القصة الكاملة في واقعة أب يتجرد من مشاعره ويعذب ابنته حتى الموت بمساعدة زوجته.. والسبب عجيب
تاريخ النشر: 27th, October 2023 GMT
واقعة قاسية، شهدتها إحدى مراكز محافظة القليوبية، بعدما تجرد أب من مشاعر الأبوة، والإنسانية، وأقدم على تعذيب ابنته «سلمى» 7 سنوات، بالضرب المبرح والشروع في قتلها، بمساعدة زوجته.
البداية عندما لاحظ تلاميذ مدرسة طنط الجزيرة الابتدائية في محافظة القليوبية غياب زميلتهم «سلمى» عن المدرسة منذ بداية العام الدراسي، وتساءلوا عن السبب، فذهب بعضهم إلى منزلها، فلم يجدوها، وأخبرهم والدها أنها ذهبت لزيارة والدتها ولم تعد للمنزل، وبعد نحو شهر ونصف، حضرت الأم وتدعى «ماجدة.
سألت الأم كل الجيران والمعارف: «مين شاف سلمى»؟، ليرد الجميع بأنهم لم يشاهدوها منذ أكثر من شهر، توجهت الأم إلى المدرسة لتسأل زملاءها ولم تحصل على إجابة أكثر من أنهم لم يروها منذ بدء الدراسة. تسلل خبر مقتل «سلمى» بين زميلاتها وزملائها بالقرية ليسود الحزن فى فصل الطفلة بين الصغار غير مصدقين أنه يمكن أن يقتل أب ابنته.
توجهت الأم إلى مركز شرطة طوخ، وقدمت بلاغًا للعميد تامر موسى مأمور مركز شرطة طوخ، باختفاء نجلتها وتدعى «سلمى. أ» 7 سنوات، منذ بداية العام الدراسي، وأنها تتهم والدها بأنه وراء اختفائها.
تم إخطار اللواء نبيل سليم، مدير أمن القليوبية، فتشكل فريق بحث أشرف عليه اللواء محمد السيد مدير مباحث المديرية، وتوصلت التحريات إلى أن الطفلة اختفت منذ نحو شهرين، ووالدها- يدعى «أحمد.س.ع» 31 سنة، عاطل ومسجل، طلق والدتها منذ فترة وتزوج من أخرى تدعى «دينا.ف» 28 سنة، ربة منزل، ويقيم معها فى منزل وسط الزراعات فى منطقة طنط الجزيرة دائرة مركز طوخ.
بدأت خيوط الجريمة تتكشف أمام أجهزة الأمن عندما تبين هروب الأب من القرية، حتى تمكن المقدم محمد خليفة رئيس مباحث المركز، من القبض عليه فى إحدى القرى المجاورة، وبمناقشته انهار واعترف بأنه وراء اختفاء نجلته بقتلها واعترف تفصيليًا بارتكاب الواقعة.
وأكد الأب فى اعترافاته أنه انفصل عن والدة الطفلة وتزوج من أخرى، وكانت طفلته المجنى عليها تقيم معه ودائمة عن السؤال عن والدتها وتريد أن تذهب إليها وتقيم معها، فكان يرفض، مضيفًا أنه لكى يمنعها من الذهاب إلى أمها كان يتعدى عليها بالضرب، وفى إحدى المرات تعدى عليها بالضرب فسقطت على الأرض وفارقت الحياة، وخوفا من اكتشاف أمره قام بحفر حفرة فى «زريبة» بالمنزل ودفنها بها، وعندما حضرت والدتها لتسأل عنها هرب من القرية خوفًا من القبض عليه.
وفى مدرسة طنط الجزيرة الابتدائية، أكد أساتذة «سلمى» أنها كانت متفوقة فى دراستها وأنها لم تظهر وسط زميلاتها منذ بدء الدراسة، وأرسلوا لوالدها أكثر من مرة للحضور وتوضيح سبب الغياب، إلا أنه لم يرد، ولم يأتِ ليقدم مبررا لغيابها، حتى فوجئ جميع أهالي القليوبية بالقبض عليه.
اصطحبت الأجهزة الأمنية بدائرة مركز طوخ وفريق من النيابة العامة والمعمل الجنائي، المتهم، إلى مكان دفن الطفلة الذى أرشد عنه وتم استخراجها من الحفرة وهى فى حالة تحلل، وقام المتهم بتمثيل الجريمة أمام فريق البحث الجنائي.
أمرت النيابة بحبسه وزوجته الثانية 4 أيام على ذمة التحقيقات، وانتداب الطب الشرعي لمناظرة الجثة والتصريح بالدفن عقب انتهاء أعمال الصفة التشريحية، وطلبت تحريات المباحث حول ظروف وملابسات الواقعة وصحيفة الحالة الجنائية للمتهم.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: القليوبية الطب الشرعي أمن القليوبية مركز شرطة طوخ البحث الجنائي ربة منزل
إقرأ أيضاً:
أزمة بدون لازمة| القصة الكاملة لفيديو محمد صبحي.. ونجل السائق: والدي لا يرافق الفنان في المناسبات
أثار مقطع فيديو متداول للفنان المصري محمد صبحي خلال خروجه من دار الأوبرا المصرية موجة واسعة من الجدل، بعدما ظهر فيه وهو يوبّخ سائقه المسنّ وينطلق بسيارته تاركاً الأخير يركض خلفها وسط تجمهر الجمهور ووسائل الإعلام.
وبين اتهامات غاضبة للفنان بسوء التصرف، واتهامات مقابلة للسائق بالتقصير، تحولت الواقعة إلى نقاش عام حول احترام العمال، وضغوط النجوم، وحدود ردود الفعل في المواقف المزدحمة. وزاد الجدل حين خرج نجل السائق ليروي روايتهم الكاملة، محاولاً تصحيح ما اعتبره "سوء فهم" أُلقي على والده ظلماً.
يُعد محمد صبحي واحداً من أبرز رموز المسرح المصري، تربطه بالجمهور علاقة ممتدة منذ عقود.
وفي الأسابيع الماضية، عاد للتصدر الإعلامي بعد تعافيه من وعكة صحية خطيرة، إذ أعلن إصابته بفيروس في المخ اضطره للبقاء في المستشفى 15 يوماً لتلقي علاج مكثف.
ومع ظهوره الأخير في مهرجان آفاق المسرحي بدار الأوبرا المصرية لتكريمه، بدا أن المناسبة تحمل طابعاً احتفالياً، قبل أن تتحول إلى محور جدل غير مسبوق بعد انتشار الفيديو.
بدأ الفيديو بخروج محمد صبحي من دار الأوبرا بعد انتهاء حفل التكريم، ليكتشف عدم وجود السائق بجوار السيارة. وفي ثوانٍ، تجمّع عشرات من الجمهور والمصورين حوله لالتقاط الصور وطلب التصريحات، ما زاد من حالة التوتر والزحام.
ظهر صبحي وهو يبحث بغضب عن سائقه قائلاً بانفعال: "فين اللي اسمه سليمان؟ الناس ملمومة عليّا".
وما إن وصل السائق حتى أخذ منه الفنان مفاتيح السيارة قائلاً: "هات مفاتيح العربية"، ثم ركبها وقادها لمسافة قصيرة مبتعداً عن الحشود، فيما ظهر السائق المسنّ يجري خلف السيارة وسط دهشة الحضور.
هذا المشهد، الذي التقطته عدسات الحاضرين، كان كافياً لتصدر الفنان مواقع التواصل، ليس بصفته مكرّماً في الأوبرا، بل كطرف في جدل اجتماعي انتقل من منصات النقاش إلى العناوين الإخبارية.
انقسام واسع في الرأي العامتفاعل رواد التواصل مع المقطع بشكل حاد، حيث اعتبر فريق أن انفصال الفنان عن هدوئه أمام رجل مسنّ "تصرف غير لائق" أياً كانت المبررات، خاصة أنه حدث أمام الجمهور والكاميرات. ورأى آخرون أن صبحي تصرف تحت ضغط الزحام والارتباك، وأن الفنان الذي خرج للتو من أزمة صحية ربما كان في وضع لا يسمح بانتظار إضافي أو ازدحام خانق.
بين الرأيين، تصاعد الخلاف على نحو كشف حساسية القضايا المتعلقة باحترام العمال، والحدود الأخلاقية لتعامل النجوم مع من يعملون لديهم، وصولاً إلى معنى الكرامة المهنية للسائقين.
ومن جانبه، قال محمد سليمان، نجل السائق إن والده يبلغ من 65 عاماً، نافياً أن يكون والده قد ارتكب أي خطأ، وأوضح أن والده دخل الحمام لدقائق، ولدى خروجه وجد الفنان يتحدث مع شقيقته سلوى التي يعمل لديها كسائق، ولم ينتبه لخروج صبحي من القاعة بسبب عدم اعتياده مرافقة الفنان في المناسبات.
وأضاف سليمان في تصريحات لـ “صدى البلد”، أن والده "لم يتعمّد التأخير"، وأن تصوير الموقف من زاوية واحدة أعطى انطباعاً مضخماً لا يعكس الحقيقة. وأضاف: "أرفض إهانة والدي… الوقوف بعيداً عن السيارة بعد خروج صاحبها أمر طبيعي يحدث مع أي سائق".
وأوضح أن والده عمل لسنوات طويلة في مهنة القيادة ويحافظ على كرامته في عمله، لدرجة أنه ترك وظيفة سابقة حين طُلب منه غسل السيارات، لأنها ليست من مهامه.
وحاول سليمان إغلاق باب الاتهامات التي طالت والده ووضع الأمور في سياقها الحقيقي، داعياً الجمهور إلى عدم إطلاق أحكام قاسية على أساس مقطع قصير.
وتكشف حادثة محمد صبحي وسائقه حساسية العلاقة بين النجوم ومن يعملون لديهم، وكيف يمكن للحظة انفعال عابرة أن تتحول إلى قضية رأي عام في زمن تنتشر فيه الفيديوهات خلال ثوانٍ.
وتبقى الواقعة نموذجاً لصراع التفسير بين ما تُظهره الكاميرا وما يخفيه السياق.