سرايا - تظاهر مئات المستوطنين في انحاء الاحتلال الإسرائيلي اليوم السبت، مطالبين بإعادة الأسرى المحتجزين لدى حماس في قطاع غزة، وفق إعلام عبري.

وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، إنّ "مدن تل أبيب ونتانيا والقدس وهرتسيليا (وسط) وحيفا (شمال) وبئر السبع (جنوب)، شهدت مشاركة مئات المستوطنين، من بينهم عائلات الأسرى، للمطالبة بإعادتهم.



وهتفت عائلات الأسرى في تل أبيب: "كله مقابل كله"، في إشارة لمطالبتهم بتبييض سجون الاحتلال من الأسرى الفلسطينيين مقابل تبييض سجون غزة من الإسرائيليين.

وتزامنًا مع التظاهرات في أنحاء البلاد، اجتمع رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو مع ممثلي عائلات الأسرى المحتجزين لدى حركة حماس بغزة.

وجاء في بيان صدر عن مكتب نتنياهو؛ أنّ "رئيس الوزراء وعد ممثلي عائلات الأسرى، ببذل الحكومة قصارى جهدها واستنفاد كل الإمكانيات لإعادة أبنائهم".

وأشار نتنياهو، إلى أنّ "إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، هو أحد أهداف الحرب".



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: عائلات الأسرى

إقرأ أيضاً:

يديعوت أحرونوت: محاكمة نتنياهو تكشف عن قائد يشكل خطرا على الإسرائيليين

في مقال نقدي لاذع ترسم الكاتبة الإسرائيلية ميراف باتيتو في مقالها بصحيفة يديعوت أحرونوت صورة نرجسية لشخصية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء جلسة المحاكمة التي أجريت له أمس الثلاثاء في القدس، متحدثة عن مجموعة من السمات والسلوكيات التي ترسم ملامح قائد يشكل خطرا على الإسرائيليين ونظام الحكم.

واستدعت باتيتو كل مخزونات النقد والإدانة لوصف الكيفية التي تصرف بها نتنياهو في قاعة المحكمة، والتي يفترض أن تشكل مرحلة جديدة من الاستجواب المباشر الشخصي (الاستجواب المضاد) الذي يستخدم لدفع المتهم إلى الانهيار والاعتراف بالتهم الموجهة إليه في المحكمة.

وتقول الكاتبة الإسرائيلية "لم يكن نتنياهو رجل دولة يواجه تهما جنائية تتعلق بالفساد والرشوة وخيانة الأمانة، بل بدا كما لو أنه استدعى من مخزون مهاراته السياسية أسوأ أدوات التلاعب بالوعي: من التهكم والسخرية إلى الإنكار والمظلومية، وصولا إلى الترويج لواقع بديل يتنكر للحقائق".

ويثير المقال تساؤلات حقيقية بشأن مدى انفصال نتنياهو عن الواقع الوطني الإسرائيلي الذي يشهد منذ 606 أيام حربا دامية في غزة واحتجاجات داخلية متصاعدة وتراجعات إستراتيجية.

نتنياهو خلال إحدى جلسات المحاكمة الشهر الماضي (أسوشيتد برس) 10 سمات خطيرة

وبحسب باتيتو، فإن جلسة الاستجواب بدت كعرض افتتاحي لسيرك سياسي يقوده نتنياهو نفسه، حيث لجأ إلى ما يشبه "ألعاب الخفة" الكلامية بدلا من مواجهة دخان الحرب الكثيف في غزة، وفي وقت تنشغل فيه إسرائيل بجنازات قتلاها وبصفقات تبادل رهائن متعثرة لم يتردد نتنياهو في استخدام الفكاهة الرخيصة، بل ذهب إلى حد السخرية من دمية سارة زوجته، وسط ضحك في القاعة بدا منبتًّا عن الحداد الشعبي في الخارج.

إعلان

واستعرضت الكاتبة 10 علامات قالت إنها تكشف عن جوهر القائد الذي يتحول إلى تهديد لإسرائيل والإسرائيليين مستندة إلى أداء نتنياهو خلال جلسة المحكمة:

تصفية الحسابات من منصة الاستجواب:
استخدم نتنياهو المنبر القضائي للرد على منتقديه، فهاجم المحققين والصحفيين وحتى معلقين سياسيين مثل أمنون أبراموفيتش، لأنه قال في تعليق له على نتنياهو إنه لن يكون حتى على الهامش في تاريخ إسرائيل. التلاعب بالألفاظ والتهرب من الإجابات الواضحة:
حين سئل إن كان يقول الحقيقة أجاب "قلت الحقيقة، هذا لا يعني أنني لم أكن مخطئا أحيانا"، ثم تهرّب من اتهامات الكذب بالقول "قلت ما أتذكره"، مما يوحي برغبة متعمدة في خلط الأوراق، وحتى عندما نظر المدعي العام في إمكانية وجود مشاكل في الذاكرة طمس نتنياهو ذلك "كل شخص لديه مشاكل من وقت إلى آخر". ادعاء المظلومية:
لم يتردد في اتهام المحكمة بالاضطهاد قائلا "هذا اضطهاد، لم أعطِ أحدا شيئا"، وعاد لاحقا إلى مهاجمة الإعلام واعتبار التهم "سخيفة" و"مصنوعة من لا شيء". الإنكار التام:
أصر على براءته قائلا "لم أكن خائفا من شيء، لم أرتكب أي جريمة"، منكرا صلته بالقرارات التي تخضع للمساءلة القضائية. التقليل من القضايا الخطيرة:
سخر من قضية التورط المحتمل له في صفقة الغواصات مع ألمانيا التي شابها فساد ورشاوى، قائلا "ما هي غواصة بيبي؟"، ووصف استدعاءه للتحقيق بأنه "مزحة"، وأشار إلى أنه اضطر لتأجيل مكالمة مع وزير الخارجية الأميركي لأجل الاستعداد للمحكمة، وعندما سئل عن معاملة الشرطة له خلال التحقيقات قارن نتنياهو نفسه مازحا بالرئيس السوري الأسبق حافظ الأسد، وقال "ليست لدي قدرات الأسد الأب، 7 ساعات بدون أي شيء، 7 ساعات دون الذهاب إلى الحمّام"، وذلك في تلميح إلى استخدام الأسد "دبلوماسية المثانة" مع محاوريه السياسيين عندما كان في الحكم. فرض واقع مطلق:
تمسك نتنياهو برؤيته الفردية للحقيقة قائلا للمدعي العام "ما تقوله غير صحيح، وما أقوله هو حقيقة خالصة"، نافيا وجود أي احتمال للخطأ أو الالتباس. تمجيد الذات:
دافع عن سياساته الاقتصادية قائلا "رغم أنني طورت الاقتصاد وجعلت الناس أثرياء لم أساعد الأغنياء ولا كنت على اتصال بهم، هذا سخيف". اللجوء للسخرية لصرف الأنظار:
حين سئل عن علاقته مع أرنون ميلتشان (رجل الأعمال الذي اتهم نتنياهو بأنه تلقى رشاوى منه) أجاب "لأنني أحببته، لم يكن سياسيا، أحيانا تلتقي بأناس لأنك تحبهم، وليس لأسباب سياسية". تناقض المزاج الشخصي مع الواقع الوطني:
لم يظهر أي توافق مع الحزن العام في إسرائيل، بل بدا مستمتعا بالعرض، وسط ضحكات حول موضوعات شخصية، في وقت كانت فيه 3 جنازات لجنود إسرائيليين قتلوا في معارك غزة تشيّع. غياب الإحساس بالمسؤولية الجماعية:
تمكن نتنياهو عبر التهرب الطويل من المساءلة عن حرب غزة وهجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول من ترسيخ شعور زائف بانتصار على "الدولة العميقة" كما يصفها، دون أن يتحمل المسؤولية السياسية أو الأخلاقية. أزمة أخلاقية

وتستنتج الكاتبة الإسرائيلية من هذه الصفات أن نتنياهو لم يعد يخاطب الشعب باعتباره مسؤولا سياسيا، بل كمُدّعٍ يعيد تشكيل الرواية، فبعد أكثر من عام ونصف على الحرب وتراجع شعبيته في استطلاعات الرأي لا يزال يروّج لنفسه كـ"منقذ" و"ضحية"، متجاهلا تماما الأصوات التي تطالب بإقالته وتشكيل لجنة تحقيق رسمية.

إعلان

وتضيف باتيتو أن التأجيل المستمر للمساءلة والمظلة السياسية التي تفرضها أحزاب اليمين الحليف قد وفرا لنتنياهو شعورا بالحصانة، كما أن الانقسامات الداخلية والخطاب التحريضي غذيا خياله القائل إن "الشعب معه".

ووفق ما ترى الكاتبة، ففي جوهر هذه العلامات تكمن أزمة سياسية وأخلاقية تتجاوز شخص نتنياهو، فهي لا تشير فقط إلى خطورة فرد على النظام، بل إلى قابلية المجتمع الإسرائيلي لتقبّل زعيم يرفض الاعتراف بالحقائق، ويصوغ واقعا بديلا ويستثمر في الانقسام.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يعترف بتعاون إسرائيل مع "عائلات تعارض حماس" في غزة
  • ليبرمان: نتنياهو يقوم بتسليح عائلات وعصابات إجرامية في غزة
  • نتنياهو يعلن استعادة جثث اثنين من الأسرى الإسرائيليين
  • استشهاد معتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • يديعوت أحرونوت: محاكمة نتنياهو تكشف عن قائد يشكل خطرا على الإسرائيليين
  • الوزير خطاب: مئات الآلاف ذاقوا سابقاً الويلات في سجون النظام البائد ونعمل على تحويل السجون إلى مراكز لإعادة تأهيل المحكومين ودمجهم بالمجتمع
  • حماس: إعدام الأسير أبو حبل يكشف ممارسة الاحتلال “منهجية سادية” في التعامل مع الأسرى
  • حماس تدعو إلى التحرك لإنقاذ الأسرى الفلسطينيين من التعذيب في سجون الاحتلال
  • استشهاد مُعتقل من غزة في سجون الاحتلال الإسرائيلي
  • حماس تحذر من استمرار عمليات التعذيب والتنكيل بحق الأسرى على يد الاحتلال