الخرطوم: أعلن الجيش السوداني، الأربعاء25أكنوبر2023، أنه قبل دعوة لاستئناف المحادثات التي تتوسط فيها الولايات المتحدة والسعودية بهدف إنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من ستة أشهر مع قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وأدت الحرب بين القوات الموالية لرئيس الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، إلى مقتل أكثر من 9000 شخص ونزوح أكثر من 5.

6 مليون منذ اندلاعها في أبريل.

ولم تنجح محاولات الوساطة السابقة إلا في هدنة قصيرة، وحتى تلك التي تم انتهاكها بشكل منهجي.

وقال الجيش في بيان إنه قبل دعوة من السعودية والولايات المتحدة للسفر إلى مدينة جدة السعودية "اعتقادا لدى القوات المسلحة بأن المفاوضات هي إحدى الوسائل التي قد تنهي الصراع".

وأضاف البيان أن "استئناف المفاوضات لا يعني وقف معركة الكرامة الوطنية لهزيمة المليشيات المتمردة".

لقد دمرت الحرب في السودان البنية التحتية الهشة بالفعل، وأغلقت 80 بالمائة من مستشفيات البلاد وأغرقت الملايين في هاوية الجوع الحاد.

وقال منسق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة مارتن غريفيث: "على مدى ستة أشهر، لم يعرف المدنيون - خاصة في الخرطوم ودارفور وكردفان - أي راحة من إراقة الدماء والإرهاب".

وفي منطقة دارفور الغربية، أدت الهجمات ذات الدوافع العرقية التي تشنها قوات الدعم السريع والميليشيات المتحالفة معها إلى إجراء تحقيق جديد من قبل المحكمة الجنائية الدولية في جرائم حرب محتملة.

ووفقا للأمم المتحدة، فإن السودان - حيث فر الكثيرون من منازلهم في الصراعات السابقة - يمثل الآن "أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم مع نزوح أكثر من 7.1 مليون شخص داخل البلاد".

وقال غريفيث من الأمم المتحدة إنه بعد مرور ستة أشهر على الصراع، "تنهار الخدمات الأساسية"، وتفشي الأمراض "يطارد البلاد"، و"لا يزال عمال الإغاثة يواجهون عقبات في الوصول إلى المحتاجين".

وتشير توقعات جامعة جونز هوبكنز الأمريكية إلى أن "ما لا يقل عن 10 آلاف طفل دون سن الخامسة قد يموتون بحلول نهاية عام 2023".

وقد تعثرت المحاولات الدبلوماسية لإنهاء القتال مراراً وتكراراً، مع استمرار الجنرالات المتنافسين في السعي للحصول على ميزة عسكرية حاسمة.

وتم تأجيل الجولة الأولى من المحادثات في يونيو/حزيران بعد أن لم تسفر عن نجاح يذكر وسلسلة من انتهاكات وقف إطلاق النار بشكل متكرر.

قبل عامين، قاد البرهان ودقلو انقلابًا في 25 أكتوبر 2021، أدى إلى عرقلة عملية الانتقال الهشة إلى الحكم المدني.

وقد اختلفوا فيما بعد في صراع على السلطة تحول إلى حرب شاملة في 15 أبريل.

 

المصدر: شبكة الأمة برس

كلمات دلالية: أکثر من

إقرأ أيضاً:

النفط يحقق مكاسب أسبوعية طفيفة وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك

تراجعت أسعار النفط عند التسوية، أمس الجمعة 4 يوليو/ محققة مكاسب أسبوعية محدودة، في ظل توقعات بأن كبار منتجي الخام يعتزمون الاتفاق هذا الأسبوع على زيادة الإنتاج وبعد تجديد إيران التزامها بمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتاً أو 0.73 % لتبلغ عند التسوية 68.30 دولار للبرميل.

كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتاً، بنسبة 0.75%، مسجلًا 66.88 دولاراً

وتأثرت التعاملات بضعف السيولة نتيجة عطلة يوم الاستقلال في الولايات المتحدة.

وحققت عقود الخامين مكاسب أسبوعية محدودة بعد تداول خام برنت أعلى بنحو 0.6% عن سعر تسوية يوم الجمعة الماضي بينما يجري تداول خام غرب تكساس الوسيط أعلى بنحو 1.5%.

ومن المرجح أن تقر ثماني دول في تحالف أوبك+ خلال اجتماع يعقد غداً السبت زيادة جديدة في إنتاج النفط في أغسطس/ آب في إطار سعيها لتعزيز حصتها السوقية. وكان من المقرر عقد الاجتماع يوم الأحد لكن جرى تقديمه يوماً واحداً.

وذكرت عدة مصادر لرويترز، الجمعة، شريطة عدم ذكر اسمائها أن من المتوقع أن توافق الدول الثمانية، وهي السعودية وروسيا والإمارات والكويت وسلطنة عمان والعراق وقازاخستان والجزائر، على زيادة قدرها 411 ألف برميل يومياً من أغسطس/ آب.

وفي وقت لاحق من اليوم، قالت ثلاثة مصادر مطلعة على محادثات أوبك+ لرويترز إن التحالف ربما يزيد إنتاجه من النفط لشهر أغسطس/ آب في اجتماعه غداً بما يفوق الزيادات البالغة 411 ألف برميل يومياً التي أقرها في مايو 

استئناف المحادثات النووية

من جانب آخر، كان موقع "أكسيوس" الإخباري الأميركي قد أفاد، أمس الخميس، بأن واشنطن تخطط لعقد اجتماع مع إيران الأسبوع المقبل لاستئناف المحادثات النووية. كما أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، أن طهران ما تزال ملتزمة بمعاهدة حظر الانتشار النووي.

وقالت فاندانا هاري، مؤسسة شركة "فاندا إنسايتس" لتحليل أسواق الطاقة، إن "أنباء الخميس بشأن استعداد الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية مع إيران، إلى جانب تأكيد عراقجي على استمرار التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قلّصت بشكل كبير مخاطر اندلاع أعمال قتالية جديدة".

وتأتي تصريحات عراقجي بعد يوم واحد من إعلان طهران إقرار قانون يعلّق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.

طباعة شارك وتأتي تصريحات إلى جانب تأكيد الخميس بشأن استعداد المحادثات النووية مع إيران إلى جانب عن سعر تسوية

مقالات مشابهة

  • الجيش السوداني يستعيد السيطرة على منطقتين بولاية شمال كردفان‎
  • محافظ أسوان: نسابق الزمن لإنهاء مشروع مستشفى التأمين الصحي.. ونوفر كل الدعم لإنجاح المنظومة
  • الهند وأمريكا تقتربان من عقد اتفاق تجاري خلال 48
  • طوكيو تتعهد بعدم التنازل السهل في المحادثات التجارية مع أميركا
  • الجيش السوداني: المصنع الأم للإجرام ومأزق النخبة النيلية:
  • الرئيس اللبناني: لن يكون في جنوب البلاد قوة مسلحة غير الجيش
  • النفط يحقق مكاسب أسبوعية طفيفة وسط توقعات بزيادة إنتاج أوبك
  • خبراء:إيران وتركيا وسكوت السوداني وراء ارتفاع نسبة التصحر في العراق
  • أغلى مكان للموت في العالم.. الضريبة التي دفعت الأثرياء للهروب السريع!
  • الجيش السوداني يسعى لاستعادة زمام الأمور في محور كردفان