لجريدة عمان:
2025-05-28@23:31:59 GMT

وفاة المذيعة العمانية رحمة آل عيسى

تاريخ النشر: 24th, October 2023 GMT

((عمان)) : فقد الوسط الإعلامي بسلطنة عمان مساء أمس المذيعة رحمة بنت حسين آل عيسى، أو كما اشتهرت باسم "ماما رحمة"، بعد أن تركت بصمتها في عالم الإعلام العماني، ونعت وزارة الإعلام اليوم المذيعة الراحلة التي خدمت في المجال الإعلامي على مدار عقود من الزمان، وكانت نموذجا للتفاني، وتركت بصمتها في انطلاقة الإعلام العماني.

وتعلق جيل السبعينيات والثمانينيات بـ "ماما رحمة" التي نجحت في كسب قلوب المتابعين بفضل طريقتها الرقيقة والنثرية في تقديم الأخبار والبرامج وبالعبارة التي اعتاد على سماعها المتابعون: "مشاهدينا الأعزاء.. أسعدتم مساء بكل خير"، لتكون صوتا مؤثرا في حياتهم، وكانت تجمع بين الأناقة والذكاء والأخلاق العالية في كلماتها وتعابير وجهها.

وتوفيت الإعلامية القديرة بعد صراع مع المرض، وتعد واحدة من أوائل المذيعات العمانيات اللاتي ظهرن على شاشة التلفزيون العماني منذ انطلاقته، وكانت بدايتها في إذاعة سلطنة عمان في موقعها ببيت الفلج، حيث عملت فيه ثم انتقلت إلى التلفزيون العماني وكانت من المذيعات الرائدات للشاشة العمانية، وكانت محبوبة لدى الكبار والصغار على حد سواء.

تميزت رحمة آل عيسى بتقديمها لبرامج للأطفال، حيث كانت مقدمة لبرنامج "براعم المستقبل" ومسابقة "الفزورة" التي عرفت من خلاله في شاشة تلفزيون سلطنة عمان باسم "ماما رحمة"، كما قدمت العديد من البرامج الأخرى وتميزت بأسلوبها القريب من الجمهور وحضورها القوي في برنامجها "الأسرة" الذي جمع الأسرة العمانية بكافة أطيافها. وكانت الراحلة أكثر من مجرد مذيعة، فهي أيقونة للإلهام والإيجابية، واستطاعت ببساطتها أن تكسب قلوب المشاهدين، لما لها من قدرة على ترك الأثر، وقدمت برامجها بشغف، وتحلّق الأطفال حولها ينادونها "ماما رحمة"؛ لتعكس عشقها للعمل بلطفها ومحبتها.

كان لرحمة آل عيسى دور كبير في تطور الإعلام في سلطنة عمان، حيث قدمت نشرات أخبار وبرامج متنوعة على مدار أكثر من خمسة عقود، حظيت خلالها باحترام وتقدير الناس وكانت جزءا لا يتجزأ من الأسرة العمانية، وعملت بعدها كمذيعة ربط، للانتقال بين البرامج في شاشة تلفزيون سلطنة عمان، وبعد توقفها عن العمل كمذيعة واصلت مسيرتها في وزارة الإعلام.

وقدمت المذيعة الراحلة دورا بارزا في تعزيز حضور المرأة العمانية في الإعلام وسلطت الضوء بثقافتها الرصينة، على مدى تمكن المرأة من العمل إلى جانب الرجل في مطلع النهضة العمانية المباركة، فلا يمكن أن ننسى تأثير "ماما رحمة" في قلوبنا وستبقى في ذاكرة الجميع، بأثرها وهي تقف في استوديو التلفزيون أو تجلس خلف ناقل الصوت في الإذاعة، ملهمة للأجيال اللاحقة في المجال الإعلامي.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان آل عیسى

إقرأ أيضاً:

بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية

مسقط- الرؤية

البيان العُماني الإيراني المشترك بمناسبة زيارة فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى سلطنة عُمان خلال الفترة  27-28 مايو 2025م:

تلبيةً لدعوة أخوية من حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المُعَظَّم – حفظه الله ورعاه – قام فخامة الدكتور مسعود بزشكيان، رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بزيارة رسمية إلى سلطنة عُمان يومي الثلاثاء والأربعاء 29- الأول من ذي الحجة 1446هـ، الموافق 27- 28 مايو 2025م.

تأتي هذه الزيارة انطلاقاً من الروابط التاريخية الراسخة التي تجمع سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وبين شعبيهما الصديقين، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية الوثيقة وتأكيداً للتقدير والاحترام المتبادل بين قيادتي البلدين وشعبيهما والذي رسخته مبادئ الدين والأخوة وحسن الجوار.

وقد عقدت جلسة مباحثات رسمية بين صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – أبقاه الله – سلطان عُمان، وفخامة الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استعرضا خلالها آفاق التعاون المشترك والعلاقات الثنائية وتطويرها وخاصة تلك المتعلقة بالتعاون الاقتصادي والاستثماري المشترك في مختلف المجالات والتنسيق في الشؤون التي تخدم مصلحة البلدين الصديقين وتعود بالمنافع على شعبيهما، وعَبَّرا عن ارتياحهما لمستوى التعاون القائم، وأكدا على مواصلة تعزيزه وفتح مجالات جديدة من الشراكة الاقتصادية. كما أعربا عن تقديرهما لما تحقق من توافق على مستوى اللجان المشتركة، ووجّها بضرورة انتظام انعقادها بما يعزّز التعاون الثنائي في مختلف المجالات.

كما أكَّدَ جلالة السلطان المعظم وأخوه فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية على الدور الإيجابي والمثمر الذي يقوم به القطاع الخاص في البلدين، وعبَّرا عن الأمل بأنْ تُسهم هذه الأنشطة إلى زيادة حجم الاستثمارات وحجم التبادل التجاري بين البلدين، ورحبا بالتوقيع على عدد من الاتفاقيات لتأطير التعاون في مجال التشجيع والحماية المتبادلة للاستثمارات، ومجال التعاون القانوني والقضائي، واتفاقية الأفضليات التجارية، والاتفاقية الإطارية للتعاون المشترك، وعددا من مذكرات التفاهم في مجالات أخرى.

كما رحب الجانبان بالتعاون القائم بين بريد عُمان والبريد الوطني الإيراني، والذي أثمر عن إصدار طابع بريدي مشترك يحتفي بعمق العلاقات الثنائية، ويُبرز جهود الجانبين في تعزيز الدبلوماسية الثقافية، بما يدعم التفاهم المتبادل ويُسهم في توطيد الروابط بين الشعبين الصديقين.

وبحث جلالةِ السلطان المعظم – حفظه الله ورعاه – وفخامةُ رئيسُ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عددًا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، بما في ذلك أزمة قطاع غزة.

وقد أكّدا في هذا السياق على ضرورة الوقف الكامل والدائم لإطلاق النار، ورفع الظلم عن السكان، ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني من قوات الاحتلال الإسرائيلية في غزة وسائر الأراضي الفلسطينية.

كما دعا الجانبان المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته في تقديم المساعدات الإغاثية والمواد الإنسانية للسكان العزّل في كافة أنحاء قطاع غزة، وأعربا عن رفضهما القاطع لأيّ مخططات تهدف إلى تهجير السكان و التنكيل بهم.

وعبَّر القائدان عن ارتياحهما لمستوى التشاور والتنسيق السياسي القائم بين البلدين على مختلف المستويات.

وأعرب فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن تقدير بلاده البالغ للدور  البناء الذي تقوم به سلطنة عمان في إطار المحادثات الجارية وغير المباشرة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والولايات المتحدة الأمريكية حول الملف النووي. ومن جانبه أعرب حضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم عن الأمل في أن تسفر هذه المحادثات عن التوافق المرجو وإلى إبرام اتفاق بين الجانبين يلبي الأهداف المشتركة في تعزيز الأمن والسلم الإقليميين والدوليين ويعود على دول المنطقة بمزيد من الخير والرخاء والازدهار.

وأكَد الجانبان على أهمية مضاعفة الجهود وبذل المساعي لضمان استمرار الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، والتنسيق والتشاور بينهما في مختلف المحافل الإقليمية والدولية حول القضايا التي تخدم الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.

وأعربَ فخامة رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية عن شكره وتقديره لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله ورعاه –   ولحكومة وشعب سلطنة عُمان على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، كما وجَّه فخامته دعوة أخویة لحضرة صاحب الجلالة السلطان المعظم لزيارة الجمهورية الاسلامية الايرانية، وقد حظيت بترحيب كريم من جلالته – أيده الله-.

صدر هذا البيان المشترك في مسقط بتاريخ الأول من ذي الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م.

مقالات مشابهة

  • بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • مجموعة الصداقة البرلمانية القطرية العمانية بمجلس الشورى تزور مسقط
  • منفذ الربع الخالي.. تسهيلات وخدمات متكاملة لراحة حجاج سلطنة عمان
  • وفاة المؤرخ العماني البارز الدكتور مصطفى عبد القادر النجار 
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟.. عاجل
  • الرئيس الشرع: نلتقي اليوم على ثرى حلب الشهباء هذه المدينة التي ما انحنت لريح ولا خضعت لعاصفة بل كانت القلعة وكانت الجدار وكانت الشاهد على الصمود
  • أمير المدينة المنورة يستقبل رئيس بعثة الحج العمانية
  • تأسيس شركة وطنية لتنظيم وتسويق صادرات المعادن في سلطنة عمان
  • عاجل || وفاة خمسينية بحادث دهس في عمان