صحار- الرؤية

رعى معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد، وبحضور صاحب السمو السيد فيصل بن تركي آل سعيد، رئيس مجلس إدارة شركة العالمية للكيماويات الدقيقة، توقيع ميناء صحار والمنطقة الحرة اتفاقية حق انتفاع من الباطن مع شركة العالمية للكيماويات الدقيقة؛ مما يمثل خطوة فارقة نحو مستقبل التجارة والصناعة.

ومن شأن هذه الاتفاقية أن تُمهد هذه الاتفاقية الطريق لإنشاء ثاني أكبر مصنع لتصنيع البوليمرات في العالم في ميناء صحار؛ حيث سيتم إنتاج البولي أكريلاميد والمونومرات التي سوف تخدم صناعات متنوعة بما في ذلك إنتاج الطاقة والزراعة وإدارة مياه الصرف الصحي وصناعة اللب والورق.

وتبلغ قيمة الاستثمار في المصنع 300 مليون دولار أمريكي، بما في ذلك التوسعة المستقبلية للمصنع، كما يغطي المشروع مساحة كبيرة تبلغ 240 ألف متر مربع داخل منطقة ميناء صحار، ويظهر على تصميم المصنع آخر ما وصلت إليه التقنية والتقدم التكنولوجي في هذا القطاع، وسيعزز أيضًا تنمية المشهد الصناعي في السلطنة، وسيساهم هذا المشروع المبتكر في إحداث ثورة في قطاعات إنتاج الطاقة والزراعة وإدارة المياه وغيرها، إلى جانب ذلك يظهر هذا المشروع الرائد الالتزام التام لكلا الطرفين بتطوير التكنولوجيا وتعزيز النمو المستدام في مختلف القطاعات.

وبوجود هذا النوع من الاستثمارات النوعية سيتركز ميناء صحار في طليعة المصدرين العالميين للمواد الكيميائية الصناعية، كما إن ضخ استثمارات أجنبية مباشرة كبيرة من سنغافورة والصين سيعزز جاذبية ميناء صحار كوجهة استثمارية رائدة في المنطقة، وبالتالي يزيد من قدرته التنافسية العالمية. وعلى المستوى المحلي سيعمل المشروع على تعزيز سلاسل التوريد، وجذب الصناعات ذات الصلة، وتعزيز شبكات التجارة المحلية، مما يساهم بشكل مباشر في النمو الاقتصادي. وباندماج المشروع في مجمع البتروكيماويات بميناء صحار، فإنَّ المشروع لا يزيد من أهميته فحسب، بل وسيساهم في جذب الصناعات التحويلية ويحفز نمو الأعمال الإقليمية.

وقالت إيكو ليو الرئيس التنفيذي لشركة العالمية للكيماويات الدقيقة: "تمثل هذه الشراكة علامة بارزة في سعينا الحثيث لتحقيق للتميز في أعمالنا، ومن خلال الاستفادة من المزايا الاستراتيجية التي يوفرها ميناء صحار وقربه من الأسواق الرئيسية، فإننا نهدف إلى إعادة تحديد معايير الصناعة في مجالنا والمساهمة في التقدم المستدام".

وقال إيميل هوخستيدن الرئيس التنفيذي لميناء صحار "يُعد هذا التعاون استمراراً لمسيرة تفعيل المنظومة اللوجستية المتكاملة من خلال استقطاب مزيد من الاستثمارات النوعية ذات القيمة المحلية المضافة وتطوير جهودنا المبذولة في التنويع الاقتصادي، الأمر الذي يؤهلنا بأن نقوم بدور حيوي في تحقيق الاستراتيجية الوطنية اللوجيستية 2040. من خلال الابتكار وتمكين التجارة وتنويع الصناعات والاستثمار واستخدام الأراضي بشكل استراتيجي، نحن نجعل تطلعات رؤية عمان 2040 واقعًا ملموسًا."

ويمتد نطاق هذا المشروع إلى ما هو أبعد من الحدود الإقليمية، مع التركيز الاستراتيجي على خدمة الأسواق في دول مجلس التعاون الخليجي، وأمريكا الشمالية والجنوبية، والاتحاد الأوروبي. ومن خلال الاستهداف الاستراتيجي لهذه الأسواق المتنوعة والواسعة، فإن هذا التعاون يهدف إلى الوصول إلى المناطق الاقتصادية الرئيسية، وتقديم حلول مبتكرة بشكل فعّال والمساهمة في النمو الاقتصادي على نطاق عالمي، وتعكس هذه النظرة العالمية التزام هذا النوع من الشراكات ليس فقط بتعزيز الاقتصاد المحلي فحسب بل وبإحداث تأثير دائم على الساحة الدولية الأوسع.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

 بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط

دخلت أكبر محطة لتوليد الكهرباء من طاقة الرياح في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا حيز التشغيل التجاري الكامل، بعد ربطها بالشبكة القومية في مصر بقدرة إنتاجية تبلغ 650 ميغاوات، في خطوة تُعد مفصلية في مساعي البلاد نحو تنويع مصادر الطاقة وتعزيز أمنها بعيدًا عن الاعتماد التقليدي على الوقود الأحفوري.

وتقع المحطة الجديدة قرب مدينة رأس غارب على ساحل البحر الأحمر، وهي ثمرة شراكة دولية ضمن تحالف “البحر الأحمر لطاقة الرياح”، الذي يضم شركات عالمية وإقليمية رائدة، أبرزها شركة “إنجي” الفرنسية بحصة 35%، تليها “أوراسكوم للإنشاءات” المصرية بنسبة 25%، فيما تمتلك كل من “تويوتا تسوشو” اليابانية و”يوروس إنرجي” حصة 20% لكل منهما. وقد نُفذ المشروع وفق نظام البناء والتملك والتشغيل (BOO) لمدة 25 عامًا.

توُمثل المحطة خطوة نوعية ضمن “الاستراتيجية الوطنية للطاقة المستدامة 2035” التي وضعتها الحكومة المصرية، والتي تهدف إلى رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى 42% من إجمالي مزيج الطاقة بحلول عام 2035. ويُتوقع أن تسهم محطة رياح رأس غارب في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بنحو 1.5 مليون طن سنويًا، مع توفير طاقة نظيفة تكفي لتغطية احتياجات أكثر من مليون منزل.

وشكلت البيئة الجغرافية للموقع عاملًا حاسمًا في اختيار رأس غارب لتنفيذ هذا المشروع العملاق، إذ يتميز ساحل البحر الأحمر وخليج السويس برياح قوية ومستقرة تُصنّف من بين الأفضل عالميًا لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح، هذا ما يمنح مصر فرصة استراتيجية للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة المتجددة، وفتح آفاق جديدة للاستثمار في هذا القطاع الحيوي.

ويرى مراقبون أن التشغيل الكامل لهذه المحطة الضخمة يؤكد التزام مصر المتزايد بتقنيات الطاقة النظيفة، ويعزز موقعها التنافسي في سوق الطاقة العالمي، في ظل التوجه الدولي نحو تقليل الانبعاثات وتعزيز التحول الأخضر، كما يعكس المشروع قدرة مصر على استقطاب استثمارات ضخمة وتنفيذ مشاريع كبرى بالشراكة مع كيانات عالمية في وقت تشهد فيه المنطقة تزايدًا في الطلب على الطاقة واستراتيجيات التنويع الاقتصادي.

مقالات مشابهة

  • إنطلاق مشروع ربط أكبر ملعب في العالم بالطريق السيار بين الرباط والدارالبيضاء
  • الصقري: الهلال يعكس نجاح المشروع الرياضي ومكانته العالمية تزداد .. فيديو
  •  بقدرة 650 ميغاوات.. مصر تُشغّل أكبر محطة لطاقة الرياح في الشرق الأوسط
  • المغرب يطلق مشروعا عملاقا لربط ميناء الداخلة بدول الساحل الإفريقي عبر الصحراء الكبرى
  • أكبر 10 دول تمتلك 80% من احتياطيات الغاز الطبيعي العالمية
  • الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية بقيمة 30 مليون دولار لدعم قطاع النقل.. ويضع حجر الأساس لإنشاء المدارس في طاجيكستان
  • الصندوق السعودي للتنمية يوقع اتفاقية بـ 30 مليون دولار لدعم قطاع النقل.. ويضع حجر الأساس لإنشاء المدارس في طاجيكستان
  • رئيس «موانئ» يبحث مع وفد من شركة ميرسك العالمية سبل التعاون في ميناء جدة الإسلامي
  • اتفاقية لإنشاء مصنع لإنتاج المراتب في صحار بـ70 مليون دولار
  • من قلب المنيا.. أكبر صرح لإنتاج سكر البنجر في العالم يرفع شعار «الاكتفاء الذاتي»