ألمانيا.. إيقاف مشتبه به في التخطيط لهجوم على تظاهرة مؤيدة لإسرائيل
تاريخ النشر: 25th, October 2023 GMT
أعلنت الشرطة الألمانية، الثلاثاء، أنها أوقفت في مدينة إيسن (غرب) رجلا للاشتباه بتخطيطه لتنفيذ "اعتداء محتمل" لم تحدد ماهيته أو أهدافه، في حين قالت وسائل إعلام إن الموقوف أراد دهس "متظاهرين مؤيدين لإسرائيل".
وقالت الشرطة في بيان مقتضب إن الموقوف رجل "معروف لدى الشرطة"، مشيرة إلى أن تحديد ما إذا كان قد خطط بالفعل لتنفيذ اعتداء أم لا هو أمر "موضع تحقيق".
وأوضحت أن توقيفه تم استنادا إلى "مؤشرات على سيناريو اعتداء محتمل".
وبحسب البيان فإن الرجل تم القبض عليه في دويسبورغ في منزله.
من جهتها، أفادت وسائل إعلام ألمانية عديدة أن "الموقوف متطرف ألماني الجنسية ومن أصول مصرية يدعى طارق س. (29 عاما) وكان يعتزم شن هجوم ضد تظاهرة مؤيدة لإسرائيل".
وردا على سؤال لوكالة فرانس برس، رفضت متحدثة باسم الشرطة التعليق على هذه المعلومات.
وبحسب مجلة "در شبيغل" الأسبوعية وصحيفة "بيلد" الشعبية فإن الشرطة تلقت معلومات من جهاز استخبارات أجنبي مفادها أن هذا الرجل بحث عبر الإنترنت عن تظاهرات مؤيدة لإسرائيل واطلع على "محتوى متطرف".
ونقلت "در شبيغل" عن مصادر مطلعة على التحقيق أن هذه المؤشرات أثارت مخاوف المحققين من احتمال أن يكون "هذا المشتبه به يخطط لشن هجوم بشاحنة يدهس بواسطتها حشدا من هؤلاء المتظاهرين".
ولم يتضح وفقا للمجلة ما إذا كان المشتبه به قد وضع نصب عينيه تظاهرة محددة أم لا، لكن المحققين اعتبروا التحذير خطرا بما فيه الكفاية وتقرر تاليا توقيفه، بموجب قانون درء الأخطار.
ووفقا لدر شبيغل فإن طارق س. سافر في نهاية 2013 إلى تركيا ومنها إلى سوريا حيث انضم إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي أطلق عليه اسم "أسامة الألماني".
وعندما عاد إلى ألمانيا في 2016، تم توقيفه في مطار فرانكفورت ثم حكم عليه في 2017 بالسجن لمدة خمس سنوات بتهمة الانتماء إلى تنظيم إرهابي.
ومنذ شنت حركة حماس هجومها المباغت وغير المسبوق على إسرائيل في السابع من أكتوبر جرت في ألمانيا مئات التظاهرات المؤيدة لإسرائيل والمنددة بحماس أو المنددة بإسرائيل والمؤيدة للفلسطينيين.
وشهدت العديد من التظاهرات المؤيدة للفلسطينيين، ولا سيما في برلين، صدامات بين المتظاهرين وقوات الأمن.
وفي العاصمة، تم استهداف كنيس يهودي بزجاجات حارقة، في هجوم لم يسفر عن إصابات أو أضرار.
والأحد، تظاهر الآلاف في برلين تضامنا مع إسرائيل ورفضا لمعاداة السامية، وقد تعهد المستشار الألماني، أولاف شولتس، وضع حد للهجمات المعادية لليهود في بلاده.
وفي 7 أكتوبر، تسلل مئات من مقاتلي حماس إلى إسرائيل انطلاقا من قطاع غزة، في هجوم أسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، معظمهم من المدنيين وبينهم نساء وأطفال، بحسب السلطات الإسرائيلية.
ووفقا لآخر الأرقام الصادرة عن الجيش الإسرائيلي، فقد اقتاد مقاتلو حماس معهم لدى عودتهم إلى القطاع 222 شخصا رهائن، بينهم أجانب.
وترد إسرائيل على هذا الهجوم بقصف جوي ومدفعي مكثف على قطاع غزة، أدى بحسب وزارة الصحة القطاع التابعة للحركة، الى مقتل أكثر من 5700 فلسطيني، معظمهم مدنيون، وبينهم أطفال ونساء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
ألمانيا: لا يوجد في أوروبا من يهتم لأمر إسرائيل مثلنا
وصل وزير الخارجية الألماني، يوهان فاديفول، إلى الأراضي المحتلة الإثنين، ضمن جولة دبلوماسية تشمل الشرق الأوسط لمتابعة تنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب في قطاع غزة.
وأجرى فاديفول محادثات مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر حول آخر المستجدات المتعلقة بالوساطة الجارية في مصر بين المفاوضين الإسرائيليين وحركة حماس.
وأكد الوزير الألماني أن ألمانيا مستعدة للمشاركة في "مجلس سلام" غزة، مشددًا على ضرورة تنفيذ المرحلة الأولى من خطة ترامب والتي تشمل وقف إطلاق النار، الإفراج عن الأسرى والسجناء، وضبط النفس في العمليات العسكرية، وإدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وقال فاديفول إن هذه الخطوة "ممكنة التحقيق خلال الفترة المقبلة"، مشيرًا إلى أن القضايا الأخرى المعقدة تحتاج إلى مزيد من الوقت للتفاوض.
أكد فاديفول، أن العلاقات بين ألمانيا وإسرائيل "قوية جدًا"، مشددا على أن ألمانيا تتحمل شعورا بالمسؤولية تجاه وجود إسرائيل يفوق ما تشعر به أي دولة أوروبية أخرى.
وفيما يتعلق بالأسلحة، أعلن الوزير أن ألمانيا قررت وقف تسليم أي أسلحة يمكن استخدامها داخل قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الإجراءات التي اتخذتها برلين ضد إسرائيل "فعالة وتتجاوز بكثير ما قامت به الدول الأوروبية الأخرى".
وأضاف أن هذا القرار يأتي انسجاما مع الالتزام بالقانون الدولي الإنساني وحرص ألمانيا على عدم المساهمة في تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.
وأشار فاديفول إلى متابعة بلاده الحثيثة للوضع الإنساني في غزة وما وصفه بـ"الموت والمعاناة التي يعيشها الآلاف يوميًا"، داعيا الاحتلال إسرائيل إلى مراعاة المدنيين خلال عملياتها العسكرية ضد حركة حماس.
وأكد أيضًا ضرورة الإفراج عن جميع الأسرى المحتجزين لدى الحركة، من بينهم مواطنون ألمان، مشيرًا إلى أن برلين تتابع مصيرهم عن كثب لضمان عودتهم سالمين.
كما أشاد الوزير بالدور القطري في الوساطة بين الاحتلال الإسرائيلي وحماس، واصفًا جهود الدوحة بأنها "إيجابية للغاية"، وأوضح أنه أجرى محادثات مع نظيره القطري في الدوحة، حيث أعرب عن امتنان ألمانيا للمساعي الدبلوماسية المستمرة لتخفيف معاناة سكان غزة وتحقيق التهدئة.
وأشار فاديفول إلى أن عملية إعادة الإعمار في غزة يجب أن تبدأ في أقرب وقت ممكن، مؤكدًا أن استئناف الأنشطة الإنسانية والاقتصادية في القطاع يمثل خطوة أساسية نحو تحقيق الاستقرار.
وتأتي زيارة الوزير الألماني إلى إسرائيل بعد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في الكويت، وستتضمن الجولة أيضًا زيارة العاصمة المصرية القاهرة لإجراء محادثات مع وزير الخارجية المصري حول تقدم الوساطة وتحقيق وقف الحرب في غزة.