يُعد سرطان الثدي من أنواع السرطان الذي يظهر في أنسجة الثدي، ويُحدث تغيرًا في شكل الثدي، مع ظهور كتلة في الثدي، وتقشير الجلد، ووجود سائل قادم من الحلمة، أو بقع حمراء أو متقشرة. وفي حالة انتشار المرض في الجسم يشعر المصاب بآلام في العظم، وانتفاخ في الغدد الليمفاوية، إضافة إلى ضيق في التنفس أو اصفرار في الجلد.
تزيد احتمالية
الإصابة بسرطان الثدي لدى النساء أكثر من الرجال، ومن مسببات الإصابة بهذا المرض السمنة وعدم ممارسة الرياضة، شرب الكحول، العلاج بالهرمونات البديلة خلال فترة انقطاع الطمث، التعرض لإشعاع مؤين، البلوغ المبكر للفتاة، إنجاب الأطفال في عمر متأخر أو عدم إنجاب الأطفال، والتقدم في العمر. عادة ما يتلقى المصابون بالسرطان نصائح للراحة وعدم بذل مجهود، لكن الأطباء يرون أنه عند الإصابة بسرطان الثدي تكون ممارسة الرياضة عاملًا محفزًا للشفاء من المرض، إذ إن ممارسة الرياضة - لا سيما من قبل مرضى سرطان الثدي - لها العديد من الآثار الإيجابية. فالمجهود الرياضي يمكن أن يساعد في تقليل الآثار الجانبية للسرطان بشكل قابل للقياس، كما يؤدي إلى زيادة كفاءة الجسم، بشرط ألا يؤدي ذلك إلى إرهاق المريض وتقليل مقاومة الجسم للمرض. وفي هذا الجانب، تم رصد العديد من حالات تحسن الإصابة بالمرض بفضل الرياضة، وأرجع الأطباء ذلك لعدة أسباب، منها أن التمرين - خاصة في الهواء الطلق - يخفف من الإرهاق والتعب، إذ يتم تعزيز الدورة الدموية وتزويد الجسم بالأكسجين بشكل أفضل. بالإضافة إلى ذلك، فإن النشاط البدني يحسن المزاج بشكل دائم. كما أن التمارين لا تقوي العضلات فحسب، بل ويمكن أن تزيد أيضًا من كثافة العظام، ما يمنع ترقق العظام المحتمل. ومع ذلك، فإن تأثيرات الرياضة والتمارين الرياضية تتجاوز التأثيرات الجسدية إلى تأثير نفسي يعمل من خلال تحسين الحالة المزاجية للمصاب، فالتمارين الرياضية تساعد على العودة إلى الحياة الطبيعية. ربما يندهش المريض - بعد فترة من الوقت - من أنه يستطيع القيام بأكثر مما كان يعتقد أنه يمكنه إنجازه في البداية، وهذا يعطيه دافعًا أكبر للاستمرار في ممارسة الرياضة. ومن الرياضات المناسبة للمصابين بسرطان الثدي المشي يوميًا لمدة ساعة، الجري البسيط والذي يسهم بشكل كبير في رفع كفاءة الجسم ونشاط الخلايا الداخلية له، كما تُعد اليوجا من أفضل أنواع الرياضة على الإطلاق؛ لأنها تسهم بشكل كبير في القضاء والتخلص من التوتر والطاقة السلبية التي تؤثر بشكل كبير على حياة المصاب. من هنا تأتي أهمية توعية المصابين بسرطان الثدي بممارسة الأنشطة الرياضيية التي تلعب دور فعال في الخطة العلاجية لهم، متمنين للجميع الصحة والعافية.
د. منـار عـبدالـله محـمـد
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية:
فيروس كورونا
فيروس كورونا
فيروس كورونا
ممارسة الریاضة
بسرطان الثدی
إقرأ أيضاً:
“حرس حدود تبوك” ينقذ (3) مواطنين من الغرق أثناء ممارسة السباحة
أنقذت فرق البحث والإنقاذ بحرس الحدود في حقل بمنطقة تبوك (3) مواطنين من الغرق أثناء ممارسة السباحة، وتم تقديم المساعدة اللازمة لهم ونقلهم إلى المستشفى لتلقي الرعاية الطبية.
وأهابت المديرية العامة لحرس الحدود بالمتنزهين أخذ الحيطة والحذر واتباع إرشادات وتعليمات السلامة البحرية، والسباحة في الأماكن المخصصة لها، والاتصال بالرقمين (911) في مناطق مكة المكرمة والمدينة المنورة والشرقية، و(994) في بقية مناطق المملكة لطلب المساعدة في الحالات الطارئة.