتفالات بذكرى انتصارات أكتوبر المجيدة. فما زالت الأجيال تتذوق لذة الانتصار ونشوته، فقد سطرنا التاريخ بسطور من ذهب، سُجل فيها انتصار قيادتنا وشعبنا، وهو ما شهد به العالم أجمع، وقدمت قواتنا المسلحة الباسلة أقوى المعارك على الإطلاق حتى جاء نصر الله وتحقق عبور أكتوبر 73 الذى سطره آباؤنا وقيادتنا وجيشنا العظيم.
وها هو جيلنا الذى أراه، رغم الصعاب، الأكثر حظاً، حيث شهد هذا الجيل ثورة يونيو 2013 ليؤكد شعب مصر العظيم أن كلمته هى العليا، وأنه كان وسيظل سنداً لقيادته السياسية ولجيشه، هذا الجيل الذى كان شاهداً على العبور الذى قادته القيادة السياسية لبناء وطن يتسع للجميع بكل القوى الفاعلة فيه.
وبناء مصر المستقبل من مؤسسات مستقلة ومشروعات قومية عملاقة من أجل رفعة الوطن والمواطن، فقد نجحت الدولة، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فى تثبيت أركانها، وإعادة بناء مؤسساتها الوطنية وإحداث نهضة اقتصادية كبرى، وتنفيذ عملية إصلاح اقتصادى شامل مخطط، ووضع خريطة واضحة لإحداث تنمية عملاقة لمصر فى كل المجالات، لتحقيق الرخاء والازدهار لمصرنا الحبيبة، فقد تم وضع أسس بناء الدولة المصرية من جديد، مما مكّن من بناء نهضة اقتصادية، وإعادة التوازن فى العلاقات الأفريقية والعالمية، واستعادة دور مصر الريادى بالشرق الأوسط وتنفيذ المئات من المشروعات المرتبطة بالبنية التحتية.
استعادت الدولة المصرية مصداقيتها والثقة فيها، ووضعت السياسات والتشريعات التى حفزت على الاستثمار، تلك الثقة التى كان من أهم نتائجها إعادة تعمير وبناء المجتمع المصرى.
كما نالت مصر ثقة كل المؤسسات الدولية فى مجالات تحقيق التنمية الشاملة وبناء دولة جديدة، وقد انعكس ذلك على العديد من مؤشرات الأداء فى مختلف قطاعات الإنتاج، وكان أكبر شاهد على ذلك المشروعات القومية الكبرى التى كانت العمالة المصرية هى حجر الزاوية فى إنجازها، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، المشروع القومى للطرق، مما كان له الأثر الكبير فى حصول مصر على مركز متقدم فى مجال جودة وأمان الطرق ونتيجة المشروعات التنموية العملاقة التى حدثت فى مجال الطرق والكبارى والأنفاق، والتى تتفق مع المعايير الدولية والعالمية.
كانت ملاحم التحدى والبناء والتعمير شاهدة على الإنجاز المصرى فى إنشاء محور قناة السويس الجديدة تحت إشراف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، وتُعتبر القناة الجديدة خطوة مهمة على الطريق لإنجاح مشروع محور التنمية بمنطقة قناة السويس ودفع عجلة الاقتصاد القومى المصرى لتحويل مصر إلى مركز تجارى ولوجسيتى عالمى.
ومنها أيضاً كوبرى «تحيا مصر» ضمن مشروع محور روض الفرج والمدرج بموسوعة جينيس للأرقام القياسية كأعرض كوبرى معلق فى العالم، ولا ننسى أيضاً أنفاق قناة السويس التى شارك فى تصميمها وتنفيذها مكاتب وشركات مصرية. وهذا ما قصدته بالعبور الثانى فى عهد الزعيم الرئيس عبدالفتاح السيسى.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مصر احتفالات أكتوبر أكتوبر 73 النصر العظيم
إقرأ أيضاً:
قناة السويس: تدشين أول سفينتي صيد صناعة مصرية نهاية ديسمبر
تفقد اليوم الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة قناة السويس، أعمال بناء الوحدات البحرية المختلفة التي يتم بناؤها لصالح الهيئة بشركة قناة السويس للقوارب الحديثة بسفاجا بالشراكة بين هيئة قناة السويس وشركة ترسانة جنوب البحر الأحمر، حيث كان في استقباله مصطفى الدجيشي الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة، بحضور عدد من قيادات الهيئة والشركة
جاء ذلك فى بيان اليوم لهيئة قناة السويس حيث يأتي ذلك تنفيذا لتوجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتوطين الصناعات البحرية وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص.
وتهدف الزيارة إلى المتابعة الدورية لسير العمل والاطلاع على مستجدات أعمال بناء 10 قاطرات من طراز " عزم" بقوة شد 90طن، و12 سفينة صيد أعالي بحار. حيث بدأت الجولة بتفقد أعمال بناء القاطرات البحرية من طراز" عزم" بساحة الترسانة، حيث يجري العمل حالياً لاستكمال أعمال بناء 8 قاطرات يتم بناؤهم على التوازي وذلك بعد تسليم القاطرتين "عزم 1" و"عزم 2" .
واستمع الفريق ربيع إلى شرح تفصيلي من مصطفى الدجيشي عن معدلات إنجاز القاطرات حيث من المقرر تسليم القاطرتين عزم 3 وعزم 4 نهاية الشهر الجاري بعد انتهاء أعمال التجارب، فيما انتهت أعمال بناء البدن بالكامل للقاطرات "عزم 5 "و"عزم 6" و"عزم 7" و"عزم 8"، وبالتوازي يجري العمل حاليا لإتمام أعمال البدن للقاطرتين "عزم 9" و" عزم 10".
ثم تعرف رئيس الهيئة على مستجدات أعمال بناء 12 سفينة صيد أعالي البحار مماثلة لسفينة الصيد رزق 1، حيث من المقرر تدشين أول سفينتي صيد في نهاية شهر ديسمبر الجاري بمشيئة الله. عقب ذلك، تفقد الفريق ربيع أعمال التشطيبات الداخلية لليخت السياحي الجديد الذي يُعد باكورة إنتاج مصنع اليخوت التابع لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة، كما تابع أعمال بناء لنشين رحلات، وأتوبيس نهري لخدمة أغراض السياحة البحرية والنهرية.
من جانبه، أكد الفريق أسامة ربيع أن قناة السويس تستهدف تحقيق طفرة غير مسبوقة في جهود توطين الصناعة البحرية وذلك تنفيذا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على تلبية متطلبات العمل الداخلية بالقناة والموانئ المصرية، وفتح المجال أمام التصدير الخارجي تحت شعار "صنع في مصر".
وأوضح رئيس الهيئة أن الفترة المُقبلة ستشهد زيادة في حجم أعمال نشاط بناء الوحدات البحرية بترسانات وشركات الهيئة وبالتعاون مع شركة قناة السويس للقوارب الحديثة التي تأتي بالشراكة مع شركة ترسانة جنوب البحر الأحمر. من جانبه، أوضح مصطفى الدجيشي الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة أن أعمال بناء الوحدات البحرية من قاطرات، وسفن صيد أعالي بحار، وقوارب رحلات تسير بمعدلات مُتسارعة تتجاوز الجدول الزمني المحدد بما يُمكن معه إسناد مزيدا من مشروعات البناء الجديدة خلال الفترة المُقبلة.
وأشار الرئيس التنفيذي لشركة قناة السويس للقوارب الحديثة إلى أنه يجري العمل على إنهاء أعمال التوريدات اللازمة لبناء 6 قاطرات جديدة بقوة شد تتراوح من 85 إلى 90 طن بالشركة تمهيداً لبدء العمل بهم خلال النصف الثاني من العام المُقبل.