الكشف عن بنود اتفاق هدنة بين إسرائيل وحماس بوساطة مصرية قطرية انقلب عليه الاحتلال الليلة الماضية
تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT
قالت مصادر فلسطينية إن القصف غير المسبوق، الذي شنه الاحتلال الليلة الماضية على قطاع غزة، جاء بعد تفاهمات بين الجانب الإسرائيلي ووساطة مصرية وقطرية للتفاوض مع حركة حماس، بشأن الأسرى والمحتجزين.
وبحسب المصادر فإن اسرائيل انقلبت على التفاهمات، وشنت هجوما غادرًا، محاولة اقتناص عنصر المفاجئة في اجتياح القطاع بريًا، لكن المقاومة الفلسطينية كانت لها بالمرصاد.
وأفادت المصادر الفلسطينية بأن آليات الاحتلال الإسرائيلي لم تتمكن من الدخول إلى قطاع غزة بسبب تعرضها لصواريخ الكورنيت شمال القطاع، وأشارت إلى وقوع خسائر فادحة في صفوف الجيش الإسرائيلي، حيث وصلت مروحيات لإجلاء الخسائر البشرية.
وطبقا للمصادر، فإن آليات الاحتلال حاولت التقدم، كذلك شرق مخيم البريج، لكنها وقعت في كمين نصبته كتائب المقاومة الفلسطينية، ما تسبب للاحتلال بخسائر كبيرة، وبالتالي فشل الهجوم.
اقرأ أيضاً أول تعليق حوثي على قصف مدينة طابا المصرية بالطائرات المسيرة من البحر الأحمر! الجنرال جيمس ”سفاح العراق” الذي أرسلته أمريكا لدعم إسرائيل في اجتياح غزة يفر هاربًا ويعود إلى بلده.. ماذا حدث؟ هل يشكل الحوثيون في اليمن تهديداً لإسرائيل خلال حرب غزة ولماذا قد يقصفون الأراضي المصرية؟ العشرات من أبناء مدينة تعز يخرجون للتضامن مع غزة بالتزامن مع أعنف ليلة يعيشها القطاع عاجل: الجيش الإسرائيلي يقصف محيط مستشفى الشفاء والإندونيسي بقطاع غزة مسؤولون أمريكيون يتحدثون عن ”هدف” الجيش الإسرائيلي من التوغل البري في قطاع غزة الليلة الجيش الإسرائيلي يتراجع ويعلن أن ما يجري في غزة ليس الاجتياح البري أول قرار أممي يصوت لصالح غزة بعد فشل مجلس الأمن بتبني قرار لوقف إطلاق النار عاجل.. حماس تؤكد مقتل 50 أسيرًا إسرائيليًا بغارات الاحتلال على غزة عاجل: القسام تعلن التصدي لتوغل بري إسرائيلي والسرايا تدمر ميركافا الاحتلال وانفجارات في إيلات عاجل.. حماس تعلن تصديها لتوغل بري إسرائيلي في بيت حانون وسط اشتباكات عنيفة ليلها نهار.. «المشهد اليمني» ينشر أول صور من داخل قطاع غزة تحت القصف وقطع الاتصالاتومن المتوقع أن يتم الإعلان عن خسائر في صفوف الاحتلال الإسرائيلي خلال صباح اليوم السبت.
وأوضحت المصادر الفلسطينية المطلعة، التي رصدها المشهد اليمني، فإن التصعيد الإسرائيلي غير المسبوق الليلة الماضية، جاء بعد التوصل إلى اتفاق هدنة بوساطة مصرية قطرية، يتم بموجبه إدخال مساعدات إنسانية وإفراج الاحتلال عن جميع الأطفال ما دون 18 عام وجميع النساء الفلسطينيات المعتقلين في سجونه، بالأراضي الفلسطينية المحتلة، مقابل أن تفرج المقاومة عن "الأجانب من غير العسكريين" لديها .
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
لماذا استهدفت القسام عربة همر وفشلت إسرائيل بإخلاء خسائرها؟
قال الخبير العسكري العميد إلياس حنا إن إستراتيجية المقاومة ترتكز على القتال في الأماكن البعيدة عن عمق قطاع غزة، كاشفا أسباب استهداف مقاتلو الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عربة "همر" وفشل الطيران المروحي بإخلاء الخسائر.
وجاء حديث حنا للجزيرة بعد إعلان مواقع إخبارية إسرائيلية مقتل 3 جنود وإصابة 11 في استهداف سيارة عسكرية من نوع "همر" في منطقة جباليا شمالي قطاع غزة.
في السياق ذاته، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- خوض مقاتليها اشتباكات ضارية مع جنود الاحتلال من المسافة صفر شرق مخيم جباليا، مشيرة إلى إيقاع جنود الاحتلال بين قتيل وجريح، وسط استمرار الاشتباكات.
وبنظرة عسكرية، قال حنا إن عربة "همر" ليست مدرعة، ويستقلها جنود الاحتلال في الأماكن التي تعتبر آمنة وسهلة، مرجحا أن العملية وقعت قرب المناطق السكنية مما اسفر عن عدم قدرة جيش الاحتلال على إخلاء القتلى والجرحى.
ولم يستبعد استهداف المقاومة عربة "همر" في الخطوط الخلفية لجيش الاحتلال أو مسافة قريبة من مركز العمليات، مشيرا إلى أن هذه العربة تعد الهدف الأسهل، وتعطي نتيجة مؤلمة للاحتلال، مستدلا بسقوط 3 قتلى بين الجنود وعدد من الجرحى وفق ما أعلنت مصادر إسرائيلية.
إعلانوكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد ذكرت أن العملية في جباليا نجمت عن "كمين مركب وصعب"، مشيرة إلى أن قتلى الجيش من اللواء التاسع.
وأوضحت المصادر ذاتها أن مروحيات عسكرية تطلق نيرانا كثيفة في منطقة العملية، مشيرة إلى أن عملية إجلاء الجنود القتلى والجرحى فشلت بسبب كثافة النيران، وأن مروحية عسكرية تعرضت لإطلاق نار خلال محاولتها إجلاء الجرحى.
وفي هكذا نوع من الحروب، تتساوى القوى بين الطرفين -وفق حنا- مستدلا بعدم قدرة جيش الاحتلال باستعمال الطيران الحربي بسبب وقوع اشتباك أقرب إلى المسافة صفر لذلك استعان بالمروحيات.
ولفت إلى أنه في الحرب الحالية كانت تهبط المروحيات وتنقل الخسائر في مناطق كانت تعتبر آمنة، لكن عدم قدرتها على الهبوط في جباليا يعني أنها ليست آمنة.
واعتادت فصائل المقاومة عند نصب كمائن للقوات والآليات الإسرائيلية -حسب الخبير العسكري- استهداف قوات النجدة والإنقاذ، خاصة في ظل عدم توفر استعلام تكتيكي لدى جيش الاحتلال يقول إن المنطقة آمنة.
ويعني عدم استعمال جيش الاحتلال الطائرات الحربية، أن الاشتباك وقع ضمن مسافة قصيرة، إذ تستطيع القدرة التفجيرية لأي قنبلة قتل أحد الجنود عبر ما يسمى بـ"النيران الصديقة"، كما يقول حنا.
إستراتيجية الاحتلالوبشأن توسيع نطاق العملية العسكرية الإسرائيلية، قال حنا إن هدف الجيش الإسرائيلي احتلال 75% من مساحة القطاع، من أجل حرمان المقاومة من هذه المساحة والضغط عليها، وإبقاء ما يقرب من 25% للغزيين.
وفي ظل هذا الوضع، تذهب المقاومة إلى القتال في الأماكن البعيدة مثل بيت لاهيا وبيت حانون وجباليا شمالا حتى حي الشجاعية شرقي غزة وخان يونس جنوبا، من أجل كسب الوقت واستنزاف الاحتلال إلى درجة متقدمة.
ووفق الخبير العسكري، فإن منطقة جباليا شهدت قرابة 50 عملية ضد جيش الاحتلال بينها عمليات استشهادية وأخرى بالسلاح الأبيض.
إعلانوشدد على أن الدخول إلى عمق قطاع غزة ليس أمرا سهلا، وبالتالي الذهاب إلى احتلال 75% منه ستكون كلفته كبيرة، إضافة إلى حجم القوة التي خصصت لهذه العملية العسكرية الجديدة.
ومطلع الشهر الجاري، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إنه أصدر تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.