قال الشيخ أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن المواساة في الأزمات، لا سيما في الجهاد المشروع؛ هي حق مقرر في القرآن الكريم، أي أن آية الصدقات الآية 60 من سورة التوبة (إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ ۖ فَرِيضَةً مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ)، وفي سبيل الله هنا؛ ينصرف للجهاد المشروع، وكل ما فيه مصلحة للجهاد المشروع هو حق مقرر من الصدقات المفروضة، وكذلك من الصدقات التطوعية.

وأضاف خلال لقائه ببرنامج «التاسعة»، تقديم الإعلامي يوسف الحسيني، المذاع على القناة «الأولى»، أن أبي بكر الصديق وعثمان بن عفان- رضي الله عنهما- كانا ينفقان صدقات عديدة، وسيدنا أبوبكر معروف أنه أنفق ماله كله في سبيل الله، وسيدنا عثمان بن عفان أنفق على جيش العسرة في تبوك، وجهز الجيش بالكامل على نفقته الخاصة، ولذلك قال الرسول «ما ضر عثمان ما فعل بعد اليوم».

وتابع أحمد كريمة، أنه يجب مواساة الجرحى والمصابين وأسر الشهداء، وفي سيدنا محمد- صلى الله عليه وسلم- المثل، حينما استشهد سيدنا جعفر بن أبي طالب- رضي الله عنه- في غزوة مؤتة؛ ذهب النبي- صلى الله عليه وسلم- ومسح على رؤوس اليتامى، وقال: «اصنعوا لآل جعفر طعاما».


ووجه «كريمة» نداء فقهي أن مواساة أسر الشهداء فرض على المسلمين جميعا، ومواساة أسر المصابين ومن تهدمت بيوتهم وتعطلت مصالحهم؛ واجب على المسلمين جميعا.

واختتم أحمد كريمة أن المواساة في الأزمات، وكفالة المتضررين؛ هي من الواجبات الشرعية على المسلم، «كل المسلمين من العرب والعجم ومن بلاد النفط لبلاد القحط مطالبين بذلك، ولو بأقل القليل، وذلك عبر الوسائل المشروعة».

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: أحمد كريمة جامعة الأزهر القرآن الكريم الجهاد المشروع حرب غزة أحمد کریمة

إقرأ أيضاً:

السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله

آخر تحديث: 11 دجنبر 2025 - 10:27 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- ذكر المكتب الاعلامي للسوداني في بيان ،امس الاربعاء، ان الاخير “استقبل عدداً من عوائل شهداء قواتنا المسلحة، بمختلف صنوفها وتشكيلاتها في وزارتي الدفاع والداخلية، وجهاز مكافحة الإرهاب، وهيئة الحشد الشعبي، وجهاز الأمن الوطني، وجهاز المخابرات الوطني العراقي، وذلك بمناسبة الذكرى الثامنة للانتصار على الإرهاب وهزيمة تنظيم داعش الإرهابي، وإعلان يوم النصر“.وأشاد السوداني، في حديث له، “بالتضحية العظيمة التي قدّمها شهداؤنا الأبرار، وما تحملته عوائلهم الكريمة، من أجل تحقيق الانتصار والخلاص من عصابات الإرهاب والقتل والإجرام، بعد أن استولت على الأرض في لحظات ضعف مرت بها الدولة“.وبيّن، أن “الفتوى المباركة للمرجعية العليا، وتكاتف أبناء شعبنا بكل أطيافه المتآخية، جعلا هزيمة عصابات داعش نهائية، وأن تضحيات الشهداء هي التي منعت العراق من الانزلاق نحو المجهول والتفكك“.وتابع، انه “نتقدم بالشكر ونعرب عن العرفان لعوائل الشهداء، وللتضحية الكبيرة التي قدّمها هؤلاء الأبطال، وان تضحيات غالية وثمن باهظ دفعناه من دماء الشهداء، وقد تحقق النصر بفضلها، وانتهت دولة الخرافة والجريمة“.واكمل، انه “للشهداء منزلة اعتبارية كبيرة، ولا ينال هذه المنزلة إلا من يختارهم الله سبحانه، ومسيرة الشهداء والتضحية مستمرة ضد الظلم، سواء في مواجهة الدكتاتورية أو في مواجهة الإرهاب“.واردف، ان “داعش كانت جزءاً من مشروع كبير يستهدف الدولة والمنطقة، ودولٌ وأجهزة مخابرات قدمت الدعم لها من أجل تنفيذ مخططها”، مبيناً ان “ما ينعم به البلد اليوم من استقرار وأمن وتعافٍ وحملات إعمار وبناء وخدمات وتنمية، هو كله بفضل تضحيات الشهداء، وبهمة المخلصين سنواصل التقدم إلى الأمام، والدولة مسؤولة عن تنفيذ التزاماتها، خصوصاً إزاء أبناء وذوي الشهداء“.واكد انه “وجهنا بمعالجة أي تقصير أو تأخير في توفير احتياجات ومتطلبات ذوي الشهداء، ولا أحد ينكر هذا الحق، وهو ليس منّة ولا فضلاً”.

مقالات مشابهة

  • القيامة اقتربت.. أحمد كريمة: كثرة الخبث من علامات الساعة
  • بالدليل العلمي.. أحمد كريمة يحسم الجدل حول ضريح السيدة زينب في القاهرة
  • حسام موافي لأسرة طفل السباحة: ابنكم شهيد.. فيديو
  • أحمد كريمة: نحن في علامات الساعة الأخيرة
  • اللي عنده برد يصلي الجمعة بالبيت.. أحمد كريمة يوجه رسالة عاجلة
  • في هذا اليوم.. كلمة لنعيم قاسم
  • السوداني:شهداء الحرب ضد داعش لهم منزلة عظيمة عند الله
  • «أبومسلم»: اختيارات المنتخب بكأس العرب بـ «الواسطة».. ولا يوجد تخطيط للكرة المصرية
  • أبو مسلم: اختيارات المنتخب بكأس العرب بها مجاملات .. ولا يوجد تخطيط للكرة المصرية
  • أحمد ماهر للوفد: أنا مسلم سني.. ويجب غرز حب النبي وآل البيت في أولادنا