بوابة الوفد:
2025-05-18@02:33:18 GMT

يا أمة العرب

تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT

فعلاً.. هى كارثة حقيقية تتعرض لها الأراضى الفلسطينية، وما تفعله إسرائيل من مذابح وحرب إبادة يعد بمثابة برطعة حقيقية فى المنطقة. والأخطر أن المجتمع الدولى وعلى رأسه أمريكا يؤيد ما يحدث من مهازل ويستمر فى سياسته العرجاء القائمة على الكيل بمكيالين.

وهذا ليس جديداً إنما هى سياسة مستمرة منذ قيام إسرائيل تفعل ما تريد بتأييد من المجتمع الدولى المتخاذل، فمثلا عندما يتم التصويت فى الكنيست بالإجماع على ضم الضفة الغربية للكيان الصهيونى ومن قبله قرار نقل السفارة الأمريكية للقدس، فهذا معناه، تكريس سلطة الاحتلال الإسرائيلى وهذا معناه أيضاً القضاء تماماً على فلسطين، إضافة إلى ما يدور حالياً من حرب إبادة بشعة، الذى يحدث هو أن الأراضى الفلسطينية تضيع على مسمع ومرأى من القيادات الفلسطينية والدول العربية، وكل ما يملكونه هو الشجب والإدانة والاستنكار، وهذه السياسة العقيمة لا تجدى ولا تنفع فى مثل هذه الأمور.

. وحال الأمة العربية حالياً لا يسر تجاه هذه القضية ولا بد من اتخاذ إجراءات حاسمة وحازمة بشأن هذا الموقف المعوج.. نعلم أن الولايات المتحدة الأمريكية وراء كل هذه المؤامرات الإسرائيلية فى المنطقة، ونعلم أن القرار الإسرائيلى نابع من الإدارة الأمريكية، وهذا مربط الفرس، حيث لا بد من موقف عربى موحد فى هذا الصدد يرد ويحسم الأمور ويمنع ضياع الأرض الفلسطينية.

مصر حملت على عاتقها ولا تزال عبء القضية الفلسطينية منذ وعد بلفور وحتى الآن تبنت القرار العربى فى الجمعية العامة للأمم المتحدة، وكعادتها تعمل بكل ما أوتيت من قوة للضغط على الولايات المتحدة، لوقف الجرائم الإسرائيلية فى الأراضى العربية المحتلة، ولكن ماذا فعل الأشقاء العرب فى هذا الشأن سوى الشجب والإدانة والاستنكار، وهى كما قلت سياسة مرفوضة جملة وتفصيلاً.. والدول العربية لديها القدرة بأموالها الكثيرة واستثماراتها الواسعة فى الولايات المتحدة أن تضغط على واشنطن، من أجل ردع الكيان الصهيوني.. وأتمنى على كل الأشقاء العرب أن يكون لهم دور فاعل فى هذا الشأن. ويحضرنى فى هذا المقام الدور البطولى الذى قام به الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز الذى اتخذ قراراً حكيماً خلال حرب أكتوبر عندما ضغط بسلاح البترول مما كان له أعظم الأثر خلال الحرب مع العدو الصهيوني.

نحن الآن فى حاجة شديدة وحاسمة لأن تكون هناك وسائل ضغط فاعلة على أمريكا وإسرائيل، ومن نعم الله أن الدول العربية لديها وسائل كثيرة للاستخدام فى هذا الشأن، لكن لا يتم تفعيلها، مما يطرح علامات استفهام كثيرة.. والذى يغيب عن الأمة العربية أن الطناش فى هذا الصدد كما هو معتاد، سيجلب- ليس العار فقط- وإنما سيأتى اليوم الذى تلتف إسرائيل على هذه الدول العربية.. إن أطماع إسرائيل التوسعية لم تنته بعد ولن تنتهى، خاصة فى ظل هذه الفُرقة العربية وهذا الضعف الشديد رغم ما تملكه الأمة العربية من وسائل ردع شديدة لكنها غير مستخدمة.. لقد آن الأوان للأمة العربية أن تفيق من غفوتها التى طالت، بدلاً من الاستيقاظ وقد انمحت فلسطين، كما حدث فى الأندلس قديماً.

فماذا تنتظر الأمة العربية والإسلامية؟ ألم يئن الحين لوقف التخاذل العربى وتصدير مصر وحدها فى مثل هذه الأمور؟ أعتقد أنه آن الأوان لدور عربى فاعل بحق للدول العربية مع ما تقوم به مصر وإلا لا تلوم إلا نفسها فيما هو قادم، والذى لا يحمد عقباه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كارثة حقيقية الاراضي الفلسطينية إسرائيل مذابح حرب الكيل بمكيالين الأمة العربیة فى هذا

إقرأ أيضاً:

القادة العرب يشددون إدانتهم ضد إسرائيل أمام كارثة إبادة غزة

دعا القادة العرب في قمة بغداد اليوم السبت إلى إنهاء الحرب في غزة فورًا، متهمين إسرائيل بلغة أكثر صرامة بمحاولة طرد الفلسطينيين من القطاع بالكامل بعد أن صعّدت من حملة القصف.

قتلت إسرائيل مئات الفلسطينيين منذ يوم الخميس في واحدة من أعنف موجات القصف منذ انهيار الهدنة في مارس، حتى مع اختتام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جولته في الشرق الأوسط يوم الجمعة.

وصف الرئيس عبد الفتاح السيسي الذي تُعد بلاده أحد الوسطاء الرئيسيين في محادثات السلام في غزة، تصرفات إسرائيل بأنها "جرائم ممنهجة" تهدف إلى "محو وإبادة" الفلسطينيين و"إنهاء وجودهم في قطاع غزة".

وقال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مضيف القمة، إن إسرائيل متورطة في إبادة جماعية.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، الذي ألقى كلمة في القمة، إنه "لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني".

بعد وقف إطلاق نار دام ستة أسابيع، فرضت إسرائيل حصارًا شاملًا على غزة واستأنفت حملتها العسكرية في مارس.

انقلاب إعلامي.. حكومة نتنياهو تفرض قانونا جديدا لتكميم الصحافةالمرصد السوري: القوات الأمريكية في سوريا تعيد تمركزها في بعض المواقعأردوغان يكشف عن تغير موقف ترامب بشأن عقوبات "كاتسا" ضد تركياخيبة نتنياهو.. ترامب يغير قواعد اللعبة ويدير ظهر واشنطن لحليفها المدللالحرب في أوكرانيا.. ماكرون: ترامب سيرد على سخرية بوتين

دمرت الحملة العسكرية هذا الجيب الصغير المزدحم، مما دفع ما يقرب من جميع سكانه البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة إلى النزوح من منازلهم واستشهاد أكثر من 53 ألف شخص، وفقًا لسلطات الصحة في غزة.

تواجه إسرائيل ضغوطًا دولية متزايدة لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار والسماح بدخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى غزة. 

طلب ​​توم فليتشر، منسق الإغاثة في الأمم المتحدة، من مجلس الأمن هذا الأسبوع ما إذا كان سيتخذ إجراءات "لمنع الإبادة الجماعية".

أعلن رئيس الوزراء العراقي عن إنشاء صندوق لإعادة إعمار الدول العربية بعد الحرب، مع تعهد مبدئي بقيمة 20 مليون دولار لكل من غزة ولبنان، حيث دُمرت مساحات واسعة من جنوب لبنان العام الماضي في حملة إسرائيلية ضد حزب الله.

طباعة شارك القادة العرب قمة بغداد بغداد الحرب غزة إسرائيل طرد الفلسطينيين أكثر صرامة محو وإبادة الفلسطينيين إبادة جماعية

مقالات مشابهة

  • القضية الفلسطينية قضية الأمة : قمة بغداد العربية تطالب بـ"الضغط لوقف إراقة الدماء" في غزة
  • «لا سلام مع إسرائيل بدون الدولة الفلسطينية».. رسائل الرئيس السيسي في القمة العربية ببغداد
  • خبير استراتيجي: قمة بغداد تؤكد مركزية القضية الفلسطينية رغم التحديات الإقليمية
  • القادة العرب يشددون إدانتهم ضد إسرائيل أمام كارثة إبادة غزة
  • بغداد تحتضن القادة العرب | القضية الفلسطينية تتصدر القمة.. وخبير: تعزز التعاون لمواجهة الأزمات
  • عاجل- السيسي يصل بغداد للمشاركة في القمة العربية الـ34 وسط تصاعد الأزمة الفلسطينية
  • أستاذة علوم سياسية: العرب باتوا أكثر وعيًا ولن يقبلوا تسويات شكلية للقضية الفلسطينية
  • الحوثي يهاجم زيارة ترامب للخليج: أمريكا تستنزف العرب لصالح إسرائيل
  • الصين تدعو إلى حل شامل للقضية الفلسطينية.. وتحمل إسرائيل المسؤولية
  • حكيم باشا رقم واحد| حوار جريء لـ أحمد صادق.. وهذا رأيه في أحمد الفيشاوي والعوضي