بوابة الوفد:
2025-12-14@05:55:06 GMT

أنور السادات

تاريخ النشر: 28th, October 2023 GMT

تولى الرئيس محمد أنور السادات الحكم بعد وفاة الرئيس جمال عبدالناصر عام 1970، عمل على تسوية مشاكل الدولة الداخلية وإعداد مصر لخوض حرب لتحرير سيناء. فى 6 أكتوبر 1973، فى تمام الثانية ظهرا، نفذت القوات المسلحة المصرية والقوات المسلحة السورية هجومًا على القوات الإسرائيلية فى كل من شبه جزيرة سيناء والجولان، بدأت الحرب على الجبهة المصرية بالضربة الجوية التى شنتها القوات الجوية المصرية ضد القوات الإسرائيلية، وعبرت القوات المصرية إلى الضفة الشرقية ورفعت العلم المصرى.

الرئيس أنور السادات دخل فى تسوية النزاع العربى الإسرائيلى لإيجاد فرصة سلام دائم فى منطقة الشرق الأوسط، فوافق على معاهدة السلام التى قدمتها إسرائيل «كامب ديڤيد» فى 26 مارس 1979، بمشاركة الولايات المتحدة بعد أن مهدت لها زيارة السادات لإسرائيل فى 1977، وانسحبت إسرائىل من شبه جزيرة سيناء تماما فى 25 أبريل 1982 مع الاحتفاظ بشريط طابا الحدودى، واسترجعت الحكومة المصرية هذا الشريط فيما بعد، بناء على التحكيم ثم محكمة العدل الدولية.

أثار توقيع مصر لاتفاقية السلام وزيارة السادات لإسرائيل استياء داخل مصر وخارجها فيرى مؤيدو هذه الاتفاقية أنها أعادت سيناء لمصر، ومهدت لإحلال السلام فى الشرق الأوسط. بينما يرى معارضوها أن آثار هذه الاتفاقية أن عزلت دولة عربية لها ثقل سياسى وعسكرى هى مصر عن الصراع العربى الإسرائيلى وعملت على تحجيم نطاق تحرك الجيش المصرى فى سيناء، كما أنها أضعفت دور مصر الريادى فى العالم العربى.

فى 2 نوفمبر 1978، عقد مؤتمر لجامعة الدول العربية، تقرر فيه نقل مقر جامعة الدول العربية من مصر، وعلقت عضوية مصر من عام 1979، إلى 1989، شاركت فى هذه القمة عشر دول عربية، بالإضافة إلى منظمة التحرير الفلسطينية، وقد عارضت دولة الإمارات العربية المتحدة الخطوات العربية ضد مصر.

بحلول عام 1981، قامت الحكومة بحملة اعتقالات واسعة شملت رؤساء أحزاب وكُتابًا وقيادات دينية على إثر حدوث بوادر فتن واضطرابات شعبية رافضة للصلح مع إسرائيل ولسياسات الدولة الاقتصادية، وكان الرئيس السادات ينوى الإفراج عنهم فور تسلمه أرض سيناء.

وفى 6 أكتوبر 1981، بعد 31 يومًا من إعلان قرارات الاعتقال، تم اغتيال السادات فى عرض عسكرى كان يقام بمناسبة ذكرى حرب أكتوبر وقام بقيادة عملية الاغتيال خالد الإسلامبولى التابع لمنظمة الجهاد الإسلامى التى كانت تعارض بشدة اتفاقية السلام مع إسرائيل.

تحية لبطل الحرب والسلام أنور السادات فى الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر، الذى قاد مصر والعرب نحو تحقيق أول نصر عربى فى جولات الصراع العربى الإسرائيلى، هذا النصر الذى أدى إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة. لم تكن حرب أكتوبر مجرد معركة خاضتها مصر وحققت فيها أكبر انتصاراتها، وإنما كانت اختبارًا تاريخيًا حاسمًا لقدرة الشعب المصرى على أن يحول الحلم إلى حقيقة، ويترجم الأمل المنشود إلى عمل، وأن يفرض على الخبراء والمحللين أن يرجعوا أنفسهم ويعيدوا حساباتهم وأن يأخذوا بعين الاعتبار أن نتائج المعارك لا تحدد فقط حسبما يتوافر لدى كل طرف من سلاح وعتاد، وإنما تتحدد أساسًا بإرادة الرجال وعزائم الأبطال القادرة على اختراق أضخم الحصون وهز راسخ الجبال.

وفى السادس عشر من أكتوبر 1973، خلال الجلسة الاستثنائية لمجلس الشعب قال أنور السادات: «إن القوات المسلحة المصرية قامت بمعجزة على أى مقياس عسكرى، فلست أتجاوز إذا قلت إن التاريخ العسكرى سيتوقف طويلا بالفحص والدرس أما عملية يوم السادس من أكتوبر 1973. القوات المسلحة قادرة على صنع المعجزات فى أى وقت لأنها جيش الشعب المصرى ودرعه وسيفه.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن أنور السادات الرئيس محمد انور السادات الرئيس جمال عبدالناصر مصر تحرير سيناء القوات المسلحة أنور السادات

إقرأ أيضاً:

جامعة مدينة السادات تطلق قافلة شاملة ومشروعًا توعويًا بقرية كفر السنابسة ضمن مبادرة «حياة كريمة»

أطلقت جامعة مدينة السادات اليوم السبت، قافلة «أنتِ الحياة» الشاملة الطبية والبيطرية والزراعية، إلى جانب مشروع تنموي توعوي بقرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف بمحافظة المنوفية، بهدف تقديم خدمات صحية وعلاجية وتوعوية متكاملة للأسر الأكثر احتياجًا، بما يسهم في تحسين جودة الحياة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر 2030.

وجاءت القافلة تحت رعاية الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، وبإشراف الدكتور أحمد نوير، عميد كلية التكنولوجيا الحيوية، والدكتور إبراهيم الكفراوي، عميد كلية الطب البيطري، والدكتورة تقوى جبر، عميد كلية الطب والمشرف العام على الإدارة الطبية، والدكتور محمود عيد، مدير الإدارة الطبية، والمهندس محمد غزال، مدير عام خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتور محمد منير، مدير عام المشروعات البيئية، وذلك بالتعاون مع الإدارة الطبية وكلية التكنولوجيا الحيوية وكلية الطب البيطري.

وأكد الدكتور أحمد عزب، رئيس الجامعة، أن هذه الفعالية تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بتكثيف الخدمات الصحية والاجتماعية بقرية كفر السنابسة تضامنًا مع أهالي القرية في أعقاب أحداث الطريق الإقليمي التي راح ضحيتها ثماني عشرة فتاة من بناتها، وكذلك في إطار الخطة الاستراتيجية لقطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، بما يعكس التزام الجامعة بدورها الوطني والإنساني في دعم القرى الأكثر احتياجًا وتقديم خدمات مجانية متكاملة للمواطنين.

وأفاد المهندس محمد غزال، أن القافلة الشاملة تضمنت قافلة طبية بشرية شهدت حضور اللواء وليد سالم رئيس مركز ومدينة منوف، والدكتورة أمل غنيم منسق مبادرة حياة كريمة بمحافظة المنوفية، حيث تم توقيع الكشف الطبي وصرف العلاج بالمجان لعدد 725 مستفيدًا من أهالي القرية في تخصصات الأطفال والباطنة والعظام والجلدية والرمد والأنف والأذن، إلى جانب إجراء التحاليل الطبية اللازمة، في إطار منظومة متكاملة تهدف إلى تخفيف العبء عن كاهل المواطنين وتوفير رعاية صحية لائقة.

كما شملت قافلة بيطرية بحضور الدكتور إبراهيم الكفراوي، عميد كلية الطب البيطري، وتم خلالها الكشف على الحيوانات والطيور وصرف العلاج اللازم مجانًا في تخصصات الباطنة والأمراض المعدية والتوليد والتناسل والجراحة والدواجن، حيث بلغ إجمالي الحالات التي تم التعامل معها 323 حالة، بما يدعم الثروة الحيوانية والداجنة ويعزز الأمن الغذائي بالقرية.

كما نُفذت القافلة الزراعية بحضور المهندس خالد التلواني، مدير مزرعة كلية التكنولوجيا الحيوية، حيث تم إجراء زيارات ميدانية لبعض حقول القمح، ورُصدت بعض الحشائش عريضة الأوراق بالزراعات، وتم توعية المزارعين بطرق المكافحة السليمة والرش باستخدام المبيدات الموصى بها من قبل وزارة الزراعة، بما يسهم في رفع كفاءة الإنتاج الزراعي وتحسين دخل المزارعين.

وشهدت القافلة إقبالًا كثيفًا من أهالي قرية كفر السنابسة، الذين أعربوا عن تقديرهم للجهود المبذولة، مثمنين دور جامعة مدينة السادات والأطقم الطبية والبيطرية والإدارية المشاركة، ومقدمين الشكر للجامعة على هذا الإنجاز الإنساني والمجتمعي.

كما تضمن المشروع التنموي المصاحب للقافلة تنظيم مجموعة من الندوات التوعوية، حيث عُقدت ندوة بعنوان «الماء سر الحياة. كيف نحافظ عليه» حاضر فيها الدكتور سامي زكريا، مدير إدارة متابعة تنفيذ المشروعات البيئية، وتناول خلالها أهمية الماء كعنصر أساسي للحياة ودوره الحيوي في صحة الإنسان والبيئة والتنمية، مؤكدًا أن الماء أساس كل كائن حي، وله أهمية دينية واقتصادية وبيئية كبرى، فضلًا عن دوره في الزراعة والصناعة والصحة العامة واستدامة النظم البيئية.

كما عُقدت ندوة بعنوان «أثر استخدام المواد الحافظة والملونة في المواد الغذائية على الصحة» حاضر فيها الدكتور محمد منير، مدير عام الإدارة العامة للمشروعات البيئية، حيث أوضح مخاطر المواد الحافظة الصناعية وتأثيراتها السلبية على صحة الإنسان، ومنها زيادة خطر الإصابة بالسرطان، ومشكلات فرط الحركة لدى الأطفال، وتأثيرها على صحة القلب وارتباطها بمرض السكري، مشددًا على أهمية الاعتماد على الأغذية الطازجة وتجنب الوجبات الجاهزة واللحوم المعالجة، وضرورة قراءة البيانات المدونة على المنتجات الغذائية.

وشملت الفعاليات أيضًا ندوة بعنوان «مخاطر التدخين وتعاطي المخدرات على الجسم» حاضر فيها متخصصون من صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تناولوا خلالها الأضرار الصحية الجسيمة للتدخين بشقيه الإيجابي والسلبي وتأثيره على مختلف أجهزة الجسم، إضافة إلى مخاطر المخدرات، كما استعرضوا الخدمات المجانية والسرية التي يقدمها الصندوق على مدار 24 ساعة من خلال الخط الساخن 16023.

واختُتمت الندوات بندوة بعنوان «أثر استخدام الأدوية بدون استشارة الطبيب» ألقتها الدكتورة سالي فتح الله صيدلانية بالإدارة الطبية، حيث حذرت من مخاطر التناول العشوائي للأدوية دون الرجوع إلى الطبيب، وما قد يترتب عليه من مضاعفات خطيرة وتفاعلات دوائية تضر بصحة الكبد والكلى وتفقد بعض الأدوية فعاليتها، مؤكدة أهمية الالتزام بالإرشادات الطبية وعدم إساءة استخدام العقاقير.

وتؤكد جامعة مدينة السادات استمرارها في تنفيذ القوافل الشاملة والمشروعات التنموية والتوعوية بمختلف قرى ومراكز المحافظة، دعمًا لجهود الدولة في تحقيق التنمية الشاملة وتحسين مستوى معيشة المواطنين، وترسيخًا لدورها في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

مقالات مشابهة

  • الطليعة المصرية للثقافة العربية.. جديد هيئة قصور الثقافة
  • جامعة مدينة السادات تطلق قافلة شاملة ومشروعًا توعويًا بقرية كفر السنابسة ضمن مبادرة «حياة كريمة»
  • العربية من غير ركاب .. إحالة سائق السوزوكي المتحرش بفتاة أكتوبر للجنايات
  • رئيس جامعة مدينة السادات يشارك في فعاليات IRC EXPO 2025
  • من سيناء إلى نوبل.. قصة السادات وبطولته في الحرب والسلام
  • المسلماني يهنئ أسرة الفضائية المصرية بعيدها الـ35: عميدة الفضائيات العربية
  • الرئيس الأوكراني: روسيا تريد الاحتفاظ بمحطة زابوريجيا النووية
  • الرئيس الأوكراني: واشنطن لم تضع موعدًا نهائيًا ثابتًا بشأن مقترحات السلام
  • مشاجرة في مدرسة السادات.. والتعليم يفصل الطالبات 15 يومًا
  • الرئيس الكوبي: احتجاز الولايات المتحدة لناقلة نفط قبالة فنزويلا قرصنة وتصعيد للعدوان ضد دولة شقيقة