«لقد أمرتُ بفرض حصار كامل على قطاع غزّة. لن يكون هناك كهرباء ولا طعام ولا وقود، كل شيء متوقّف. نحن نقاتل حيوانات بشرية ونتصرّف وفقاً لذلك». هذه تصريحات وزير الدفاع الصهيوني يوم 9 أكتوبر.
بقدر ما كانت هذه التصريحات إعلاناً واضحاً عن حرب الإبادة الصهيونية على غزة، فإنها جريمة بحد ذاتها، إذ أن التعبير عن نية الإبادة الجماعية، تشكل في القانون الدولي جرائم حرب، وجرائم إبادة، وجرائم ضد الإنسانية، وعلى رغم ذلك فقد احتشدت أمريكا والغرب بأكمله لمساندة العدو الصهيوني لارتكاب هذه الجرائم وتطبيقها حرفياً، وأمدته بالسلاح والذخائر ووفرت له الغطاء السياسي والدبلوماسي والإعلامي، ومنحته قبل ذلك ضوءاً أخضر لاستباحة كل شيء في غزة.


إلى اليوم يواصل العدو الصهيوني التطبيق الحرفي لمعنى الإبادة الجماعية يقصف، وكل يوم يأتي رئيس غربي إلى تل أبيب ليقول للصهاينة نحن معكم ومع حربكم هذه، كل يوم يشاهد العالم مذابح إجرامية تفوق الوصف يرتكبها الصهاينة في غزة، فيما تواصل أمريكا والدول الغربية تقديم الدعم المفتوح والمطلق للكيان الصهيوني ليرتكب مزيد من جرائم الإبادة والإرهاب والانتهاك للقوانين الدولية!
ما حدث ويحدث في غزة، هو أكثر من مجرد جرائم إبادة إلى كونه إجراماً متوحشاً وهمجياً ومروعاً، وقبل ذلك إسقاط متكامل لكل عناوين الإنسانية وقواعد القانون الدولي وقيم الحقوق الإنسانية، وكل ذلك يحدث برعاية أمريكا والدول الغربية.
هذا الكيان الإرهابي اليهودي المتوحّش يشن هذه الحرب الإجرامية المروعة مدعوماً من أمريكا والاتحاد الأوروبي، يقتل الأطفال والرٌضّع والمدنيين بالفوسفور والصواريخ المدمرة والفتاكة، يستهدف متعمداً المسعفين والمستشفيات والكوادر الطبية، والصحافة، والمستشفيات، والكنائس والجوامع وسوى ذلك من أهداف محظورة، فيما يعتبر الغرب وأمريكا كل ذلك دفاع مشروعاً وليس إرهاباً ولا انتهاكاً لقواعده الإنسانية، بل ويدين المقاومة الفلسطينية لأنها تمارس الحق المشروع في مواجهة هذا الإجرام والاحتلال!
هذه الحرب وما فيها من مواقف، تقول وبوضوح..من كان يؤمن بالغرب وعناوينه وشعاراته الإنسانية، عليه أن يسقط ذلك من وعيه وضميره، ما يسمى بالقانون الدولي الإنساني وما تسمى بحقوق الإنسان وما تسمى بقيم الديموقراطية، مجرد كذبة تاريخية كبرى، روَّجها الغرب وسوَّقهاً طويلا، ورمى بها إلى المزبلة حين تعلق الأمر بالحق الفلسطيني!
ما حدث يقول لكم أن حقوق الإنسان وقواعد جنيف واتفاقياتها وقوانين الغرب الكافر، ليست إلا حبراً على ورق، لن تحميك أيتها الشعوب في أي بقعة من العالم، قوتك وسلاحك وجهادك هو الذي يحميك ويدافع عن حقك وليس عالم المنظمات والزيف الإنساني الكاذب!
ما يجب اليوم هو أن يتخلى الجميع عن المعتقدات الساذجة والغبية بالقيم الغربية والأخلاقيات الزائفة، وما يجب هو أن يصرخ الجميع في وجه أمريكا والغرب الكافر، أنتم مجرمون وحضارتكم همجية، ولا قيم ولا أخلاق لكم.
يا شعوب العالم، إن قوانين الغرب وحقوق الإنسان والديمقراطية التي يروّجها، هي ما ترونه في غزة من مذابح وبشاعات، لا ما تقرأونه في الكتب والموسوعات والمؤتمرات والندوات..

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

نقابة الأطباء تدعو المجتمع الدولي لوقف المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين

ودعت غزة أحد أبرز فرسانها في ميدان الطب والإنقاذ، الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي، الذي قتلته إسرائيل في جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال الإسرائيلي الحافل بالعدوان على الإنسان والإنسانية.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، استشهاد الدكتور مروان السلطان مدير المستشفى الإندونيسي، رفقة زوجته وخمسة من أفراد أسرته، بعد أن استهدفت غارة إسرائيلية منزله غربي مدينة غزة في جريمة دنيئة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود ضد الإنسانية.

وقالت نقابة الأطباء المصرية في بيان، إن الدكتور مروان السلطان جسّد بصموده ووفائه لقسمه الطبي أسمى معاني الإنسانية، وبقي بين مرضاه في المستشفى الإندونيسي، يتحدى الموت ليواصل علاج الجرحى وإنقاذ الأرواح حتى لحظة استهدافه بصاروخ غادر أودى بحياته وحياة أسرته الصغيرة.

وأضافت نقابة الأطباء: “رحل الطبيب الإنسان، وبقيت دماؤه الطاهرة شاهدًا على بشاعة الاحتلال الذي لا يتورع عن استهداف الأطباء والمنقذين في مشهد يلخص حجم المأساة والظلم الواقع على غزة وأهلها”.

وقالت نقابة أطباء مصر، إنها وهي تنعى الشهيد وزوجته وأطفاله وتحتسبهم عند الله من الشهداء، فإنها تدين بأشد العبارات جرائم الاحتلال الإسرائيلي المستمرة بحق الطواقم الطبية والأبرياء في غزة.

ودعت الأطباء المصرية في ختام بيانها المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للقيام بمسؤولياتهم لوقف هذه المجازر الوحشية التي تغتال الإنسان والإنسانية في وضح النهار.

طباعة شارك مدير المستشفى الإندونيسي الدكتور مروان السلطان استشهاد الدكتور مروان السلطان قطاع غزة وزارة الصحة في قطاع غزة المستشفى الإندونيسي سرائيل الاحتلال الإسرائيلي نقابة الأطباء نقابة الأطباء المصرية نقابة أطباء مصر الطواقم الطبية منظمات حقوق الإنسان

مقالات مشابهة

  • نقابة الأطباء تدعو المجتمع الدولي لوقف المجازر الوحشية بحق الفلسطينيين
  • داخلية غزة تحظر التعامل مع مؤسسة غزة الإنسانية لتورطها بجرائم الإبادة
  • الأمم المتحدة تتهم إسرائيل بارتكاب واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة
  • مقررة أممية: إسرائيل مسؤولة عن واحدة من أكبر عمليات الإبادة في التاريخ الحديث
  • ألبانيز .. أكثر من 60 شركة عالمية متورطة في دعم الإبادة الجماعية
  • تقرير أممي: أكثر من 60 شركة عالمية تدعم “حرب الإبادة” في غزة
  • إيران تتهم إسرائيل وأمريكا بانتهاك القانون الدولي وتطالب بتحرك حقوقي دولي
  • الرئيس الإيراني: العدوان الصهيوني الأمريكي انتهاك لميثاق الأمم المتحدة واستهزاء بالقانون الدولي
  • الرباط تحتضن الدورة 13 من “الليلة البيضاء للسينما وحقوق الإنسان” بمشاركة فرنسية وإسبانية
  • 130 منظمة دولية تطالب بإغلاق “مؤسسة غزة الإنسانية” لشراكتها في الإبادة بالتجويع والقتل