عام بلا وفيات على الطرق.. تدابير هلسنكي الصارمة قد تلهم أوروبا
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قالت صحيفة لوفيغارو الفرنسية إن العاصمة الفنلندية هلسنكي حققت إنجازا غير مسبوق بالنسبة لعاصمة أوروبية كبرى بعد أن قضت عاما كاملا دون تسجيل أي حالة وفاة على طرقاتها.
وأكدت السلطات المحلية -حسب تقرير كليمان غرو للصحيفة- أن آخر حادث قاتل كان في يوليو/تموز 2024، وقد توفي على سبيل المقارنة 31 شخصا على الطرق في باريس خلال العام الماضي.
وقالت السلطات إن هذا الإنجاز الاستثنائي لم يكن وليد الصدفة، بل نتيجة تطبيق سياسة تعرف باسم "الرؤية صفر" من خلال مجموعة من التدابير القوية.
تعتمد الخطة الفنلندية على أربعة أعمدة رئيسية لإنقاذ الأرواح، الأول أن نصف شوارع هلسنكي أصبحت الآن محددة السرعة بـ30 كلم/س، وقد تم تطبيق هذا الإجراء، الذي بدأ عام 2021، هذا العام حول جميع المدارس، لأن "تحديد السرعة هو أحد العوامل الأهم في تقدم هلسنكي"، حسب مهندس المرور روني أوتريانين.
كما أعيد تصميم الشوارع بشكل كامل، وذلك بتضييق الطرق وتقاطعات أكثر أمانا وممرات مشاة مرتفعة وإضاءة محسنة ومسارات دراجات منفصلة، وذلك بهدف جعل السرعة المفرطة مستحيلة عمليا، وحماية مستخدمي الطريق الأكثر عرضة للخطر.
ويعزو روني أوتريانين انخفاض الحوادث الخطيرة إلى شبكة النقل العام الممتازة في هلسنكي، التي تقلل بشكل طبيعي من استخدام السيارات، مع نسبة رضا تبلغ 90% بين السكان، لتصبح بديلا حقيقيا لثقافة السيارة.
أما الركيزة الرابعة فهي الردع الصارم، إذ تم تعزيز الرقابة على الطرق من خلال زيادة عدد الكاميرات والرادارات، إضافة إلى نظام الغرامات المتناسب مع الدخل الذي يميز فنلندا.
نظام مخالفات مميزوأشارت الصحيفة إلى أن المخالفات البسيطة تتراوح غراماتها بين 140 و200 يورو للجميع، ولكن المخالفات الكبرى تخضع السائق لنظام "الغرامة اليومية"، الذي يحسب وفقا للدخل الشهري الصافي، حتى إنها قد تصل إلى مستويات خيالية، 119 ألف يورو لمدير تنفيذي كبير مثلا.
إعلانوأشارت لوفيغارو إلى أن هذا النموذج ليس استثناء، إذ إن فنلندا تتشارك مع جيرانها في الشمال أرقاما مثالية في مجال وفيات الطرق، حيث سجلت النرويج -حسب المفوضية الأوروبية– 16 وفاة لكل مليون نسمة عام 2024، والسويد 20، والدنمارك 24، وفنلندا 31، في حين سجلت فرنسا 48، علما أنها بلغت 341 حالة وفاة في أكثر شهور أغسطس/آب دموية منذ عام 2011.
ومن هذا المنطلق، يسعى الاتحاد الأوروبي حاليا لجعل أرقام بلدان الشمال هي المعيار الجديد عبر التحرك في أربعة مجالات أساسية، كتأمين البنية التحتية والمركبات، ومكافحة الأسباب الرئيسية للحوادث القاتلة كالسرعة والكحول والمخدرات وغيرها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
بلدية اربد تتعامل مع 32 شكوى خلال المنخفض
#سواليف
تفقد رئيس لجنة #بلدية_إربد الكبرى عماد العزام فرق #طوارئ #الشتاء العاملة على مدار الساعة ضمن حدود بلدية إربد الكبرى.
وقال العزام إن البلدية تعاملت منذ بدء #المنخفض وحتى ليل الخميس مع قرابة 32 #شكوى، تم حلّها جميعها بشكل فوري، وتمثلت معظمها بارتفاع منسوب المياه في بعض الشوارع، وانسداد مناهل تصريف المياه بسبب تراكم النفايات والأتربة داخلها.
وأكد العزام أن المدينة لم تشهد أي شكاوى حرجة أو ما يهدد سلامة المواطنين والمنشآت، مبينا أن البلدية تعاملت مع ارتفاع كبير في منسوب المياه في شارع الملكة رانيا أمام أسواق القسطاس، حيث تم إنشاء مهارب لتصريف المياه وتوزيعها على الطرق الجانبية، على أن يتم استحداث خط تصريف جديد في المنطقة يوم غد الجمعة.
وقامت فرق الطوارئ باستحداث خط تصريف في منطقة دوار البياضة لإنهاء مشكلة ارتفاع منسوب المياه في الموقع.
وبيّن العزام أن تجمعات بسيطة لمياه الأمطار في بعض الطرق كانت بسبب وجود هبوطات قليلة فيها لم تؤثر على حركة السير وتنقل المواطنين، مؤكدًا أن البلدية ترصد جميع مواقع الخلل ليتم معالجتها فور انتهاء المنخفض.
وأشار إلى أن بعض مشاكل المنخفض كانت ناجمة عن فيضان بعض خطوط الصرف الصحي في موقع إشارة الدرواشة ومدخل مجمع الأغوار الجديد، وفي شارع إيدون أمام سينما الجميل، وتم إبلاغ شركة مياه اليرموك بجميع هذه الأعطال للعمل على حلها بشكل فوري، كما أن بعض المشاريع التي ما زالت قيد التنفيذ لعدد من الشركات الخدماتية تسببت بحدوث إشكالات نتيجة انجراف الأتربة وغمر المياه لها.