أعربت إسرائيل عن "استيائها" من روسيا بسبب تصريحات موسكو المتكررة في سياق الحرب على غزة، حسبما قالت وزارة الخارجية لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء.

وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أن أحد دبلوماسييها أجرى محادثة مع مسؤول روسي هذا الأسبوع، للتعبير عن "الاستياء من الدور الذي تلعبه موسكو في الحرب"، وللتأكيد على "أمل إسرائيل في أن تتخذ مواقف أكثر توازنا".

وكانت موسكو قدمت قرارا لمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار "من دون ذكر حماس"، وانتقدت إسرائيل لاستخدامها "أساليب قاسية" في هجماتها ضد قطاع غزة.

والثلاثاء ذكرت هيئة البث العامة في إسرائيل أن الأخيرة نقلت رسائل إلى روسيا في الأيام الأخيرة، تقول فيها إن "سلوك موسكو والتصريحات ضد إسرائيل لا تتوافق مع خطورة الوضع الذي تعيشه، وهي حالة حرب".

وقال التقرير إن "إسرائيل تعتبر تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعمة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا تتطابق مع مبادرات موسكو في المنتديات الدولية، مثل اقتراحها في مجلس الأمن الذي فشل في تضمين إدانة صريحة لحماس، وبالتالي تم التصويت عليه بالرفض من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها".

وتسير موسكو على حبل مشدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث تسعى إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الجانبين.

وقد دانت موسكو هجوم الحركة الذي وقع في السابع من أكتوبر الجاري، كما دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنها انتقدت مرارا هجوم الأخيرة ودعت إلى تقديم المساعدات لغزة، وحثت على وقف إطلاق النار.

وفي إحدى الملاحظات التي أثارت غضب إسرائيل، قارن بوتين الحصار الإسرائيلي "غير المقبول" لغزة بالحصار النازي على لينينغراد، الذي اعتبر بمثابة تشبيه ضمني لإسرائيل بألمانيا النازية.

وقال بوتين للصحفيين خلال زيارة إلى قيرغيزستان: "هناك سيناريوهات مختلفة تظهر، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية ضد قطاع غزة مماثلة لحصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية".

وتابع: "نحن نفهم ما يستلزم ذلك. في رأيي هذا غير مقبول. يعيش أكثر من مليوني شخص في غزة. يعاني الجميع بما في ذلك النساء والأطفال. بالطبع من الصعب على أي شخص أن يتفق مع هذا".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الروس الذين تحتجزهم حماس لم تكن مثمرة حتى الآن، مضيفا أنه لا يعرف عددهم بالضبط.

وتابع بيسكوف: "في الواقع لم ننجح حتى الآن، لكننا سنستمر".

وأضاف المتحدث باسم الكرملين: "ليست لدينا معلومات دقيقة حول كيف ومتى يمكن إعادتهم في الوقت الحالي. موسكو ستواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف".

والأسبوع الماضي، قالت روسيا إنها سترسل 27 طنا من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأعلنت وزارة خارجيتها أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يعني الحصول على ترخيص للقيام بأعمال انتقامية جماعية وعشوائية".

والإثنين قال الكرملين إن بوتين ونظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أجريا مكالمة هاتفية، أعربا خلالها عن قلقهما البالغ إزاء العدد المتزايد من الضحايا المدنيين في غزة، وشددا على أهمية وقف إطلاق النار المبكر وإجلاء المواطنين الأجانب من القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل بوتين الكرملين غزة إسرائيل قطاع غزة روسيا حماس إسرائيل بوتين الكرملين غزة أخبار إسرائيل

إقرأ أيضاً:

لماذا يصر زيلينسكي على حضور بوتين إلى إسطنبول.. ولماذا لن يأتي سيد الكرملين؟

طلب الرئيس الأوركراني، فولدمير زيلينسكي، من نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الحضور إلى إسطنبول، فيما تستعد موسكو وكييف لاستئناف محادثاتهما المباشرة لأول مرة منذ 2022، الخميس المقبل، في استكمالٍ للمسار الذي كان الأقرب إلى تحقيق السلام.

وتأتي المفاوضات بعد اقتراح من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مؤتمر صحفي قبل أيام، لاستئناف التفاوض المباشر مع أوكرانيا، دون شروط مسبقة.

ما اللافت في الأمر؟

يصر زيلينسكي على حضور نظيره الروسي إلى طاولة المفاوضات، وترى كييف أن أي مفاوضات دون حضور بوتين لن تثمر لأنه صاحب الكلمة الفصل، فيما لم يؤكد بوتين الحضور من عدمه، رغم أنه صاحب عرض التفاوض، ورغم تلميح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى إمكانية الحضور بنفسه.

ماذا قالوا؟
◾قال زيلينسكي: ننتظر وقفا كاملا ودائما لإطلاق النار لتوفير الأساس اللازم للدبلوماسية وسأنتظر بوتين في تركيا يوم الخميس، وآمل ألا يبحث الروس عن إعذار هذه المرة.

◾قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية، ديميتري بيسكوف، إن الرئيس فلاديمير بوتين سيُعلن أسماء أعضاء الوفد الروسي المتوجه إلى اجتماع إسطنبول "عندما تقتضي الحاجة".



◾قال كبار مساعدي زيلينسكي إن الرئيس لن يجلس مع مسؤولين روس من المستوى الأدنى إذا لم يحضر بوتين لأنه صانع القرار الوحيد في موسكو.

◾قال رئيس أركان أوكرانيا، أندريه يرماك: إذا رفض فلاديمير بوتين المجيء إلى تركيا، فستكون هذه إشارة أخيرة إلى أن روسيا لا تريد إنهاء هذه الحرب وليست مستعدة لأي مفاوضات.

مؤخرا 

عرض الرئيس الروسي الشهر الماضي على الولايات المتحدة في إطار وساطتها لإنهاء الحرب في أوكرانيا، "تجميد خط الجبهة" الحالي وهو العرض الأول من نوعه منذ بداية الحرب.

عسكريا، يعني "تجميد خط الجبهة" أو Freezing the frontline بالإنجليزية، وقف التمدد العسكري الروسي داخل الأراضي الأوكرانية والحفاظ على ما حظيت به موسكو حتى الآن من جهة، ومن جهة أخرى تخلي موسكو عن السيطرة الكاملة على مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزابوريجيا التي تحتل أجزاء كبيرة منها.




وتريد روسيا في مقابل هذا العرض النادر، اعتراف واشنطن بسيادة موسكو على شبه جزيرة القرم التي ضمتها إليها في عام 2014، والتعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وقدّم بوتين هذا الاقتراح في مطلع نيسان/ أبريل الجاري خلال لقاء جمعه مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف في سانت بطرسبرغ في إطار المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار في أوكرانيا.

ماذا حدث في آخر مفاوضات؟

وفي اجتماعهما الأخير في اسطنبول في مارس 2022 ، قدمت روسيا وأوكرانيا اقتراحا للسلام تم إجهاضه وكان يطلب من كييف تبني وضع محايد، والتخلي عن أي طموحات للانضمام لحلف شمال الأطلسي.




ووقع البلدان في العام ذاته اتفاقية بوساطة تركيا والأمم المتحدة لشحن الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، وللمساعدة في معالجة أزمة الغذاء العالمية التي تفاقمت منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، ومددت الاتفاقية 3 مرات قبل أن تعلق موسكو العمل بها في 17 يوليو/تموز 2023.

هل يحضر ترامب؟

لا يبدو أن ترامب سيكون مهتما بالحضور في غياب بوتين، وربما عرض المجيء بنفسه أملا في التقاط صورة مع الزعيميين الروسي والأوكراني ليضيفها إلى سجل لقاءاته ووساطاته لتهدئة الأوضاع في العالم على غرار الوساطة بملف حرب غزة، والتوسط بين الهند وباكستان.

لماذا لن يحضر بوتين؟

لا يبدو أن الرئيس الروسي يرغب في الحضور بناء على طلب خصمه زلينسكي، خصوصا أن روسيا تجاهلت العرض الأوكراني الأوروبي الأخير بهدنة لثلاثين يوما وقال الكرملين إن موسكو لا تقبل بأسلوب أوروبا للضغط عليها.

كما رفض بوتين لهجة القوى الأوروبية التي اجتمعت في كييف، ورفض ما قال إنه "محاولة بعض القوى الأوروبية تقديم إنذارات نهائية" بعد تهديد عواصم أوروبية بفرض عقوبات إذا لم تستجب موسكو لعرض وقف إطلاق النار.

وشددت موسكو على أن المفاوضات يجب أن تكون "دون شروط مسبقة" لكن زيلينسكي اشترط حضور بوتين إلى طاولة المفاوضات، وكأنه يتحداه بأن يأتي إلى إسطنبول.

مقالات مشابهة

  • عقب زيارة شي الأخيرة إلى موسكو.. الصين تبدي استعدادها لتوسيع التعاون مع روسيا
  • عقوبات أوروبية جديدة على روسيا وتهديد بالمزيد إذا رفض بوتين وقف إطلاق النار
  • طارق حجي: ناقشت بوتين في موسكو حول محاربة الإرهاب بالفكر لا العضلات
  • عشية المباحثات بين موسكو وكييف.. الاتحاد الأوروبي يلوح بمزيد من العقوبات على روسيا
  • لماذا يصر زيلينسكي على حضور بوتين إلى إسطنبول.. ولماذا لن يأتي سيد الكرملين؟
  • الكرملين يرفض التعقيب على اقتراح زيلينسكي للقاء بوتين في إسطنبول
  • الحل في إسطنبول؟ لإنهاء الحرب.. زيلينسكي يشترط لقاء مباشرا مع بوتين
  • كييف: عدم حضور بوتين المحادثات المقررة في إسطنبول سيكون إشارة واضحة على عدم رغبة موسكو في إنهاء الحرب
  • الكرملين: موسكو تريد مفاوضات جدّية مع أوكرانيا للتوصّل إلى سلام طويل الأمد
  • روسيا ترد على ضغوط الغرب لوقف الحرب: لغة الإنذار غير مقبولة