الشيخ خالد الجندي: الله حرم الخمر والخنزير والبعض يبحث عن سبب التحريم
تاريخ النشر: 16th, October 2025 GMT
قال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، إن فلسفة الإسلام تقوم على التسليم المطلق لأوامر الله تعالى دون جدال أو اعتراض، موضحًا أن المسلم الحقيقي لا يسأل عن سبب الأمر الإلهي، بل يثق في حكم الله وحكمته، ويعلم أن في كل تشريع من تشريعاته الخير والمصلحة.
وأضاف الجندي، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن الله سبحانه وتعالى حين حرَّم لحم الخنزير، فلا يحتاج الإنسان إلى البحث وراء الأسباب العلمية أو الطبية للتحريم، لأن الثقة في التشريع الإلهي تكفي، قائلًا: "أنا واثق في الحكم الشرعي، واثق في الوجوب الإلهي، واثق في التعليمات اللي جت من عند ربنا سبحانه وتعالى".
وأشار إلى أن قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام وامتثاله الفوري لأمر الله بذبح ابنه إسماعيل، تمثل أرقى صور التسليم والانقياد لأوامر الله دون تردد أو نقاش، مضيفًا أن هذا هو جوهر الإيمان الحق.
وأوضح الجندي أن كثيرًا من الناس اليوم أصبحوا يناقشون في الواضحات الشرعية، كتحريم الخمر والصلاة وأركان الإسلام، بحجة أنهم "غير مقتنعين"، معتبرًا أن هذا انحراف عن منهج التسليم لله ورسوله، وأن الإيمان لا يُبنى على الاقتناع العقلي وحده، بل على الثقة في مصدر التشريع.
وتابع الجندي قائلًا إن العلم الحديث متغير ومتقلب، بينما تشريع الله ثابت لا يتبدل ولا يخطئ، مضيفًا: "احنا اتهرينا نظريات، كل يوم اكتشاف جديد يقولوا الأكل الفلاني يضر، وبعد سنين يطلعوا يقولوا لا مش ضار، إنما رب البشر لا يأمر إلا بما فيه الخير والصلاح".
وأكد الشيخ خالد الجندي، على أن الخير كل الخير في اتباع ما أمر الله به، والابتعاد عما نهى الله عنه، حتى وإن لم يدرك الإنسان الحكمة من ذلك، لأن اليقين في الله والتسليم لأوامره هو طريق الإيمان والهداية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خالد الجندي فلسفة الإسلام خالد الجندی
إقرأ أيضاً:
«حسبان من السماء».. خالد الجندي يوضح معنى العذاب المُنَزَّل بحساب ولماذا لا يهلك الكون كله
شرح الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، المعنى الدقيق للفظ «حسبانًا من السماء» الوارد في سورة الكهف ضمن قصة صاحب الجنتين، وذلك خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون" المذاع على قناة "DMC" اليوم الأربعاء، رداً على سؤال حول ما إذا كانت الآية دعاءً على صاحب الجنتين أم تذكيراً له بقدرة الله تعالى.
وقال الجندي إن كلمة «حسبانًا» تعني عذابًا نازلًا بحساب دقيق، منضبط في مقداره ووقته وحدوده، مؤكداً أن أي عذاب لو نزل دون ضبط إلهي دقيق لأهلك الكون بأسره، لأن الوجود قائم على ميزان محكم، وأي تغيير خارج المقدار يطيح بالأرض وما عليها.
وأكد أن الطير الأبابيل لو زاد ولو قليلًا في مقدار حجارتها لهلك أهل الأرض، وأن طوفان نوح عليه السلام كان مخصوصًا بقومه فقط ولم يغمر الكوكب كله، وكذلك عذاب قوم لوط وقع على قومه وحدهم دون غيرهم.
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية أن جميع صور العذاب التي ذكرها القرآن من الصاعقة إلى الريح إلى الخسف جاءت تحت قانون «الحسبان»، أي تحت ضبط دقيق ولطف إلهي يمنع الهلاك الشامل، مشيرًا إلى أن هذا الضبط هو في ذاته صورة من صور رحمة الله بخلقه.
شروط التوبة الصادقة
وقال الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن التوبة ليست مجرد إحساس داخلي، بل تحتاج إلى حركة لسان يظهر فيها صدق الرجوع إلى الله عز وجل.
وأضاف عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة خاصة بعنوان "حوار الأجيال" ببرنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "DMC"، اليوم الأربعاء، أن العجيب أن الإنسان قبل التوبة قد يطلق لسانه بالنكات البذيئة، والغيبة، والكلام السيئ، والتعليقات المستمرة، ثم إذا أراد التوبة التزم الصمت فجأة وكأن “أبو السكيت” نزل عليه، بينما المطلوب هو أن يتحرك اللسان بالاستغفار والذكر وتلاوة القرآن، ليطهّر الإنسان لسانه مما كان عليه سابقاً.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن اللسان هو شاهد العبد في الدنيا، وأن من كان يملأ وقته بالكلام الفاسد ثم تاب دون أن ينطق بذكر الله، فقد تخلّى عن أهم مظاهر التوبة العملية، مشيراً إلى أن تطهير اللسان هو أول خطوة لتطهير القلب، وأن الذكر والنطق الصادق هما العلامة الأولى على صدق العبودية وتمام الرجوع إلى الله سبحانه وتعالى.