مخرج فيلم وداعا جوليا يلتقي جمهور سينما زاوية.. السبت
تاريخ النشر: 26th, October 2023 GMT
يشهد الفيلم السوداني وداعًا جوليا للمخرج محمد كردفاني والمنتج أمجد أبو العلاء منذ عرضه في دور العرض المصرية يوم 25 أكتوبر، إقبالًا جماهيريًا لافتًا للأنظار.
حصل الفيلم على عروض كاملة العدد، وهي أعداد أعادت الحيوية إلى دور العرض المصرية، ومن المقرر أن يستمر الاحتفاء بالفيلم وبطاقم عمله حيث سيقام عرض للفيلم يوم السبت 28 أكتوبر في سينما زاوية الساعة 7 مساءً بحضور المخرج محمد كردفاني والمنتجين أمجد أبو العلاء ومحمد العمدة والبطلين إيمان يوسف ونزار جمعة، إذ ستجري مناقشة مع الجمهور بعد الفيلم.
وكانت عروضه قد انطلقت في 12 سينما في جميع أنحاء الجمهورية أضيفت إليها بعد ذلك 7 سينمات أخرى ليصبح مجموع دور العرض 19.
على الجانب الإعلامي نال الفيلم إشادة كبيرة إذ كتب الناقد المعروف طارق الشناوي "المخرج محمد كردفانى نسج فيلمه بعمق وإبداع، منح الفيلم مزاجًا واحدًا محافظًا على الهامش المقنن من الشاعرية التى تغلف الأحداث، كما أن لديه القدرة على تقنين فن قيادة ممثل، ليبرع الجميع بمن فيهم الطفل فى الأداء."، فيما كتب ستيفن ساتيو في موقع The Moveable Fest: "برع الفيلم في التعبير عن الكثير من الأشياء في مساحة ضيقة وبعدد قليل من الشخصيات".
كما كتبت طيف المسلماني: "يعد الفيلم مثالًا رئيسيًا على أن الأفلام لديها واجب سياسي ومجتمعي وإنساني تجاه مجتمعها".
تدور أحداث وداعًا جوليا في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه كخادمة في منزلها ومساعدتها سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.
الفيلم من إخراج وتأليف محمد كردفاني الحائز على العديد من الجوائز، وبطولة الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال جنوب السودان السابقة سيران رياك ويشارك في بطولة الفيلم والممثل المخضرم نزار جمعة وقير دويني الذي اختارته المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين سفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي، وتصوير بيير دي فيليرز ومونتاج هبة عثمان، ومهندسة الصوت رنا عيد وتصميم أزياء محمد المر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: السينمات المصرية الفيلم السوداني جميع أنحاء الجمهورية دور العرض ا جولیا
إقرأ أيضاً:
وراء الكواليس.. اكتشف سر أناقة أزياء جوليا روبرتس في فيلمها الجديد
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تؤدي الممثلة الأمريكية جوليا روبرتس دور أستاذة بجامعة ييل في فيلم المخرج الإيطالي لوكا جوادانيينو الجديد "After the Hunt" (بعد المطاردة)، حيث تُجبر على اختيار جانب محدد عندما يتهم طالب متميز لديها أحد أعضاء هيئة التدريس بالاعتداء الجنسي.
يتسم كل مشهد في الفيلم بالتوتر والتعقيد، إذ مع تصاعد الأحداث بين آيو إديبيري وأندرو غارفيلد، اللذين يجسّدان دور المتَّهِمة والمُتَّهم على التوالي، ينخرط الجميع في معركة فكرية مليئة بالمناورات الدقيقة. مع ذلك، ما يلفت الانتباه بوضوح يتمثل بأزياء الشخصيات، حيث أنها حادة ومعبّرة تمامًا مثل الحوار ذاته.
وتتحقق بفضل مصممة أزياء الفيلم جوليا بيرسانتي الخيارات الأنيقة في الملابس التي تعبر عن معانٍ أعمق وتجسد ديناميات القوة بين الشخصيات.
تتمتّع شخصية جوليا روبرتس، ألما إيمهوف، سواء كانت تُدرّس صفًا في المؤسسة العريقة أو تتناول مشروبًا في حانة بعد ساعات العمل، بذوق واضح في اختيار الأزياء الأنيقة ذات الطابع الكلاسيكي الجامعي.
تميل الشخصية إلى القطع الكريمية اللون المفصلة بعناية، من علامات فاخرة مثل "ذار رو" و"سيلين" و"لومير"، كما تختار أحيانًا قطعًا قديمة من علامة "رالف لورين" و"L.L. Bean".
ويُلاحَظ أن أسلوبها ينعكس بشكل متقارب مع إطلالات شخصية ماجي برايس التي تجسّدها إديبيري، والتي ترتدي أزياء للمصمّمة البريطانية الشابة غريس ويلز بونر، لتظهر في إطلالات أنيقة بالقدر ذاته وإن لم تكن باهظة الثمن إلى تلك الدرجة.
يستطيع المشاهد من خلال هذه التفاصيل الدقيقة أن يلمح توق ماجي لنيل إعجاب ألما، وربما شيئًا أعمق من ذلك.
قالت بيرسانتي في مقابلة مع CNN خلال مهرجان البندقية السينمائي في أغسطس/آب: "أردت أن أتناول فكرة الأنماط المتشابهة في المظهر، لكنها تُرتدى من قبل شخصيات مختلفة، وبالتالي بأساليب وتنسيقات ونِسَب مختلفة"، موضحة أن "النساء في الفيلم، يرتدين قطعًا متشابهة جدًا، مثل سترات وقمصان بأزرار ، أي الطابع العام الأكاديمي للملابس. لكن ألما تمثل النسخة الأكثر أناقة وعصرية، بينما تحاول ماجي تقليدها بارتداء نسخة أكثر شبابًا من إطلالاتها".
مدرجات أزياء باريس مقابل الشاشة الكبيرةوُلدت بيرسانتي في روما، لكنها تنقلت خلال طفولتها ومراهقتها بين باريس ولوس أنجلوس قبل أن تتوجه إلى نيويورك للدراسة في مدرسة "بارسونز" لتصميم الأزياء.
عندما بلغت العشرين من عمرها في التسعينيات، عُرضت عليها فرصة للعمل في دار "ميو ميو" في ميلانو.
تعيش بيرسانتي اليوم بين ميلانو وروما، وقد تخصصت في الملابس المحبوكة، لتتولى مهام التصميم لاحقًا في دور أزياء كبرى، مثل "بالنسياغا" و"لانفان" و"Alaïa".
وتشغل اليوم منصب رئيسة قسم التصميمات المحبوكة في مجموعات النساء والرجال لدى "سيلين" التابعة لمجموعة "LVMH"، إلى جانب استمرارها في مجال تصميم أزياء السينما.
أشارت بيرسانتي إلى أن تصميم الأزياء للأفلام جاء بالصدفة، إذ كانت تحب السينما منذ المراهقة وكانت غالبًا تهرب من الصفوف لمشاهدة الأفلام بمفردها.
بدأت علاقتها المهنية مع المخرج لوكا جوادانيينو في عام 2015، عندما طُلب منها التعاون في فيلم "A Bigger Splash"، بعدما أعجب بفهمها للسلوكيات الاجتماعية المعقدة.
رُغم خوفها من حجم المسؤولية، إلا أنّها بدأت العمل فورًا، وحقق الفيلم نجاحًا مع إشادة خاصة بالأزياء المُستخدمة.
منذ ذلك الحين، أصبحت بيرسانتي المتعاونة المفضلة لجوادانيينو، حيث نسّقت أزياء أفلامه اللاحقة.
وأوضحت بيرسانتي أن كل مشروع يتطلب تفكيرًا عميقًا، إذ يجب الموازنة بين تصميم الأزياء للشاشة الكبيرة والأشخاص العاديين.
خيارات صغيرة لكنها تحمل معنى كبيريقدّم فيلم جوادانيينو الأخير شخصيات معقدة في سياق زمني يعود إلى عام 2019، بعد صعود حركة "أنا أيضًا" (#MeToo)، التي سعت إلى محاسبة الرجال على ما ارتكبوه من اعتداءات واستغلال جنسي بحق النساء، وذلك في فترة شهدت احتدام النقاش حول العدالة الاجتماعية وثقافة الإلغاء.
على عكس أفلامه السابقة، يركز الفيلم على القوة والانطباعات البصرية وليس على الحب أو الجنسانية.
قالت بيرسانتي إنها استخدمت النص كنقطة بداية، بينما قام جوادانيينو بشرح الشخصيات وما يريد قوله عنها في بداية المشروع، لتختار بعدها المصممة الملابس، وتبدأ بالبحث البصري وتعليق الصور على جدران قسم الأزياء، حيث تكون الفكرة واضحة للممثلين عند تجربة الملابس.
رأت بيرسانتي أن التفاصيل الصغيرة في الملابس تعتبر شكلاً من أشكال التواصل غير اللفظي، مؤكدةً أن الجميع يتخذ خيارات حول ما يرتديه أو يشتريه، وفهم ذلك يساعدها على التصميم لكل من الزبائن والشخصيات في الفيلم.