قال أسامة حمدان القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) وممثلها في لبنان إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول من خلال تصعيده الأخير صناعة صورة انتصار، مضيفا أن العالم سيكتشف مع بزوغ فجر غد أي ملحمة وبطولة سطرها الشعب الفلسطيني خلال هذه الليلة.

وأضاف حمدان في حديث للجزيرة أن الاحتلال يقول إن هذا التصعيد ليس هو العملية البرية، وذلك لحماية نفسه في حال حصول فشل متوقع على الأرض، مؤكدا تصدي المقاومة لمحاولات الاختراقات البرية الجارية خلال الساعات الأخيرة.

واعتبر حمدان أن القصف المكثف هدفه الرئيسي هو مواصلة الضغط على الحاضنة الشعبية في القطاع، مؤكدا أن ما يجري أمام سمع وبصر العالم يضع الاحتلال وداعميه ومن لم يسمح بفتح بوابة الإغاثة للشعب الفلسطيني للحصول على احتياجاته الطبية والإنسانية الأساسية في دائرة الاتهام.

وقال إن ساعات هذه الليلة ربما تكون قاسية، لكن بإذن الله ومع بزوغ فجر غد سيكتشف العالم أي ملحمة وبطولة سطرها الشعب الفلسطيني خلالها.

وقال مراسل الجزيرة إن مقاتلات الجيش الإسرائيلي تشن هجمات مكثفة وغير مسبوقة على كافة أرجاء قطاع غزة، وإن سلطات الاحتلال قطعت الاتصالات بالكامل عن قطاع غزة.

محاولة تبرير

وأوضح حمدان أن الحديث عن أن الضغط الأخير يأتي في إطار التفاوض، هو محاولة للتبرير لكنها ليست الحقيقة، فما يريده الاحتلال هو صناعة صورة انتصار حاول أن يصنعها قبل أيام حين جرى إبلاغ رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو بأن هناك أخبارا مهمة فهرول إلى مقر القيادة ليكتشف أنه لا شيء حقيقي فأطلق تهديدات ووعيد ثم عاد.

وبشأن ما يجري الحديث عنه من إجراء مفاوضات بخصوص الأسرى، قال حمدان إنه لا يمكن تناول هذا الموضوع والشعب الفلسطيني يتعرض لهذا القصف المتواصل من قبل الاحتلال، مضيفا أن العدو ومن يدعمه واهمون إذا ظنوا أن المقاومة يمكن أن تقدم تنازلات تحت وطأة الضغط والنار.

وأضاف أن ما يمكن الحديث عنه بشكل واضح الآن هو ضرورة أن يتوقف العدوان على الشعب الفلسطيني وليس فقط على غزة، لأن ما يجري في الضفة الغربية لا يمكن غض الطرف عنه، وبعدها يمكن الحديث عن قضايا أخرى.

واعتبر حمدان أن الهدف من قطع الاتصالات والإنترنت معروف، وهو يأتي في إطار محاولة عزل قطاع غزة عن العالم، ليواصل الاحتلال ارتكاب جرائمه دون حسيب ولا رقيب، في ظل عدم انتفاعه ممالأة إعلام غربي منحاز لروايته الكاذبة للأحداث.

ولفت إلى أن عملية طوفان الأقصى أعادت القضية الفلسطينية إلى موقعها الأساس، وبدأت جميع الأطراف الحديث عن ضرورة وجود حل سياسي يمنح الفلسطينيين جزءا من حقوقهم، مضيفا أنه في ظل اختلاف سقف هذا الطرح إلا أن الجميع علم بأنه لا يمكن تصفية القضية الفلسطينية ومحاولة الالتفاف عليها من خلال عملية تطبيع أو صناعة بيئة إقليمية تخدم الاحتلال.

وشدد على أن الموقف لدى الحركة من الحديث عن الأسرى (العسكريين) ثابت وواضح بأنه لن يكون إلا بعد انتهاء العملية، أما في ما يتعلق بالمدنيين فذكر بأنه جرى البحث مطولا حولهم، لكن إسرائيل لا تزال تعطل التوصل إلى نتيجة في هذا الموضوع.

كما أكد على ضرورة إدخال الإغاثة والوقود للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الاحتلال يعلم أنه كاذب في ادعائه بأن حماس تستخدم ذلك الوقود، كما لفت إلى أن الحركة قبلت مبكرا بأن تتولى الأونروا والأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني نقل هذه الإغاثة وتوزيعها على الناس.

يشار إلى أنه بعد إطلاق عملية "طوفان الأقصى" باشر الجيش الإسرائيلي شن غارات على قطاع غزة فارضا حصارا محكما على القطاع الذي يسكنه نحو 2.2 مليون شخص، وأعلنت وزارة الصحة في غزة استشهاد 7326 فلسطينيا خلال هذه الغارات، أغلبيتهم من المدنيين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی الحدیث عن قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

حمدان بن محمد يعتمد تقنية جديدة لتسجيل الوصول الفندقي الرقمي في جميع فنادق دبي

في إطار دعم مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33 الهادفة إلى ترسيخ مكانة الإمارة مركزاً عالمياً للابتكار والتحول الرقمي، اعتمد سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، تقنية تسجيل الوصول الفندقي الرقمي لتصبح إحدى القنوات الرئيسية المعتمدة في جميع فنادق دبي وبيوت العطلات، بما يوفّر تجربة وصول ذكية وسريعة وآمنة للضيوف المحليين والدوليين.
ويأتي اعتماد هذه المبادرة التي طوّرتها دائرة الاقتصاد والسياحة بدبي بعد أن أثبتت قدرتها على رفع كفاءة العمليات التشغيلية، وتقليل زمن الانتظار، وتطوير منظومة ضيافة أكثر مرونة تستجيب لمتطلبات المسافر العصري.

وقال سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم: «تواصل دبي ترسيخ موقعها الريادي مركزاً عالمياً للابتكار، ومختبراً مفتوحاً لتجارب المدن الذكية، مسترشدين برؤية صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، في بناء نموذج حضري قادر على المنافسة عالمياً. ويأتي اعتماد تقنية تسجيل الوصول الرقمي في قطاع الضيافة ضمن جهودنا المتواصلة لتطوير منظومة سياحية تتسم بالكفاءة والمرونة، وتستند إلى حلول رقمية تعزز راحة زوار دبي من حول العالم، وتدعم نمو القطاع السياحي كرافد رئيسي للاقتصاد الوطني».

وأضاف سموّه: «إن الانتقال نحو منظومة ضيافة رقمية متكاملة يعكس رؤية دبي لمدن المستقبل، ويجسّد التزامنا ببناء بيئة حضرية تعتمد التكنولوجيا لخلق تجارب إبداعية، آمنة، وسريعة، وتعزّز مستوى جودة الحياة. هذه خطوة تؤكد مكانة دبي وجهةً عالمية للأعمال والترفيه، وتجعل من تجربة الضيوف نموذجاً يحتذى به على مستوى العالم».

وتتيح التقنية الجديدة للنزلاء وزوار دبي من حول العالم، إتمام إجراءات تسجيل الوصول قبل السفر عبر الهواتف الذكية، من خلال توثيق بيانات الهوية، وتسجيل المعلومات البيومترية مرة واحدة فقط، دون الحاجة لإعادة هذه الإجراءات في الزيارات اللاحقة. وعند الوصول إلى الفندق، يمر الضيف عبر مسار وصول رقمي لا يتطلب الوقوف في مكاتب الاستقبال، حيث تُستخدم البيانات الموثّقة مسبقاً بشكل آمن، ولا يُعاد طلبها إلا عند انتهاء صلاحية الهوية.

أما في الزيارات اللاحقة، فلا يتطلب الأمر سوى مصادقة بيومترية سريعة، مثل: التحقق من خلال التعرف على بصمة الوجه لتأكيد الدخول خلال ثوانٍ معدودة، بما يعزز راحة الزوار وخاصة أصحاب الزيارات المتكررة خلال 12 شهراً من رحلتهم السابقة والذين تشكل نسبتهم ما يقرب من ربع إجمالي الزيارات السنوية للإمارة، ويرفع كفاءة العمليات التشغيلية للفنادق. كما تنسجم هذه الآلية مع البنية التقنية المتقدمة في دبي، ومنها الممرات الذكية في مطار دبي الدولي التي قلصت الفترة الزمنية لمعالجة مراقبة الجوازات لثوان معدودة.

أخبار ذات صلة منصور بن محمد يفتتح معرض «أوتوميكانيكا دبي 2025» أول محطة وقفية لـ«سقيا الماء» في العالم بدبي

ومن جانبه، قال معالي هلال سعيد المري، المدير العام لدائرة الاقتصاد والسياحة بدبي: «تشكل التقنية الجديدة نقلة نوعية لقطاع الضيافة في دبي، وتبرز قدرتنا على توظيف الحلول الذكية بما يعزز تنافسية الإمارة عالمياً. وتأتي هذه الخطوة تجسيداً لرؤية القيادة الرشيدة في دعم التحول الرقمي، ورفع جودة الخدمات السياحية، وتوفير تجارب سلسة تبقى في ذاكرة الزوار».

وأضاف معاليه: «تعكس هذه المبادرة التعاون الوثيق بين القطاعين العام والخاص، وتؤكد جاهزية دبي لتطبيق حلول مبتكرة تتماشى مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، كما أنها تدعم جهود الإمارة في تعزيز مكانتها مركزاً عالمياً للضيافة الذكية».

ويعد قطاع الضيافة في دبي أحد الأعمدة الرئيسية في منظومة السياحة، حيث تستضيف الإمارة 820 فندقاً وشقة فندقية تقدم خدمات ومرافق عالمية المستوى. كما أسهم القطاع في وصول دبي إلى آفاق غير مسبوقة من النجاح، حيث استقبلت 15.70 مليون زائر دولي في الأشهر العشرة الأولى من عام 2025، بنسبة نمو بلغت نحو %5 مقارنةً بالفترة ذاتها من العام الماضي، فيما بلغ عدد الغرف المحجوزة 36.71 مليون غرفة في مختلف منشآت الإمارة الفندقية.

ويمثّل اعتماد تقنية تسجيل الوصول الرقمي خطوة استراتيجية في مسيرة التحول الرقمي في دبي، ويؤكد التزام الإمارة بمواصلة تطوير الخدمات الذكية التي تعزز مكانتها بين أفضل المدن العالمية، وتُعيد تعريف تجربة السياحة والضيافة عبر حلول مبتكرة تعكس رؤية دبي للمستقبل.

جدير بالذكر أن التقنية الجديدة صُممت لدمجها بسهولة تامة ضمن التطبيقات الفندقية والمنصات الإلكترونية الحالية لدى المنشآت الفندقية الحالية، علماً بأنه يمكن استخدامها أيضاً في العديد من نقاط الاتصال المباشر مع الضيوف مثل: تأجير السيارات، ما يمهد الطريق لتوفير تجربة سياحية متكاملة ومخصصة في جميع أنحاء الإمارة.

 

المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • رئيس وزراء إسبانيا يدعو لمواصلة دعم الشعب الفلسطيني ومحاسبة مرتكبي الإبادة
  • الخارجية الفلسطينية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني: تصعيد نتنياهو في غزة لتأمين البقاء في الحكم
  • الخارجية: حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتجاهل
  • وصول الطائرة السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • وصول الطائرة الإغاثية السعودية الـ75 لإغاثة الشعب الفلسطيني في قطاع غزة
  • رئيس جامعة المنيا يتفقد متحف الفن الحديث
  • جامعة صنعاء تنظم ندوة بعنوان” الفيتو الأمريكي أداة صهيونية ضد الشعب الفلسطيني”
  • حمدان بن محمد يعتمد تقنية جديدة لتسجيل الوصول الفندقي الرقمي في جميع فنادق دبي
  • حماس: المرحلة الثانية لا يمكن أن تبدأ ما دام الاحتلال يواصل خرق الاتفاق