إيطاليا تواجه إسرائيل وسط توتر أمني.. "يوم المخاطر" يربك استعدادات الأزوري
تاريخ النشر: 13th, October 2025 GMT
تعيش كرة القدم الإيطالية حالة من الترقب الحذر قبل المواجهة المنتظرة بين منتخب "الأزوري" ونظيره الإسرائيلي، مساء غد الثلاثاء، ضمن التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، إذ لا تقتصر أهمية اللقاء على نتائجه الرياضية فحسب، بل تمتد لتشمل أجواء سياسية وأمنية مشحونة تجعل من اليوم يوماً محفوفاً بالمخاطر في البلاد.
يدرك المنتخب الإيطالي أن فرص تأهله المباشر إلى مونديال 2026 في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تبدو صعبة، ما لم تحدث معجزة كروية، إذ يحتل حالياً المركز الثاني في المجموعة التاسعة، ويحتاج لتعزيز موقعه بالفوز على إسرائيل لتفادي الدخول مجدداً في دوامة الملحق الأوروبي، التي تسببت في غيابه عن نسختي 2018 و2022.
ويحاول المدرب الإيطالي وجهازه الفني استعادة توازن الفريق بعد سلسلة من النتائج المتذبذبة، خاصة أن الجماهير الإيطالية لا تزال تتذكر مرارة الغياب عن المونديال مرتين متتاليتين، في وقت تتزايد فيه الانتقادات حول الأداء والاختيارات التكتيكية.
هاجس الغياب الثالث يلاحق الأزوريالغموض الذي يحيط بمستقبل المنتخب يضاعف الضغوط على اللاعبين، خصوصاً بعد إصابة المهاجم المتألق مويس كين، الذي أعلن غيابه رسمياً بعد تعرضه لإصابة في كاحله خلال مباراة إستونيا الأخيرة، ما يشكل ضربة هجومية للفريق الذي يعاني أساساً من غياب الفاعلية الهجومية.
المباراة المرتقبة تأتي في ظل سياق جيوسياسي حساس، بعد أيام من احتجاجات واسعة شهدتها عدة مدن أوروبية تأييداً للفلسطينيين، على وقع القتال في غزة. وتخشى السلطات الإيطالية من أن تتحول المباراة إلى منصة احتجاج جديدة، ما دفعها إلى اتخاذ إجراءات أمنية استثنائية.
استنفار أمني غير مسبوقوزير الداخلية الإيطالي ماتيو بيانتيدوزي وصف المواجهة بأنها "يوم محفوف بالمخاطر"، مؤكداً أن الحكومة تتعامل مع الموقف بأقصى درجات الحذر دون إثارة الهلع. وأضاف: "كل مباراة تحمل مخاطرها، لكن مسؤوليتنا أن نضمن الأمن للجميع دون تعطيل الحياة العامة."
وتستعد الشرطة لنشر ما يقرب من ألف عنصر أمني في مدينة أوديني، التي اختيرت لاستضافة اللقاء لبعدها النسبي عن المراكز الحضرية الكبرى، حيث كانت المظاهرات المؤيدة لغزة قد جمعت مئات الآلاف في أوائل أكتوبر.
وتشير التقارير إلى أن السلطات تخطط لتأمين محيط الملعب بالكامل، وإغلاق بعض الطرق المؤدية إليه، مع مراقبة دقيقة لأي تحركات مشبوهة قد تثير اضطرابات.
الكرة بين السياسة والأمنورغم إعلان نجاح المرحلة الأولى من خطة السلام في غزة مع إطلاق سراح رهائن إسرائيليين، إلا أن التوتر لا يزال حاضراً، إذ يتوقع أن يشارك نحو 10 آلاف متظاهر في مسيرة تبدأ قبل المباراة بساعات قليلة، تحت حراسة مشددة من قوات الأمن الإيطالية.
وبينما يركز الأزوري على هدفه الكروي في استعادة هيبته العالمية، يجد نفسه في مواجهة ظرف استثنائي تتقاطع فيه الرياضة مع السياسة والأمن، في مشهد يجسد مدى تعقيد اللحظة الراهنة في أوروبا والعالم.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الازوري المنتخب الإيطالي كأس العالم 2026 كرة القدم الإيطالية إيطاليا إسرائيل
إقرأ أيضاً:
خبراء: قمة شرم الشيخ تؤكد على الأمن الذي تتمتع به مصر وستنعش حركة السياحة
تتجه أنظار العالم نحو مدينة شرم الشيخ، حيث تستضيف فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية بمناسبة الاحتفال بالتوقيع على اتفاق وقف الحرب في قطاع غزة.
وأكد عدد من خبراء السياحة أن هذه القمة من شأنها أن تزيد حركة السياحة الوافدة إلى مصر بوجه عام وشرم الشيخ على وجه الخصوص، خاصة وأن استضافة المدينة السياحية هذه القمة يؤكد على مدى الجاهزية والأمن التي تتمتع بها، وهو الأمر الذي يشعر السائح بالارتياح والأمان.
كما يعكس هذا الحدث العالمي ثقة المجتمع الدولي في أمن واستقرار مصر، ويؤكد أن شرم الشيخ ما زالت الوجهة المفضلة لاستضافة أهم الفعاليات والمؤتمرات الكبرى، خاصة وأن المدينة سبق وأن استضافت العديد من القمم التاريخية والفعاليات الدولية، كان آخرها مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP27)، الذي رسخ صورتها كمنصة للحوار والسلام والتنمية المستدامة.
وقال إيهاب عبد العال، أمين صندوق اتحاد الغرف السياحية في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن حضور زعماء العالم إلى منطقة جنوب سيناء، وتحديدا مدينة شرم الشيخ، هي رسالة واضحة أن منطقة سيناء ليست منطقة عمليات سواء سابقا أو لاحقا، بل هي منطقة آمنة، بدليل أن زيارة قادة وزعماء العالم إلى شرم الشيخ لأنها منطقة أمان.
وأضاف أن التحضير لقمة شرم الشيخ لم يتم سوى في وقت محدود للغاية، وهو ما يؤكد على مدى الأمان الذي تعيشه جنوب سيناء وشرم الشيخ على وجه الخصوص ومصر بوجه عام.
من جانبه، أكد الخبير السياحي بولس نصيف عضو الجمعية العمومية لغرفة المنشآت الفندقية التابعة للاتحاد المصري للغرف السياحية لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن اختيار مدينة شرم الشيخ لاستضافة قمة السلام، سببه جاهزية المدينة بشكل كبير، لاستضافة حدث كبير بهذا الحجم، مشيرا إلى أنها المدينة السياحية الأكثر جاهزية.
وأوضح أن مدينة شرم الشيخ شاهدة على السلام على مدار العقود والسنوات الماضية، وشهدت العديد من الاجتماعات الهامة في هذا الشأن، مشيرا إلى أنه في الوقت نفسه أن القمة تعزز سياحة المؤتمرات، حيث تعقد بها العديد من المؤتمرات طوال العام على مستوى دولي، هذا بالإضافة إلى السياحة الشاطئية والترفيهية التي تتمتع بها.
وأضاف أن هذه القمة ستساهم في زيادة عدد السائحين إلى شرم الشيخ خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنها مدينة آمنة من الطراز الأول، والسائح يريد أن يشعر بالأمان في مدينة يحضر إليها كافة زعماء العالم، مشيرا إلى أن تلك القمة ستنعكس إيجابيا على السياحة المصرية.
اقرأ أيضاًشرم الشيخ.. منصة مصر الدائمة للحوار والسلام
الرئيس السيسي: مصر ستتخذ كافة التدابير لحماية أمنها المائي
بعد قليل.. بدء فعاليات قمة شرم الشيخ للسلام بمشاركة 30 دولة ومنظمة دولية وإقليمية