تعويضات خيالية .. تغول أحد رؤساء المجالس العلمية داخل قناة السادسة وإذاعة القرآن الكريم يثير استياء العاملين
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
كشفت مصادر مطلعة على سير الأمور داخل القناة السادسة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، لأن هناك امتعاض شديد يسود بين العاملين بسبب التسلط والتغول الذي يمارسه أحد رؤساء المجلس العلمية، والذي تمكن من بسط سيطرته الكاملة على القناة و على الإذاعة، حيث أصبح هو الآمر الناهي داخل المؤسستين.
وكشفت المصادر، أن المعني بالأمر أعطى لنفسه الحق في قبول ورفض البرامج والمقترحات المقدمة دون حسيب أو رقيب في ضرب واضح للقرار الوزاري المنشئ للجنة العلمية، والتي يفترض من هذه الأخيرة، أنها تجتمع للبث في المقترحات قبولا أو رفضا، كما تجتمع لتقييم النماذج المعروضة من الحلقات.
وأضافت، المصادر، أن هذا الرئيس السوبرمان، استطاع بتواطؤ مع إدارة القناة أن يجمد عمل هذه اللجنة كليا، ونصب نفسه مكانها وأصبح هو من يبث في كل شيء، بل ومنح نفسه الحق في التوقيع عن اللجنة دون أن تجتمع، مما دفع عدد من أعضاء هذه اللجنة التي تتكون من علماء مشهود لهم بالكفاءة إلى الانسحاب منها احتجاجا على هذا التسلط والانفراد.
تعويضات خيالية
إلى ذلك كشفت المصادر، أن رئيس المجلس العلمي المعني، أصبح يستحوذ على تقديم عدد من البرامج التلفزية والإذاعية، والتي تذر عليه مبالغ طائلة تقدر بعشرات الملايين من السنتيمات، بلغت أزيد من 90 مليون سنتيم خلال سنة واحدة من خمس برامج فقط، مع الإشارة إلى أن محتوى هذه البرامج يكاد يكون واحدا ودون أن يكون ذي قيمة علمية معتبرة.
ولم يتوقف تغول هذا الشخص عند هذا الحد، بل أضحى يتحكم حتى في من سيحل ضيفا على برامج المؤسستين، فيحضر من يشاء من الأساتذة ويقصي من يشاء مستغلا في ذلك ضعف المسؤول عن القناة.
وفي السياق، أشارت المصادر، إلى استغلال هذا الرئيس لنفوذه وعلاقته القوية المزعومة مع وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، من أجل إبرام عقد لابنته دون خصاص يذكر بالإذاعة، والإغداق على زوجته الثانية بالبرامج وهي مرشدة دينية تزوجها مؤخرا، وتمييزها عن باقي المرشدات بالإذاعة والقناة.
كما أنه استعمل كل نفوذه داخل القناة من أجل تسهيل تسجيل ومناقشة زوجته هذه لأطروحة الدكتوراه فمكن عدد من أستاذتها من عقود برامج داخل قناة السادسة، ليصبح هو بقدرة قادر عضوا في لجنة مناقشة أطروحة زوجته، وهو الذي لا يتوفر، حسب بعض المصادر، إلا على شهادة إجازة حصل عليها من عقر دار الوهابية التي يرمي بها الناس ظلما وعدوانا، وقد حضر بصفته خبيرا إعلاميا حتى لا يفتضح أمر من دبر حضوره في لجنة لا يحمل المؤهلات لعضويتها.
الوشاية والتضييق على الكفاءات
وسجلت المصادر، نقلا عن مصادر دخل القناة السادسة وإذاعة محمد السادس للقرآن الكريم، أن هذا الشخص يستعمل أسلوب الوشاية بالأقران، من أجل إبعاد كل كفاءة من شأنها البروز والتميز، وذلك من خلال توجيه عدد التهم إليهم، خصوصا تهمة الوهابية أو السلفية التي ينعت بها كل من آنس منه تفردا و قبولا لدى الناس .
بالإضافة إلى كل هذا، تضيف المصادر، فقد أطلق رئيس المجلس العلمي المعني، يد أحد المرشدين في برامج السادسة حتى أصبح اسمه في كل جنريك بل وأصبح شريك المدير في كل صغيرة وكبيرة، وهو من يشير عليه في كل شاردة.
المصدر: مملكة بريس
إقرأ أيضاً:
مفتى الجمهورية يشهد حفل تكريم حفظة القرآن الكريم بقرية أم الزين بالشرقية
شهد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم إحتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم والتي نظمتها مؤسسة الحاج عبد العزيز الغرباوي الخيرية بقرية أم الزين بمركز الزقازيق، في حضور الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف، ولفيف من القيادات الشعبية والتنفيذية وأهالي القرية.
بدأت فعاليات الاحتفالية بكلمه للمهندس أحمد الغرباوي، رئيس مجلس إدارة مؤسسة الحاج عبد العزيز الغرباوي الخيرية رحب فيها بحضور فضيلة المفتي للمشاركة فى الإحتفالية ومعبرًا عن شكره الجزيل لهما، مؤكداً إستمرار دور الجمعية في تشجيع أهل القرآن على حفظه والعمل به.
وهنأ الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية الحضور بحلول العشر الأوائل من شهر ذي الحجة واقتراب عيد الأضحى المبارك، مشيراً إلى أن هذا اللقاء يُعَد من اللقاءات المهمة نظرًا لإرتباطه بأهل القرآن الكريم، ذلك الكتاب الذي أحكم الله آياته في أفضل أيام الدنيا، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله من هذه الأيام»، قالوا: ولا الجهاد في سبيل الله؟ قال: «ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء» (رواه البخاري).
وأكد مفتي الجمهورية أن حفظ القرآن الكريم لا ينبغي أن يقتصر على الحفظ فقط، بل يجب أن يمتد إلى الفهم والعمل بمضامينه وأوامره، خاصة في عصر تموج فيه الفتن والأحداث، مشيرًا إلى قوله تعالى: ﴿مَّا فَرَّطْنَا فِي الْكِتَابِ مِن شَيْءٍ﴾ [الأنعام: 38]. وأضاف أن التسلح بالقرآن الكريم والتمسك بأحكامه وحدوده هو السبيل للحفاظ على الإنسان من الفتن والفوز في الدنيا والنجاة في الآخرة، مستشهدًا بقوله تعالى: ﴿ذَٰلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ﴾ [البقرة: 2]، داعيا حفظة القرآن للعمل بما حفظوه من القرآن الكريم، وعدم الإكتفاء بالحفظ اللفظي، بل الحرص على التطبيق العملي الذي يُخرج الناس من الظلمات إلى النور، مصداقًا لقوله تعالى: ﴿كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ﴾ [إبراهيم: 1].
وشدد فضيلة المفتى على أهمية الإحسان من جانب حافظ القرآن الكريم إلى والديه، باعتباره سببًا في رفع درجاتهما، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ: «بروا أبناءكم يبركم أبناؤكم»، مختتما كلمته بتوجيه رسالة إلى أهل القرآن وذويهم حول ضرورة التكامل والتعاون بين المؤسسات الأهلية ومؤسسات الدولة لتحقيق النهضة بالنشء، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى» (رواه مسلم).
وخاطب أولياء الأمور قائلًا: «عليكم بالقرآن الكريم، فهو الضامن والحافظ للأبناء، وهو ما يرسخ قيم العفة والفضيلة، ويدفع إلى الخير، ويُحَصِّن الأبناء بالقول والفعل الحسن، ويعزز الرقابة الذاتية، ويحميهم من الفتن والحروب الفكرية المنتشرة على منصات التواصل وغيرها».
وأعرب الدكتور محمد إبراهيم حامد وكيل وزارة الأوقاف عن سعادته بالمشاركة في إحتفالية تكريم حفظة القرآن الكريم، قائلاً هنيئاً لأبنائي وبناتي حفظة كتاب الله وأهل القرآن لقد خصكم الله بفضله فملأ صدوركم بكلامه وألزمكم مسؤولية عظيمة في الأخلاق والسلوك، مقدما التحيه لأولياء الأمور الذين حرصوا على تحفيظ أبنائهم القرآن الكريم وطالبهم بالإهتمام بتنمية مهاراتهم ومواهبهم بالشكل الذي يضمن مشاركتهم بفاعلية في كافة الفعاليات والمسابقات الدينية التي تقام داخلياً وخارجياً.
شهدت الإحتفالية قيام فضيلة المفتي بتكريم حفظة القرآن الكريم، وتسليمهم جوائزهم، والتي تمثلت في شهادات تقدير وجوائز مالية ورحلات عمره، والتقاط الصور التذكارية معهم تشجيعاً لهم على الإستمرار في حفظ القرآن الكريم وتعلم أحكامه.
واختتمت فعاليات الإحتفالية بتقديم إبتهالات دينية للمبتهل الشيخ ابراهيم السيد راشد نالت إستحسان الحضور.