الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
العُمانية: التقى فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضيافة قصر العلم العامر بمسقط اليوم، عددًا من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين لبحث تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار الزيارة الرسميّة التي يقوم بها حاليًّا للبلاد.
وأكد فخامته على أهمية ربط المسارات الاقتصادية والموانئ في البلدين من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسعي إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث القادمة.
وقال فخامته إن بلاده مستعدة للتعاون مع الجانب العُماني في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، داعيًا إلى أهمية تبادل الآراء والخبرات لتنمية العلاقات الاقتصادية والدخول في مشاريع استثمارية مشتركة في مختلف المجالات عبر سعي الجانبين في تسهيل التحويلات المالية بينهما.
وأكد فخامته على سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ومدّ يد العون لكافة المسلمين.
وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأنّ سلطنة عُمان تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السُّلطان المعظم ماضية في جهود تعزيز استثماراتها وتنويع القطاعات الاقتصادية، معربًا عن أمله في أن يتعرف الوفد التجاري على الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والتعدين وقطاع اللوجستيات والأمن الغذائي وفي قطاع الصناعات الطبية والغذائية وفي تقنية المعلومات والتطوير العقاري.
وقال معاليه إن التبادل التجاري بين البلدين نما بنسب كبيرة وفي العام الماضي فقط نما بنسبة تفوق 50 بالمائة، وشهدت الاستثمارات الإيرانية نموًّا كبيرًا؛ فقد ارتفع عدد الشركات الإيرانية في سلطنة عُمان بنسبة 70 بالمائة في مختلف القطاعات، ومنها تم افتتاح مصنع شركة صناعة الأدوية الحيوية والبحث والتطوير الإيرانية في سلطنة عُمان، كما تم إنشاء مصنع لتصنيع وإنتاج المنتجات البتروكيماوية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى لإنتاج الملح الصناعي والأسمدة وصناعة الحافلات، مشيرًا إلى أن مجمع الصاروج يعد أحد الاستثمارات العُمانية المهمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جانبه أكد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن الغرفة حرصت، منذ تأسيسها، على ترسيخ وتطوير هذه العلاقات التجارية عبر مجموعة من المسارات، من بينها تأسيس مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك الذي يهدف إلى تنشيط التبادل التجاري، وتيسير اللقاءات التجارية الثنائية، وتعزيز الربط بين أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين، إلى جانب العمل على إزالة التحديات التي قد تواجه التجار والمستثمرين من الجانبين، وتوسيع نطاق الشراكة في قطاعات استراتيجية.
وقال سعادته إن رعاية فخامتكم الكريمة لهذا اللقاء تجسد دعمًا مباشرًا للقطاع الخاص، ورسالة واضحة بأهمية دوره في بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يحفز المسؤولين بالغرفة على بذل مزيد من الجهد لتعزيز فرص التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات الثنائية، وفتح آفاق جديدة في قطاعات واعدة مثل الصناعة، والأمن الغذائي، والنقل البحري، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية.
وأكد سعادته عزم غرفة تجارة وصناعة عُمان على الاستمرار في توفير كل السبل لتقوية الشراكات بين القطاع الخاص العُماني الإيراني، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما يخدم الرؤى الاقتصادية في كلا البلدين. من جانبه أكد سعادة صمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة الإيرانية على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر رسم خريطة طريق لتطوير هذه العلاقات وعقد الاجتماعات الدورية داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة التفضيلية التي وقعت بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي من شأنها الرقي بهذه العلاقات.
وأوضح محمد عبد الحسين باقر رئيس الجانب العُماني من مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك أن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز النمو التجاري والاستثماري بين البلدين وتذليل العقبات أمام حركة التجارة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2024 إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي.
وقال إن من بين هذه المبادرات العمل على تسهيل وفتح خط شحن بحري وجوي دائم وإنشاء شركة صرافة لتسهيل التحويلات المالية وإطلاق منصة إلكترونية تهدف إلى ربط المستثمرين والمصدرين والمستوردين من كلا البلدين.
وأوضح جمال رازلي جهرمي، رئيس الجانب الإيراني في مجلس الأعمال العُماني الإيراني أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت في عام 2024 نحو ملياري دولار أمريكي تعد دون مستوى العلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت اليوم من أجل زيادة حجم المبادرات التجارية والاستثمارية.
بعد ذلك استعرضت مجموعة من الشركات العُمانية والإيرانية تجاربها في مجال التجارة والاستثمار بين البلدين.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: التجاریة والاستثماریة الع مانی الإیرانی الأعمال الع مانی التبادل التجاری بین البلدین فی مختلف
إقرأ أيضاً:
لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري.. غرفة القاهرة تُنظم مُلتقى اقتصادي «مصري - روسي»
استقبلت الغرفة التجارية للقاهرة برئاسة أيمن العشري بعثة من المركز الروسي للتصدير REC برئاسة "السيد إدوارد أحمد ولين نائب مدير مكتب التمثيل التجاري لروسيا الاتحادية، وذلك لبحث سبل تعاون جديدة لدعم العلاقات الاقتصادية الثنائية.
وترأس الملتقى أيمن العشري في حضور شريف يحيى نائب رئيس غرفة القاهرة وأعضاء مجلس إدارة الغرفة " إبراهيم المغربي وأحمد الوسيمي وإيهاب سعيد "، ووليد مختار مستشار رئيس الغرفة، وأعضاء لجنة الاستثمار بالغرفة " الدكتور أحمد شيرين رئيس اللجنة وجلال الغر نائب رئيس اللحنة"، وعدد من أعضاء ورؤساء الشعب التجارية بالغرفة وممثلي الوفد الروسي في قطاعات " المواد الغذائية - تكنولوجيا المعلومات - المعدات الطبية - مواد البناء - الخدمات اللوجستية - معدات النفط والغاز".
وأكّد أيمن العشري أن القيادة السياسية المصرية، على رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي تُقدم دعمًا كبيرًا للمستثمرين والاستثمار وتوطين الصناعات المختلفة، وهو ما يتيح فرصًا صناعية و تجارية واستثمارية كبيرة ومتنوعة بالسوق المصري، وهذا ما يجب أن يتم التعاون من خلاله بين مجتمعي الأعمال المصري والروسي من خلال الاستثمار والشراكات وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، خاصة في ظل الجهود الكبيرة للحكومة المصرية لدعم الاستثمار والصناعة في مختلف القطاعات.
وأشار "العشري" إلى أن العلاقات المصرية الروسية خلال السنوات الٲخيرة تطورت بشكل كبير، وتضمنت العمل المشترك في مختلف مجالات التعاون الثنائي والتفاعل البناء في مختلف المجالات، وعلينا كمجتمع أعمال الاستفادة من العلاقات السياسية المتميزة بين مصر وروسيا واللقاءات المتميزة التي جمعت بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي وفخامة الرئيس فلاديمير بوتين، والتي تعطي دفعة قوية للعلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة، وكذلك اللقاءات بين مسئولي الحكومة المصرية والروسية.
وقال "العشري" إننا نتطلع من خلال هذا الاجتماع إلى فتح آفاقٍ جديدة لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري المشترك ليترجم قوة العلاقات المصرية الروسية، حيث إن هناك فرصة كبيرة أمام الجانبين لتنمية هذه العلاقات في ظل الفرص التجارية والصناعية والاستثمارية المُتاحة في مصر والتي يمكن للجانب الروسي الاستفادة منها في تنمية اقتصاد البلدين.
ونوّه رئيس غرفة القاهرة إلى أن مصر تشهد مرحلة تنموية غير مسبوقة خلال السنوات الأخيرة في البنية التحتية والمشروعات القومية والمبادرات المتنوعة، والإعلان دائمًا عن حوافز كبيرة للصُناع والمستثمرين من أجل التوسع في الاستثمارات والصناعة وضخ استثمارات جديدة، ويجب زيادة تعاون الجانبين للاستفادة من السوق المصري الكبير، كما أن مصر هي بوابة مهمة لأسواق كثيرة عربيًا وإفريقيًا وعالميًا، ولذلك ندعو الشركات الروسية إلى أهمية الاستفادة من الفرص الاستثمارية بالسوق المصري والتوسع في استثماراتها وضخ استثمارات جديدة، لتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات.
وأشار "العشري" إلى أن القيادة السياسية المصرية تولي اهتمامًا كبيرًا لملف التصدير في مصر، وهو ما يجعلنا نعمل بقوة من أجل تنفيذ توجهات الدولة في هذا الملف الهام، ولذلك هناك دعم كبير من الدولة المصرية للصناعات المختلفة لتوطينها ورفع معدلات الإنتاج والتوسع بها، ولذلك فإن تعاون مجتمعي الأعمال في البلدين لزيادة حجم التبادل التجاري والاستثماري والصناعي خطوة مهمة لدعم اقتصاد البلدين.
وقال "العشري" إن غرفة القاهرة التجارية تمثل أكثر من 630 ألف منتسب في القطاعات المختلفة " الاستثمارية والصناعية والتجارية والخدمية"، وهذا يتيح للشركات الروسية مزيدًا من التعاون التجاري والاستثماري في المجالات المختلفة، خاصة أن الغرفة ستوفر البيانات والمعلومات اللازمة من خلال منتسبيها والجهات المعنية المختلفة، وأيضًا زيادة تنظيم اللقاءات الثنائية المباشرة سيكون له مردود إيجابي على تنمية العلاقات الاقتصادية الثنائية مثل هذا الاجتماع الذي نرى أن إيجابياته ستكون كبيرة، مما يؤدي إلى زيادة التعاون المشترك الذي نتطلع من خلاله إلى زيادة حجم التجارة والاستثمار بين البلدين.
اقرأ أيضاًرئيس اتحاد الغرف التجارية: مصر تستورد سنويًا 350 منتج بقيمة تتجاوز 24 مليار دولار
الغرف التجارية: لدينا سكر تمويني يكفي 12 شهرا.. وحظر التصدير من أجل الاحتياط