على وقع حرب غزة.. إسرائيل "تبدي استياءها" من روسيا
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعربت إسرائيل عن "استيائها" من روسيا بسبب تصريحات موسكو المتكررة في سياق الحرب على غزة، حسبما قالت وزارة الخارجية لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الثلاثاء.
وأوضحت الخارجية الإسرائيلية أن أحد دبلوماسييها أجرى محادثة مع مسؤول روسي هذا الأسبوع، للتعبير عن "الاستياء من الدور الذي تلعبه موسكو في الحرب"، وللتأكيد على "أمل إسرائيل في أن تتخذ مواقف أكثر توازنا".
وكانت موسكو قدمت قرارا لمجلس الأمن يدعو لوقف إطلاق النار "من دون ذكر حماس"، وانتقدت إسرائيل لاستخدامها "أساليب قاسية" في هجماتها ضد قطاع غزة.
والثلاثاء ذكرت هيئة البث العامة في إسرائيل أن الأخيرة نقلت رسائل إلى روسيا في الأيام الأخيرة، تقول فيها إن "سلوك موسكو والتصريحات ضد إسرائيل لا تتوافق مع خطورة الوضع الذي تعيشه، وهي حالة حرب".
وقال التقرير إن "إسرائيل تعتبر تصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الداعمة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها لا تتطابق مع مبادرات موسكو في المنتديات الدولية، مثل اقتراحها في مجلس الأمن الذي فشل في تضمين إدانة صريحة لحماس، وبالتالي تم التصويت عليه بالرفض من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وغيرها".
وتسير موسكو على حبل مشدود منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس، حيث تسعى إلى الحفاظ على علاقات جيدة مع الجانبين.
وقد دانت موسكو هجوم الحركة الذي وقع في السابع من أكتوبر الجاري، كما دعمت حق إسرائيل في الدفاع عن النفس، لكنها انتقدت مرارا هجوم الأخيرة ودعت إلى تقديم المساعدات لغزة، وحثت على وقف إطلاق النار.
وفي إحدى الملاحظات التي أثارت غضب إسرائيل، قارن بوتين الحصار الإسرائيلي "غير المقبول" لغزة بالحصار النازي على لينينغراد، الذي اعتبر بمثابة تشبيه ضمني لإسرائيل بألمانيا النازية.
وقال بوتين للصحفيين خلال زيارة إلى قيرغيزستان: "هناك سيناريوهات مختلفة تظهر، بما في ذلك إمكانية اتخاذ إجراءات عسكرية وغير عسكرية ضد قطاع غزة مماثلة لحصار لينينغراد خلال الحرب العالمية الثانية".
وتابع: "نحن نفهم ما يستلزم ذلك. في رأيي هذا غير مقبول. يعيش أكثر من مليوني شخص في غزة. يعاني الجميع بما في ذلك النساء والأطفال. بالطبع من الصعب على أي شخص أن يتفق مع هذا".
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الثلاثاء، إن الجهود المبذولة لإطلاق سراح الرهائن الروس الذين تحتجزهم حماس لم تكن مثمرة حتى الآن، مضيفا أنه لا يعرف عددهم بالضبط.
وتابع بيسكوف: "في الواقع لم ننجح حتى الآن، لكننا سنستمر".
وأضاف المتحدث باسم الكرملين: "ليست لدينا معلومات دقيقة حول كيف ومتى يمكن إعادتهم في الوقت الحالي. موسكو ستواصل اتصالاتها مع جميع الأطراف".
والأسبوع الماضي، قالت روسيا إنها سترسل 27 طنا من المساعدات الإنسانية إلى غزة، وأعلنت وزارة خارجيتها أن "الحق في الدفاع عن النفس لا يعني الحصول على ترخيص للقيام بأعمال انتقامية جماعية وعشوائية".
والإثنين قال الكرملين إن بوتين ونظيره البرازيلي لويز إيناسيو لولا دا سيلفا أجريا مكالمة هاتفية، أعربا خلالها عن قلقهما البالغ إزاء العدد المتزايد من الضحايا المدنيين في غزة، وشددا على أهمية وقف إطلاق النار المبكر وإجلاء المواطنين الأجانب من القطاع، وضمان وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات حماس إسرائيل بوتين الكرملين غزة إسرائيل قطاع غزة روسيا حماس إسرائيل بوتين الكرملين غزة أخبار إسرائيل
إقرأ أيضاً:
بوتين: العدوان لا يأتي من روسيا بل من الغرب الجماعي
الثورة نت /..
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة أن الادعاء بعدوانية روسيا غير مبرر على الإطلاق مشيرا إلى أن الغرب الجماعي هو العدواني، وهوسه العسكري قائم على اختلاق فرضية “عدوانية روسيا”.
وأضاف بوتين للصحفيين: “نعتبر أن الادعاء بعدوانية روسيا غير مبرر تمامًا، لسنا المعتدين، بل هذا الغرب المزعوم، ما يسمى بالغرب الجماعي، هو العدواني”.
وأكد الرئيس الروسي أن لبلاده الحق في تحديد مستوى الأمن اللازم والمخاطر المحتملة التي تهدد روسيا. وأوضح للصحفيين: “هذا حقنا – تحديد درجة أمننا ومستوى التهديدات التي قد تقترب منا من جهة أو أخرى”.
كما ذكر أن الوثائق الدولية “التي وافق عليها الجميع” تنص على أنه لا يمكن ضمان أمن دولة أو مجموعة دول على حساب أمن أخرى.
ووصف بوتين الهوس العسكري للغرب بأنه قائم على فرضية “عدوانية” روسيا، قائلا إنهم يقلبون الحقائق رأسا على عقب.
وأضاف للصحفيين: “ما يسمى بالمجتمع الغربي، الغرب الجماعي، إذا كان يمكن تسميته جماعيا في الوقت الحالي، مع ذلك يقلب كل شيء رأسا على عقب. لماذا؟ لأن زيادة الإنفاق على الأهداف العسكرية والهوس العسكري الذي ذكرناه، قائم على فرضية واحدة، وهي ‘عدوانية’ روسيا، بينما الحقيقة هي العكس تماما”.
واعتبر الرئيس الروسي أن عزم الغرب زيادة الإنفاق الدفاعي دليل واضح على عدوانيته.
وقال بوتين للصحفيين في ختام زيارته لبيلاروس: “على خلفية هذه الخطابات عن العدوانية المزعومة لروسيا، بدأوا يتحدثون عن ضرورة التسلح. فليتسلحوا، دعونا ننظر إلى هيكلة هذه النفقات، وهيكلة هذا التسلح”.