رئيس وزراء بلجيكا يؤكد دعمه للجهود المصرية في احتواء الأزمة الجارية في غزة
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
أكد رئيس وزراء بلجيكا ألكسندر دي كرو، دعمه للجهود المصرية في احتواء الأزمة الجارية في قطاع غزة والدفع نحو إدخال المساعدات لقطاع غزة، مشددا على أهمية الدور الأساسى لمصر في هذا الشأن.
جاء ذلك خلال لقاء الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الخميس، مع ألكسندر دي كرو رئيس وزراء بلجيكا، وذلك على هامش فعاليات اليوم الثاني لمنتدى "البوابة العالمية" الذي تنظمه المفوضية الأوروبية في بروكسل، بحضور السفير بدر عبدالعاطي، سفير مصر لدى بلجيكا والاتحاد الأوروبي.
وخلال اللقاء، رحب رئيس الوزراء البلجيكي بالدكتور مصطفى مدبولي في العاصمة البلجيكية بروكسل، مشيرًا إلى أن مصر وبلجيكا يتمتعان بشراكة اقتصادية استراتيجية، مشيدًا بجهود التنمية الجارية في مصر بمختلف المشروعات.
وتطرق ألكسندردي كرو إلى تعاون الشركات البلجيكية مع مصر في مشروعات الهيدروجين الأخضر، مؤكدا تقديره للتقدم المُحرز في مشروع الهيدروجين الأخضر المهم الذي ستنفذه شركة "ديمي" البلجيكية في منطقة جرجوب.
وبخصوص ملف الهجرة، فقد أعرب رئيس الوزراء البلجيكي عن تقديره للجهود المصرية المبذولة في سبيل مكافحة الهجرة غير الشرعية، وكذا ملف الاتجار بالبشر، مشيرًا إلى أهمية التعاون فى مجال تنظيم الهجرة الشرعية للبلاد الأوروبية بما يحقق المنفعة المتبادلة للجانبين.
وأضاف: "ندعم توقف موجات الهجرة غير الشرعية ومستعدون لمزيد من التعاون مع مصر في هذا الصدد".
كما رحب رئيس الوزراء البلجيكي بأية استثمارات مصرية في بلجيكا، من شأنها تعزيز التعاون بين البلدين.
وخلال اللقاء، أعرب الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء من جانبه، عن سعادته لمقابلة رئيس الوزراء البلجيكي، مشيرا إلى اللقاء السابق الذي جمعهما على هامش قمة Cop27 في شرم الشيخ، نوفمبر الماضي.
وأكد مدبولي تقديره للزخم الذي تشهده العلاقات الثنائية بين مصر وبلجيكا على المستوى السياسي والاقتصادي والثقافي والمستند إلى التعاون التاريخي الممتد بين البلدين.
وأشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أن الفترة الماضية شهدت زيادة في وتيرة الزيارات رفيعة المستوى بين البلدين؛ مشيرًا إلى الزيارة التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي، إلى بروكسل في فبراير 2022؛ وكذا إطلاق كل من الرئيس السيسي ورئيس وزراء بلجيكا لمبادرة المنتدى العالمي للهيدروجين المُتجدد GRHF على هامش مؤتمر تغير المناخ COP27 الذي عقد في نوفمبر 2022 خلال زيارة رئيس وزراء بلجيكا إلى مصر للمشاركة في أعمال المؤتمر في شرم الشيخ.
كما أشار رئيس الوزراء إلى الزيارة المهمة التي قامت بها ولية عهد بلجيكا إلى مصر في شهر مارس 2023 للاحتفال بالذكرى المئوية لزيارة الملكة اليزابيث، جدة ملك بلجيكا الكبرى، إلى مصر في مارس 1923 كأول سيدة تزور مقبرة الملك توت عنخ آمون عند اكتشافها.
كما تطرق إلى مساهمات الـ"بارون إمبان" في تأسيس حي مصر الجديدة الذي يعد أحد أهم أحياء القاهرة كأحد محطات التعاون على مدار تاريخ العلاقات منذ القرن الـ19.
وأكد مدبولي على التعاون المهم الذي يربط بين مصر وبلجيكا ومن أوجه هذا التعاون تواجد العديد من الشركات البلجيكية الكبرى في السوق المصرية في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيرًا في هذا الصدد إلى عقده عدة لقاءات أمس الأربعاء مع عدد من الشركات البلجيكية لمناقشة المشروعات القائمة وكذا المشروعات المستقبلية.
وأعرب عن تطلعه إلى زيادة الاستثمارات البلجيكية في مصر، مشيرًا إلى اعتزام مصر عقد المؤتمر القومي للاستثمار في أبريل عام 2024، ومؤكدًا تطلع مصر إلى مشاركة الجانب البلجيكي في هذا المنتدى المهم.
ولفت مدبولي، إلى موافقة مجلس الوزراء على بدء دراسات مشروع الربط البحري بين مصر وأوروبا بالتعاون مع شركة بلجيكية، مؤكدا دعمه للمشروعات الجارية مع الشركات البلجيكية في مصر.
واستعرض مدبولي جهود الدولة في دعم القطاع الخاص وتهيئة مناخ الاستثمار، وأشار رئيس الوزراء إلى إصدار وثيقة سياسة ملكية الدولة، والتي توضح القطاعات التي ستتخارج منها الدولة لاتاحة المجال لاستثمارات القطاع الخاص.
وأضاف أن هناك العديد من المشروعات المصرية التي تتضمن تمويلا مشتركا بين القطاع الخاص المصري والأجنبي، مؤكدًا تشجيعنا الكامل للشركات المصرية على الدخول في شراكات مع القطاع الخاص الأجنبي داخل وخارج مصر.
كما استعرض رئيس الوزراء الجهود المصرية لمكافحة ظاهرة الهجرة غير الشرعية والتأثيرات الايجابية لتلك الجهود على أوروبا، مؤكدا ضرورة توسيع نطاق التعاون بين مصر ودول الاتحاد الاوروبى فى هذا الشأن.
ولفت رئيس الوزراء أيضًا إلى التحديات الإقليمية ولا سيما التصعيد الجارى فى قطاع غزة مستعرضا الجهود المصرية لوقف التصعيد وإنفاذ المساعدات الانسانية إلى غزة، مؤكدا ضرورة تحرك المجتمع الدولى للدفع نحو وقف إطلاق النار واحتواء الأزمة المتصاعدة ودعم المساعى المصرية الجارية في هذا الشأن على المسارين السياسى والإنساني، معربا عن تطلعه لدعم بلجيكا والاتحاد الاوروبي لتلك الجهود.
ومن جهته، أشار السفير بدر عبدالعاطي، إلى أنه يتم التنسيق بين الجانبين المصري والأوروبي من خلال الاجتماعات المكثفة، لتعزيز التفاعل بين القطاعين الخاص المصري والأوروبي.
وبدوره، قال المستشار سامح الخشن، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء إن اللقاء أكد على توافق الجانبين على استمرار التشاور والتنسيق بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك، وكذا العمل على تعميق التعاون الاقتصادى.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: بلجيكا قطاع غزة الاتحاد الأوروبي رئیس الوزراء البلجیکی مجلس الوزراء القطاع الخاص الجاریة فی مشیر ا إلى بین مصر مصر فی فی هذا
إقرأ أيضاً:
وزير السياحة والآثار يستهل زيارته الرسمية الحالية لجمهورية صربيا بلقاء رئيس مجلس وزراء صربيا لبحث سبل التعاون المشترك
استهل، شريف فتحي وزير السياحة والآثار، زيارته الرسمية الحالية التي يقوم بها للعاصمة الصربية بلجراد، بلقاء الدكتور Duro Macut رئيس مجلس وزراء صربيا، وذلك لبحث سبل التعاون المشترك بين جمهورية مصر العربية وجمهورية صربيا وبما يحقق الفائدة المتبادلة بين البلدين.
حضر اللقاء السفير باسل صلاح السفير المصري لدى صربيا، والدكتور محمد اسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والسيد إبراهيم حمزة نائب السفير.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس وزراء صربيا، بالسيد الوزير والوفد المرافق، مشيدًا بقوة ومتانة العلاقات التي تربط بين البلدين، ومؤكدًا على حرص بلاده على تطوير هذه العلاقات في مختلف المجالات، وخاصة مع ما تشهده علاقات الصداقة بين قيادتي البلدين.
ومن جانبه، أعرب شريف فتحي عن شكره وتقديره البالغ لحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي حظي به منذ لحظة وصوله إلى صربيا، ناقلًا تحيات دولة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى نظيره الصربي.
كما أكد على عمق العلاقات بين البلدين والتي تشهد مزيدًا من الزخم بفضل التواصل المستمر والزيارات المتبادلة بين فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وفخامة الرئيس ألكسندر فوتشيتش رئيس جمهورية صربيا.
وأعرب الوزير عن اعتزازه بلقاء فخامة الرئيس الصربي خلال زيارته الأخيرة إلى مصر وتحديدًا أثناء جولته في منطقة أهرامات الجيزة، حيث تم التأكيد على أهمية تعزيز التعاون الثقافي والأثري بين البلدين، لافتًا إلى استضافة العاصمة بلجراد لمعرض إكسبو 2027.
ووصف السيد شريف فتحي صربيا بأنها شريك استراتيجي لمصر، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تستند إلى أسس راسخة وأن الرئيسين وضعا حجر الأساس لهذا التعاون والذي تعمل حكومتي البلدين على تطويره وتعزيزه في كافة المجالات، مثمنًا على أهمية دفع العلاقات الاقتصادية والثقافية والسياحية بين البلدين نحو آفاق أرحب وعلى انفتاح مصر الكامل على التعاون المشترك مع صربيا في جميع المجالات تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية وبما يخدم مصلحة البلدين ويعود بالنفع على الشعبين الصديقين.
وتناول اللقاء مناقشة أهمية العمل على تعزيز أوجه التعاون المشترك والنقاط التي سيتم مناقشتها خلال الزيارة مع السادة وزراء السياحة والشباب والثقافة في صربيا لتشجيع التبادل الثقافي والأثري بين البلدين، وتعزيز السياحة البينية، وتبادل الخبرات وتنظيم ورش عمل والرحلات التعريفية للمختصين من البلدين.
ومن جانبه، عبّر دولة رئيس مجلس وزراء صربيا عن تقديره العميق للعلاقات التي تربط بين البلدين، مؤكدًا على أن مصر تُعد شريكًا مهمًا لصربيا داخل القارة الإفريقية.
وأكد رئيس الوزراء على ضرورة العمل على فتح آفاق جديدة للتعاون المشترك، وزيادة أعداد رحلات الطيران المباشر بين البلدين.
وأعرب دولته عن سعادته البالغة بزيارة الوزير إلى صربيا، مشيرًا إلى أهمية هذه الزيارة في دعم جهود تعميق التعاون الثنائي ودفع آفاق هذا التعاون، وخاصة وأن السياحة تمثل مدخلًا محوريًا لتعزيز العلاقات الثنائية نظرًا لأثرها الاقتصادي المباشر على المجتمع.
كما أشار رئيس الوزراء الصربي إلى أن السائح الصربي بدأ في توسيع نطاق زيارته داخل مصر، فبعد أن كانت وجهاته تتركز بشكل رئيسي على البحر الأحمر، ولا سيما مدينة الغردقة، بات يتجه بجانب ذلك إلى وجهات سياحية جديدة مثل مرسى مطروح والعلمين.
كما وصف مدينة الإسكندرية بأنها بوابة مصر على البحر المتوسط، لما تتمتع به من موقع متميز، ومطار دولي، وأهمية تاريخية وثقافية بارزة، خاصة مع وجود مكتبة الإسكندرية.
وفي هذا الإطار، أشار شريف فتحي إلى أن الإسكندرية تمثل مقصدًا سياحيًا وثقافيًا متميزًا بما تضمه من مواقع أثرية ومتاحف، أبرزها المتحف اليوناني الروماني.
كما أعرب رئيس الوزراء عن تطلع بلاده إلى استضافة معارض للآثار المصرية القديمة في صربيا، مُشيرًا إلى وجود مخطوطات تاريخية للقديس "سافا" الصربي محفوظة في دير سانت كاترين، مقترحًا أن يتم دراسة إمكانية تنظيم معرض مؤقت لهذه المخطوطات في العاصمة بلجراد.
وأكد على أن مصر تمتلك من المقومات ما يؤهلها لأن تكون مركزًا إقليميًا رئيسيًا في كل من إفريقيا ومنطقة البحر المتوسط.
وخلال اللقاء، تم التباحث حول أهمية زيادة عدد الرحلات المباشرة بين البلدين وفتح خطوط جديدة بين بلجراد وكل من القاهرة والإسكندرية.
وهنا أشار السيد الوزير إلى أهمية مطار سفنكس، كأحد المطارات الحديثة القريبة من المناطق السياحية الحيوية، وخاصة المتحف المصري الكبير.