تفاقم الكارثة الإنسانية في غزة مع استمرار العدوان.. مأساة غير مسبوقة (صور)
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
يشهد قطاع غزة كارثة إنسانية غير مسبوقة، ويعاني سكانها من شح الغذاء والمياه الصالحة للشرب والنقص حاد في المستلزمات الطبية وانهيار المنظومة الصحية، في ظل الحصار الخانق الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء العدوان، وذلك رغم شاحنات المساعدات القليلة التي تمكنت من الدخول خلال الأيام الماضية.
ورصدت "عربي21" احتشاد أهالي القطاع واصطفافهم في طوابير طويلة لساعات من أجل الحصول على الخبز بعد أن استهدف الاحتلال المخابز بشكل واسع فضلا عن الأسواق والأحياء السكنية في محاولة لتهجير سكان غزة قسريا من منازلهم.
ويواجه الفلسطينيون في غزة صعوبات جمة في شحن هواتفهم المحمولة للبقاء على تواصل مع ذويهم خارج القطاع في ظل انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات.
وقال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، فيليب لازاريني، إنه "من غير الممكن غض الطرف عن المأساة الإنسانية التي يعيشها أهالي قطاع غزة"، مشيرا إلى أن "المساواة بين السكان المدنيين ومقاتلي حماس أمر مضلل".
ولفت لازاريني إلى أن "الشاحنات القليلة التي دخلت إلى القطاع خلال الأيام الماضية لن تحدث فارقا لأهالي القطاع"، مؤكدا على
أهمية تدفق المساعدات من معبر رفح الحدودي بشكل مستمر وغير متقطع" لتلبية الاحتياجات اللازمة لأكثر من مليوني إنسان تحت الحصار.
وشدد المفوض الأممي على أن "الطواقم الطبية لن تكون قادرة على استكمال أعمالها من دون تأمين الوقود"، في إشارة إلى عدم دخول أي كميات من المادة الحيوية إلى القطاع منذ بدء عدوان الاحتلال.
وكان الاحتلال الإسرائيلي منع دخول أي كميات من الوقود ضمن قوافل المساعدات التي تمكنت من العبور إلى القطاع المحاصر، رغم انهيار المنظومة الصحية في غزة، والنقص الحاد في المادة الحيوية، التي تعتمد المستشفيات عليها لتوليد التيار الكهربائي عبر المولدات لاستمرار عملها.
وكانت منظمة الصحة العالمية شددت على أن الإمدادات الإغاثية التي تعبر إلى غزة لا تمثل سوى "نقطة في محيط" الاحتياجات الصحية والإنسانية اللازمة، مع تصاعد وحشية عدوان الاحتلال المتواصل على القطاع منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.
من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية الاحتلال بإلغاء جميع الشروط المفروضة على توزيع المساعدات الإنسانية بشكل عاجل"، مشددة على "أهمية السماح بدخول المساعدات، بما في ذلك الوقود، إلى غزة بكميات كافية لتلبية الاحتياجات الماسة للسكان المدنيين".
وفي السياق، شددت اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أن الوضع الإنساني المتردي في قطاع غزة يزداد تفاقما مع مرور كل يوم.
وأضافت أن أوضاع النازحين داخليا جراء القصف الإسرائيلي تثير القلق، موضحة أن الحصول على الماء الصالح للشرب والخدمات الصحية أصبح هاجسا لكافة سكان قطاع غزة.
ويواصل الاحتلال عدوانه على غزة لليوم الواحد والعشرين، في محاولة لإبادة أشكال الحياة كافة في القطاع، وتهجير سكانه قسريا، عبر تعمده استهداف المناطق والأحياء السكنية وقوافل النازحين ومزودي الخدمات الطبية.
وأسفر القصف الإسرائيلي العنيف عن ارتقاء أكثر من 7028 شهيدا بينهم 2913 طفلا و1709 من النساء، وإصابة ما يزيد على الـ18 ألفا آخرين بجراح مختلفة، بالإضافة إلى 1650 مفقودا بينهم 940 طفلا لا يزالون تحت الأنقاض، وفقا لأحدث أرقام وزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة الاحتلال الإسرائيلي الفلسطينيون فلسطين غزة الاحتلال الإسرائيلي طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تتهم إسرائيل بالمماطلة وتحذر من تفاقم المعاناة الإنسانية في غزة
اتهمت حركة "حماس" الاحتلال الإسرائيلي بالمماطلة والتنصل من التزاماته ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، محذّرة من تدهور الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة.
ودعت الحركة الوسطاء والجهات الضامنة إلى الضغط على إسرائيل من أجل إدخال مواد الإيواء وفتح معبر رفح في الاتجاهين، مؤكدة أنها تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الظروف المأساوية التي يعيشها السكان نتيجة منع إدخال احتياجات الإيواء الأساسية.
وانتقد رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، اليوم، تصريحات المبعوث الأمريكي توم باراك حول “ضم لبنان إلى سوريا”، واصفًا إياها بـ“الخطأ الجسيم وغير المقبول على الإطلاق”.
اقرأ أيضًا.. قاضي قضاة فلسطين: مصر أفشلت مُخطط تهجير شعبنا
وأكد بري أن الانتخابات في لبنان لن تُجرى إلا وفقًا للقانون، معربًا عن انفتاحه على أي صيغة تؤدي إلى توافق وطني.
وفي ما يتعلق بالمفاوضات الجارية، أوضح بري أن آلية “الميكانيزم” تشكل إطارًا تفاوضيًا يشمل الانسحاب الإسرائيلي وانتشار الجيش اللبناني وحصر السلاح بيد الدولة.
وأشار كذلك إلى أن الجيش اللبناني نفّذ 90% من بنود اتفاق وقف إطلاق النار في منطقة جنوب الليطاني، مجددًا التزام لبنان بتطبيق القرارات الدولية وحماية سيادته.
بحث وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم مع المدير العام لمنظمة "اليونسكو" خالد العناني، خلال اجتماع اليوم الخميس، الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المؤسسات التعليمية في فلسطين.
بما في ذلك الاعتداء على حرمي جامعتي بيرزيت والقدس واستهداف المواقع الثقافية والتاريخية. واستعرض برهم جهود الحكومة الفلسطينية لتحديث المناهج وتحسين فرص التعليم رغم التحديات القائمة.
كما ناقش الجانبان سبل تعزيز التعاون لدعم المنظومة التعليمية الفلسطينية وضمان حق الطلبة في تعليم نوعي، إضافة إلى العمل على مواءمة المناهج مع توصيات اليونسكو وترسيخ ثقافة السلام وحماية التراث الفلسطيني. وشارك في الاجتماع وكيل الوزارة نافع عساف والمندوب الدائم لدى اليونسكو السفير عادل عطية.
حذّرت محافظة القدس من تصعيدٍ خطير تنفّذه قوات الاحتلال والمستوطنون ضد 33 تجمعاً بدوياً في محيط المحافظة، مؤكدة أن ما يحدث يشكّل حملة اقتلاع تدريجية تهدد الوجود الفلسطيني في المنطقة الشرقية ضمن مخطط استعماري واسع.
وأوضحت المحافظة في بيان اليوم الخميس أن هذه السياسات تُلحق آثاراً اجتماعية واقتصادية جسيمة بالعائلات البدوية، وتضعها أمام خطر التهجير القسري في انتهاك واضح للقانون الدولي الإنساني.
وأضافت أن التجمعات الممتدة بين مخماس شمالاً وواد النار جنوباً تتعرض لانتهاكات متصاعدة تشمل حرمان السكان من البنية التحتية والخدمات، والاستيلاء على الأراضي والممتلكات، إضافة إلى اعتداءات يومية من قبل المستوطنين مثل مهاجمة الأهالي، وقطع المياه، وسرقة المواشي، وإتلاف محاصيل القمح والشعير.
كما أشارت إلى أن 21 بؤرة رعوية استيطانية تُستخدم لخنق هذه التجمعات ومحاصرتها، بينما تعاني مناطق مثل واد سنيسل والواد الأعوج من أزمة مياه خانقة تجبر السكان على شراء المياه بأسعار مضاعفة، في خطوة تهدف إلى إنهاكهم اقتصادياً ودفعهم للرحيل.
وقال نبيه بري، رئيس مجلس النواب اللبناني، إنه لا أحد يستطيع تهديد اللبنانيين.