أشعل مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي موجة كبيرة من الغضب، بعدما أظهر لحظة سقوط رجل مسن يُدعى الحاج فوزي أمام أحد الأتوبيسات، عقب مشادة كلامية مع المُحصّل، في مشهد وصفه كثيرون بالقاسي والمؤلم.

وظهر في الفيديو الرجل المسن وهو يحاول الصعود إلى الأتوبيس حاملاً بعض الأوراق الطبية، بينما كان السائق والمحصّل يتحدثان معه بطريقة غاضبة، قبل أن يتحرك الأتوبيس بشكل مفاجئ ليسقط الرجل أرضًا على وجهه، في لقطة أثارت تعاطف المارة الذين هرع بعضهم لمساعدته على الفور.

وتداول مستخدمو السوشيال ميديا الفيديو على نطاق واسع، معبرين عن غضبهم الشديد من غياب الرحمة وسوء المعاملة، خاصة وأن المسن بدا عليه الإرهاق، وكأنه كان في طريقه لمراجعة طبية أو عائدًا من مستشفى، ليجد نفسه يواجه معاملة غير إنسانية بدلًا من الدعم والمساندة.

الأوقاف تلغي شرط الاختبارات التحريرية والشفوية لشغل المناصب القياديةوزير الأوقاف: فتح حركة التنقلات للأئمة ومقيمي الشعائر والمؤذنين والعمالالأوقاف تنشر نص خطبة الجمعة بعنوان «بالتي هي أحسن»تفاصيل المسابقة الثقافية البحثية الكبرى بين وزارتي الأوقاف والتعليم

وفي أول تعليق رسمي على الواقعة، أصدرت وزارة الأوقاف بيانًا عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيس بوك"، أكدت فيه رفضها التام لمثل هذه التصرفات، مشددة على أن "الأخلاق أفعال لا أقوال، والرحمة سلوك لا شعارات"، مشيرة إلى أن التصرف الصحيح كان يجب أن يكون بمساعدة الرجل على الصعود إلى الأتوبيس بدلًا من تجاهله أو الإساءة إليه.

وفي سياق متصل، أعلنت الأجهزة الأمنية أنها تمكنت من القبض على صاحب الأتوبيس المتسبب في الواقعة، تمهيدًا لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وسط مطالبات واسعة بمحاسبة المسؤولين عن هذا التصرف الذي هزّ مشاعر المصريين.

طباعة شارك سقوط مسن فيديو سقوط مسن الأوقاف واقعة سقوط مسن الرحمة واقعة الأتوبيس

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سقوط مسن فيديو سقوط مسن الأوقاف واقعة سقوط مسن الرحمة واقعة الأتوبيس

إقرأ أيضاً:

دعاء الرحمة والسكينة "اللهم اصلح الحال وارح البال"

الرحمة.. كشف الدكتور علي جمعة مفتى الجمهورية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن دعاء الرحمة والسكينة، قائلًا: اللهم ازرع في قلوبنا الرحمة والسكينة والطمأنينة ، واصلح الحال وارح البال وأجِب السؤال. اللهم آمين.

أهمية الرحمة في الشريعة الإسلامية:

قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: 107]، وقال سبحانه: ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم: 4]، وقال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ» رواه الحاكم في "المستدرك".

وكانت الرحمة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم عامةً شاملةً للعالمين جميعًا؛ لا تختص بعرق دون عرق، ولا بلون على لون، ولا بدين عن دين، بل كانت رحمة لكل البشر، وكان يأمر الناس بذلك، ويجعل دخول الجنة موقوفًا على ذلك:

فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ إِلَّا رَحِيمٌ»، قلنا: كلُّنا رحيمٌ يا رسول الله، قال: «لَيْسَتِ الرَّحْمَةُ أَنْ يَرْحَمَ أَحَدُكُمْ خَاصَّتَهُ؛ حَتَّى يَرْحَمَ الْعَامَّةَ، وَيَتَوَجَّعَ لِلْعَامَّةِ» رواه عَبدُ بنُ حُمَيد في "مسنده".

الرحمة:

وعن أنس بن مالك رضي الله عنه، أنَّ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَا يَضَعُ اللهُ رَحْمَتَهُ إِلَّا عَلَى رَحِيمٍ»، قلنا: يا رسول الله، فكلُّنا رحيمٌ، قال: «لَيْسَ الَّذِي يَرْحَمُ نَفْسَهُ خَاصَّةً، وَلَكِنِ الَّذِي يَرْحَمُ النَّاسَ عَامَّةً» رواه البيهقي في "شعب الإيمان".

ولم تكن هذه الرحمة مجردَ تعاليم نظرية، أو تطلعاتٍ فلسفيةً؛ بل كانت -كسائر خصاله وأخلاقه صلى الله عليه وآله وسلم- منهجَ حياةٍ يدعو إلى السلام والتسامح، وسيرةً سلوكية حيةً ترسِّخ منظومة القيم، وواقعًا تطبيقيًّا يجسِّد مظاهر التعايش الديني.

وجاء ذلك واضحًا جليًّا في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفعله الكريم مع صبره على أذى المنافقين وعفوه؛ فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم مَرَّ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ أَخْلاطٌ مِنَ المُسْلِمِينَ وَالمُشْرِكِينَ عَبَدَةِ الأَوْثَانِ وَاليَهُودِ، وَفِيهِمْ عَبْدُ اللهِ بْنُ أُبَيٍّ ابْنُ سَلُولَ، وَفِي المَجْلِسِ عَبْدُ اللهِ بْنُ رَوَاحَةَ رضي الله عنه، فَسَلَّمَ عَلَيْهِمُ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمَّ وَقَفَ، فَنَزَلَ فَدَعَاهُمْ إِلَى اللهِ، وَقَرَأَ عَلَيْهِمُ القُرْآنَ. متفق عليه.


أهمية الرحمة
وعن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: كان سهل بن حنيف، وقيس بن سعد رضي الله عنهما قاعدَيْن بالقادسية، فمروا عليهما بجنازة، فقاما، فقيل لهما: إنها من أهل الأرض؛ أي من أهل الذمة، فقالا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مرت به جنازة فقام، فقيل له: إنها جنازة يهودي! فقال: «أَلَيْسَتْ نَفْسًا» متفق عليه.

ومن مظاهر رحمته ومسامحته صلى الله عليه وآله وسلم: أن كل معاركه وغزواته لم تكن اعتداءً، بل كانت لردع العدوان وصد الطغيان، ومما يدل على ذلك: حُسن معاملته للأسرى ورفقه بهم، رغم قتالهم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وإرادتهم قتله صلى الله عليه وآله وسلم وقتلَ مَن معه مِن المسلمين؛ فحافظ بذلك على كرامة الإنسان في الحرب كما حافظ عليها في السِّلم، حتى جعل الإسلامُ إطعامَ الأسير من أقرب القربات، الواقية من الشرور والآفات، وذلك امتثالًا لقول الله تعالى: ﴿وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ۝ إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا ۝ إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا ۝ فَوَقَاهُمُ اللهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا﴾ [الإنسان: 8-11].

فلما أطلق النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم ثُمامة بن أثال رضي الله عنه وأسلم وحَسُنَ إسلامُه، ثم خرج معتمرًا، فلما قدم مكة، قالوا: أصبوت يا ثمام؟ فقال: لا، ولكني اتبعت خير الدين، دين محمد، ولا والله لا تصل إليكم حبة من اليمامة حتى يأذن فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم خرج إلى اليمامة، فمنعهم أن يحملوا إلى مكة شيئًا، وأخذ الله قريشًا بالقحط والجوع حتى أكلوا الميتة والكلاب، فقال له أبو سفيان: أنشدك الله والرحم! فكتب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إليه أن يخلي بينهم وبين الميرة-أي الطَّعامَ من الحبِّ والقوت وما يدخره الإنسان-، ففعل.

مقالات مشابهة

  • مصر: توقيف سائق ومساعده تسببَا في سقوط مسن أثناء صعوده حافلة عامة
  • صاحب واقعة السقوط من الأتوبيس: كنت راجع من كشف العيون والتباع زقني ونفسي صعبت عليا
  • ضبط سائق وتباع الأتوبيس صاحب واقعة سقوط مسن أرضا بالدقهلية
  • القبض على صاحب الأوتبيس في واقعة سقوط الرجل المسن| فيديو
  • “يوم محتوم تترد فيه المظالم”.. بسمة وهبة تعلق على واقعة خطيرة حدثت بإسرائيل
  • دعاء الرحمة والسكينة "اللهم اصلح الحال وارح البال"
  • النيابة الإدارية تحيل 5 من مسؤولي مركز ومدينة القنطرة غرب للمحاكمة في واقعة سقوط مظلة خرسانية
  • إحالة 5 مسؤولين بمركز ومدينة القنطرة للمحاكمة فى واقعة سقوط مظلة محل تجارى
  • النيابة الإدارية تحيل 5 مسؤولين للمحاكمة التأديبية في واقعة سقوط مظلة خرسانية