تبادل دبلوماسيون عرب وإسرائيليون الاتّهامات، الخميس، من على منبر الجمعية العامة للأمم المتحدة بعد فشل مجلس الأمن الدولي في اتخاذ أي قرار بشأن الحرب بين إسرائيل وحماس.
وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إنّ إسرائيل «حوّلت غزة إلى جحيم دائم على الأرض»، مشيراً الى أن «هذه الصدمة ستبقى لأجيال وأجيال».


وأضاف: «علينا ألا نخذل الشعب الفلسطيني وهو شعب محاصر ومحتلّ ويبدأ يومه بالموت وينهيه بالموت ولياليهم يكتنفها الظلام، وليس هناك ضوء إلا ضوء القنابل».
ودعا الصفدي إلى إدانة «قتل كلّ المدنيين، بغضّ النظر عن عرقهم وهويتهم ودينهم وجنسيتهم، لأنّ هذه هي القيم الإنسانية والأخلاقية، وعلى إسرائيل أن تحترم هذه القيم أيضاً».
من جهته، خاطب المندوب الفلسطيني الدائم رياض منصور أعضاء الجمعية بالقول: «صوّتوا لوقف هذا الجنون، أمامكم فرصة لتقوموا بشيء، لتفعلوا شيئاً، لتعطوا إشارة واضحة، اختاروا العدل لا الانتقام، اختاروا احترام القانون لا أن تمرّروا خرقه، اختاروا السلام لا المزيد من الحروب».
وأضاف: «اختاروا لتضعوا نهاية لما يقرب من 3 أسابيع من حرب ازدواجية المعايير لم نشهدها على مدار عقود، صوتوا لاستعادة مصداقية هذا المكان والقواعد التي يجسدها، لا تهدروا هذه الفرصة، الحيوات على المحك وكل الحيوات مقدسة، رجاء أنقذوا الحيوات، صوتوا تأييدا لمشروع قرارنا».
وفي ظل الانقسامات بين الدول الكبرى، فشل مجلس الأمن 4 مرات في إصدار قرار بشأن الحرب، إلا أن المجموعة العربية تأمل بصدور قرار عن الجمعية العامة على رغم أنه لن يكون ملزماً.
مشروع قرار الأردن
وطرح الأردن مشروع قرار لا يزال قيد النقاش ويتوقع أن يطرح للتصويت الجمعة.
ويركّز النصّ على الأزمة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة، ويدعو إلى «وقف فوري لإطلاق النار» ومساعدات إنسانية من دون معوقات، ويحضّ «كل الأطراف» على «حماية المدنيين»، وفقا لوكالة فرانس برس.
ولا يتطرّق النصّ بشكل مباشر إلى هجوم حركة حماس، وهو ما أثار غضب إسرائيل.
وقال المندوب الإسرائيلي جلعاد إردان إنّ «أولئك الذين صاغوا القرار يقولون إنّهم قلقون بشأن السلام، لكنّ القتلة الفاسدين الذين بدأوا هذه الحرب لم يتمّ ذكرهم حتّى».
واعتبر في كلمته أمام الجمعية العامة أنّ مشروع القرار «إهانة لذكائكم ومكانه مزبلة التاريخ».
وشنّت حماس في 7 أكتوبر، هجوماً على إسرائيل هو الأعنف في تاريخها، تسلّل خلاله مقاتلوها الى مناطق في جنوب الدولة العبرية، وأسفر عن مقتل أكثر من 1400 شخص معظمهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من الهجوم. وتحتجز حماس 224 شخصاً بينهم أجانب اقتادتهم معها بعد الهجوم، بحسب الجيش الإسرائيلي.
وتردّ إسرائيل بقصف مدفعي وجوي مكثف على القطاع، ما أدى إلى مقتل 7028 شخصا بينهم 2913 طفلا، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة التابعة للحركة.
ومنذ السبت، دخلت قوافل معدودة من المساعدات الى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، إلا أنّ المنظمات الدولية اعتبرت أنّ هذه الكميات تكاد لا تذكر مقارنة بحاجات سكان القطاع.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

تطورات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.. بنود التفاوض وأحدث المستجدات

 كشف المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، عن اقتراب بلاده من تقديم ورقة شروط جديدة تهدف إلى التوصل لإتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشمل صفقة لتبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل. وأعرب ويتكوف عن "شعور إيجابي" إزاء فرص التوصل إلى اتفاق يمكن أن يفتح الباب أمام تهدئة طويلة الأمد.

وقف دائم لإطلاق النار 

وفي تطور لافت، أعلنت حركة حماس أنها وافقت على إطار عام قدمه المبعوث الأمريكي يضمن وقفا دائما لإطلاق النار وانسحابا كاملا للقوات الإسرائيلية من قطاع غزة، مشيرة إلى أنها بانتظار الرد الرسمي عليه.

بدوره، نقل موقع "أكسيوس" عن ثلاثة مصادر مطلعة على المفاوضات أن الإدارة الأمريكية تأمل بأن تساهم الورقة الأمريكية الجديدة في ردم الهوة بين الطرفين، ما قد يفضي إلى اتفاق وشيك. وأشار أحد هذه المصادر إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق نهائي خلال أيام، في حال أبدى الطرفان قدرًا من المرونة.

في السياق نفسه، أفادت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، أمس الأربعاء، بأن مسؤولين إسرائيليين مشاركين في المفاوضات غير المباشرة مع حماس تحدثوا عن "تطور إيجابي" في فرص التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

معارضة داخلية واتهامات لنتنياهو

في المقابل، صعّد وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، من لهجته المعارضة، واصفًا أي صفقة جزئية لتبادل الأسرى مع حركة حماس في هذه المرحلة بأنها "حماقة شديدة". وأكد أنه سيعارض بشدة أي اتفاق يمنح حماس فرصة لإعادة تنظيم صفوفها.

وادعى الوزير اليميني المتطرف أن حماس تمر بمرحلة انهيار بفعل الضغط العسكري وتبدلات آلية توزيع المساعدات، مشددًا على أن الخيار الوحيد المقبول من وجهة نظره هو فرض صفقة استسلام كاملة، تشمل إطلاق جميع الرهائن دفعة واحدة، دون منح الحركة أي متنفس.

وتواجه حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ضغوطًا متصاعدة من المعارضة وعائلات الأسرى، الذين يتهمونه بإطالة أمد الحرب إرضاءً للتيار اليميني المتشدد داخل حكومته، حفاظًا على مصالحه السياسية وإستمراره في الحكم. 

أعلن البيت الأبيض أن إسرائيل قبلت مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة، بينما لا تزال المناقشات مستمرة مع حماس.

وصرحت المتحدثة باسم البيت الأبيض، كارولين ليفيت، للصحفيين، الخميس، بأن ترامب ومبعوثه ستيف ويتكوف "قدّما اقتراحًا لوقف إطلاق النار إلى حماس، حظي بدعم إسرائيل وتأييدها. ووافقت إسرائيل على هذا الاقتراح قبل إرساله إلى حماس".

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، الخميس، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وافق على أحدث مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار في غزة.

وأفادت القناة 13 الإسرائيلية، نقلًا عن مسؤول إسرائيلي، بأن إسرائيل وافقت على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مشيرة إلى أن القرار النهائي يعود إلى حركة حماس.

مقالات مشابهة

  • مسؤول بالأمم المتحدة: "غزة المكان الأكثر جوعا في العالم"
  • تطورات صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.. بنود التفاوض وأحدث المستجدات
  • 4 دول أوروبية تدعو لمنح فلسطين عضوية كاملة بالأمم المتحدة
  • 4 دول أوروبية تدعو إلى قبول فلسطين عضوا كاملا بالأمم المتحدة
  • 4 دول أوروبية تدعو لقبول فلسطين بالأمم المتحدة كعضو كامل العضوية
  • عاجل| إسبانيا وأيرلندا وسلوفينيا والنرويج: ندعو لقبول فلسطين بالأمم المتحدة عضوا كامل العضوية
  • دانا أبو شمسية: الكنيست شهد جلسة حادة وسط اتهامات لنتنياهو بالفشل في استعادة المحتجزين
  • من إسرائيل وحماس والولايات المتحدة.. رسائل متضاربة عن الهدنة
  • أونروا: اتهامات إسرائيل لنا لا أساس لها
  • الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان تشارك في حوار السياسات العالمي