سفير فلسطين بالاتحاد الأوروبي: هناك انحياز أعمى لإسرائيل في عدوانها
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
قال السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي عبدالرحيم الفرا، إن بيان القمة الأوروبية حول العدوان على غزة جاء غامضا ومخالفا لتطلعات الشعوب الأوروبية نفسها، موضحًا أن البيان الأوروبي لم يركز على الأوضاع الإنسانية الكارثية في قطاع غزة، كما أن الموقف الأوروبي الرسمي تجاه العدوان على غزة لم يرق إلى مطالب شعوبهم التي رفضت قتل الأطفال.
وأضاف «الفرا»، خلال مداخلة هاتفية على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن البيان الأوروبي لم يأت على حماية المدنيين ووقف إطلاق النار وإدانة الهجوم الوحشي الإسرائيلي على المدنيين، فضلا عن أن هناك انقساما كبيرا داخل الاتحاد الأوروبي بشأن القضية الفلسطينية بسبب الانحياز الأعمى إلى إسرائيل.
انقسام كبير داخل الاتحاد الأوروبيوتابع السفير الفلسطيني لدى الاتحاد الأوروبي: «مجلس السفراء العرب شكل خلية صغيرة على رأسها مصر لاتخاذ تدابير ملزمة لإسرائيل».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين إسرائيل قطاع غزة الاتحاد الأوروبي الاتحاد الأوروبی
إقرأ أيضاً:
تَمَغْرِبِيتْ والقضية الفلسطينية
يبدو موقف المغاربة من قضية فلسطين، لا يرتهن فقط بمقولة الأمة واعتباره « واجبا وطنيا، وفريضة دينية، والتزاما قوميل عروبيا »، بل أصبح كذلك يندرج بالنسبة لعدد كبير من المغاربة على اختلاف أطيافهم في خانة القضايا الإنسانية العادلة.
يأتي ذلك أن منطق كل فكر أو فلسفة أو مسار يحب ويحترم الإنسان، لا يمكن إلا أن يرفض العدوان المفرط تجاه الفلسطينيين، بعيدا عن كل الحسابات السياسية والإستراتيجية والدينية والعرقية والمذهبية.
فممارسات التنكيل والكراهية والمعاداة والاكزنوفوبيا والتقتيل، التي تتم معاينتها عبر الفيديوهات والصور، تدفع كل من يؤمن بالإنسية ويقدر العنصر البشري إلى خلاصة مفادها أن هذه الممارسات تجسد صنفا من العنف والقمع المتشنج والنوعي، الذي يكاد يكون ضربا من الفوبيا الإنسية.
فالعدوان على المدنيين في فلسطين لم يعمل إلا على تصدير الصراع لباقي العالم، فتحول الصراع الثنائي إلى قضية إنسية، صارت معها جميع أشكال التضامن والاحتجاج ضد الهجمات، نوعا من أنواع التعبير عن الإنسية، التي افتقدها المجتمع الدولي منذ عدة قرون.
فالتوافق وشبه الإجماع المغربي على رفض الغارات الحربية ضد المدنيين الفلسطينيين، يمكن اعتباره نسقا من أنساق إعادة إنتاج الحركة الإنسية التي عرفتها أوربا خلال القرنين 15 و 16، والتي قامت على مقولة تمجيد وإعادة الاعتبار للإنسان، من خلال فلسفة وفكر يتمحور حول مقولات قوة عقله ورقي تكوينه ورمزية كرامته وتشبثه بحقه في الحياة.
وتباعا، يمكن اعتبار أن التضامن المتواصل واللامشروط مع المدنيين الفلسطينيين، تم احتضانه بطريقة تلقائية من داخل بعد إنساني، ينهل قيمه من سردية تَمَغْرِبِيتْ، التي تجعل من القضية الفلسطينية عنصرا من عناصر مقوماتها الأساسية، بموازاة حركة مدنية إنسية كونية لا تعترف باللغة والجغرافيا والدين واللون السياسي والانتماء العرقي أو الاثني … »