شددت روسيا، الخميس، على ضرورة استمرار الجهود الرامية للتواصل إلى اتفاق أممي بشأن الوضع في قطاع غزة، مؤكدة أن حق الدفاع على النفس لا يبرر للاحتلال الإسرائيلي قتله المدنيين العزل.

وقال الكرملين في بيان إن "الجهود للاتفاق على ما وصفه بقرار متوازن للأمم المتحدة بشأن الوضع في غزة يجب أن تستمر"، وذلك بعد إخفاق مجلس الأمن في التوافق على مشروعي قرارين منفصلين قدمتهما كل من أمريكا وروسيا بشأن الحرب والعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.



وكانت كل من روسيا والصين استخدمتا حق النقض (الفيتو) ضد مشروع قرار أمريكي يهدف إلى معالجة الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة بالدعوة إلى هدنات للسماح بإدخال المساعدات.

بدوره، أخفق مشروع قرار منافس صاغته روسيا بهدف وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية وسحب الأمر الإسرائيلي للمدنيين في غزة بالانتقال جنوبا قبل هجوم بري، إذا لم ينجح في الحصول على الحد الأدنى من الأصوات لتأييده.


وفي السياق، شددت وزارة الخارجية الروسية على أن حق الدفاع عن النفس لا يبيح للاحتلال قتل المدنيين العزل في قطاع غزة، الذي يشهد حرب إبادة جماعية متواصل لليوم العشرين على التوالي.

وكان الرئيس الروسي رفض بدوره معاقبة الأبرياء في غزة، محذرا من "عواقب وخيمة وخطيرة" قد تتسبب باتساع رقعة الحرب لتتخطى حدود منطقة الشرق الأوسط.

ومنذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، يواصل الاحتلال عدوانه على غزة، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا،  ما أسفر عن ارتقاء أكثر من 6546 شهيدا بينهم 2704 طفلا، بالإضافة إلى إصابة ما يزيد على الـ17 ألفا آخرين بجراح مختلفة، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية سياسة دولية روسيا غزة حماس غزة روسيا بوتين الاحتلال الإسرائيلي سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة

إقرأ أيضاً:

مجزرة جديدة باستهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة (شاهد)

قالت السلطات الصحية المحلية في قطاع غزة، إن ما لا يقل عن 20 شخصا استشهدوا وأصيب العشرات في قصف إسرائيلي استهدف مدرسة تؤوي نازحين في غزة، مع تصعيد الاحتلال الإسرائيلي لحملته العسكرية في القطاع.

وذكر مسعفون أن عشرات القتلى والمصابين سقطوا جراء استهداف المدرسة التي تقع في حي الدرج في مدينة غزة، منهم نساء وأطفال.

وأظهرت صور متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بعض الجثث المتفحمة.

مشاهد اشتعال النيران داخل مدرسة فهمي الجرجاوي التي تؤوي نازحين في حي الدرج وسط مدينة غزة جراء استهدافها من قبل العدو الإسرائيلي

حسبنا الله ونعم الوكيل #غزة_تناديكم pic.twitter.com/R5zW6j2h8J — نصر الدين عامر | Nasruddin Amer (@Nasr_Amer1) May 25, 2025

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 176 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

على جانب آخر، حذّرت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي، سيندي ماكين، من تدهور الوضع الإنساني في قطاع غزة إلى درجة كارثية، قائلة إن هناك "نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي".

وأشارت في مقابلة مع قناة "سي بي إس" الأمريكية، أن المعونات الإنسانية الوافدة إلى قطاع غزة لا تفي بالحاجة الفعلية، ووصفتها بأنها "نقطة في بحر" مقارنةً بحجم الاحتياجات.

وقالت ماكين إن "هناك نصف مليون شخص داخل غزة يعانون من انعدام شديد في الأمن الغذائي، وقد يكونون على شفا المجاعة".

وأضافت مديرة البرنامج الأممي: "لا يمكننا أن نقف مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعًا دون أي تدخل دبلوماسي من الخارج لمساعدتنا في توزيع المساعدات".



وحذرت من أن استمرار الوضع الحالي قد يؤدي إلى "كارثة" إنسانية يصعب تداركها.

ولفتت ماكين إلى أن "عدد الشاحنات التي تدخل غزة ما زال محدودا جدا، فخلال الهدنة السابقة كان يدخل إلى القطاع نحو 600 شاحنة يوميا، بينما تراجعت الآن إلى حوالي 100 شاحنة يوميا، وهو معدل لا يكفي لتلبية الاحتياجات الأساسية".

وأكدت أن الوكالة تسعى لزيادة وتيرة إيصال المساعدات "على نطاق واسع" وتغطية كافة مناطق القطاع، مستنكرة التضييق الجاري في فتح المعابر وغلق الطرق الذي يعيق توزيع الغذاء والدواء.

ورفضت ماكين ما تردد من اتهامات إسرائيلية حول سرقة حركة حماس المساعدات الإنسانية.

وقالت ردا على ذلك: "لا يوجد أبدا دليل على ذلك… هؤلاء الناس يركضون نحو شاحنات برنامج الأغذية العالمي وهم يائسون بحثا عن الطعام".



وأكدت أن أي حوادث نهب محدودة تعود ببساطة إلى مستويات الجوع المدقع للسكان، وليس إلى عمليات منظمة.

وأضافت أنها تواصل توزيع المساعدات والدعم لتشغيل المخابز في غزة دون توقف، وتجري ذلك "مع أي طرف" يضمن إيصال المساعدات بسلام وأمان.

ونبّهت ماكين أيضا إلى مخاطر تسييس المساعدات الغذائية، مشدّدة على أن "الطعام ليس مسألة سياسية".

وأوضحت أن ربط الأزمة الإنسانية بحسابات سياسية يُفقد الإغاثة أولويتها الإنسانية الحقيقية، ودعت إلى ألا تتحول أزمة الغذاء في غزة إلى ورقة في المناورات السياسية.

وطالبت في ختام حديثها المجتمع الدولي بتحمّل مسؤولياته والضغط من أجل توسيع نطاق المساعدات الإنسانية إلى غزة وجعلها منتظمة، محذرة من "أننا لا نستطيع أن نبقى مكتوفي الأيدي ونشاهد هؤلاء الناس يموتون جوعًا» دون تحرّك دولي جاد".










مقالات مشابهة

  • تقرير أممي: “إسرائيل” دمرت 95% من الأرض الزراعية في قطاع غزة
  • المفوضية الأوربية: التصعيد الإسرائيلي واستخدام القوة لا يتناسب ضد المدنيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يخطط للسيطرة على 75% من قطاع غزة خلال شهرين
  • مجزرة جديدة باستهداف الاحتلال مدرسة تؤوي نازحين في غزة (شاهد)
  • ألمانيا تدعو حلفاء كييف إلى الرد بحزم على روسيا.. ماذا حدث؟
  • 30 شهيدا بغزة وتحذير أممي من كارثة مدمرة بسبب نقص الغذاء
  • ألمانيا تدعو الولايات المتحدة لإجراء مفاوضات جادة بشأن الرسوم الجمركية
  • سوريا: قوات الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في القنيطرة وتعتدي على المدنيين
  • الحاجي: أقصر الطرق نحو الدولة مظاهرة مليونية لاعتماد الدستور دون استفتاء
  • موسم الحج.. كيف تُحتسب أشواط السعي بين الصفا والمروة؟