مجدي الجلاد يكشف أسرار الخطة الأمريكية وسبب غضب السيسي بقمة القاهرة للسلام
تاريخ النشر: 23rd, October 2023 GMT
كتب- محمد أبو بكر:
كشف الكاتب الصحفي والإعلامي مجدي الجلاد، رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام التي تضم مواقع (مصراوي - يلا كورة - الكونسلتو - شيفت)، عن الأسباب الحقيقة لحزن وغضب الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة "القاهرة للسلام".
وبدأ "الجلاد"، حديثه في برنامجه "لازم نفهم"، والذي يتم بثه عبر صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، بسؤال.
وأوضح، إن هناك حالة قلق شديدة لدى القيادة المصرية بناءً على معلومات مؤكدة توفرت للدولة المصرية في الملف الحالي للحرب الدائرة في غزة، والمعلومات نقلاً عن مصدرين بارزين حول ما وصل لمصر من معلومات، وتتمثل في رفض مصر بشكل تام على لسان رئيسها وكل الدولة، تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وجزء منهم إلى الأردن، وكانت مصر واضحة في رفضها وأسبابها معروفة للجميع.
وأشار إلى أن ما يحدث في الإدارات الغربية بزعامة وقيادة أمريكا، هو ما يثير قلق القيادة المصرية ولابد أن يثير قلقنا جميعًا وأن نتخذ وقفة واحدة كشعب، موضحا أن هناك خطة سرية توافق عليها البيت الأبيض مع دولة الاحتلال، والإدارة البريطانية وأوروبا، وهي أنه إذا كانت مصر قد رفضت التهجير المؤقت طوعًا، فليكن قسرًا.
وقال الجلاد إن الخطة تعتمد على الاجتياح البري للكيان الصهيوني لغزة يكون عنيفًا حتى يؤدي لتهجير أكبر قدر ممكن من المدنيين من غزة نحو سيناء، وبالنسبة لهم ذلك يُعني وضع مصر أمام موقف صعب جدًا على أرض الواقع، بأن الأحداث التي تحدث في الميدان تقود إلى نفس الهدف الذي كانوا يرغبون به "طواعية، أو بالاتفاق".
وأضاف "الجلاد: "المحور الثاني يضمن عدم جر مصر إلى حرب أو مواجهة حقيقية مع إسرائيل؛ لأن خسائرها فادحة على الجميع؛ ولأن مصر ليست أي دولة أو أي جيش، والمحور الثالث، استغلال الأزمة الاقتصادية الحادة في مصر؛ للضغط عليها لقبول الأمر الواقع، مع مميزات وإغراءات خاصة بالديون وغيره.
وأوضح أن هذا يعني أن ما لا تقبله بالمفاوضات، قد تقبله رغمًا عنك؛ بسبب الواقع المتواجد على الأرض والضغوط الشديدة التي تُمارس على مصر، وهناك عامل يعتمدون عليه لإنجاح هذه الخطة، يتمثل في الانقسام العربي والدليل على ذلك أن هناك دولة عربية ثالثة تمتلك إمكانيات وموارد مالية كبيرة كانت من ضمن الدول التي تحاول الضغط على مصر الأيام الماضية للقبول بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء مع منحها مميزات مالية واقتصادية كبيرة.
وقال إن الأزمة الاقتصادية مع الانقسام العربي مع الضغوط على مصر باجتياح عنيف لقطاع غزة، هو ما يثير قلق القيادة المصرية؛ لأنها لحظة فارقة بالنسبة لمصر بالتحديد وقد تكون أكبر من القضية الفلسطينية نفسها، والدولة المصرية تعلم ما يدور في الكواليس لإقناعنا بقبول هذه الصفقة.
واستطرد: "المعلومات التي أملكها تقول، أن الدولة المصرية مازالت ثابتة وقوية في رفضها لهذا المُخطط، ولكن متوقع طبقًا للمعلومات أيضًا، أن يكون الاجتياح البري لقطاع غزة هذا الأسبوع، وبالتالي الدولة المصرية وقيادتها تستعد لذلك، وتعرف جيدًا ما يُحاك لها في ظل هذا الاجتياح".
وأشار رئيس تحرير مجموعة أونا للصحافة والإعلام، إلى أن الحلول من وجهة نظره هو الوقوف بجانب القيادة في هذه اللحظة ضرورة حتمية ومصيرية بالنسبة لمصر، ستؤثر عليها سلبًا أو إيجابًا وعلى مستقبل هذه الأمة العربية بالكامل.
وقال "الجلاد": "الحروب لا تقوم بالترتيب، ولكن ممكن حاجات تحصل في هذا الصراع العسكري تتسبب في الحرب، مثل ما أعلنه المتحدث العسكري للقوات المسلحة، بأن أحد أبراج المراقبة المصرية برفح أُصيب بشظايا دبابة إسرائيلية، واعتذرت إسرائيل بشكل واضح في بيان، وهذا يعني أنه سيحدث بعض الأمور، ونحتاج أن نقف سواء بضبط النفس، أو لو رأت الدولة المصرية أن هناك لحظة ما تحتاج إلى أخذ قرارات حاسمة، من المؤكد أنها ستكون مدروسة".
وأضاف: "يجب أن نحذر من شبكات التواصل، ونستقي الأخبار من مصادرها الرسمية الطبيعية المؤكدة، لأننا في حالة حرب حقيقية، ومخطط دولي وغربي وأمريكي غير طبيعي، ونحتاج إلى التماسك على مستوى الرأي العالم، ورأيت عندما كُنت طفلًا حرب 73 وكيف كان أبائنا وأجدادنا واعيين ويقفون خلف بلدهم وجيشهم، وقدرتهم على الانتصار الكبير في 6 أكتوبر على الجيش الاسرائيلي الذي لم يُحاربنا وحده بل حاربتنا معه الولايات المتحدة الأمريكية، والتاريخ يُعيد نفسه.
اقرأ أيضا:
مجدي الجلاد: 50 عاما مفاوضات والنتيجة صفر.. وفلسطين حلها المقاومة
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: قمة القاهرة للسلام مستشفى المعمداني طوفان الأقصى نصر أكتوبر الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس مهرجان الجونة السينمائي أمازون سعر الدولار أحداث السودان سعر الفائدة الحوار الوطني مجدي الجلاد التهجير القسري المخطط الأمريكي الاحتلال الإسرائيلي قطاع غزة طوفان الأقصى قمة القاهرة للسلام الرئيس السيسي الدولة المصریة
إقرأ أيضاً:
من مشعر منى.. مسجد الخيف يكشف عن عناية القيادة واحترافية الاستعداد
منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - رحمه الله - مرورًا بملوك المملكة المتعاقبين، وصولًا إلى العهد الزاهر بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله - والمملكة تولي عناية استثنائية بالحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وتضع خدمة الحجاج في صدارة أولوياتها، ويأتي مسجد الخيف في مشعر منى شاهدًا حيًا على الاهتمام المتواصل، وموقعًا يجتمع فيه الإيمان والتنظيم في مشهد سنوي مهيب.
خلال السنوات الماضية، شكل مسجد الخيف أحد محاور الاهتمام الكبرى لدى وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، حيث شهد سلسلة من المشاريع التطويرية المتواصلة، شملت تحديث البنية التحتية، وتطوير أنظمة التكييف والتهوية، وتحسين البيئة التقنية والأمنية، وذلك لضمان راحة الحجاج وسلامتهم.
أخبار متعلقة الجامعة الإسلامية تعلن بدء القبول في برامج البكالوريوس.. الرابطوزير الداخلية يقف على جاهزية قوات أمن الحج لتنفيذ مهامها الميدانية .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد الخيف يحكي عناية القيادة واحترافية الاستعداد - اليوممسجد الخيفوتوالت أعمال الصيانة والتطوير سنويًا، لتثمر عن منظومة تشغيلية متكاملة، تبدأ من الفرش الممتد على مساحة 27 ألف متر مربع، مرورًا بـ 410 وحدة تبريد تعمل بأنظمة تحكم ذكية، وانتهاءً بمرافق خدمية تضم أكثر من 1,700 دورة مياه، مصممة لتخدم الأعداد الكبيرة من المصلين بكفاءة عالية.
ولم تغفل الوزارة الجوانب التوعوية والتنظيمية، فقد وُزعت 79 شاشة رقمية لبث الرسائل الإرشادية بمختلف اللغات، إلى جانب تركيب أكثر من 50 كاميرا مراقبة لتعزيز الأمن داخل المسجد ومحيطه. كما جهز محيط المسجد بـ 57 مروحة ضباب، توزّع الرطوبة وتلطف حرارة الجو، لتضفي على المكان راحة محسوسة في ذروة الزحام.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد الخيف يحكي عناية القيادة واحترافية الاستعداد - اليومالتجهيزات والخدماتوفي يوم الخميس 2 ذو الحجة 1446هـ، كانت للمسجد وقفة خاصة، حين زاره وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، الشيخ الدكتور عبداللطيف بن عبدالعزيز آل الشيخ، وتجوّل بين مرافقه، واطلع ميدانيًا على التجهيزات والخدمات، مؤكدًا على أهمية تكامل الجهود وتعزيز الجاهزية بما يليق بمكانة المسجد واحتياج الحجاج له خلال أيام الحج.
المسجد، الذي يتسع لنحو 30 ألف مصلٍ، يضم تسعة مداخل رئيسية وستة مخارج للطوارئ، تديرها فرق ميدانية وفنية يزيد عدد أفرادها على 200 موظف، يعملون بتناغم على مدار الساعة لتنظيم حركة الدخول والخروج، وضمان انسيابية الحشود، والرد على الاستفسارات، وتقديم الدعم الفوري عند الحاجة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مسجد الخيف يحكي عناية القيادة واحترافية الاستعداد - اليوم
ليس غريبًا أن يصبح مسجد الخيف نموذجًا يحتذى في جودة الإدارة الميدانية، وواجهة تعكس حجم ما تبذله المملكة ووزارة الشؤون الإسلامية من جهد ملموس في تهيئة المساجد والمواقع الدينية في المشاعر المقدسة، بما يواكب رؤية المملكة 2030، ويجسد شرف خدمة الحرمين الشريفين وضيوف الرحمن.